◄ بدأت علاقة الـ"بى بى سى" بالإخوان منذ أن استخدمت بريطانيا التنظيم الذى أسسه حسن البنا لتنفيذ مصالحها و

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : سقوط « المقاول الهارب » .. وفجور القناة «العميلة»

 المقاول الهارب محمد على  الشورى
المقاول الهارب محمد على


بدأت علاقة الـ"بى بى سى" بالإخوان منذ أن استخدمت بريطانيا التنظيم الذى أسسه حسن البنا لتنفيذ مصالحها وتوجيه تمويل ضخم لها من أجل أن تنتشر فى مصر.

فشل حوارها مع المقاول الهارب يؤكد أن الشعب المصرى كشف المؤامرة وأنه رمى الإخوان وذيولهم فى مقالب القمامة.

اعتقدت  شبكة «BBC» البريطانية التى تتخذ مواقف معادية من الدولة المصرية  خلال السنوات الأخيرة، بعضها يأتى بشكل مباشر، والبعض الآخر يُقدّم للمُشاهد خفياً, أن استضافتها للمقاول الهارب محمد على سوف تشعل الثورة وهو بالطبع اعتقاد "خايب " يعكس جهل ومؤامرة هذه القناة التى لم تعرف أن دور الإخوان وذيولهم فى مصر قد انتهى وأن الشعب المصرى رماهم فى "صفايح الزبالة " بعد ثورة 30 يونيو المجيدة .

ولا شك -كما يقول القيادى الإخوانى السابق إبراهيم ربيع- في أن الـ"بى بى سى» و«الجزيرة» هما الجناح الإعلامى لتنظيم الإخوان الدولى، وإنجلترا وأمريكا من الدول الاستعمارية التى لا ترعى أى حقوق سوى مصالحها، وفى سبيل تحقيق نفوذهما تستحلان كل شىء، سواء الكذب أو التزييف أو القتل أو السرقة، ومن هنا تأتى مساندتهما لجماعات الإسلام السياسى، فهى تمثل جيوشاً تقوم بحرب بالوكالة لصالح الغرب، لذا تجد الإعلام الغربى يقوم بدعم المواقف والأحداث والشخصيات الإخوانية والإسلام السياسى.

لقد بدأت علاقة الـ"بى بى سى" بالإخوان منذ أن استخدمت بريطانيا التنظيم الذى أسسه حسن البنا، لتنفيذ مصالحها، وتوجيه تمويل ضخم لها من أجل أن تنتشر فى مصر، فهناك عقود كثيرة من العلاقة التى تربط التنظيم بالشبكة البريطانية بحكم العلاقة الوطيدة بين الجماعة ولندن، وكلاهما يسعى لخدمة مصالح الآخر.

وعندما خرجت عناصر الإخوان الإرهابى من مصر في أعقاب الضغط عليهم في حقبة الخمسينيات والستينيات توجهوا إلى لندن، حيث أقاموا هناك وأسسوا نشاطا تجاريا، ليكون غطاءً لنشاطهم مع الأجهزة الأمنية البريطانية، وبالتالى زادت علاقاتهم بشبكة بى بى سى.

إن اختيار شبكة الـ"بى بى سى" البريطانية، لأحد عناصر جماعة الإخوان، وهو أسامة جاويش، للعمل بهيئة الإذاعة البريطانية ما هو إلا استمرار لسياسة القوى الاستعمارية منذ عقود بهدف اختراق الدول العربية وتدميرها ذاتيًا من خلال بث الشائعات والضغط على حكومات الدول العربية والإسلامية من خلال تلك العناصر باحتوائها ودعمها ماديا ولوجستيا لإضفاء نوع من المصداقية على مادتها الإعلامية والتى تهاجم بها حكومات الدول العربية والإسلامية المناوئة لقوى الاستعمار.

لقد استعانت  شبكة الـ"بى بى سى" بعناصر إخوانية فى محاولة لدعم جماعات العنف والتطرف كما حدث فى أربعينيات القرن الماضى مع جماعة الإخوان وتحديدًا عندما قررت حكومة المندوب السامى دعم الجماعة بمبلغ كبير من خلال شركة قناة السويس البريطانية- الفرنسية حينها.

