◄ مذيعة بالقناة تعترف .. اشتركت مع إخوانى هارب فى فبركة موضوعات سلبية للتشكيك فى قدرة الدولة على القضاء

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 22:01
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب:« وكر» الخونة والعملاء كيف استغل « طفل قطر » قناة الجزيرة لإشعال الثورات فى دول الوطن العربى ؟

تميم  الشورى
تميم


مذيعة بالقناة تعترف .. اشتركت مع إخوانى هارب فى فبركة موضوعات سلبية للتشكيك فى قدرة الدولة على القضاء الإهارب .

إننى على يقين تام أن المصريين سوف يفسدون هذا المخطط لأنهم يدركون أن الرئيس السيسى مهما اختلفوا مع طريقة إدارته للبلاد رئيس وطنى مخلص يخطط أن تصبح بلاده فى صف الدول الكبرى مستندا إلى تاريخها العتيق وهمة وبسالة شعبها .

أكدت «نيويورك تايمز»، أن بن لادن كان مشهورًا بتغطية الجزيرة لتحركاته، واعتبر أن للشبكة القطرية مستقبلا للدفاع عن الإسلاميين، حيث كتب زعيم القاعدة فى دفتر ملاحظاته: «الجزيرة، الحمد لله، حاملو راية الثورات».

نشرت أذرع الجماعة الإرهابية الإعلامية وقناة الجزيرة وشبكة رصد عددا من الفيديوهات ادعت أنها بميدان التحرير، وكررت هذه المقاطع مئات المرات عبر الشاشات، لكن بعض النشطاء فضحوا ممارساتهم المضللة بنشر الفيديوهات الأصلية، ونشر الأحداث الأصلية التي ظهرت فيها.

لن تتوقف قناة الجزيرة القطرية عن التحريض ضد مصر وضد الرئيس السيسى شخصيا لأنها لا تمثل نفسها لكنها تمثل الدولة القطرية التى تشعر بالدونية أمام مصر وتحاول أن تضع رأسها برأس دولة عظمى مثل بلدنا التى أنهت حلم شيطان الوطن العربى "تميم " فى تشكيل نفوذ يتباهى به أمام شعبه الذى يستغرب من طموح "الغلام القطرى " ويتساءل: كيف لتميم أن يحلم بأن يكون قائدا للعرب فى وجود زعامات بقيمة جنرال مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟!

إن الجزيرة "الحقيرة " تخطط أن تكرر تجربة  ثورة يناير 2011 حينما حرضت المصريين على النزول للشوارع ولا ننكر أنها نجحت فى ذلك وهذا سببه أولا: أن وجهها الحقير لم ينكشف فى هذه الفترة وثانيا: أن نظام مبارك بالفعل كان يعيش "أيامه الأخيرة " وفقد كل رصيده عند المصريين .

إننى على يقين تام أن المصريين سوف يفسدون هذا المخطط لأنهم يدركون أن الرئيس السيسى مهما اختلفوا مع طريقة إدارته للبلاد رئيس وطنى مخلص يخطط أن تصبح بلاده فى صف الدول الكبرى مستندا إلى تاريخها العتيق وهمة وبسالة شعبها .

لقد تفرغت الجزيرة خلال الأسبوع الماضى بالتزامن مع مؤامرات الإخوان لتبث سمومها تجاه الشعب فى محاولة بائسة لنشر الفتن وتحريض المصريين ضد الرئيس السيسى وتصدير الأمر للعالم الخارجى بأن هناك ثورة فى مصر.

واستعانت فى هذا المخطط الخبيث والمكشوف بفيديوهات قديمة لمظاهرات من أجل  إسقاط الدولة في بئر الفوضى والتخبط، وفقا لأجندة أجهزة مخابراتية أجنبية، وتلجأ في سبيل ذلك إلى لجان إلكترونية بعد فشلها في إثارة الفوضى، إثر الضربات الاستباقية التي وجهتها أجهزة الأمن ضد الخلايا والعناصر الإرهابية التابعة للجماعة، وتتلقى دعما مباشرا من دول أجنبية.

آخر تلك الأكاذيب كان تظاهر عدد من المواطنين بميدان التحرير، مساء الجمعة  بعد انتهاء مباراة السوبر بين فريقي الأهلي والزمالك، ونشرت حسابات تابعة للجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، المدعومة من قطر وتركيا، مقاطع فيديو وصورا ادعت أنها لمظاهرات في مصر على غير الحقيقة.

