أغلب الكنائس الأرثوذوكسية أصبحت لا تسمح بإتمام الزواج إلا بعد حصول الطرفين على دورات تسمى بـ«المشورة الكنس

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 10:56
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أسرار خطيرة فى جلسات المشورة الكنسية «حتى لو زنىَ .. اغفري»

أرشيفية  الشورى
أرشيفية




أغلب الكنائس الأرثوذوكسية أصبحت لا تسمح بإتمام الزواج إلا بعد حصول الطرفين على دورات تسمى بـ«المشورة الكنسية»، وهي تشمل محاضرات في علم النفس والعلاقة الجنسية وأساليب اختيار شريك الحياة، وسيكولوجية الرجل والمرأة، وكيفية تكوين أسرة، وهكذا.. ويلقيها من حصلوا على «دبلومة المشورة» لمدة عام أو أكثر داخل معاهد موجودة ببعض الكنائس ومخصصة لذلك. 

هذه المعاهد وفكرة دورات المشورة بشكل عام ليست جديدة، فهي بدأت عام 2005 عند تأسيس أول معهدي للمشورة، الأول بكنيسة ماري جرجس بالمعادي، والثاني بالكنيسة المرقسية في الأزبكية. 

لكن ما جعل الحديث يزداد حولها مؤخرًا هو قرار المجمع المقدس للكنيسة بجعلها «إجبارية» بداية من يوليو المقبل. 

وتعتبر الكنيسة هذه الكورسات، التي تتم مقابل رسوم رمزية، «مهمة لتفادي الخلافات التي تؤدي إلى طلب الطلاق»، خاصة بعدما وصلت عدد الطلبات - وفقاً لتقديرات غير رسمية - إلى 300 ألف قضية. 

اقرأ أيضًا: قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين: «أطيعوا الكنيسة التي لا تسمعكم» إلى جانب تلك الدورات، توجد جلسات خاصة في نفس المعاهد تسمى بـ«جلسات المشورة»، لم تأخذ القدر نفسه من الاهتمام الإعلامي. 

فهى جلسة بدون مقابل مادي، يقتصر حضورها على خريج معهد المشورة - سواء آب كاهن أو شخص علماني - والطرف الآخر الذي يأتي لعرض مشكلته، وغالبًا ما تكون المشكلة مُتعلقة بخلافات زوجية. جذبني أن أعرف ما الذي يجرى في هذه الجلسة؟، وما الحلول أو النصائح التي يقدمها هؤلاء لأصحاب المشاكل؟.. ولأن الذين يذهبون لـ«الجلسة السرية» يرفضون الحديث عن محتواها.

فقررت أن أكون أنا الحالة. معهد مشورة المعادي (الجلسة الأولى).. نصائح العلماني باعتبار معهد المشورة بكنيسة ماري جرجس المعادي هو أول وأشهر معهد للمشورة الكنسية في مصر، تواصلت معهم من خلال الأرقام الموجودة على موقعهم الإلكتروني، ورد عليَِّ شخص قال إنه خريج المعهد وهو من سيقابلني لسماع مشكلتي - دون أن يسأل عن أي تفاصيل - وبالفعل اتفقنا على موعد تأجل مرتين من جانبه، ثم كان اللقاء بغرفة مكتب مغلقة داخل الكنيسة في جلسة استمرت 40 دقيقة. 

ادعيت أني متزوجة اكتشفت خيانة زوجها لها، ما اضطرني للتفكير جديًا في الانفصال. وللعلم.. يستطيع الأقباط الحصول على الطلاق «كنسيًا» في حالة واحدة فقط وهي إثبات واقعة الزنا من قِبل أحد الزوجين، حتى يقر مجلس النواب قانون الأحوال الشخصية الجديد، والذي ينص في مسودة الأقباط الأرثوذوكس بـ«السماح بالطلاق في حالة الهجر 5 سنوات لمن لديهم أطفال، و3 لمن ليس لديهم، إلى جانب الزنا الحكمي، أي عن طريق المكاتبات والرسائل». 

