الثلاثاء 20 مايو 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

اطفال الشوارع ظاهرة تجتاح المجتمع المصري

الشورى

كتبت : أميرة السمان، أحلام عدلي


كيف يصل الاطفال الي الشارع ؟

أسباب عائلية أسباب مجتمعية , واخري نفسيه ولكن في النهايه هم في جميع الحالات هؤلاء الأطفال ضحايا المجتمعات الفاسدة.


حياه اخري وعالم اخر له اسراره رغم وجودهم معنا علي هذا الكوكب وفي هذه الدنيا عيشه اخره وحياه غير ادميه من اخو من ومن والد من ومن ومن ومن انها القنبله الموقوته التي انفجرت في كل بلاد العالم وليس في مصر فقط ولكن لكل بلد طبيعه خاصه حتي ولو كانت في التسول او الشحاته كما يقولون بالبلدي انها ظاهره اطفال الشوارع التي تحدث عنها غيري من قبل ولم ينتهي الحديث عندي.


ظاهرة أطفال الشوارع أضرار وعنف على الأطفال ظاهرة التسول آثار ظاهرة أطفال الشوارع وكيفيه علاج هذه الظاهره هم الفئة العمريّة التي تمتد من اليوم الأول للولادة، إلى ما قبل عمر الخامسة عشر، ومن المهم أن تُضمن لهم كافة حقوقهم الإنسانية، ومنها: العيش بأمان، والحصول على التعليم، وعدم القيام بأي عمل لا يتناسب مع عمرهم، وغيرها من الحقوق الأخرى، ولكن تُحرم فئةٌ من الأطفال من أبسط حقوق الإنسان والسبب مجموعة من الظروف الحياتية التي يعيشونهافهي ظاهرة منتشرة بشكل واضح في كافة المجتمعات في أنحاء العالم، والتي تؤثر على الأطفال من عمر الخمس سنوات، وتظل ملازمة لهم إلى مراحل عمرية متقدمة، وينتشر أطفال الشوارع في المناطق النائية، أو المهجورة، وخصوصاً في فترات المساء، ويعيشون ضمن عصابات، هدفها أن يوفر الأطفال المال لهم، مقابل توفير المسكن، والطعام لهم، وتجبرهم ظروف العيش في الشارع، للعمل بمهن لا تتناسب مع أعمارهم، مما يؤدي إلى محوِ طفولتهم في عمر مبكر.


 أسباب ظاهرة أطفال الشوارع تقسم الأسباب المؤدية لظاهرة أطفال الشوارع إلى قسمين، وهما: أسباب عائلية هي الأسباب التي ترتبط مباشرة بدور العائلة في حياة الأطفال، ومنها: 


الطفل اليتيم :

 هو الذي فقد أحد أو كلا والديه، ولم يحصل على الرعاية، والعناية المناسبة، فيذهب للعيش في الشارع.

هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة اطفال الشوارع من أكثر انتهاكات حقوق الطفل، وواحدة من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو.


 الأسرة المفكّكة: 


هي التي تحتوي على العديد من المشكلات بين الوالدين، والتي تؤدي غالباً إلى الطلاق، مما يؤثر على نفسية الطفل، فيهرب من المنزل إلى الشارع.


 التعامل بعنف مع الطفل: 


هو تعريض الطفل لنوع من أنواع العنف، سواءً باستخدام الألفاظ أم بالضرب. 


التمييز بين الأبناء: 
هو تفضيل ابن على آخر، مما يؤدّي إلى تأثر معظم الأطفال، وهربهم من المنزل.

 أسباب مجتمعية : 
هي الأسباب التي تنتج، بسبب تأثر الطفل بالمجتمع المحيط به، ومنها: 

الهروب من المدرسة:

 يلجأ بعض الأطفال إلى الشارع للهروب من المدرسة، وذلك بسبب عدم تحفيزهم للتعليم، من قبل عائلاتهم، والأفراد المحيطين بهم. تقليد تصرّف خاطئ: قد يرى الطفل تصرفاً خاطئاً من قبل أحد أفراد أسرته، كالتدخين مثلاً، ويسعى لتقليده فيغادر المنزل من أجل الحصول على المال ليتمكن من توفير السجائر لنفسهِ. 

المعاناة من الفقر:

 عند غياب دور الأب في توفير المال لأبنائهِ، وخصوصاً في العائلات الفقيرة، التي تحتوي على عدد كبير من الأفراد، تتم التضحية بأحد أطفال العائلة، عن طريق إجباره على العمل، وحرمانه من التعليم. 

آثار ظاهرة أطفال الشوارع تنتج عن ظاهرة أطفال الشوارع النتائج التالية:

 انتشار الجريمة بين أطفال الشوارع، والتي قد تصل إلى القتل أحياناً.
 إصابة أطفال الشوارع بالأمراض، بسبب عدم حصولهم على الرعاية الصحية الكافية.
 زيادة انتشار ظاهرة التسول بين أطفال الشوارع، كوسيلة للحصول على المال. 
انحراف أطفال الشوارع، والذي ينتج عنه تناول المواد المخدرة، والكحولية. 

علاج ظاهرة أطفال الشوارع من الوسائل التي تساعد في علاج ظاهرة أطفال الشوارع: إعادة تأهيل أطفال الشوارع عن طريق توفير مساكن لهم. ضمان حصول أطفال الشوارع على حقهم في التعليم. جعل أطفال الشوارع يساهمون في مساعدة أطفال غيرهم، يعانون من مشكلة مشابهة لمشكلتهم. التعاون بين كافة الجمعيات التي تهتم بحماية الأطفال من التعرض للأذى. دعم دور مؤسسات، ومديريات التنمية الاجتماعية لتوفير كافة الوسائل المساعدة للحد من انتشار ظاهرة أطفال الشوارع.