إن شبكة الـ"بى بى سى" عمدت خلال الفترة الأخيرة وفق دراسة للباحث هيثم شرابى  إلى إتاحة كافة برامجها للجماعة الإرهابية من خلال استضافة عدد كبير من رموزها، وممن هم مقيمون فى بريطانيا نتيجة اللجوء السياسى فى الأساس مثل هانى السباعى وكمال الهلباوى وعزام التميمى.

وأضاف أن بريطانيا تقوم باستخدامهم فى الضغط على مصر ودول المنطقة للسعى لتنفيذ مخططات تسعى لها، إضافة إلى أنها تعمل على تطويع خدماتها لصالح أهداف الجماعة مقابل ما يتم تأجيره دفع مقابل ساعات إعلانية فى بعض برامج الـ"بى بى سى"، وهو ما جعلها منبرًا للإرهابيين.

واعتبر أن البرامج التى تتخذ خطًا معاديًا ضد مصر جزء منها مدفوع، وجزء آخر تقوم القناة به للتخديم على قضية ضد مصر.

إن موقف الـ"بي بي سي" الحالي يتسق مع مواقفها السابقة باتخاذ مواقف ضد مصر بتشويه الحقائق وتزييف الواقع وهو ما أدى إلى فقدانها جانبا كبيرا من مصداقيتها ولابد  من اتخاذ موقف حاسم ضد هذه المؤسسة الإعلامية من خلال هيئة الاستعلامات ومن خلال المجلس الأعلى للإعلام، كما يجب إعداد ملف كامل بتجاوزاتها المهنية والأخلاقية في معالجة الشأن المصري وتقديمه لهيئة ofcom وهي الهيئة المنظمة للإعلام في بريطانيا وتشبه في صلاحيتها المجلس الأعلى للإعلام لدينا.

لقد تجاوزت الشبكة عشرات المرات ضد السياسات المصرية  وتعدتها إلى الترويج لوقائع مختلقة كاذبة لم تحدث قط في مصر، وحولت نفسها إلى «بوق دعاية» ليس بالمعنى البلاغي بل بالمعنى الواقعي الصريح، لوسائل الإعلام التابعة مباشرة لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدد من دول العالم، بما فيها بريطانيا التي صنفت حركتي «حسم» و«لواء الثورة» التابعتين للإخوان كحركتين إرهابيتين.

وسبق أن روجت  عبر القناة وكذلك موقعها الإلكترونى لهاشتاج «#اطمن_انت_مش_لوحدك» الذى أطلقه الهارب معتز مطر، فى شهر مارس الماضى، وكذلك وصفها للإرهابى هشام عشماوى بـ«المعارض والضابط المفصول»، وذلك فور نجاح القوات المسلحة المصرية فى الحصول عليه حياً، واصطحابه من ليبيا، فى شهر مايو الماضى، فضلاً عن ادعائها وجود حالات اختفاء قسرى، من خلال استضافة والدة فتاة تُدعى «زبيدة»، زعمت أن الداخلية ألقت القبض عليها، وهو ما نفته الفتاة، من خلال ظهورها مع الإعلامى عمرو أديب، وأكدت وقتها أنها هربت من منزل العائلة لوجود خلافات أسرية.

الحوار "الفنكوش" ..وسقوط الأجير محمد على

لا ينكر أحد أن  حديث  المقاول الهارب محمد على خلال لقائه مع الـ"بى بى سى"، هو محاولة أخيرة لتنفيذ مخططه التخريبى، الذى أحبطه الشعب المصرى، بوقوفه بجوار الدولة، وحفاظه عليها ودعمه الكامل للمشروعات التى تتم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذي ظهر جليا خلال المسيرات التى خرجت بجميع المحافظات المصرية لتعلن تأييدها للدولة المصرية والرئيس السيسي.

حاول محمد على أن يظهر نفسه أنه شخصية مؤثرة، على غير الحقيقة، حيث إن الشعب المصرى لم يستجب لأى من دعواته التخريبية ضد مصر وشعبها، بل أعلن رفضها بتظاهرات مؤيدة للدولة المصرية والاستقرار بجميع الميادين، وهو ما تجاهله محمد على فى جميع فيديوهاته وأحاديثه.