ودار الحوار بيني وبين الشاب الذي يبدو أنه في بداية الثلاثينات من عمره كالتالي: Screen Shot 2016-11-29 at 7 - أنا: كنت معتقدة أن اللي هيقابلني كاهن؟ - هو: هنا بنحولك لكاهن لو حسينا أن في ذنب محتاجة تعترفي بيه. - أنا: تمام.. أنا جيت لأني محبتش أعرض المشكلة على الكاهن في كنيستي ولا على أهلي.
 
باختصار من حوالي أسبوعين شفت رسايل على الفيس بوك بين جوزي وواحدة وبعدين سمعت مكالمة بينهم. - هو: متجوزين من إمتى؟ - أنا: شهر مايو اللي فات. - هو: واجهتيه؟ - أنا: اه واتخنقنا خناقة كبيرة. هو قال أنه بيرفه عن نفسه وده مش غلط وأن الموضوع متطورش لعلاقة كاملة.. ومن ساعتها عايشين في بيت واحد لكن فعليًا مش مع بعض وكل واحد في مكان. - هو: خايفة من مواجهة أهلك؟ - أنا: أيوه لأنهم مكنوش موافقين عليه. - هو: أنتي حابة تنفصلي يعني ده يريحلك؟ - أنا: عارفة أنه مش سهل، لكن ده الحل اللي قدامي دلوقتي. - هو: أنتي شايفة لو انفصلتي هتعيشي إزاي؟ - أنا: مش فاهمة. - هو: يعني إنتي عارفة أن فكرة الانفصال في المسيحية بتكون صعبة ونظرات الناس مش لذيذة. - أنا: عارفة أن الموضوع صعب.. بس إيه الحل؟ - هو: ممكن ميكونش بيخونك ويكون مدمن علاقات وبيحب يتكلم بس. - أنا: بس المكالمات والرسائل بتقول أن العلاقة متطورة. - هو: حتى لو. 