ونشرت أذرع الجماعة الإرهابية الإعلامية وقناة الجزيرة وشبكة رصد عددا من الفيديوهات ادعت أنها بميدان التحرير، وكررت هذه المقاطع مئات المرات عبر الشاشات، لكن بعض النشطاء فضحوا ممارساتهم المضللة بنشر الفيديوهات الأصلية، ونشر الأحداث الأصلية التي ظهرت فيها.

أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت كان مقطعا على فيسبوك، شاهده أكثر من 600 ألف شخص على أنها مظاهرة في ميدان التحرير، بثها شخص يمني عبارة عن تجمع لعدد من الشباب في ألبانيا، وفقا للناشط حسن حامد، وعلق: "يعني دي مظاهرة لايف أهو، جميل جدا؟ دي مثلا في ألبانيا والناس ماشية وراهم بشماسي مش موجودة في مصر أصلا، وصاحب التصوير يمني، كله تزوير".

كما نشر "حامد" شهادات تظهر تزييف وكذب قنوات وحسابات الإخوان، منها شهادة محمد رجب الذي قال: "قناة الجزيرة جايبة فيديو من وسط البلد ظاهر فيه محل بتاع واحد صاحبي كان بتاع ملابس، وغير نشاطه من 8 سنين لأكل وعزمني في الافتتاح.. جايبين الناس بيقولوا ارحل يا سيسي والمحل ظاهر في الفيديو بيبيع ملابس"، ما يثبت تزويرهم لمقاطع الفيديو وتركيب صوت على مقاطع قديمة.

وفيديو يوضح كيفية تزييف مقاطع الفيديو، قائلا: "الفيديو الأصلي والمضروب، هكذا تصنع الثورة التي لا يراها إلا من هم على الإنترنت".

ولم يكن استغلال أحداث الجمعة هو السابقة الأولى للجزيرة ففى أحد  تلك المخططات "القذرة" التى لعبت قناة الجزيرة فى الفترة الأخيرة، والمعروف عنها أنها إحدى منصات الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، عملت على نشر أخبار كاذبة ليس لها علاقة بالواقعة، وادعت أنه تحقيق استقصائى من خلال لقاءات حصرية، وللمرة الأولى كما أن ضابطا بالجيش المصرى فى سيناء يحكى عبر برنامج "المسافة صفر"، عما يحدث مع قوات الجيش والشرطة خلال العمليات العسكرية فى سيناء، وتجاهلت تمامًا حقيقة واقعية، أن مصر تحارب الإرهاب ليس بدلًا عن العالم العربى بل العالم أجمع واكتفت بتوجيه سهامها الشيطانية، من خلال إعلامية معروف عنها أنها تحاول تأجيج الفتن فى المنطقة، صاحبة برنامج "المسافة صفر" على القناة المزعومة، التى تسعى دائمًا لتسليط الضوء على مزاعم كاذبة تتعلق بمعاناة أهالى منطقة سيناء، مشيرا إلى أن كل هذه المزاعم التى تتداولها القناة غير صحيحة.

واشتركت سلام هنداوى مقدمة برنامج "المسافة صفر"، مع الإخوانى الهارب خارج البلاد عماد السيد عباس، والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 915 لسنة 2017 بتهمة التحريض بوسائل الإعلام ضد الدولة المصرية، والذى اتفق مع الفلسطينية سلام هنداوى، على فبركة بعض الموضوعات السلبية تجاه مصر لبثها بالقناة بهدف التشكيك فى قدرة الدولة على القضاء على الإرهاب، رغم النجاحات التى تم تحقيقها من خلال العمليات العسكرية الشاملة فى سيناء 2018.

وحتى لا ننسى الدور الخطير الذى تلعبه قناة الجزيرة، نستعرض الدور المشبوه الذى تلعبه لنشر الفتن فى العالم العربى والإفريقى، ولا يمكن أن ننسى اعتزام وزير الداخلية التونسى السابق، لطفى براهم، مقاضاة قناة الجزيرة بتهمة "الترويج لشائعة عزمه تنفيذ مخطط انقلاب على الحكم، ومحاولة تشويه صورة وزارة الدّاخلية".