ظاهرة التسول في المجتمع 


التسول هو طلب مال، أو طعام، أو المبيت من عموم الناس لجذب انتباههم والحصول علي عطفهم وكرمهم إما بعاهات أو بسوء حال أو بالأطفال، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة أوضح أشكالها تواجد المتسولين على جنبات الطرقات والأماكن العامة الأخرى ,يلجأ بعض المتسولين إلى عرض خدماتهم التي لا حاجة لها غالبا مثل مسح زجاج السيارة أثناء التوقف في الإشارات أو حمل أكياس إلى السيارة وغير ذلك(لله يا محسنين)، (حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة),(والنبي ياعمو عايز أكل، حاجة لله) وغيرها من الجمل المستعملة من المتسولين لاستدراج عطف وكرم الآخرين تعود بشكل أساسي للفقروالبطالة وقلة الحال. 


إلا أن لنظرة المجتمع للتسول تختلف من بلد لبلد، ومن شخص إلى آخر، ويرى الكثير أن اعتماد الكثير على التسول كمهنة يومية تدر دخل معقول سببه تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسولين. 


تختلف أوضاع وطرق التسول من في العالم، ففي الهند مثلا هناك مدينة للمتسولين، لها قوانينها وشريعتها وطريقة العيش فيها.


 في البلاد الشرقية والمسلمة منها يختار المتسولون أماكن العبادة والجوامع والأضرحة مكان لممارسة عملهم، وفي الدول الغربية تجد المتسولين في أنفاق المترو وقرب الساحات العامة والمتاحف يمارسون عملهم بطريقة أخرى من خلال العزف والغناء أو ربما الرسم. 


وهناك بعض الباحثين يصورون من يعيش على المساعدات المحلية أو العالمية بالمتسولين، حتى بعض العاطلين الذي تستهويهم المعيشة على المساعدات المالية وما أن توفر لهم فرصة عمل حتى يعزفون عنها مفضلين ربما عيشة الكفاف على مساعدات تكفيهم لتوفير خمر يومهم.


اما في مصر ووسط زحام المواطنين والمصطفين في محطات مترو الأنفاق المختلفة، في انتظار العربات لتنقلهم إلى مكان مقاصدهم، ينتشر بعض الأطفال الذين وضعتهم ظروف الحياة، واستغلال الآباء، وأحيانا (تجار الأطفال)، لبيع أكياس المناديل أو البضائع المتنوعة تارة، أو محاولة استعطاف المواطنين لكسب النقود تارة أخرى، عن طريق التمارض واستخدام الأوراق الطبية المزيفة لإقناع المواطنين بظروفهم اوخلق قصص بتربيه ايتام او وقوعهم في مصيده الدين والغرامه.


التشرد والتسول والحياه الغير ادميه


تشرُّد اوتسول هؤلاء الأطفال الذين هم تحت سنِّ الـ 18 عن عائلاتهم أو بيئتهم التي عاشوا فيها منذ البداية، وتُشير الإحصائيات إلى أنه يوجد ما يُقارب الـ 22 مليون طفلٍ مشرّد في العالم، ويشمل هذا العدد الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب انفصال الأبوين أو اللاجئين من الحروب والصراعات وطالبي اللجوء وغيرهم، وقد أشارات الدراسات أنَّ عدداً كبيراً منهم قد تشرَّد لمدةٍ كبيرةٍ تصل سنوات عديدة وخصوصاً الأطفال المتضررين من الصراعات المسلَّحة، إذ تبين أنهم قد واجهوا ما يُقارب الـ 6 أو 7 سنوات من التشرُّد.


 الأسباب التفكّك الأسريّ بأشكاله المتعددة، وتشمل الهجر والطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو سفره. 

الأوضاع المعيشيّة السيّئة وارتفاع نسبة البطالة، إذ توجد عائلاتٍ كاملةٍ تعيش بدون معيل، مما يؤدّي ذلك إلى دفعهم بأطفالهم للشوارع للعمل أو التسوّل أو غير ذلك، بالإضافة إلى التسرُّب من التعليم والمدارس. 


انتشار التجمعات العشوائية التي تفتقر للظروف المعيشيّة الجيدة التي تمثّل البؤر المستقبلية لأطفال الشوارع.


 انتشار الثقافة الغربية بين المجتمعات والحريّة الشخصيّة، ممّا يؤدّي ذلك إلى خروج الطفل لحياةٍ خاصةٍ لا يعي نتائجها، سوء معاملة الآباء والأمهات لأطفالهم، ممّا يؤدّي ذلك إلى هروبهم وخروجهم للشارع.


 النتائج أكبر نتائج تشرُّد الأطفال هو التحوُّل للجريمة، فمن أخطر النتائج هو استقطاب المنظماتِ الإجراميةِ عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال وجلبهم للعمل معهم، واختلاط الأطفال بذوي السوابق الإجرامية، مثل: مدمني المخدرات، والسارقين، والقتلة. لجوء العديد من الأطفال إلى القبول بظروف عملٍ سيئة صعبة جداً للحصول على قوت يومهم، وقد يلجأ البعض الآخر إلى الطريقة الأسهل للكسب وهي السرقة أو العمل لدى المنظمات الإجراميّة.


 ظهور جيلٍ من الأطفال يعاني من اضطراباتٍ نفسية وأمراض فسيولوجية عديدة، حيث إنَّ تشرُّدهم في سنّ المراهقة الذي يُعدُّ سن تطوُّر شخصيتهم يساعد في تكوين شخصية مضطربة. 


إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة مثل التيفوئيد والأمراض الجنسيّة والجلدية بما فيها الجرب وغيرها، الحلول إنشاء مؤسسات تربوية وتأهيلية خاصةٍ بالأطفال المشردين، إيجاد قوانين سريعة خاصة بظاهرة التسرب من المدارس التي تعتبر خطوة مهمة في مشكلة تشرد الأطفال.


 إيجاد الهيئات التي تُعنى بالمشاكل الأسرية والاجتماعيّة للتقليل من أعداد العائلات المنفصلة. تفعيل دور مؤسسة الضمان الاجتماعيّ لمساعدة الأسر الفقيرة والحدِّ من ظاهرة إخراج الأطفال من المدارس للعمل في ظروف معيشيّة صعبة بهدف إعالة عائلاتهم ، وضع الأطفال المدمنين للمخدرات في مصحات نفسية ودور رعاية خاصّة، وتأهيلهم ليصبحوا عناصر فعّالة في المجتمع.


 وقد وصل عدد أطفال الشوارع وفق هذا التعريف إلى ما يقارب 150 ميلون طفل حول العالم، أسباب انتشار أطفال الشوارع يوجد الكثير من الأسباب التي أدت إلى انتشار أطفال الشوارع، والتي يعتبر أهمها عدم اكتراث الحكومة لمتوسط دخل الفرد وإهمال بناء دور الرعاية الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى أسباب أخرى وهي: 


الفقر‏:


 وهو السبب الرئيسي الذي يجعل العائلة ترسل أبناءها للعمل في الشارع وللتسول وبيع السلع الهامشية، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر والانحراف.


 الأوضاع الأسرية‏:‏


 حيث تؤدي الظروف الأسرية السيئة إلى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، ومن أهم الأسباب الأسرية ما يلي: التفكك الأسري إما بوقوع الطلاق، أو وفاة أحد الوالدين‏، ازدياد عدد أفراد الأسرة بحيث يعجز الوالدين عن توجيه الأبناء وتربيتهم، الخلافات والمشاكل المستمرة بين الوالدين.


 ‏ ‏العوامل المجتمعية:


 والتي تشمل الأسباب التالية:

 التسرب من المدارس وضعف قوانين التعلم الإلزامي،‏عدم وجود أندية أو مراكز يلجأ إليها الطفل.


 المشكلات الصحية لأطفال الشوارع التسمم الغذائي: 


الذي يصيب أطفال الشوارع بسبب تناولهم للأطعمة الفاسدة منتهية الصلاحية، والتي لا تعد صالحة للاستعمال البشري، حيث يقوم بعض أطفال الشوارع بجمعها من القمامة وأكلها.


 الجرب:


 وهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين أطفال الشوارع. 


التيفويد: 


وهو من الأمراض المنتشرة بين أطفال الشوارع بسبب تناولهم الخضروات دون غسلها، حيث يقومون بجمعها من القمامة، أو قد يصابون به نتيجة تناولهم الطعام الذي يتجمع عليه الذباب.


 الملاريا:

فأطفال الشوارع من أكثر المعرضين لتعرض للسعات البعوض الناقل لمرض الملاريا، وذلك خلال نومهم في الشوارع دون أغطية تحميهم.


 الأنيميا: 

والذي يصاب به أطفال الشوارع بسبب تعرضهم لسوء التغذية وعدم احتواء الوجبات التي يتناولونها على العناصر الضرورية للجسم. 


الكحة المستمرة وأوجاع في الصدر: 


بسبب استنشاقهم لعوادم السيارات طوال فترة تواجدهم في الشارع، بالإضافة إلى قيام البعض منهم بتدخين السجائر والإصابة بنزلات البرد القوية. 

تقرير وضع أطفال الشوارع في العالم .. العنف 


يهدف تقرير "وضع أطفال الشوارع في العالم .. العنف" إلى تعزيز الفهم الأفضل لحياة أطفال الشوارع، بحيث يتم تشجيع صانعي السياسات والنشطاء وقادة المجتمع ومقدمي الخدمات لهؤلاء الأطفال على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع وتقليل العنف الذي يتعرض له أطفال الشوارع. 


ويعتبر تقرير "وضع أطفال الشوارع في العالم .. العنف" التقرير الأول من نوعه في العالم، والذي يهدف أيضا إلى بناء منهج للبحوث الجماعية من أجل التحسين المستمر للبيانات المتوافرة لدى صانعي السياسات، إلى جانب تنمية أنظمة الحماية المتكاملة لأطفال الشوارع. 


يؤكد هذا التقرير على خمس نتائج رئيسية:


يتجمع لدى أطفال الشوارع خبرات عديدة للعنف من عمر مبكر وفي نطاق من البيئات. وباستمرار يتم تجاهل الخطورة العالية لتعرضهم إلى أشكال عديدة من الإساءة عند وضع السياسات أو الخدمات التي يتم تقديمها إلى أطفال الشوارع.


من المثير للدهشة أن الخبرات التي يتعرض لها أطفال الشوارع في البلدان في كل أنحاء العالم تعتبر متشابهة، بما في ذلك هؤلاء الأطفال في الدول والبلدان الغنية التي تتوافر لديها أنظمة لحماية الطفل، بجانب الأطفال في البلاد الأفقر التي تتسم أنظمتها الداعمة بالضعف. 


يعتبر فهم وإدراك تعرض أطفال الشوارع للعنف واستجابتهم له من الأمور الرئيسية لوضع سياسات حماية ووقاية متكاملة، وتوفير خدمات تعمل على تعزيز مرونة الأطفال وقدرتهم على التأقلم.


