ابتكار منتج سياحى جديد متكامل يجذب السائح لتجربة فريدة ومميزةدمج السياحة الثقافية بالشاطئية والترفيهية للا

فيروس كورونا,شبكة,السياحة,الإعلام,خروج,السيسى,المواطنين,مصر,الأقصر,الخارجية,وزارة الصحة,كورونا,العالم,النيل,الصحة العالمية,الصحة,الغردقة,الرئيس السيسى

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  السياحة المصرية تتحدى "كورونا" بالإجراءات الاحترازية المشددة

د. ياسمين الكاشف تكتب: السياحة المصرية تتحدى "كورونا" بالإجراءات الاحترازية المشددة

◄ابتكار "منتج سياحى جديد" متكامل يجذب السائح لتجربة فريدة ومميزة

◄دمج السياحة الثقافية بالشاطئية والترفيهية للاستمتاع بزيارة مصر

◄74 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونيًا

◄تطعيم جميع العاملين فى القطاع السياحى بالأمصال المضادة لفيروس كورونا

 

لم يكن المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، الأسبوع الماضى فى مقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس، مجرد فعالية ضمن الفعاليات المهمة التى تضمنتها زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، وإنما هو فى حقيقة الأمر بمثابة إعلان قوى عن أهم الإنجازات والخطوات المهمة التى اتخذتها مصر للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع السياحى فى ظل انتشار جائحة كورونا.

كما تضمن هذا المؤتمر الصحفى، الذى حضره ما يقرب من 25 من ممثلى كبرى وسائل الإعلام الفرنسية من صحف ومجلات ومواقع إلكترونية ووكالات الأنباء وقنوات تليفزيونية فرنسية، بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا - استعراضا لأهم الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التى تتخذها الدولة المصرية ويتم تطبيقها بكل دقة وجدية فى المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة والتى تم وضعها وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

فقد أكد وزير السياحة والآثار أن الوزارة تقوم بمعاقبة وإغلاق المنشأة المخالفة لهذه الضوابط، مؤكدًا أن سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين والحفاظ على سمعة المقصد السياحى المصرى على قمة أولويات الدولة المصرية.

وتحدث الوزير عن الإجراءات المطلوبة لدخول السائحين إلى مصر، حيث تسمح مصر باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبى، لافتًا إلى ما تقوم به الدولة المصرية فى حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس حيث يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجانًا بمعرفة وزارة الصحة.

كما أوضح أن هناك 74 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونيًا من خلال البوابة الإلكترونية للحصول على التأشيرة السياحية لمصر، وفى سؤال للوزير عن الجهود التى تقوم بها مصر للحفاظ على صحة السائحين بها وكيفية تأمينهم من الإصابة بفيروس كورونا خلال زيارتهم لمصر، أشار الوزير إلى أنه بجانب الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التى يتم تطبيقها، فإن مصر قامت بتطعيم جميع العاملين فى القطاع السياحى بالمحافظات السياحية ومعظم المواطنين بها بالأمصال المضادة لفيروس كورونا، وجارٍ تطعيم باقى المحافظات.

كما أكد الوزير أن المقصد السياحى المصرى مقصد متميز طوال العام ويقدم للسائح تجربة سياحية متفردة ومتنوعة بأمان كامل يستمتع خلالها بشواطئ مصر الخلابة وجوها الرائع والمشمس، إلى جانب الاستمتاع بالحضارة المصرية العريقة والآثار المصرية الفريدة.

وأضاف أن مصر تعمل الآن على خلق منتج سياحى جديد متكامل يجعل السائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة ويعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية حيث تم إنشاء متحفين للآثار فى مدينتى الغردقة وشرم الشيخ حتى يستطيع السائح الاستمتاع بالأماكن الشاطئية المشمسة والطبيعة الخلابة صباحًا وزيارة هذه المتاحف ليلًا للتعرف على الحضارة المصرية العريقة، بالإضافة إلى ربط مدن وادى النيل بالمدن السياحية الساحلية فى منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلى تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل.

كما تحدث عن جهود الوزارة فى مجال التحول الرقمى، مشيرًا إلى قيام الوزارة بإطلاق خدمة إرسال رسائل نصية للسائحين على هواتفهم المحمولة عند وصولهم إلى المطارات المصرية للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن الذى أطلقته الوزارة لخدمة السائحين (19654) وللرد على استفساراتهم والاستماع لمقترحاتهم أو شكاواهم، كما تحتوى الرسائل النصية على أرقام طوارئ الشرطة والإسعاف.

ولم يتوقف حديث الوزير عند هذا الحد بل تطرق للحديث عن المشروعات السياحية التى تتم فى مصر حيث أشار إلى الجهود التى تبذلها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية من خلال رفع كفاءة الطرق وإنشاء شبكة طرق بمواصفات عالمية، إلى جانب افتتاح فنادق ومنتجعات سياحية جديدة، وإنشاء مدن جديدة متكاملة ستكون مقصدًا سياحيًا طوال العام مثل مدينتى العلمين الجديدة والجلالة.