وأكد منسق حزب "تونس أولًا" رضا بلحاج، وجود حملة إعلامية لتشويه صورة وزير الداخلية السابق لطفى براهم.

ووفقا لـوكالة "إرم نيوز"، بدأت خفايا شائعة مخطط الانقلاب على الحكم فى تونس تظهر، وخصوصًا بعد أن تبنت قناة الجزيرة القطرية الدفاع عن هذه الشائعة، بالتعاون مع بعض المدونين المعروفين بقربهم من حزب حركة النهضة.

وقال الحبيب الزمالى محامى وزير الداخلية السابق، إن القضاء التونسى استمع إلى لطفى براهم، وقرر إحالة القضية إلى النيابة العمومية، موضحا أن لطفى براهم اتهم قناة الجزيرة ، وصحفيا فرنسيا، وبعض المدونين بالترويج لشائعة الانقلاب، إضافة إلى تُهم أخرى، منها الزج بدولتى الإمارات، والسعودية فيما تم ترويجه.

كما وجهت إذاعة "مستقبل أوروميا الإخبارية"، وهى أول إذاعة ناطقة باللغة العربية فى إثيوبيا، صفعة قوية للنظام القطرى، وذلك فى تقرير لها، متهمة قناة "الجزيرة" بالتدخل فى الصراعات الداخلية ومحاولات تأجيجها بذريعة تغطية الصراعات.

وأشارت إلى التغطية الميدانية للجزيرة القطرية لحرب الجبهة الوطنية فى مواجهة الحكومة الإثيوبية لتحرير أوغادين مع الحكومة الإثيوبية عام 2000، وكيفية تحريف مسارات التغطية لخدمة تأجيج الصراع.

الوجه الحقيقى للجزيرة فى دعم الإرهاب

وكشف التقرير الإثيوبى عن الوجه الحقيقى الداعم للإرهاب وزرع الفرقة بين الشعوب والتحريض على الحكومات الذى تمارسه الحكومة القطرية عن طريق ذراعها الإعلامى "الجزيرة".

وذكر تقرير "أوروميا الإخبارية" ادعاءات قطر لإثارة الفرقة بين أبناء الشعب الإثيوبى، بدعوى أن شعب الأوغادين هو من أصول عربية، فى تجاهل تام للثورة الأورومية الممتدة لأكثر من عقد من الزمن ضد الأنظمة الإثيوبية نفسها، التى كان الأوغادينيون يحاربونها بدعوى أن الشعب الأورومو إفريقى من العنصر الحامى لا يستحق الالتفات إليه.

كما كشف الكاتب جوردن سكاتشل، عن ترويج فريق قناة الجزيرة الإنجليزية للفيلم الوثائقى، المثير للجدل حول العقل المدبر لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بحسب موقع كونسيرفاتى ريفيو الأمريكى.

ووفقا للموقع، فإن الفيلم الوثائقى الذى صدر بعد أشهر قليلة من الغارة الأمريكية، التى قتلت زعيم القاعدة فى 2011، ركَز على حياة بن لادن من خلال عيون الناس الذين عرفوه.

وقال سكاتشل: "سينقلب السحر على الساحر، حيث سيُذَكر الفيلم القراء بتاريخ قطر الطويل الغامض المؤيد للإرهاب"، وكانت صحيفة نيويورك تايمز أرسلت الراحل فؤاد عجمى إلى قطر عقب أحداث 11 سبتمبر، للوصول إلى سر ما كان يجرى مع شبكة بن لادن المفضلة "الجزيرة".

وأوضحت الصحيفة، أن ما وجده العجمى كان مذهلا، حيث كان القطريون يعبدون زعيم تنظيم القاعدة عمليا، وحولوا مقر قناة الجزيرة فى الدوحة إلى منطقة لمشجعى أسامة بن لادن، فرسومات القناة تخصص له دورًا قياديا "هناك بن لادن جالس على حصيرة، ومدفعه الرشيق فى حضنه، وهناك صورة لـ"بن لادن" على ظهر حصان فى أفغانستان، وكتب تحتها (الفارس الشجاع فى العالم العربى)".