بعد مرور خمسة وعشرين عاما على تصدر أطفال الشوارع للعناوين الدولية لأول مرة، مازالت الحكومات في كل أنحاء العالم مستمرة في استخدامها للوسائل العنيفة في التعامل مع أطفال الشوارع، والتي تنتهك حقوقهم وتضيف ما هو أسوأ إلى خبراتهم للعنف، وتستخدمهم هم وعائلاتهم ككبش فداء.


دخلت الاتجاهات التي يستخدمها المجتمع المدني إلى مرحلة من النضوج خلال الفترة الحالية، حيث تقدم طرق شاملة لدعم الأطفال والأسر والمجتمعات، وذلك بهدف تقليل مخاطر العنف في البيئات التي يتصل بها أطفال الشوارع. 


يقدم التقرير ست توصيات مركزية:


الأطفال في مركز الاهتمام:يجب أن يعمل صانعو السياسات وقادة المجتمع ومقدمو الخدمات على ضمان نظام حماية اجتماعية يتميز بأنواع متعددة من الخيارات لتعزيز ودعم أطفال الشوارع والأطفال الآخرين الذين تعرضوا إلى أشكال متعددة من الإساءة وقاموا بخلق استراتيجيات متعددة للتكيف.


 يجب إضفاء الطابع الشخصي على الخدمات، وأن توفر الحماية من العنف، والإرشاد لمعالجة العنف الذي تم التعرض إليه في الماضي، وأن تحتوى أيضا على استراتيجيات تمكن أطفال الشوارع من حماية أنفسهم من العنف المستقبلي.


 يجب على المجتمعات أن تعمل مع كل أصحاب المصلحة لوضع منهج تكاملي لحماية الأطفال في المناطق المحلية.


دعم الأسر:


 يجب أن يكون نشر ثقافة العائلات الخالية من العنف من الأهداف المحورية، وتحتاج السياسات العامة إلى تهيئة ودعم الناس للأبوة ومنع كل أشكال العنف في المنازل.


 ولذلك هناك حاجة إلى توفير منازل آمنة لضحايا العنف المنزلي، وكذلك هناك حاجة لتقديم خدمات لمساعدة الأسر على خلق بيئات منزلية داعمة، يجب تقديم الدعم لكل من الأسر وأطفال الشوارع وإعدادهم لجمع شمل الأسرة من جديد، ويجب أن يقوم المجتمع بتيسير إعادة دمج أطفال الشوارع وتعزيز الممارسات المتكاملة لهؤلاء الأطفال غير القادرين أو الذين يرفضون العودة إلى منازلهم.


المجتمعات المترابطة:


يعتبر الاستثمار في إنشاء المنظمات التي يعتمد عملها على المجتمع وخلق التواصل فيما بينها في الأحياء الفقيرة من الأشياء الرئيسية لتقليل العنف المحلي، يجب أن تكون المدارس شاملة ورخيصة المصروفات وخالية من العنف، يقع على عاتق المنظمات التي يقوم عملها على المجتمع مهمة تبني تحقيق التواصل الاجتماعي في الأحياء، ويجب عليها العمل على ضمان وصول خدمات الدعم المحلية إلى الأطفال والأسر الذين لا تتوافر لديهم القدرة على الوصول إلى تلك الخدمات بأنفسهم.


الحماية من قبل الدولة: 


يجب تقديم ثقافة تحترم الأطفال والعمل على أن تكون تلك الثقافة ثابتة في الخدمات المؤسسية والأماكن العامة، ويحتاج أفراد رجال الشرطة وكل العاملين على كل المستويات في عدالة الأحداث وأنظمة الرعاية الاجتماعية إلى التدريب المناسب، يجب فرض عقوبات ضد الأفراد الذين يعملون في الجهات الرسمية الذين يخالفون حقوق الطفل. يجب أن يتابع أمين مظالم قومي للأطفال التقارير عن حالة العنف ضد الأطفال في الاحتجاز وأماكن الرعاية العامة، ويجب عليه أيضا نشر تلك التقارير.


 وبالمثل يجب تقديم المساعدة القانونية للضغط بنجاح لتوجيه قرارات الاتهام لمرتكبي العنف ضد أطفال الشوارع. يجب دعم أطفال الشوارع لبناء شبكات إيجابية داعمة لتقليل العنف الذي يتعرضون له البيئات الديناميكية التي تفتقر إلى الحماية.


مجتمع شامل:


 هناك حاجة إلى مواجهة الفقر وعدم المساواة في المجتمعات الواسعة من أجل تقليل العنف ومنع الأطفال من الحاجة إلى العمل أو اللجوء للعيش في الشارع، يجب وضع أنظمة متكاملة تتضمن إعادة تخصيص الموارد من الفئات والمناطق الأكثر ثراءً لتنمية الأحياء الفقيرة وحماية الأسر من الصدمات الخارجية، يجب أن تكون المنظمات المجتمعية ومقدمو الخدمات أدوات لدعم الأسر وحماية الأطفال بما في ذلك الوافدين الجدد في أوقات عدم الاستقرار في المجتمع الواسع.


تعزيز البحث:


يجب تكليف كيان دولي بتنسيق وتحسين توفير البيانات المرتبطة بأطفال الشوارع ومخاطر العنف، ويجب أن يعكس جمع البيانات وتحليلها على مستوى الدولة مقاييس نتائج تتصل بأطفال الشوارع، كما يجب على مقدمي الخدمات أن يسجلوا المعلومات حول تعرض الأطفال الفردي للعنف وتورطهم فيه، كما يجب أيضا ضم آليات الاستماع إلى أصوات الأطفال إلى المصادر البحثية والخروج بتوصيات حول أطفال الشوارع والعنف.