هل أنتي عايزة أن الجواز ينجح وتغفري وتتعبي عشان الدنيا تمشي ولا بمجرد إننا اتصدمنا فعايزين نخلع؟.. هما قرارين أنتي اللي تختاري بينهم.. يأما تتعبي ونلم أو ننفصل ونريح دماغنا. - أنا: أنا محتارة.. أنت إيه رأيك؟ - هو: أنتي جايه في مكان كنسي فأكيد هقولك اتعبي واشتغلي.. هدفنا نفكر معاكي لأنك وسط المشاكل مش عارفة تفكري. - أنا: الموضوع فيه وجع كبير وصعب جدًا. - هو: أنا واثق جدًا من ده ومقدر الجرح اللي عندك. - أنا: إيه الحل؟ - هو: هل هو عنده استعداد يسمع مننا؟ - أنا: لأ - هو: بعد الخناق محصلش كلام؟ - أنا: لأ - هو: الحل إنكم تواجهيه وتقوليله "لازم نعدي، أنت محتاج إيه، أنا مقصرة ولا أنت محتاج حد يساعدك؟".. لأنه مدام دخلنا مرحلة الجواز إحنا بنعمل كنيسة في بيتنا والأنضج في العلاقة هو اللي بيعمل ده، ومعنى إنك جيتي لجلسة مشورة إنك أنتي الأنضج.. هو في أولاد؟ - أنا: لأ.. إحنا متجوزين من شهور. - هو: تمام.. الموضوع محتاج غفران في كل الحالات.. أنا عارف إنك مش هتوصلي لده بسهولة. - أنا: إزاي أغفر وأنا عارفة إنه كل يوم بيخرج بشك أنه بيخوني؟! - هو: هو بيعترف؟ - أنا: لأ مش مقتنع بالفكرة. - هو: أهلكم مش حاسين أن في مشكلة؟ - أنا: أنا اللي بروحلهم ومش ببين حاجة، والموضوع مبقلوش فترة طويلة. - هو: أنتي محتاجة تغفري وتصلي وتعرفي مجروحة لأي مدى.. واسمعي محاضرة الغفران على يوتيوب.. إنشاء الله ربنا هيدخل.. هو محاولش يتكلم أو يعتذر؟ - أنا: هو شخصية عنيدة وعارف أنه آخرنا هنزعل ونرجع. - هو: لو انفصلتوا مين المستفاد؟ - أنا: أنا أكيد هكون مرتاحة. - هو: مين قال كده؟.. إنتي ليكي احتياجات ومش هتستحملي نقد ونظرات اللي حواليكي. - أنا: يعني في الآخر أنا اللي هتلام؟ - هو: عشان إنتي اللي بادرتي بالطلاق.. مجتمعنا صعب وهيجيب اللوم عليكي. - أنا: يعني المجتمع ولا نفسي؟ - هو: مهو لو إنتي مجروحة 50 % دلوقتي، هتكوني مجروحة 70% بسبب التلقيح ونظرة المجتمع وأن محدش هيجيلك وأنتي منفصله؟.. وإحنا اللي بيطلق عندنا مفيش رجوع.. واحد هياخد تصريح زواج تاني وواحد بيقعد كده.. يأما محدش بياخد تصريح من الأساس. - أنا: في الحالة دي لو اطلقت كنسي من حقي آخد تصريح جواز تاني؟ - هو: ليه؟ - أنا: عشان هو مذنب. - هو: لو اثبتوا. هتثبتي إزاي. - أنا: مش فيه زنا حكمي بالرسائل. - هو: أيوه هتثبتي إزاي؟ مهو ممكن يكون مسحها.. هتفضلوا متعلقين في المجلس الإكليركي والملف هيتقفل. - أنا: لو جبتها؟ - هو: هتنفصلوا في الكنيسة وحلني بقى في المحكمة القضية هتقعد على الأقل سنة. - أنا: أنا جايه مفيش حاجة في دماغي غير إني مش هكمل. - هو: رأي أهلك هيكون عامل إزاي؟ - أنا: هيقولوا كملي ومعندناش حاجة اسمها انفصال. - هو: إنتي عندك اخوات؟ - أنا: أخت أصغر مني بأربع سنين. - هو: أختك دي لو إنتي عملتي كده هتبقى محتاجة جلسات مشورة قبل الارتباط لأنها شافت اللي حصل معاكي بعد كام شهر جواز. - أنا: إيه الحل؟ - هو: اغفري وخدي وقتك. واقعدوا مع بعض.. إحنا دلوقتي نقدر نحل، بعد الانفصال مفيش حل.