كما أكدت "نيويورك تايمز"، أن بن لادن كان مشهورًا بتغطية الجزيرة لتحركاته، واعتبر أن للشبكة القطرية مستقبلا للدفاع عن الإسلاميين، حيث كتب زعيم القاعدة فى دفتر ملاحظاته: "الجزيرة، الحمد لله، حاملو راية الثورات".

وفى حين تدعى الدوحة أنها حليف للولايات المتحدة، يواصل قادة البلاد فى نفس الوقت تقديم الدعم الأيديولوجى والمالى للمنظمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان، والقاعدة، والنظام الإيرانى، وحماس، وعدد لا يحصى من الجماعات الجهادية.

الصحف العالمية تكشف المؤامرة

ولم تصمت الصحف العالمية أمام خيانة قناة الجزيرة حيث  ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أنَّه منذ أن تأسست أبرز قنوات الإعلام في قطر، وهي قناة الجزيرة المملوكة للدولة، في عام 1996، لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دورًا حاسمًا في إعداد البرامج ووضع الخطط التحريرية؛ ما وفر دعمًا قويًا أيديولوجيًا للقناة القطرية.

ولسنوات عديدة، كان البرنامج العربي الأكثر شعبية على القناة القطرية هو "الشريعة والحياة" لـ"يوسف القرضاوي"، أبرز فقهاء جماعة الإخوان، ولطالما ظلت قناة "الجزيرة" أداة لتأييد سلطة النظام القطري، وكانت مهمتها دوما دعم قطر والإخوان أثناء مهاجمة أعدائها في الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والإمارات، حسب تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية.

وقال أحد أعضاء شبكة هذه القناة في الشرق الأوسط ألبرتو فيرنانديز، خلال مؤتمر في "واشنطن" حول عمليات بسط النفوذ التي تمارسها قطر في المنطقة: "حقيقة وجود مادة معادية للسامية في قناة الجزيرة هو أمر مهم جداً، وتعد أكبر مشكلة تواجهها قناة الجزيرة هي معاداة الولايات المتحدة، لقد قامت بتعميم وتطبيع أفكار الإسلاميين المتطرفين، والتي كانت بمثابة نوع من حليب الأم لجميع أنواع الحركات الإسلامية".

وأشارت إلى أنه بعد عودة ظهور الإخوان الإقليميين في الربيع العربي، بدعم صريح من قطر، أصبح تعزيز "الدوحة" للجماعة الإرهابية "مسألة خطيرة" بالنسبة للسعودية والإمارات لمواجهتها، وبالنسبة إلى هذه الدول الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة، لم تكن رعاية قطر للإخوان مجرد احتضان لإرهاب عنيف في الأمريكتين وأوروبا، بل كانت تحرض على الثورة داخل بلادهم كذلك، وعندما أصدر الرباعي العربي قائمة بأهم المطالب في عام 2017 من أجل استئناف العلاقات العادية مع قطر، كان وقف بث قناة الجزيرة على رأس القائمة.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "لطالما كانت النخب الأمريكية ودوائر صناع القرار أهدافاً للنفوذ القطري، حتى إن هيلاري كلينتون أثنت على القناة القطرية التي تديرها الدولة".

وعن نسب مشاهدة القناة، قالت الصحيفة إنَّه "في الحقيقة، فإن نسبة مشاهدة قناة الجزيرة ترتفع في الولايات المتحدة يوماً بعد يوم، حيث تستخدم الجزيرة المنظومة الأكثر نجاحاً وتطوراً وتأثيراً في العالم".

واستكملت الصحيفة: "عمل قناة الجزيرة يعتبر أمراً عدوانياً بشكل ملحوظ لخدمة مصالح السياسة الخارجية لقطر، والتي تشتمل على 4 عناصر رئيسية، وهي:

1- تقويض استقرار جيرانها وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

2- الترويج للإسلاميين مثل جماعة الإخوان الإرهابية في المجتمعات الضعيفة والمجتمعات الغربية.

3- دعم جماعات إرهابية متطرفة مالياً ودبلوماسياً مثل حماس والقاعدة وطالبان.

4- مساعدة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم -وهي إيران- في تجنب العقوبات الأمريكية لسعيها في تطوير أسلحة نووية.