يبدأ هذا التقرير بفصل تمهيدي (الفصل الأول) تحت عنوان "النموذج الإيكولوجي" كأداة لتنظيم وتفسير الأدلة التي تم جمعها حول خبرات أطفال الشوارع في التعرض للعنف في كل أنحاء العالم. ويقدم كل فصل من الفصول التالية ما يلي: دليل تم الحصول عليه من البحوث ومقدمي الخدمات الذين يعملون مع أطفال الشوارع، دراسات حالة تم تقديمها من قبل منظمات غير حكومية تعمل بصورة مباشرة مع أطفال الشوارع، وتوصيات للسياسات ودعم المجتمع وتوصيل الخدمات.


 وبهدف توفير إرشادات توجيهية حول التطبيق العملي لكل توصية على حدة، سيقوم اتحاد أطفال الشوارع بمشروع بحثي خصيصاً لهذا الغرض.


ويركز الفصل الثاني من هذا التقرير على الطفل وتمييز الفرد من المفهوم الاجتماعي لمصطلح أطفال الشوارع، ويوضح أن كل طفل شارع لديه قصة متفردة للعنف.


 ويتطرق التقرير إلى الدور المحوري الذي يلعبه العنف المنزلي في حياة أطفال الشوارع في الفصل الثالث، ويحث على أهمية دعم الأسر للمساعدة على تقليل العنف المنزلي والإساءة. 


أما الفصل الرابع فيناقش مصادر وطبيعة العنف الذي يتعرض إليه أطفال الشوارع في مجتمعاتهم المحلية والتي تنقسم إلى مجتمعين على الأقل في حياة أطفال الشوارع، وهما الحي الذي يقع فيه منزلهم والأماكن العامة التي يعملون أو ينامون فيها أحيانا (والتي عادة ما تبتعد عن الحي الأصلي الذي كانوا يعيشون فيه). 


ويتناول الفصل الخامس الدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع في حياة أطفال الشوارع ،َوذلك من خلال الخدمات التي يتم تقديمها إلى أطفال الشوارع باسم المجتمع (مراكز الاحتجاز ومأوى الرعاية ومراكز الرعاية الأخرى)، ويستعرض تعبيرات العنف التي تتخلل المجتمع. 


ويلفت الفصل السادس الانتباه إلى الأشياء الشائعة والمشتركة في تجارب التعرض للعنف التي جمعها أطفال الشوارع؛ الهروب في كل أنحاء الدول، ويبرهن كيف تزيد خبرات تعرض أطفال الشوارع للإساءة من مخاطر أكبر.


 وينتهي التقرير في الفصل السابع بمناقشة الصعوبات المنهجية لتوفير الإحصاءات حول أطفال الشوارع ويقدم أول جدول إحصائي تجريبي: المجتمعات وأطفال الشوارع اعتماداً على بيانات الدول المتوافرة دولياً حول الأطفال والعنف.


 ويهدف هذا الجدول إلى تحديد المؤشرات على مستوى الدولة لمناطق التدخل التي يمكن أن تساعد على تقليل مخاطر العنف الذي يتعرض له أطفال الشوارع.


ويؤكد هذا التقرير إلى أي مدى يجمع أطفال الشوارع نطاقاً من الخبرات نتيجة التعرض للعنف منذ السنوات المبكرة لأعمارهم، ولا توجد أية توصية بمفردها قادرة على منع الأطفال من التعرض للعنف أو حماية أطفال الشوارع الذين تعرضوا بالفعل للعنف وما هو أبعد من الإساءة.


 يجب أن تخاطب الاستراتيجيات الفعالة النظام البيئي الواسع للعلاقات الأسرية والمجتمع الذي ينمو من خلاله كل طفل ويتفاعل معه أيضا.


 وينتهي تقرير "وضع أطفال الشوارع في العالم العنف" في الفصل السادس إلى أن منع الأطفال من البقاء في الشارع يعني إعداد وتهيئة الأطفال والعائلات والأحياء والخدمات والحكومات لتقليل العنف، وتوفير بيئات داعمة لتنمية الأطفال. 


إن حماية أطفال الشوارع من المزيد من العنف يعني تهيئة وإعداد قوات رجال الشرطة والحجز ومراكز الرعاية للحد من العنف والعمل على تغذية عقول الأطفال ورعاية صحتهم الجسدية، والعمل معاً مع الأسر والأحياء ومنظمات المجتمع المدني، إن الوقاية والحماية تستلزمان وضع سياسات بعيدة النظر تتوافر لها الموارد المالية والبشرية الكافية لدعم المجتمع وتوفير الخدمات الفعالة.
الحقوق الخاصة بأطفال الشارع وعلاقتها بأنشطة الدعوة والتأييد


الحق في التعليم: 

يحتاج أطفال الشارع إلى برامج وأساليب تعليم مختلفة تتماشى مع ظروفهم الخاصة واحتياجاتهم من حيث المادة العلمية و أسلوب التدريس المتبع حيث يجب إتباع ما يسمى بأسلوب التعليم "غير الرسمي" أو "غير التقليدي" واستبعاد جميع الأساليب التقليدية المتعارف عليها في عملية التعليم نظراً لحساسية واختلاف وضع المتلقي "أطفال الشارع". 


