الجمعة 02 مايو 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: حسن المرشدى يصنع تاريخًا جديدًا فى سوق العقارات فاستحق دخول « موسوعة جينيس »

الكاتب محمد فودة
الكاتب محمد فودة -رجل الأعمال حسن المرشدى

استعان بأشهر مصممى العمارة فى العالم فحقق نتائج مبهرة وغير مسبوقة .

نفذ أكبر مشروع معمارى فى العالم فاستحق دخول «موسوعة جينيس» .

أدخل نظام «الاستوديو» فحقق طفرة فى الإسكان منخفض التكاليف .

أدار «معمار المرشدى» برؤى جديدة فاختارتها «فوربس» ضمن أقوى الشركات فى الشرق الأوسط.

استثمر «الشباب» فى تطوير وسائل التسويق العصرى وإدارة «خدمة العملاء» .

من يتابع خطوات صعود رجل الأعمال الشاب حسن المرشدى ومن يدقق جيدًا فى تلك الطفرة التى حققها فى مجموعة «معمار المرشدى» منذ توليه المسئولية فى عام ٢٠١٠ يتأكد وبما لا يدع مجالًا للشك أن للنجاح رجالا اختصهم الله بهذه الصفة ويصبح على يقين تام من أن «التميز» لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يأتى بالصدفة أو أن يكون مجرد ضربة حظ.. وإنما هو نتيجة حتمية لمقدمات منطقية.. فكما نعلم أن للمقدمات دائمًا نتائج تكون على نفس القدر من أهمية تلك المقدمات..

وبينما نتناول هنا شخصية رجل الأعمال حسن المرشدى المدير التنفيذى لمجموعة معمار المرشدى فإن ما قام به من مقدمات تم إعدادها وفق رؤى وخطط وبرامج على قدر كبير من الجودة والدقة والإتقان كان لابد أن تصل به لهذه النتائج المبهرة من حيث الإنجازات الكثيرة والمتنوعة فى مجال البناء والإنشاءات والعمارة التى تعتمد فى المقام الأول على كل ما هو جديد وحديث فى هذا المجال.

الأمر الذى جعل مجموعة معمار المرشدى تصبح فى صدارة الكيانات الاقتصادية العملاقة العاملة فى مجال البناء والتشييد فكان منطقيًا أن تختارها «فوربس» العالمية لتصبح واحدة من ضمن قائمة الشركات الأكثر تأثيرًا فى منطقة الشرق الأرسط للعام الحالى.

الأمر الذى يدعو لقراءة متأنية فى شخصية رجل الأعمال الشاب حسن المرشدى الذى استطاع وفى وقت قياسى أن يحقق تلك النقلة النوعية فى المجموعة ليستكمل ما بدأه المؤسس الأول للمجموعة والده رجل الأعمال الناجح محمد المرشدى الذى كان قد حلم منذ أكثر من ٣٠ عامًا بتكوين كيان عملاق لا يقل فى أهميته وقيمته عما يحظى به أبو الهول والأهرامات التى شيدها الفراعنة العظام وظلت على مر العصور أبرز العناصر التى تجسد صورة مصر أمام العالم.




ولأن التميز لم يأن بضربة حظ فقد سعى رجل الأعمال الشاب حسن المرشدى لدخول موسوعة جينيس عبر خطته لبناء أكبر مشروع سكنى فى العالم بمصر وهو مشروع (Skyline) الذى أصبح واقعًا فى قلب منطقة القطامية بالقاهرة، على مساحة 200 ألف متر مربع، وبتكلفة قدرها 550 مليون دولار، متضمنًا 13 ألفا و500 شقة بمساحات تبدأ من 59 مترًا وحتى 149 مترًا. إلى جانب الحدائق والمرافق الترفيهية التى يتضمنها المشروع، فضلًا عن أكبر حوض سباحة فى العالم، وأكبر حديقة تمتد بعرض سطح المبنى (Rooftop Park)، وأكبر سينما (IMAX) فى مصر.. وقد حرصت مجموعة المرشدى فى هذا المشروع على وجود توازن بين المساحات الخضراء والمبانى الخرسانية وهو أمر لم يفعله أحد من قبل، ليس فقط فى مصر، بل فى العالم بأكمله وهو ما كان له عظيم الأثر فى أن يصبح المشروع بحق أكبر مشروع سكنى فى العالم.