وخلال المؤتمر تطرق وزير السياحة والآثار أيضًا للحديث عن المشروعات والافتتاحات الأثرية التى تمت خلال الفترة الماضية، حيث أكد أن الدولة المصرية تحرص على الحفاظ على الإرث الحضارى والثقافى المصرى الفريد للأجيال القادمة والبشرية، مشيرًا إلى أن الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار تقوم بتنفيذ مشروعات ترميم وصيانة للآثار وتطوير المتاحف على مستوى الجمهورية، مستعرضًا أهم الافتتاحات والمتاحف التى تمت خلال الفترة الماضية ومنها افتتاح متاحف الغردقة وشرم الشيخ وكفر الشيخ والمركبات الملكية بالقاهرة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط واستقباله لموكب المومياوات الملكية، وافتتاح مشروعات ترميم كلٍ من المعبد اليهودى إلياهو هانبى بالإسكندرية، وقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وهرم زوسر أول بناء حجرى فى العالم بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التى استمرت 14 عامًا، والمقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة.

ولفت إلى أن هناك عددا من المشروعات الأثرية والمتاحف التى لا يزال يتم العمل بها لافتتاحها قريبًا من بينها المتحف المصرى الكبير، والاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها قريبًا بمحافظة الأقصر، وتطوير المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، وأكد على حرص الوزارة على تطوير المواقع الأثرية وتوفير خدمات الزائرين بها وإتاحتها لجميع الزائرين وخاصة من ذوى الهمم لتحسين تجربة الزائرين، موضحا أنه تم افتتاح أول مطعم سياحى فى منطقة أهرامات الجيزة، كما أنه جارٍ أعمال تطوير الخدمات بالقلعة وغيرها من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.

وفى نهاية كلمته دعا وزير السياحة والآثار السائحين الفرنسيين لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة وبالرحلات النيلية "نايل كروز" لزيارة عدد من المحافظات السياحية خلال الرحلة بين الأقصر وأسوان للاستمتاع بالتنوع الأثرى والثقافى والحضارى والمجتمعى الذى تتمتع به هذه المحافظات والتعرف على كنوز الحضارة المصرية العريقة ومشاهدة الآثار المصرية الفريدة والمتنوعة والمقومات السياحية الطبيعية التى تتمتع بها هذه المحافظات.

والحق فإن كل هذه النجاحات تكليل لجهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يرعى ويتابع بشكل متواصل كافة مشروعات الآثار والسياحة، وليس خافيا على أحد أن الافتتاحات الأثرية غير المسبوقة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية تمت بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسى.

وكغيره من الملفات، فإن الرئيس السيسى يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمشروعات الأثرية والسياحية ويوجه بالعمل على توفير كل الدعم وكافة السبل لإنجاح تلك المشروعات والاحتفاليات التى تظهر الوجه الحقيقى للدولة المصرية، ولا زلنا نتذكر موكب المومياوات الملكية الذى أبهر العالم أجمع فقد تم عرضه على الرئيس ما بين ثلاث إلى أربع مرات بأدق التفاصيل، حيث كان لسيادته توجيهات تفصيلية دقيقة ساهمت فى خروج الحدث بالشكل اللائق واللافت.

ثم إن حضور الرئيس السيسى احتفالية موكب المومياوات الملكية رسالة تؤكد اهتمامه بالسياحة والآثار، فضلا عن أن تمويل المشروعات الأثرية جاء بتوجيهات مباشرة منه.

وفيما يتعلق بدعم الرئيس السيسى للقطاع السياحى، فقد وجه الرئيس بتبسيط الإجراءات للمنشآت الفندقية والسياحية، كما أن زيارات سيادته الخارجية والدولية وتوجيه الدعوة لملوك وزعماء العالم لزيارة المواقع الأثرية المصرية تعد أفضل ترويج للآثار والسياحة المصرية.

وهذه الجهود تتوازى مع الأمن والأمان الذى تحقق فى مصر، حيث عملت الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية على ترسيخ الأمن والأمان "فلا يوجد سياحة بدون أمن وأمان".

والأمن والأمان اللذان نعمت بهما مصر بعد جهود دقيقة جدا على مدار السنوات السبع الماضية ساهم فى ترسيخ أعمدة وكيان الدولة، مما انعكس إيجابيا على استعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر لقوتها وأحرزت تقدما ملحوظا فى عامى 2017 و2018 ووصلت لمعدلات قوية فى عام 2019 ونجحت فى تحسين الصورة الذهنية لمصر ومحو أى آثار سلبية كانت قد تكونت فى السابق.