- المصريون يستقبلونه وهم مطمئنون.. راضون.. متفائلون- الدولة حطمت قلاع الطمع والجشع..والجماهير تجاوبت.. وتعاونت

الداخلية,الحكومة,الدولار,يوم,بايدن,الإفتاء,القوات المسلحة,الاقتصاد,التموين,رمضان,شهر رمضان,سعر الدولار,واشنطن,الجمهور,صفقة,سمير رجب,رمضان الكرم.. قادم ومعه الخير كله

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سمير رجب يكتب : رمضان الكرم.. قادم ومعه الخير كله

الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية

- المصريون يستقبلونه وهم مطمئنون.. راضون.. متفائلون

- الدولة حطمت قلاع الطمع والجشع..والجماهير تجاوبت.. وتعاونت

- إلى من لا يهمهم الأمر..انسوا حكاية الدولار..!

- الآن الدولة تحاصره..بالعلم والعمل أما الذين يقحمون أنفسهم فيما لا يعنيهم.. فالصمت أفضل ألف مرة ومرة من "كلام المصاطب" واللعب بالموبايلات..!

يظل المصريون وأنا منهم بطبيعة الحال يحملون بين جنبات قلوبهم سمات حميدة عديدة.. لعل أهمها الطيبة والسماحة واحترام الآخر.. وغيرها وغيرها..!

نعم.. يوجد بينهم من يحاولون الإفتاء بغير علم في قضايا أساسية وجوهرية لكن يمكن القول إن حسن النوايا هو الذي يحكم سلوكيات وتصرفات الأغلبية..

ولقد انشغل الناس عندنا في الآونة الأخيرة بالظروف الاقتصادية الصعبة والوسائل التي تتخذها الحكومة لحلها وبدت مشاعر القلق والتوتر عليهم لاسيما بعد أن أخذت الأسعار ترتفع يوما بعد يوم.. والجنيه يتراجع أمام الدولار دون أن تظهر وقتئذ أي بشائر توحي بأن الأمور تحت السيطرة أو أنها في الطريق لذلك.!

***

لذا.. عندما أعلنت الحكومة عن صفقة "رأس الحكمة" ارتاح الناس الذين هم نفس الناس وتسللت شموع الاطمئنان إلى قلوبهم وعقولهم.

واستنادا إلى تلك الحقائق فقد بادرت الحكومة بإذاعة أخبار بعينها بهدف رسم البسمات على الوجوه بينها على سبيل المثال انخفاض سعر الدولار ليصبح موازيا لـ42 جنيها مصريا في السوق الموازية.

أما فيما يتعلق بالذهب فحدث ولا حرج حيث تعرض لانهيار في السعر لم يسبق له مثيل فقد بلغ سعر الجنيه أمس 21 ألفا و840 جنيها بعد أن كان قد وصل إلى 32 ألف جنيه.

في نفس الوقت وضعت وزارة التموين ضوابط تداول عدد من السلع والحد الأقصى لسعر البيع عن طريق تدوين الأسعار على العبوات والفواتير الإلكترونية ولا شك أن كل ذلك مهم ومفيد ومن شأنه ترطيب أجواء البيع والشراء خلال الفترة القادمة.

***

على الجانب المقابل ثمة ملاحظة على طريق مواجهة ارتفاع سعر الدولار "الخيالي" ووسائل إذاعة الأسعار "المنضبطة"!

لقد جاء وقت على الحكومة أن كلفت أجهزتها الأمنية بمطاردة المتعاملين بالدولار في السوق السوداء وطبعا لها الحق -كل الحق- لكن أن يتم تفتيش الناس في الشوارع وداخل سياراتهم فهذا ما لا ينبغي الاستمرار فيه.

أيضا من المهم التفرقة بين تاجر السوق السوداء وبين أستاذ جامعي دبر بالكاد  دولارات لسداد مصروفات ابنه أو ابنته التي تتعلم في الخارج.

***

على أي حال فلنعتبر الستة شهور الماضية بمثابة فترة استثنائية نرجو ألا تعود ثانية وإن شاء الله سوف نحقق إرادتنا بجهدنا واجتهادنا وصبرنا الجميل.

ثم..ثم.. فنحن جميعا قد عرفنا أن صفقة "رأس الحكمة" هي التي حركت المياه الراكدة وأنعشت الاقتصاد وعملت على تنشيطه من شتى الجوانب..

ولكن ذلك لا يكفي لابد وأن نعود لنذكر بضرورة زيادة الإنتاج في مختلف المجالات وبالتالي رفع معدلات التصدير والعمل على النهوض بالسياحة نهضة شاملة وكاملة وواعية.

***

 

الشواهد تنم عن توفر الخير بإذن الله في شهر رمضان المبارك الذي هو كريم عبر العصور والأزمنة..

واضح أن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة مع وزارة الداخلية بدأت تؤتي ثمارها حتى قبل حلول أول يوم في الشهر الفضيل.

فالأسعار معقولة إلى حد ما ومعظم السلع متوفرة ومعاملة الجمهور طيبة وهذا شيء طبيعي لأن العاملين في هذه المعارض يدركون مهمتهم جيدا.

***

أما بالنسبة لما تسمى كراتين رمضان فقد كان البعض منا يتوقع خفضها هذا العام نتيجة الظروف الاقتصادية السائدة لكن لأن الإنسان المصري بالغ التعاطف مع أشقائه وأحبائه فالواضح أن أعدادها لم تتأثر .. والدليل أن الكميات قد نفدت في بعض المواقع.. ويجري حاليا إعداد كميات إضافية..

***

من هنا يثور السؤال:

لماذا كانت إذن تلك "الضجة" المثارة حول ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم لندرة حاجات رمضان منذ سنوات عديدة..؟

أقول لكم:

الذين يرددون هذا الكلام معروفون مسبقا وهم لن يغيروا لهجتهم سواء انتهت المشاكل المثارة أو استمرت على ما هي عليه.. والغريب أنهم أول من وجهوا الدعوات لبعضهم البعض سواء على ولائم الإفطار أو السحور والتي ستشمل الوليمة الواحدة كل ما لذ وطاب من مأكل ومشرب.

***

على الجانب المقابل فإن أي مشاكل أو أزمات تهون مقارنة بما يحدث من جانب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي يصر على إبادتهم إبادة كاملة بصرف النظر عن شهر رمضان أو ليلة القدر أو عيد الفطر.

لكن تلك المناسبات لا تهم الإسرائيليين بل تزيدهم حنقا  وكراهة وعنفا.

والدليل أن إطلاق النار لم يتوقف حتى الآن رغم ما كان يتوقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن وإعلانه في تصريحات خاصة أمام البيت الأبيض في واشنطن.

***

لكن أكرر أن الله سبحانه وتعالى لن يترك عباده المخلصين نهبا للضرب والسحل والنهب والتدمير و..و..والقتل.

بنيامين نتنياهو يقول إن رمضان شأن خاص بالمسلمين الذين في وسعهم استقباله بالبهجة  والرفاء أو بلطم الخدود وتلطيخ الرؤوس بالطين المشوب بالروائح الكريهة.

***

ومع ذلك .. أنا شخصيا متفائل بأن رمضان سوف يشهد بإذن الله وفضله ترانيم حية تعكس مدى إنسانية أن يعيش أناس وبين بعضهم "مكرمة" توفر الحرية والكرامة لهؤلاء وأخرى تتولى  إطفاء النيران  التي شبت وتشب مع كل صيحة من صيحات المظلومين.. والمضطهدين والعرايا..والجوعى..!

***

و..و.. شكرا