واللافت للنظر أن تعليم حسن المرشدى فى الخارج قد أثر كثيرًا على تكوين شخصيته فما إن أنهى دراسته فى الخارج حتى وجد نفسه محاطًا بكم هائل من التجارب والخبرات التى استقاها من زيارته لمعظم دول العالم سواء كدارس أو زائر من أجل السياحة فأصبحت الصورة أمامه أكثر اتساعًا واقترب بشكل كبير من التنوع فى شكل العمارة فى العالم، وهو ما جعله يضع نصب عينيه مهمة أساسية وهى كيفية الاستفادة من هذا الثراء فى التنوع فعمل جاهدًا لضمان أن يكون المنتج النهائى واحدًا من أكبر المبانى السكنية وأفخمها وأكثرها جودة فى مصر. فقد حرص على الاستعانة بأبرز الخبراء فى هذا المجال ساعيًا إلى تقديم عمل غير مسبوق فى إطار رؤيتهم الحديثة فى هذا المجال الحيوى وهم النجم العالمى محمد حديد أشهر مهندس معمارى فى العالم والمصمم المصرى العالمى رائف فهمى. وقد عمل الاثنان مع شركة التصميم الهندسية الإسبانية (VDP Barcelona) فى تصميم مشروع (Skyline)، وهى المهمة التى استغرقت سبعة أشهر كاملة.

فى هذه الأثناء كان رجل الأعمال الشاب حسن المرشدى قد تواصل مع إدارة موسوعة جينيس للارقام القياسية، وعمل معها لمدة عام كامل فى البحث والتدقيق، باذلًا أقصى جهده لضمان بناء مشروع الإسكان الاجتماعى ليكون صرحًا لا يوجد مثله فى العالم بأكمله. حيث يلبى المشروع متطلبات قطاع كبير من قطاعات المجتمع فهو يواكب تزايد أعداد الشباب الذين يحتاجون للمنازل العصرية الأنيقة ميسرة التكلفة وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه فى مدينة القاهرة شديدة الازدحام والتى يتجاوز عدد قاطنيها وفقًا للتقرير الصادر من المركز المصرى للدراسات الاقتصادية للعام 2018، حوالى 15 مليون نسمة.



ولم يكن هذا المشروع بالنسبة لحسن المرشدى مجرد رقم فى سلسلة مشروعات المجموعة وإنما يتمثل الحل الأساسى فى إنشاء هذا المشروع أنه لا يتسم فقط بالفعالية والقدرة على توفير المنازل لمجتمع كبير، ولكن أيضًا ليكون صرحًا يتناسب مع أحلام الجيل الجديد ومع أنماط حياتهم. فهو يرى وبشكل دائم أن الشباب يشكل أغلبية الشعب المصرى، لذلك فإن الهدف الأساسى هو فهم احتياجات الشريحة الشابة موضحًا ذلك فى قوله (الشباب هو مستقبلنا، وأنا أريد أن أقدم للعائلات الشابة المنازل التى تتلاءم مع أسلوب حياتهم المثالى).

والحق يقال فإن الطريق أمام حسن المرشدى لم يكن ممهدًا ولم يكن سهلًا حيث جاء إطلاق مشروع (Skyline) فى ظل ظروف سوقية صعبة للغاية من شأنها التأثير على سوق الإسكان العقارى المصرى بالكامل بل من شأنها أن تقلب المعادلة رأسًا على عقب حيث إن قرارى تعويم العملة المصرية عام 2016، وإقرار قانون الضريبة العقارية الصادر حديثًا، جعلا السوق المصرية أكثر تنافسية ما يشير إلى ضرورة تنمية باقى المحافظات وتخفيف الضغط السكانى عن القاهرة ورغم هذا كله لا يزال متفائلًا ساعيًا نحو تحقيق حلمه بنفس الحماس وبنفس الرغبة فى التميز.