وبينت "واشنطن تايمز": "يتضح تطور قناة الجزيرة من خلال قدرتها على الترويج لرسالتين مختلفتين جداً إلى جمهورين في وقت واحد، ففي قناتها باللغة العربية، تدفع قناة الجزيرة بمجموعة من نظريات المؤامرة ومحاولات لمطاردة المسلمين المتدينين ضد محاولات إصلاحات إيجابية في مجال حقوق الإنسان في مصر والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، وفي قناتها باللغة الإنجليزية، تقدم الجزيرة نفسها على أنها تقدمية ويسارية، مهاجمة جهود هذه الدول في الإصلاح وتصويرها على أنها وهمية وغير كافية".

وحول خطوات الكونجرس بشأن الإعلام الموجه، بينت الصحيفة أنّه: "في العام الماضي، بدأ الكونجرس أخيراً إدراك خطورة دور الدول الأجنبية في مجال الإعلام الموجه إلى المواطنين الأمريكيين، حيث يتطلب قانون الدفاع الوطني لعام 2019 تصريحاً من جميع وسائل الإعلام الأجنبية الموجودة في الولايات المتحدة، بما في ذلك شبكة روسيا اليوم وقناة الجزيرة، أن يعرّفوا أنفسهم بوضوح كقنوات أجنبية وأن يقدموا تقاريرهم إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية كل 6 أشهر حول علاقاتهم مع مديريهم الأجانب، وحتى الآن لم تقدم أي قناة أجنبية لدى لجنة الاتصالات الفيدرالية تقريرها إلى الكونجرس".

وأوضحت الصحيفة أنّه "بعد انتخابات عام 2016، استخدم الديمقراطيون شبح الأخبار الروسية والقنوات الأجنبية، مثل روسيا اليوم وسبوتنيك، كتهديدات خطيرة للديمقراطية الأمريكية، ولكن لأسباب حزبية، تجاهلوا إلى حد كبير قناة الجزيرة القطرية، فإذا كان هؤلاء السياسيون مهتمين فعلاً بمخاطر عمليات الإعلام الأجنبية المعادية التي تمارس تأثيراً لا مبرر له على تصورات الجمهور الأمريكي، فإنهم سيقعون بشدة تحت تأثير قناة الجزيرة المعادية".

وذكرت أنَّه "لما يقرب من نصف قرن، كانت قطر بمثابة مأوى صغير لجماعة الإخوان والعديد من الجماعات الإسلامية الأخرى الأكثر تطرفاً في العالم".

وأضافت الصحيفة، أنَّه منذ ستينيات القرن الماضي، ومع حظر الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر وتضييق الخناق على جماعة الإخوان؛ اضطر الآلاف من أعضاء وقيادات الجماعة المتطرفين إلى الهجرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّه "منذ ذلك الحين، كانت قطر بمثابة قاعدة لانطلاق أكثر عمليات جماعة الإخوان الإرهابية، ومع مرور الوقت، سرعان ما برزت عقيدة الإخوان كأيديولوجية لدولة قطر فعلياً، ورحبت عائلة (آل ثان) الحاكمة بالمتطرفين الإسلاميين وقدمت الدعم الكبير لهم، ومنحتهم أعلى مراتب الشرف بالدولة، إلى جانب إنشاء مؤسسات إسلامية جديدة تسعى إلى تجنيد آلاف الناس في هذا المجال".

دراسة عن مؤامرات الجزيرة

فى كتاب «الجزيرة وقطر.. خطابات السياسة وسياسات الخطاب»، أبرز المحاضر والباحث الفلسطيني محمد أحمد أبو الرب أنه «أمكن القول إن تحليل الخطاب الإعلامي لا ينفصل عن البنية الجمعية التي ينتج خلالها ويصدر، خصوصاً تأثره بالأبعاد السياسية والاجتماعية والأيديولوجية، وقد يعتمد الخطاب المرئي على بعض هذه الأبعاد بغية التأثير في الأبعاد الأخرى، أو استغلالها في توجيه خيارات الجمهور تجاه أحداث ومواقف يرغب الخطاب المرئي في تعميمها وتشكيل رأي عام حولها».

وبالتالي «فإن إتاحة منبر لمن لا منبر له، ليست سوى تصدير لتصور ساذج حول واقعة معينة، يراد من خلالها إثارة جمهور المرئي وإشغاله بوعي من قبل الوسيلة الإعلامية»، بحسب الباحث.