يعتمد التعليم غير التقليدي على الأساليب الحديثة التي تساعد الطالب على المشاركة و الابتكار والإبداع وهو يهدف إلى إكساب الأطفال مهارات وصفات مهمة تساعدهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم وتؤهلهم للاندماج تدريجيا في حياة المجتمع. وتتمثل تلك المهارات في معرفة العادات والممارسات الصحية السليمة، الثقة بالنفس، مهارة حل المشاكل الاجتماعية بالطرق السلمية، مهارات الاتصال الفعال.


مقترحات للمتعاملين مع أطفال الشارع في مجال التعليم: 
مساعدة أطفال الشارع في مجال التعليم تتطلب إتباع جميع الأساليب غير التقليدية مثل: الألعاب التي تساعد على تشغيل الذهن، الألعاب التي تساعد على التأمل والتفكير، هذه الألعاب من شأنها وضع الأطفال في موقف الالتزام ببعض القوانين والحدود المماثلة لتلك التي يواجهونها في حياتهم العامة.


الأشخاص القائمون على تقديم الأنشطة التعليمية لهؤلاء الأطفال لا بد و أن يكونوا مدربين على مستوى عال ولابد من التعامل مع أطفال الشارع من خلال خبرات هؤلاء الأطفال واللغة المتعارف عليها بينهم وذلك من أجل اكتساب ثقتهم وتقديم المعلومة لهم بأسلوب ميسر وبسيط.


لابد من انتقاء المادة المقدمة للأطفال حتى تناسب احتياجاتهم واهتماماتهم ولابد من تقديم معلومات جغرافية وتاريخية 
الحق في الرعاية الصحية:
يتعرض العديد من أطفال الشارع إلى الكثير من المخاطر الصحية خلال حياتهم اليومية حيث أنهم يفتقدون الحماية فهم في أغلب الأحيان يعملون دون الحصول على أي نوع من التأمينات الاجتماعية أو حتى عقود عمل وذلك يضعهم في معظم الأحوال عرضة للابتزاز والعنف من جانب من يعملون لديهم أو من العامة في الشارع وهذا يعرضهم إلى العديد من الحوادث والأمراض. 


من الممكن رؤية هؤلاء الأطفال في معظم الأحيان حفاة في الشوارع وأحياناً تكون أجزاء كبيرة من أجسادهم عارية حتى في فصل الشتاء وبعضهم يقف على أكوام القمامة يبحث بها عن طعام له وهذا يعرضهم إلى العديد من الإصابات والجروح والأمراض الناتجة عن التلوث.



مقترحات لتحسين الحالة الصحية لأطفال الشارع:


لابد للعاملين بمراكز استقبال أطفال الشارع أو أية مؤسسة أخرى توعية الأطفال بأهمية النظافة وتشجيعهم على الاستحمام بصفة مستمرة وتوفير جميع الأدوات اللازمة لذلك من مناشف، صابون، معجون أسنان، فرشاه....إلخ
على جميع المؤسسات المتعاملة مع أطفال الشارع توفير جلسات توعية صحية للأطفال على أن يدير الجلسة طبيب متخصص يقوم بإرشاد الأطفال حول كيفية حماية صحتهم من أية أخطار.


من الممكن تقديم التوعية الصحية عن طريق وسائل مبتكرة وجديدة من الإعلام مثل الأغاني، الألعاب، الأفلام القصيرة و ذلك من أجل مشاركة أكثر فاعلية من جانب الأطفال.


من الممكن توزيع جداول متابعة على هؤلاء الأطفال وذلك من أجل متابعة ممارساتهم اليومية، فمثلاً من يقوم بغسل أسنانه والاستحمام خلال اليوم يكتب ذلك في جدوله ويجب على الأطفال تشجيع بعضهم البعض على النظافة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تحفيز الأطفال عن طريق إعطاء الجوائز لمن يحقق أكبر قدراً من النظافة.
يجب كتابة تقارير شهرية بالحالة الصحية للأطفال وأكثر الأمراض انتشاراً بينهم وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وذلك أيضاً يساعد المسئولين والقائمين على الرعاية الصحية لأطفال الشارع بتحديد سياسة صحية دقيقة لاتباعها مع الأطفال وتحديد الاحتياجات الصحية لأطفال الشارع. 


لابد من توفير طبيب نفسي للتعامل مع هؤلاء الأطفال وذلك للتعرف على المشاكل النفسية التي يواجهها الأطفال في حياتهم واختلاف هذه المشاكل مثل الانطوائية وعدم الثقة بالنفس واهتزاز الشخصية.


يجب الاهتمام بنظافة مراكز استقبال الأطفال والمؤسسات التي تعمل مع أطفال الشارع الأمر الذي قد ينعكس عليهم بالإيجاب، كما يجب أن يشارك الأطفال في الأعمال المختلفة لهذه المراكز والمؤسسات فمثلاً يمكن تقسيم الأطفال إلى فرق عمل، فريق يقوم بتحضير الطعام وفريق يقوم بتوزيعه وفريق يتولى غسيل الأطباق وفريق يكون مسئول عن النظافة العامة للمكان وبذلك يتم خلق نوع من التنافس الإيجابي بين الأطفال و تحملهم للمسئولية.
الحق في الترفيه و بناء العلاقات الاجتماعية:
على المستوى الفردي يعد الوقت المتاح للترفيه وتقوية الروابط الاجتماعية للأطفال شبه منعدم فلا يوجد وقت للجلوس مع أسرهم أو التحدث مع زملائهم في أمور الحياة المختلفة حيث أن معظم وقت هؤلاء الأطفال يضيع في الأعمال الشاقة التي يقومون بها بصفة يومية. لابد أن نتذكر أن أطفال الشارع هم أطفال في المقام الأول ولابد من حصولهم على قسط يومي وفير من الترفيه والمرح بصفة يومية ولذلك يجب على جميع المراكز والمؤسسات المتعاملة مع أطفال الشارع إعطاء الأطفال جرعة يومية من الأنشطة الترفيهية مثل الألعاب والألغاز والرسم والتمثيل والموسيقى والعديد من الأنشطة الأخرى التي تساعد الأطفال على احترام القواعد والقوانين واتخاذ سلوك إيجابي تجاه بعضهم البعض.