وهنا يمكن من خلال تلك النظرة المشرقة التى يتمتع بها رجل الأعمال حسن المرشدى الرئيس التنفيذى الشاب لمجموعة معمار المرشدى، أن نضع أيدينا على طبيعة شخصيته التى تتسم بالروح القتالية والإصرار على المضى قدمًا نحو تحقيق النجاح وهى فى تقديرى صفات مكتسبة نتيجة لتلك الجينات التى انتقلت إليه من مثله الأعلى، والده رجل الأعمال الناجح محمد المرشدى الذى كان يصطحبه معه إلى العمل بينما لم يكن يتجاوز الرابعة عشرة من عمره وذلك من أجل أن يعلمه أصول إدارة الأعمال وأن يطلع على نهج الأب فى إدارة الشركة التى سوف يديرها بعد استكمال دراسته فى إنجلترا والولايات المتحدة، وهو ما نفذه بالفعل بعد حصوله على شهادته الجامعية من جامعة أوكسفورد وشهادة وأخرى من هارفارد.

 



أما شغف حسن المرشدى بالسفر والتنقل فقد قاده ليبدأ رحلته المهنية بالعمل فى تطوير المشاريع العقارية بمدينة لوس أنجلوس عام 2006. وهو العمل الذى استمر لمدة ثلاث سنوات عاد بعدها حسن مرشدى إلى مصر حيث أنشأ شركة (AMP) وهى شركة الإسكان الفاخر إحدى شركات المجموعة قبل أن ينضم إلى والده فى العمل بقطاع العقارات عام 2010، فى الوقت التى أصبحت فيه «معمار المرشدى» شركة كبيرة ولها مكانة مرموقة فى سوق العقارات بمصر. وبمجرد انضمام حسن المرشدى إلى شركة العائلة أظهر موهبة فى مجال تطوير المشاريع وتسويقها فأطلق حملة لإسكان الشباب عبر مشروعى «دجلة بالمز» و«دجلة تاورز»، اللذين شهدا نجاحًا غير متوقع بعد الحملة الإعلانية التى قادها بنفسه. كما أنه أعاد تصميم أهم مشاريع الشركة وعيّن أشهر المصممين والمهندسين المعماريين فى القطاع، ما ساعده فى الوصول لحوالى 70 ألف عميل.

ولم تخل مسيرة حسن المرشدى بصفته الرئيس التنفيذى للشركة من التحديات حيث عصفت أحداث ثورة يناير 2011 بمبيعات معمار المرشدى، وتراجعت إيراداتها بنسبة 70٪. وهو ما تجاوزه بالقيام بتكوين فريق مبيعات جديد يتمتع بخبرة كبيرة فى مجال العقارات الإدارية وذلك لتسهيل ومساعدة العميل فى اختيار الوحدة المناسبة التى تلبى كافة الاحتياجات، فأعاد النظر فى استراتيجية التسويق للشركة، بدءًا من تسهيلات السداد، وصولًا إلى تقليص مساحة الشقق من 150 مترًا إلى 70 مترًا. إذ قدمت الشركة لسوق العقارات المصرية، مفهوم الاستوديو، أو الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة. وهى الفكرة التى قال عنها من قبل إنه لم يكن يتوقع أن يتقبل المصريون فكرة الاستوديو السكنى، ولكن النتائج كانت مذهلة ومنذ ذلك الوقت ظهرت وحدات الاستوديو بشكل دائم فى مشاريع معمار المرشدى العقارية وأصبحت جزءا لا يتجزأ من مكونات أى مشروع إسكانى تنفذه الشركة.