ويقدم المؤلف في سلسلة سردية من التصريحات الدالة على انسجام قناة «الجزيرة» مع الدوحة مع مصادر هذه التصريحات بالطبع، لينفي عنها صفة «الاستقلالية» التي يروّجها دائماً من قبل مريديها والعاملين فيها.

فيشير إلى تصريح حمد بن ثامر آل ثان، الذي حدد فيه مسار قناة الجزيرة «بأنها ذاهبة في نفس اتجاه الدولة القطرية في تطورها، ومن الطبيعي أن يكون اتجاه «الجزيرة» من حيث اختيار المراسلين، أولئك الذين يأخذون بإستراتيجية قطر في هذه المرحلة».

وفي استشهاد آخر على لسان ياسر أبوهلالة مدير مكتب قناة الجزيرة في حينها في الأردن، ذكر أنه لا ينكر أن «الجزيرة جزء منها تخطيط من حاكم لبناء أدوات نفوذ من خلال السيطرة على الفضاء الإعلامي، وجزء منها ضربة حظ».

وكاستشهاد أخير يدلل على أنه لا يمكن فهم قناة «الجزيرة» إلا كجزء من مشروع قطر، وليس صحيحاً اعتبارها غير ذلك، قبل الابتعاد لفصول أخرى من الكتاب.

وفي مبحث الفرق بين الجزيرة الناطقة بالعربية والإنجليزية يورد الكاتب مفارقات لافتة في الخط التحريري للقناتين الممولتين بالكامل من الحكومة القطرية، وحيث يتفق مع د.عادل إسكندر، أستاذ الإعلام في جامعة جورج تاون، في اعتبار أن القناة العربية هي «الرأي» بينما «الإنجليزية» هي «الرأي الآخر»، والدافع لهذا التصنيف هو التفاوت في خطاب القناتين.

فالجزيرة الإنجليزية، تستخدم كلمة «قتيل» فيما يخص الصراع العربي- الإسرائيلي، بينما تسوق القناة الناطقة باللغة العربية الشحنة العاطفية والأيديولوجية على الجمهور العربي عبر استخدام كلمة «شهيد».

والمثال الآخر الذي يدركه المتابع للجزيرة الإنجليزية، استخدامها مصطلح «الجدار الأمني» للذي بنته إسرائيل للسيطرة على مزيد من أراضي الفلسطينيين، بدلاً من مصطلح «جدار الفصل العنصري» المستخدم في القناة الناطقة بالعربية. أما مصطلح «قوات الاحتلال الإسرائيلي» المستخدم في العربية، فغالباً لا يستخدم في القناة الإنجليزية ويكون البديل «القوات الإسرائيلية». ومن المفارقات الأخرى بين القناتين، أن الانجليزية عينت الناطق باسم القوات الأمريكية في قاعدة «العديد» جوش رشنج، مراسلاً لها.

وبعد سوقه عدداً كبيراً من الشواهد مع مصادرها، يخلص الكتاب إلى أن «ما يميز عمل كل من القناتين، أن النموذج العربي يعتمد على تصوير الأحداث بقالب عاطفي مؤدلج بما يتناسب ورغبات الجمهور العربي، ويعترف المحرر في «الجزيرة» إبراهيم هلال بـ«أن العاطفة جزء من القصة، وأن روح الكذب الإخباري في العاطفة.

أما بالنسبة إلى القناة الناطقة بالإنجليزية فإنها تطبق النموذج الأمريكي في الإعلام، حيث إن خسارة الهدوء تعني خسارة الموضوعية، وخسارة الموضوعية تعني أن النقاش وما يصدر على أنه حقائق هو توقعات».

 دراسة: القناة تنشر الفتن وتؤجج الطائفية

وفق دراسة للباحث في شؤون الإعلام والكاتب الصحافي المغربي مصطفى قطبي، فإن قناة «الجزيرة» القطرية كانت قناة ناطقة باللغة العربية فقط حتى وقت قريب في كل برامجها، وهو ما يعني أن المستهدف لها هو المتلقي العربي وليس أحداً سواه، وهو ما يؤكد حقيقة أنها ليست قناة لنقل وجهة النظر العربية إلى الآخر، وليست قناة للدفاع عن الحقوق العربية أمام الآخر، بل هي قناة عربية للعرب فقط، ويبدو جلياً من نوعية البرامج التي تقدم والتي كانت تستهدف النزاعات بين الدول العربية، والخلافات داخل الدولة الواحدة بين طوائفها وعرقياتها، وحتى بين التوجهات الفكرية وبين أصحاب المواقف السياسية ضمن الدولة الواحدة، وهو الأمر الذي لم يترك أثراً إيجابياً على المواطن العربي في أية دولة كان. ثم جاء ما يسمى بالثورات العربية وكانت الطامة الكبرى حيث رأينا الحقائق تشوه والأخبار الكاذبة تنتشر والتحريض الداخلي وغياب الرؤى والحلول.