مقترحات لزيادة مساحة الأنشطة الترفيهية وتنمية العلاقات الاجتماعية لأطفال الشارع: 


تصميم أي برنامج خاص بالأنشطة الاجتماعية والترفيهية لابد أن يكون بالتشاور مع الأطفال من أجل تقديم أنشطة تلبي احتياجاتهم ويجب على المراكز والمؤسسات المتعاملة مع أطفال الشارع تعيين منسق خاص بالأنشطة الترفيهية والاجتماعية للأطفال ويكون هذا المنسق هو المسئول عن تصميم محتوى هذه الأنشطة بناءً على احتياجات الأطفال.


لابد من إطلاع أسر الأطفال على الأنشطة التي يقوم بها أطفالهم مثل الأنشطة الفنية من رسم ولوحات أو مشغولات يدوية مثلاً و ذلك من أجل كسب التشجيع والتأييد من الأهل كما يجب وجود تنسيق على مستوى عال بين هذه المؤسسات والمراكز من جهة وأهالي الأطفال من جهة أخرى وذلك من أجل استرداد ثقتهم بأنفسهم.
لا يجب أن تقتصر الأنشطة الترفيهية على الألعاب الرياضية والفنية فقط لكن يجب وجود أنشطة حوارية ومناقشات ومناظرات ومسابقات بين الأطفال حول موضوعات حيوية تخص مجتمعهم وذلك من أجل تنمية مستوى المعرفة لديهم وتوسعة مداركهم في شتى مجالات الحياة.


مكان تقديم هذا النوع من الأنشطة للأطفال لا ينبغي أن يقتصر على المراكز والمؤسسات الخاصة برعاية طفل الشارع فقط ولكن يجب الوصول بهذه الأنشطة إلى الأطفال في الشارع حيث يمكن تجميعهم في مجموعات في الشارع وتقديم بعض من هذه الأنشطة ويهدف ذلك إلى وصول الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال كما أن ذلك يمكن أن يرغّب الأطفال للذهاب لتلك المراكز والمؤسسات. 


الحق في الحماية والوقاية من العنف :


يرتبط العنف في اي مجتمع بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والإحباط الناتج عن ارتفاع مستوى الفقر وعدم الاستقرار السياسي والصراعات العرقية والمذهبية والاجتماعية. يعد أطفال الشارع الأكثر عرضة للعنف والاعتداءات بجميع أنواعها وذلك نظراً لوجودهم على حافة المجتمع واعتمادهم على أنشطة هامشية لكسب العيش مثل التسول و أعمال النظافة والسرقات الصغيرة الأمر الذي يجعلهم في احتكاك مستمر مع أفراد الشرطة وبالتالي زيادة نسبة تعرضهم للعنف.


 يتعرض أطفال الشارع إلى ثلاثة أنواع رئيسية من العنف وهي العنف الرسمي والعنف الداخلي والاعتداء الجنسي.


العنف الرسمي أو العنف التقليدي هو العنف الذي يمارس تجاه أطفال الشارع من قبل المسئولين والشرطة فهم طبقة مهمشة لا يهتم أحد سواء من المسئولين أو حتى أقاربهم بالدفاع عنهم. ويتعرض هؤلاء الأطفال لهذا النوع من العنف لأنهم ليسوا فقط رمزاً لفشل المجتمع في توفير الجو الملائم لنشأة هؤلاء الأطفال ولكن كما يعتقد المسئولين هؤلاء الأطفال يشكلون تهديداً حقيقياً لمجتمعهم فالبعض من هؤلاء الأطفال لم تقم أسرته بتسجيله بعد الولادة، الأمر الذي يتنافى مع المادة رقم 7 من الاتفاقية الدولية حقوق الطفل والتي تعطي للطفل الحق في التسجيل الفوري بعد الولادة بالإضافة إلى الحق بالاسم والجنسية ومعرفة الوالدين وتلقي الرعاية ومن هنا لا تجد الشرطة أي عائق في ممارسة أشكالاً من العنف الجسدي ضد هؤلاء الأطفال نظراً لأنهم أرض خصبة للكثير من الاتهامات.


النوع الآخر من العنف الذي يتعرض له أطفال الشارع هو العنف الداخلي أو العنف الذي يمارسه أطفال الشارع تجاه بعضهم البعض أو تجاه بعض الأقارب. كذلك فان عدم إحضار الطفل للدخل الكافي من التسول يعرضه الى العنف من قبل اسرته. يؤدي العنف الداخلي إلى: عدم الشعور بالأمان، الغضب، الإحباط، الشعور بالذنب، السلوك العدواني، الانطواء، تطبيع استخدام العنف كوسيلة لفض أي نوع من المشاكل و النزاعات.