ولم يكن مشروع (Skyline) هو فقط المشروع الذى يمثل نقلة نوعية فى نشاط حسن المرشدى حيث إن معمار المرشدى اتجهت أيضا نحو العمل على مشروع الساحل الشمالى المخطط له أن يكون الأكبر للشركة من حيث المبيعات. ويُقام على مساحة ألف فدان بحجم استثمارات يصل إلى 2.4 مليار دولار، مستهدفًا الطبقة المتوسطة. ومن المقرر أن يكون هذا المشروع مدينة متكاملة، تضم شققًا فندقية وشققًا سكنية، كما سيضم وسائل الراحة جميعها، إضافة إلى أشهر العلامات التجارية مثل (Disney) و(Cartoon Network). وسيبدأ تسويق المشروع عام 2020.

 




كما أطلقت الشركة مؤخرًا أعمالها الاستثمارية لتطوير المشاريع العقارية وإدارتها، عبر مشروع «قطامية بيزنيس جيت» بمساحات تبدأ من 50 مترًا وحتى 5,000 متر. أيضًا تعمل معمار المرشدى على المشروع العقارى فى اليونان، حيث اشترت مجموعة من العقارات برأس مال استثمارى 167 مليون دولار تقريبًا. هذا إضافة إلى عمل الشركة من أجل التطوير العقارى بالمنطقة، بما فى ذلك الشقق السكنية والمبانى والفنادق، وتطوير عقار (Onassis) الشهير الذى سيتم تحويله إلى منتجع سياحى.

نحن بالفعل أمام رجل أعمال شاب يعمل فى فترة مزدحمة بالأعمال.. إنها بالفعل فترة تنفيذ المشروع المعمارى الضخم، المحطم للأرقام القياسية، والذى من المتوقع أن يغير حسن المرشدى من خلاله مفهوم سوق العقارات فى مصر بالكامل.. وهو ما يوضحه فى قوله: (قد يتخيل البعض أن العمل فى المجال العقارى يبدو سهلا ولكنه فى الحقيقة ليس مهنة هينة.والتطور العلمى المتسارع فى علوم الهندسة وفن المعمار قد غير كثيرا فى القواعد الثابتة منذ زمن.. المجموعة تضم إدارات متنوعة تضخمت وزاد عددها بشكل مهول وكان لابد صراحة من تطوير فكر العامل البشرى وإضافة فكر جديد من خريجى الشباب الدارس والفاهم واستطعنا ايضًا تطوير إدارة خدمة العملاء بشكل مذهل لأنها أكثر الإدارات احتكاكا بالعملاء وطورنا بالفعل مفاهيم خدمة ما بعد البيع فضلا عن أننا حريصون كل الحرص على أن تكون هناك ورش تدريب ومحاضرات مستمرة من قبل الخبراء الكبار والمهندسين ذوى الكفاءة.. وحريصون أيضا على تعليم وتدريب جيل من الشباب القائم بعمليات البيع وفق مفاهيم الأمانة والمسئولية والمصداقية).

وأعتقد أن ذكاء رجل الأعمال الشاب حسن المرشدى لم يتوقف عند حد آليات العمل التى تعتمد على الفكر المتطور وحسب بل إن هناك ملامح أخرى تجعله مختلفًا عن الاخرين فأغلب المشاريع العقارية الكبرى فى مصر موجهة إلى فئة واحدة عبارة عن كومباوند وفيلات.. ولذلك نجده قد اتجه إلى التركيز على المستثمر الشاب الذى يستطيع شراء وحدة سكنية مميزة يبدأ فيها حياته وأن تكون بالنسبة له استثمارا.. هذه الشريحة العمرية فى مصر كبيرة وتعد تقريبا حوالى 40% فى المجتمع المصرى واحتياجاتها متزايدة فتمت دراسة رغبات هذة الفئات جيدا وقام بتقديم مشروعات تليق بطموحات وأفكار تلك الفئة العمرية فى سكن عصرى حديث تتوافر فية كل مميزات الكومباوندات الكبرى. فضلا عن ذلك فقد حرص حسن المرشدى على أن تكون مشروعاته فى قطع إراض مميزة قريبة من قلب القاهرة حيث يمكن أن يعيش المواطن حياة الكومباوند وهو غير منفصل عن حياة المدينة والحى الذى يسكنه.

تم نسخ الرابط