خليط مشبوه

ويشير الباحث في الدراسة إلى أن أمر قناة الجزيرة انفضح، وأصبح أداؤها الإعلامي مثل لوحة فسيفسائية جديدة من تركيب للألوان عجيب وهجين، من التعتيم الكامل على ما يجري في بلد، إلى التشديد الكامل على ما يجري في ثان، إلى التحريض على نظام في بلد ثالث، وهكذا دواليك، والضحية في هذا كله هي الرسالة الأصل، الخبر، هكذا يتحول الخبر إلى موقف سياسي، بحجبه هنا وبتضخيمه هناك.

الكيل بمكاييل

ويؤكد الباحث أن الكيل بمكاييل أصدق وصف لـ«فلسفة قناة الجزيرة»، فهي هنا ثورية تبرز الثوريين أنفسهم وتملي عليهم الخيارات والشعارات، وتخلط بين حابلهم ونابلهم، فتستضيف منهم النبيل والنظيف، مثلما تستضيف منهم من أجمع القوم على طويل خدمته لإسرائيل، وهي محافظة ورجعية تلوذ بالصمت على شرائع القرون الوسطى، ولا ببنت شفة تنبس عما يجري وراء ستار التعتيم المطلق، وما أغنانا عن القول إن الانتهازية والنفاق جوهر أية سياسة تكيل بمكاييل: في السياسة أو في الفكر أو في الإعلام، إذ هي تفتقر إلى أي مبدأ أو وازع أخلاقي يعصمها من السقوط المعنوي وفقدان الصدقية.

نهاية التواطؤ

ويضيف قطبي: انكشفت الجزيرة، وانتهت مرحلة طويلة من التواطؤ، في التعامل مع هذه الوسيلة الإعلامية. ومع الانكشاف صار بالإمكان الإجابة عن كثير من الأسئلة التي كانت لغزاً محيراً.

والسؤال الذي يطرحه أي مواطن عربي اليوم على إعلاميي القناة، ونعرف أنه ليس بمقدورهم الإجابة عنه، هو: إلى أين تريدون الوصول بما تقومون به من تحريض على الفتنة وقتل الأبرياء، وتزييف الوقائع والافتئات على الحقيقة وفبركة الأحداث وتلفيق الاتهامات الباطلة ضد شرفاء الأمة العربية، وحماية الجماعات الإرهابية المسلحة، وتغطية جرائمها الوحشية بادعاءات كاذبة؟

مصدر معلومات

يقول مايكل وولف الإعلامي الأمريكي المعروف في مقال له بعنوان «حد الجزيرة»: إن الإعلام الأمريكي لديه رغبة جامحة في الجزيرة ومراسليها، لأنها تستخدم الأساليب التي يستخدمها التلفزيون الأمريكي، والأهم من ذلك أن «الجزيرة» عملت كمصدر معلوماتي ثمين للأمريكيين، وتفوقت في ذلك على المحطات الإعلامية الأمريكية نفسها، وزودتهم بمعلومات قيمة من ساحات الحرب.

ويتابع بأن الإدارة الأمريكية تطمح في أن تصبح «الجزيرة» محايدة بالمعنى الأمريكي، بحيث يقتصر عملها على نقل الرؤية الأمريكية للأحداث، وتعمل إدارة «الجزيرة» من أجل الوصول إلى هذه الغاية.

ويختم مايكل وولف مقاله بالقول: إن قناة «الجزيرة» في طريقها إلى أن تصبح جزءاً من ماكينة الأمركة ولا سبيل لنجاحها، إلا بتحولها إلى أداة تعمل على تحويل المشاهد العربي، بشكل مطرد، إلى مستهلك جشع ومتلقٍ لا يفكر!