هو: اغفري وخدي وقتك. واقعدوا مع بعض.. إحنا دلوقتي نقدر نحل، بعد الانفصال مفيش حل. - أنا: افرض مستجبش؟ شاهد أيضا شهادات تغيير الملة.. بيزنس الكنيسة الخفي شهادات تغيير الملة.. بيزنس الكنيسة الخفي حقوقيون: قانون الأحوال الشخصية كارثي.. ويجب نسفه لا تعديله حقوقيون: قانون الأحوال الشخصية كارثي.. ويجب نسفه لا تعديله قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين: «أطيعوا الكنيسة التي لا تسمعكم» قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين: «أطيعوا الكنيسة التي لا تسمعكم» اجتماع «الأحوال الشخصية للأقباط» لا جديد.. والأنبا بولا: لسة بدري اجتماع «الأحوال الشخصية للأقباط» لا جديد.. والأنبا بولا: لسة بدري نشطاء أقباط: قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين يقيد الطلاق نشطاء أقباط: قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين يقيد الطلاق - هو: مش هنفترض الأسوأ. - أنا: طب لو اتصالحنا وده اتكرر؟ - هو: هنتعاتب تاني ونتكلم.. وساعتها قوليله على جلسات المشورة.. مدام قررتي تسندي العلاقة مرة تقدري تسندي اتنين وتلاتة. معهد مشورة الأزبكية (الجلسة الثانية).. أسئلة الكاهن بعد هذه الجلسة ذهبت إلى ثاني أشهر معاهد المشورة، وهو الموجود في أحد مباني الكنيسة المرقسية بالأزبكية.. هناك سجلت اسمي ورقم تليفوني وسبب المشكلة (وهو خلافات زوجية دون ذكر تفاصيل)، وانتظرت اتصالًا منهم لتحديد موعد لمقابلة الكاهن المسؤول عن هذه الجلسات. لم أتلق ردًا لمدة أسبوع، فعاودت الاتصال بهم مرة أخرى وتم تحديد موعد، ثم تأجل أسبوعًا آخر بسبب سفر الكاهن، إلى أن أصاب موعد آخر بعد مرور أكثر من ثلاث أسابيع على تسجيل اسمي لإجراء الجلسة. وصلت في موعدي قبل أن يأتي الآب الكاهن، فطلبت مني واحدة من مساعديه انتظاره في قاعة دورات المشورة الخاصة بالمقبلين على الزواج، والتي كانت وقتها خاوية.. مر ثلث ساعة تقريبا ثم جاءت لتبلغني أنه مستعد لاستقبالي. خرجت من القاعة، وجلست أنا وهو على كرسيين خشبيين على مكتب مواجه لباب دخول المعهد، وهو خاص بالسكرتارية. وهو مكان ضيق ولا يتسم بالخصوصية، التي تسمح بعرض مشكلة خاصة، وطوال مدة الجلسة التي استمرت 45 دقيقة، كان هناك أشخاص يدخلون ويخرجون ويمرون للسلام عليه. وعلى هذا الحال، سردت المشكلة بنفس تفاصيلها السابقة على أبونا، وهو كاهن صغير في السن وحصل على دبلومة معهد المشورة في 2005. وكان حوارنا كالتالي: Screen Shot 2016-11-29 at 7 - هو: الرسائل اللي شفتيها كان محتواها إيه؟ - أنا: أن في علاقة بينهم. - هو: يعني وصلت لعلاقة جنسية؟ - أنا: أظن كده. - هو: واجهتيه؟ - أنا: أيوه.. منفاش. - هو: هنا زنا حكمي.. طب محاولش يلطف الجو؟ - أنا: لأ. - هو: له أب اعتراف وبيصلي؟ - أنا: بيروح الكنيسة كل فترة، لكن مش مقتنع بفكرة الاعتراف. - هو: هو على علاقة بواحدة ولا أكتر؟ - أنا: اللي شفته واحدة لكن مش هتفرق. - هو: ممم.. لا هتفرق بيكون ليها معايير تانية.. إنتي حامل؟ - أنا: لأ. - هو: في وسيلة منعت حدوث حمل؟ - أنا: لأ. - هو: بصي لو هو هيبدي ندم أشجعك إنك تغفري وتسامحي وتكملي حياتك. لكن لو محصلش ده وشايفة أن الحياة صعبة فيبقى قدامك الحل التاني إنك تفتحي ملف في المجلس الإكليركي وترفقي فيه الرسائل اللي شفتيها لو عرفتي تخدي نسخة منها. 

هما هيشكلوا لجنة وهيستدعوه ويواجهوه، ولو الرسائل موجودة مش هيقدر ينكر، وهيدوكي تصريح بالطلاق والمفروض تخدي بعدين تصريح زواج ثاني.. وبالتوازي مع ده كله بيترفع قضية في المحكمة طلاق للزنا أو خلع حسب ما هيقولك المحامي، والقضية دي هتقعد سنة أو سنة ونص. بس كل حاجة ليها ثمن. 