لقد  وقع على  فى شر أعماله عندما استخدم بعض الأرقام غير الصحيحة عن المعارضين لحكم الرئيس، دون أن يشير إلى مصدر تلك الأرقام، فى دليل واضح على محاولته تهويل الأمر، وأن هناك ثورة ستحدث فى مصر، وهو ما رد عليه الشعب المصرى، حينما نزل بالمحافظات لدعم الدولة والرئيس السيسى.

لقد  بدا على المقاول الهارب، التوتر الشديد، وعدم قدرته على تجميع الكلام، بالإضافة إلى إمساكه بـ"منديل" لكي يضغط عليه كلما توتر في أثناء الإجابة عن الأسئلة ولجأ في الكثير من الأسئلة إلى الالتفات وعدم الرد المباشر، لكي يأخذ المشاهد إلى مسار آخر بعيدا عن الإجابة المنشودة.

إن  المقاول الهارب استخدم  ألفاظا وكلمات استخدمتها عناصر إعلامية منتمية إلى جماعة الإخوان الإرهابية، مما يدل على تأثره الكبير بفكر الجماعة، وتشربه من فكر العناصر الإرهابية عبر القنوات الإخوانية، بالإضافة إلى الاستشهاد بمشاهد من الأفلام القديمة وخصوصا فيلم "العار" ليبرر فترة عمله مع الجيش المصرى.

محمد على أكد خلال اللقاء، أن الجيش المصرى كان سيعطيه مستحقاته قبل حدوث أى مشاكل، وقبل هروبه من مصر، وهو ما يتناقض مع أحاديثه السابقة خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والتى تضمنت فيديوهات تسيء إلى الدولة المصرية، حيث إن هذا يدل على تناقضه الشديد وتعارضه، ونفيه التام وجود أى فساد للقوات المسلحة المصرية فى تعاملاتها مع المدنيين، حيث تتمتع بثقة كبيرة لدى جموع الشعب المصرى.

ومن ضمن المصطلحات الإخوانية، التى استخدمها محمد على : "الجيش عصابة – هم بيسرقوا – هم فسدة"، حيث إننا نسمع تلك المصطلحات كثيرا من عناصر الجماعة الإرهابية، وأعضاء تنظيم داعش الإرهابى، دون أى سند أو دليل.

ومن اللافت فى اللقاء أيضا، أنه نفى تعاون بعض ضباط الجيش معه، وأن المعلومات التى حصل عليها تعود إلى فترة تعاونه مع الجيش المصرى، وهو ما يتناقض مع ما أعلن عنه سابقا عبر فيديوهاته عن أنه دائم الاتصال مع عدد من الضباط بالجيش.

حاول الهارب من خلال لقائه، مع قناة الـ"بى بى سى" أن يرسل عدة رسائل عن أنه "كشف الفساد" وسيسقط النظام، دون أن يقدم دليلا واحدا على جميع ادعاءاته، ودون أن يتطرق إلى التظاهرات الحاشدة التى خرجت لدعم وتأييد الرئيس السيسى.

وعند سؤال الهارب عن آليات إسقاط النظام، حاول التهرب قليلا من الإجابة، ثم بدا عليه التوتر، ليتبين أنه يسير وفق خطة موضوعة له لكى ينفذ الأجندة المتفق عليها مع عناصر الجماعة الإرهابية، لينهى الإجابة بقوله "أكيد مش هقول على الهوا".

وتبين من الإجابة أيضا أن المخطط التخريبى للهارب محمد على، مر بمرحلتين، الأولى مرحلة التأثير على الرأى العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق الفيديوهات، والثانية انتشاره على المنصات والقنوات الإعلامية.

وبالطبع عند سؤاله عن دليله فيما يزعمه من فساد الجيش، توتر محمد على قبل أن يجيب بأن الرئيس تطرق للموضوع فى مؤتمر الشباب، دون أن يدرى أن رد الرئيس كان من باب ثقته بنفسه وأنه يبنى هذه القصور للدولة المصرية، وأنه لن يأخذ شيئا معه، وأن ما يتم على مرأى ومسمع من الجميع.

الأمر الذى كان أكثر غرابة فى حديث محمد على، أن هناك معارضة تدعمه، وعند سؤاله من هؤلاء، لم يجب بل تهرب كثيرا قبل أن يشير إلى دعم العناصر الإرهابية له، بالإضافة إلى الهارب أيمن نور الذى يقود مخططا لضرب استقرار الدولة المصرية، عبر القنوات التى تبث من تركيا.