يوافق اليوم السادس من مارس، ذكرى سيئة للعرب والفلسطينين بصفة خاصة، ففي مثل هذا اليوم عام 1949، انتهت حرب فلسط

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

في مثل هذا اليوم.. مجلس الأمن يعترف بإسرائيل

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


يوافق اليوم السادس من مارس، ذكرى سيئة للعرب والفلسطينين بصفة خاصة، ففي مثل هذا اليوم عام 1949، انتهت حرب فلسطين، وذلك بعد قبول مجلس الأمن الدولي لإسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة وقبول الدول العربية للهدنة الثانية، وفيما يلي أبرز المعلومات عن حرب فلسطين: 

1- كانت فلسطين حتى عام 1914 ضمن حدود الدولة العثمانية، وبعد أن دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى بجانب الألمان خسرت كافة أراضيها في البلاد العربية لصالح بريطانيا وفرنسا بحسب معاهدة سيفر الموقعة عام 1920 ومعاهدة لوزان الموقعة عام1923 ، وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد وقعتا اتفاقا لتقاسم الأراضي العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى فكانت فلسطين من ضمن الأراضي التابعة لبريطانيا بحسب الإتفاق البريطاني- الفرنسي، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى خضعت فلسطين للإنتداب البريطاني حتى عام 1948.

2- أعلنت المملكة المتحدة إنهاء انتدابها على فلسطين وغادرت تبعا لذلك القوات البريطانية من منطقة الإنتداب، وأصدرت الأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية، الأمر الذي عارضته الدول العربية وشنت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948، استمر حتى مارس 1949.

3- نشبت الحرب عام 1948، بين كل من مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الإنتداب البريطاني على فلسطين.

4- في 29 نوفمبر 1947، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية وتدويل منطقة القدس (أي جعلها منطقة دولية لا تنتمى لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي) وكان التقسيم كالتالي :56% لليهود، 43% للعرب، 1% منطقة القدس وهي منطقة دولية وضعت تحت الإنتداب بإدارة الأمم المتحدة، وقد شمل القرار على الحدود بين الدولتين الموعودتين وحدد مراحل في تطبيقه وتوصيات لتسويات اقتصادية بين الدولتين، وقد رحب الصهاينة بمشروع التقسيم.

5- اشتد القتال بعد قرار التقسيم، ففي 4 يناير 1949 تم تفجير مركز الحكومة في يافا مما أسفر عن مقتل 26 مدني فلسطيني، وفي مارس 1948 قام المقاتلون الفلسطينيون الغير نظاميين بنسف مقر الوكالة اليهودية في القدس مما أدى إلى مقتل 11 يهوديا وجرح 86، وفي 12 إبريل 1948 قررت الجامعة العربية إرسال الجيوش العربية إلى فلسطين.

6- أرسلت مصر 10000 جنديا تحت قيادة اللواء أحمد علي المواوي، وأرسلت الأردن 4500 جنديا في 4 أفواج وبطاريتا مدفعية كل واحدة بأربع مدافع 25 رطل بقيادة غلوب باشا، وشاركت العراق بالحرب بقوة تضم 2500 فرد بقيادة العميد محمد الزبيدي، وشاركت سوريا بقوة تضم 1876 فردا بقيادة العقيد عبد الوهاب الحكيم، وشاركت لبنان بكتيبتي مشاة في كل كتيبة 450 جندي وفصيل مدفعية هاون ومدافع رشاشة بقيادة العميد فؤاد شهاب، وتحشدت هذه القوات في مراكز تجمعها في الحدود اللبنانية الجنوبية وبدأت الهجوم في 1 مايو 1948.

7- زحفت الجيوش العربية على فلسطين من الشمال والشرق والجنوب، وأعلنت حالة الحصار البحري، وقد صاحب الزحف العربي مذكرة عن دخول قوات الدول العربية في فلسطين وجهتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى الأمم المتحدة ثم أقيمت على شكل بيان للحكومات العربية، ولم يمض أسبوعان على الزحف العربي حتى كانت الجيوش العربية تسيطر على المناطق المخصصة للعرب طبقا لمشروع التقسيم.

8- استنجدت السلطات الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية التي سارعت إلى مجلس الأمن تقترح أن يقرر أن الحالة في فلسطين تهدد السلم، وذلك كمقدمة لتدخل المجلس في النزاع ومنع القتال بالقوة وتطبيق العقوبات التي يمض عليها ميثاق الأمم المتحدة ما لم يخضع العرب لقرارته، وفي 22 مايو 1948، اتخذ مجلس الأمن قرارا أوجه فيه النداء إلى المتحاربين بوقف القتال خلال 36 ساعة، ولكن الحكومات العربية رفضت الاستجابة لهذا النداء، فكرر مجلس الأمن نداءه طالبا اقرار الهدنة. 

9- في 8 يوليو 1948، استأنف الجيش الإسرائيلي القتال في جميع الجبهات رغم محاولات الأمم المتحدة لتمديد مدة الهدنة، وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للجيش الإسرائيلي اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت إسرائيل فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية. 

10-انتهت المعارك في 21 يوليو بعد أن هدد مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية على الجوانب المتقاتلة، وقبل العرب الهدنة الثانية التي كانت اعترافا بالهزيمة ودخلت حرب فلسطين التاريخ العربي تحت اسم (النكبة)، وانتهى القتال في 7 يناير 1949 بعد استيلاء الجيش الإسرائيلي على معظم منطقة النقب وتطويق القوات المصرية التي كانت مرابطة حول الفالوجة في النقب الشمالي. 

11- بعد نهاية القتال بدأت مفاوضات في جزيرة رودس اليونانية بتوسيط الأمم المتحدة بين إسرائيل من جانب وكل من مصر والأردن وسوريا ولبنان من جانب آخر، وتم التوقيع على اتفاقيات الهدنة الأربع بين 24 فبراير و20 يوليو 1949، وفيها تم تحديد الخط الأخضر. 

12- في 6 مارس 1949 أوصى مجلس الأمن بقبول إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة وفي 11 مايو 1949 أقرت الجمعية العامة هذه التوصية.