ثمن إنك تكملي معاه إنك هتبلعي وجعك وهيكون ده صعب وهياخد وقت بس هتشتري حياة وهتصوني بيتك. ثمن الانفصال لو هو مابداش الندم أو كرر الموضوع، هو إنك هتتعبي في الاجراءات الكنسية والقانونية اللي هتاخد وقت طويل.. وفي الختام هتكوني "مُطلقة".. نشكر ربنا أن أنتي بتتمتعي بجمال في الملامح ولسه صغيرة فممكن يجيلك حد تاني، لكن نفسيًا بعد التجربة الأولى ممكن تخافي، وده بعيدًا عن المجتمع ونظرته لأني عن نفسي ضد أن المجتمع يحكم عليا. 

أنا بفكر معاكي بصوت عالي عشان مترجعيش تلومي نفسك وتقولي "أنا اتجوزت واطلقت بدري واتحسبت عليا جوازة".. كمان المطلقة مطمع من البعض خصوصًا لما بتكون حلوة.. أنا مش بعاكس يعني.. وكمان هيكون عندك احتياجات جنسية ودي مش حرام لأننا بشر في الأول والآخر.. يمكن قبل الجواز الواحد مبيكونش فارق معاه زي بعده لأنه مبيكونش ذاق الرغبات دي.. كل ده لازم تحطيه قدامك.. والمزايا في الانفصال هو إنك هتكوني ارتحتي من الشخص ده وأنتي لسه صغيرة ومعندكيش أطفال. - أنا: فعليًا أنا محتارة خاصة إني مدخلتش حد في الموضوع. - هو: بتحسي أنه في حب ناحيتك ولا لأ؟ - أنا: آه لكن عنده انجذاب ناحية أنه يكون ليه علاقات تانية. - هو: علاقتكم الجنسية كويسة؟ - أنا: آه. - هو: في تكررها ولا في جودتها؟ - أنا: أعتقد مفيش مشكلة في الموضوع ده. - هو: هى الإنسانة دي عرفها قريب ولا إيه؟ - أنا: معاه في الشغل. - هو: سنها قد ايه؟ - أنا: بيتهيألي في أواخر العشرينات. - هو: متجوزة؟ - أنا: لأ. - هو: سُمعتها عاملة إزاي؟ - أنا: أنا مش حابة أتكلم عليها ومش حطاها في حساباتي أصلا لأن مفيش لوم عليها. - هو: آه أكيد بس أنا بكون صورة.. هو متجوزهاش ليه؟.. معنى كده إنها لا ترقى لمستوى الجواز.. طب هو اشتكى منك في حاجة الفترة اللي فاتت؟ - أنا: لا مكنش فيه حاجة. - هو: مفيش مرة جيه قال حاسك مش مهتمة بيا؟ - أنا: لا محصلش.. العلاقة كانت تمام جدًا وده حصل فجأة.. ممكن يكون كان موجود وأنا معرفش. - هو: سؤال محرج شوية.. قبل ماتكتشفي الموضوع كنتوا بتتقابلوا جنسيًا كل قد إيه؟ - أنا: أكيد مفيش ميعاد محدد. - هو: لكن المتوسط؟ - أنا: مرة كل 10 أيام مثلًا. - هو: وده كان الحال في أول الجواز؟ - أنا: لأ في أول الجواز كان الوضع مختلف. - هو: طب بعد أول الجواز بشوية؟ - أنا: يمكن مرة كل أسبوع. - هو: كان بيطلب منك وبترفضي؟ - أنا: لأ.. بشكل عام مفيش فكرة الامتناع. - هو: بس مرة كل 10 أيام وأنتوا لسه في سنة أولى زواج كتير. - أنا: ده السبب يعني؟! - هو: مبقولش كده بس بفكر معاكي وبدور على الأسباب. 

ممكن تكوني شايفة إنه سعيد بالعلاقة وفيه شبع وهو ميكونش كده.. اللي انتي بتقوليه مش وحش بس مش أحسن حاجة. عموما الموضوع عايز تفكير بعمق وتعرفي أنتي هتقدري على أي قرار فيهم.. 