النوع الثالث من العنف هو الاعتداء الجنسي يتعرض أطفال الشارع من الجنسين ذكر أو أنثى كثيرا للاعتداءات الجنسية ويعد أكثر أنواع الاعتداءات الجنسية انتشاراً بين أطفال الشارع هي حالات سفاح القربى أو غشيان المحارم وفي معظم حالات الاعتداء الجنسي يكون المعتدي من داخل الأسرة أو من دائرة معارف المعتدى عليه وكلما زادت درجة القرابة بين المعتدي والمعتدى عليه زادت الآثار المدمرة التي تنتج من تلك العلاقة، وتتفاقم المشكلة لأنه عادة لا يعطي الأبوان الفرصة للأبناء للشكوى من تلك الاعتداءات وإذا حدث وقام أحد الأبناء بالشكوى لأحد الأبوين يعامل بقسوة شديدة على أنه المذنب، الأمر الذي يزيد المشكلة تعقيداً ويمنع الأطفال من إخبار أي من والديهم عن تلك الاعتداءات وهذا يضع عبء نفسي فظيع على الطفل ويدخله في دائرة لوم شديد للنفس والإحساس بالذنب تجاه فعل هو في أغلب الأحيان ليس له ذنب فيه.


مقترحات لحماية أطفال الشارع من التعرض للعنف: 


عند التعامل مع مشكلة العنف الداخلي يجب مخاطبة الأسر وإقناعهم بالعمل على حُسن تربية وتنشئة أبنائهم مع الابتعاد عن سوء المعاملة والعنف ويمكن عند التعامل مع الآباء توضيح أنه ليس من المنطق أو حتى من العدل أن يرضوا المعاملة السيئة لأبنائهم إذا كانوا لا يرضونها لأنفسهم ويجب أن يتم الحوار دائماً في ضوء المعتقدات الدينية والثقافية.


تختلف آثار الاعتداءات الجنسية بشكل كبير مع اختلاف السن والنوع والتجربة والعوامل الخارجية التي أحاطت بها ولذلك فإنه على الأخصائيين النفسيين التعامل مع كل حالة على حدة وبطريقة فردية ومنفصلة وواجب الأخصائي هنا هو مساعدة الطفل على الكلام والخروج من حالة السلبية واستعادة ثقته بنفسه وذلك من خلال تقليل حالة الشعور بالذنب واحتقار الذات والنفور من الآخرين.


بما أن معظم أطفال الشارع اكتسبوا سلوكهم العدواني من الأسرة أو الشارع لذلك يجب توفير جو هادئ للطفل داخل المراكز والمؤسسات التي تتعامل معه مع التأكيد على ضرورة تعليم الأطفال أساليب فض المنازعات بالطرق السلمية من أجل الابتعاد عن العنف.
يجب اتخاذ إجراءات وقائية من أجل منع تكرار الاعتداءات الجنسية على الأطفال ولابد من التذكير على دور الأسرة والمجتمع والأطفال من أجل حماية أنفسهم حيث يجب القيام بحملة توعية للعامة من أجل الحد من استخدام العنف. 


الحق في المشاركة:


للأطفال كامل الحق في المشاركة في جميع الأمور المتعلقة بحياتهم ولكن في العديد من الأحيان خاصة في مجتمعاتنا ينظر لطفل الشارع على أنه عضو سلبي في المجتمع لا يقتصر دوره إلا على التلقي فقط،  لذا يجب إعادة النظر في دور الأطفال في المجتمع بوصفهم أعضاء إيجابيين مع الأخذ بآرائهم في الأمور المختلفة،أطفال الشارع يجب أن يتمتعوا بجميع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ومن أهم هذه الحقوق حق المشاركة ومعاملتهم كأعضاء عاملين نافعين لمجتمعهم ومن هنا يجب إشراكهم في جميع القرارات المتعلقة بوجودهم، يجب إعطاء أطفال الشارع حق التعبير عن النفس.


 حق المشاركة لابد وأن يصاحبه حق المعرفة فكيف يمكن المشاركة دون وجود المعلومة. ولن يستطيع الأطفال المشاركة في الأمور المتعلقة بحياتهم دون وجود المعرفة والثقافة الكافية التي تؤهلهم للقيام بهذا الدور لذلك يجب توعية الأطفال بحقوقهم وواجباتهم والفرص وعوامل الخطر الموجودة في حياتهم.


مقترحات لتنمية الحق في المشاركة لاطفال الشوارع:


على العاملين بمراكز الاستقبال والمؤسسات المتعاملة مع أطفال الشارع أخذ رأي الأطفال في جميع الأمور التي تتعلق بهم و يشمل ذلك أخذ رأيهم قبل التنفيذ أو التخطيط لأي نوع من الأنشطة التي تخص حياتهم اليومية.


يجب مشاركة الأطفال بشكل رئيسي ومباشر في صيانة ومتابعة الأعمال الخاصة بالمراكز التي يتعاملون معها فمثلاً من الممكن تقسيمهم إلى فرق وإعطاءهم أعمال خاصة بالمركز وذلك يشعرهم بالانتماء إلى هذه المراكز ووجود دور حيوي وفعال لهم في عملية اتخاذ القرار داخل هذه المراكز ويمكن تفعيل مشاركة الأطفال داخل المراكز عن طريق اختيار منسق أو اثنين من الأطفال يشكلون حلقة الوصل بين الأطفال و إدارة هذه المراكز لتوصيل أي مقترحات أو توصيات أو شكاوى تخص الأطفال.


يجب إعطاء أطفال الشارع المعلومة التي تتناسب مع مستواهم العلمي والثقافي وذلك من أجل تشجيعهم على المشاركة الفعالة في أي مناقشة أو تدريب يقدم إليهم.


الحق في الهوية: 
يواجه العديد من أطفال الشارع مشكلة الهوية حيث نجدهم لا يمتلكون في الأصل شهادة ميلاد ويجب التغلب على هذه المشكلة عن طريق حملة توعية واسعة النطاق.

وكان راي الشارع المصري بين متعاطف ومشمئز وبين من يطالب المسئولين بالحلول السريعه ومنهم من يري انهم ضحايا.

تم نسخ الرابط