بعد إزالة مصر من "القائمة الحمراء".. وزيرة الصحة تناقش مع السفير البريطاني الاشتراطات الصحية لتيسير انتقال المواطنين بين البلدين (صور)
استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مساء أمس الأحد، السفير البريطاني لدى مصر السيد "جاريث بايلي" وذلك في ديوان عام الوزارة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الصحي، ومواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
استهلت وزيرة الصحة والسكان، الاجتماع بتقديم الشكر للسفير والحكومة البريطانية، لدعم مصر بـ 299 ألف و680 جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد، من إنتاج "أسترازينيكا"، في منتصف شهر أغسطس الماضي، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدة أهمية التضامن بين الدول في التصدي لجائحة كورونا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول مناقشة الضوابط والاشتراطات الصحية المتبعة مع المسافرين بين مصر وبريطانيا، لمواجهة فيروس كورونا، وتيسير حركة انتقال المواطنين بين البلدين.
وأضاف" مجاهد" أنه تم أيضًا مناقشة الإجراءات الجارية بوزارة الصحة البريطانية لسرعة اعتماد شهادات تلقي اللقاح للمسافرين، والتي تحمل رمز الاستجابة السريع (QR code)، وذلك بعد رفع اسم مصر من القائمة الحمراء المتعلقة بالسفر من وإلى بريطانيا، وذلك ضمن حوالي 100 دولة تم مراجعة الإجراءات الصحية ومستجدات الوضع الوبائي بها.
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت استمرار العمل واتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة لتيسير حركة الانتقال بين مصر وبريطانيا، خاصة لأغراض العلاج والبعثات التعليمية، فضلاً عن تنشيط السياحة الآمنة لمواطني الدولتين.
ولفت "مجاهد" إلى أن الوزيرة ناقشت التعاون بين مصر وبريطانيا في مجال التعليم الطبي المهني، من خلال التعاون بين وزارة الصحة والسكان، والكلية الملكية البريطانية Royal College""، لتطوير البرامج التدريبية في مختلف التخصصات الطبية واعتمادها ضمن برنامج الزمالة المصرية.
وأضاف "مجاهد" أن الاجتماع تناول استعراض تجربة مصر وبريطانيا في مواجهة الجائحة، حيث أبدى السفير البريطاني حرصه على الاطلاع على إستراتيجية وزارة الصحة والسكان المصرية في التصدي للجائحة والتي أدت إلى انخفاض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس.
وأوضح أن الوزيرة أشارت إلى تجربة مصر في التصدي للفيروس والتي استطاعت تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة المصريين وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، واستمرار عجلة الاقتصاد والتنمية، مشيرة إلى أن من أبرز محاور تلك الإستراتيجية، توافر البنية التحتية والتجهيزات بالمستشفيات والوحدات الصحية، ووجود أطقم طبية مؤهلة، فضلاً عن تحسين الصحة العامة للمواطنين، من خلال مبادرات رئيس الجمهورية "100 مليون صحة" بمختلف التخصصات الطبية، والتي ساهمت بشكل كبير في خفض معدلات الإصابات والوفيات بالفيروس، حيث استهدفت تلك المبادرات جميع فئات المجتمع من مختلف المراحل العمرية، وتقديم العلاج لملايين المرضى بالمجان.
ومن جانبه، أكد السفير البريطاني لدى مصر، حرص بلاده على التعاون الدائم والمثمر مع مصر على مختلف الأصعدة والمجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيدًا باستراتيجية الدولة المصرية في مواجهة جائحة فيروس كورونا والتي ساهمت في خفض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس، كما أكد حرص بلاده على مواصلة التعاون مع مصر في القطاع الصحي وتقديم كافة سبل الدعم اللازم خاصة خلال التصدي للجائحة.