لكن للاحتياط خدي نسخ من الرسائل لو تعرفي لأنه من غيرها أنتي معندكيش الخيار الثاني بتاع الطلاق، وحتى لو كملتي خليهم معاكي احتياطي.. ده لو مكنش مسحهم.. ودخلي آب اعترافك فالموضوع، وخليه يتكلم معاكي ومعاه. coptic_church_at_sunset سيطرة الكنيسة.. لا بيانات أو ضمانات في الجلستين لم يُطلب مني تقديم بطاقة إثبات هوية أو قسيمة الزواج أو استبيان لمعرفة معلومات أكثر عني وعن عائلتي، كذلك لم يُعرض عليِ اللائحة المنظمة لعمل هذه الجلسات ومعلومات عن الشخص القائم عليها وتعهد بحفظ سريتها، وهو ما ينتقده إسحق إبراهيم، مسؤول ملف حرية الدين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الذي قال إن «هذه الجلسات إن كانت إجبارية مثل دورات المشورة الخاصة بالمقبلين على الزواج إذن فهي مرفوضة من الأساس، لكن طالما هي اختيارية فيمكن قبولها لكن بشروط». 

إبراهيم أوضح لـ«الشورى» أن هذه الشروط تتضمن ألا تُستخدم الجسات في التأثير على العلاقة مع شريك الحياة، على هوى من يقوم بالجلسة، أما فيما يخص الإعداد والكيفية، «فهل الشخص الذي يتولى عمل الجلسة تم تأهيله لتقديم مشورة، وكيف؟، وما حدود تقديمه للمشورة؟، بمعنى ما هو تخصصه؟، هل سيقدم مشورة طبية أم أسرية أم نفسية؟

 وما هو المنهج الأكاديمي الذي يعمل به المعهد ومن بداخله؟، ومن المراقب له؟، وما التعهدات والضمانات التي يجب أن يطلع عليها طالب المشورة؟». وقال: «كما يجب التأكيد على أن النصائح المقدمة لا تستمد حصانة من الكنيسة، وهي مجرد رؤية شخصية للشخص يمكن أن تكون صائبة أو خاطئة. 

كلها أمور من الواضح أنها لم تكن موجودة، لكن إذا تم تحديدها بلائحة مكتوبة، إذن فلا مانع من وجود هذه الجلسات». 

عند سؤال الكاهن في الجلسة الثانية عن المنهج الذي يدرسه طالب معهد المشورة ليصبح خريج ومؤهل بعمل جلسات، قال إنه «لا يوجد في مصر جامعة تقوم بتدريس المشورة، لذلك فيعتمد المعهد على دكتوراه قام بها أحد الأشخاص المصريين في جامعة كندية، مع قراءة مجموعة من الكتب خاصة بالموضوعات التي نناقشها». 

سعيد صادق، أستاذ علم اجتماع بالجامعة الأمريكية، يرى أن هذه المعاهد حتى لو تعمل بطريقة أكاديمية وعلمية، فهم يطوعون كل ذلك ليتماشى مع ما يقوله الدين، وهذا نوع من أنواع سيطرة الكنيسة على حياة الفرد، مثل الحال في كل الأديان. ويكمل: «بالطبع يحاول أغلبهم البعد عن فكرة الانفصال لتخفيف الضغط على الكنيسة، وهذا ما تريده من هذه الدورات والجلسات. 

كما أن هذه الفكرة تتماشى أيضًا مع نفسية وفكر الشخص الذاهب لهناك؛ لأنه بالطبع سيكون متدينًا، ورأيهم سيؤثر عليه، لأنه إذا كان شخص يبحث عن التخصص فلن يذهب إليهم». 

يذكر أن هناك دعوى قضائية مرفوعة من حركة «الحق في الحياة» ضد دورات المشورة الإجبارية لإلغائها، لأنه حسبما يرى أشرف أنيس، مؤسس الحركة، «أن الكنيسة تستخدم سلطتها على اﻷقباط في انتهاك للقانون والدستور ﻹعطاء الانطباع بأنها تتولى حل مشاكل اﻷحوال الشخصية للأقباط، لكنها في الحقيقة تحاول فرض سيطرتها عليهم وعلى حقهم في الزواج»