أكد سياسيون وبرلمانيون أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف حدة الحرب على الشعب الفلسط

مصر,القاهرة,وزير الخارجية,يوم,مقتل,محكمة,الأرض,قضية,العالم,أحداث,القضية الفلسطينية,إفريقيا,الأمم المتحدة,مؤشرات,النواب,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سياسيون وبرلمانيون: مصر تبذل جهودا كبيرة لإدخال المساعدات إلى غزة

الشورى

أكد سياسيون وبرلمانيون أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف حدة الحرب على الشعب الفلسطيني والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

جاء ذلك خلال ندوة "الوضع الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج منه"، التي عقدت بالقاعة الرئيسية (قاعة سليم حسن)، اليوم الاثنين ضمن فعاليات الدورة ال 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

 

 

وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن التحركات المصرية بشأن التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية تتسم بالرصانة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي حيث اجتمع مجلس الأمن القومي ووضع 6 قرارات تمثل المسار الأساسي للتحركات الجارية حتى الآن.

وشدد العرابي على أن العالم أجمع يثق في أن المقاربة المصرية هي التي تستطيع الوصول لوقف كامل لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين عن طريق الوساطة وليس عن طريق استخدام القوة، وأن دور هذا الوسيط هو الذي نجح في تخفيف التوتر.

وقال إن هناك مؤشرات لحلحلة الموقف والوصول إلى وقف لإطلاق النار قريبا، والتوصل إلى أفق سياسي يحمل آمالا للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة.

وأشار إلى أن أحداث 7 أكتوبر أصابت إسرائيل في مقتل وأثبتت ضعفها وهشاشة الوضع الأمني الداخلي، وأن لديها حكومة تنافر وعلى قدر كبير من التطرف ولا تستطيع أن تأخذ منحى واحدا. ولفت إلى أن إسرائيل تحاول المبالغة في استعادة ما يسمونه هيبتهم في الإقليم، لكن ما تقوم به هو أثبت فشلها، مؤكدا أن التعنت الإسرائيلي واضح جدا حتى الآن في ممارسات غير أخلاقية أو قانونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

ورأي العرابي أن الوضع الاقتصادي المتردي ستكون له انعكاساته على الداخل الإسرائيلي وسيتسبب في فترة من عدم الاستقرار ولكنها تستفيد من عدم الاستقرار الداخلي في الهروب من التزامات السلام، مضيفا "أن إسرائيل أصبحت مطالبة إقليميا ودوليا بمراعاة حقوق الجانب الفلسطيني وسيكون ذلك محل مراوغة من جانبها".

من جانبه، أشار النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إلى أن مصر أول دولة تحركت لنصرة فلسطين تاريخيا، لافتا إلى أن هناك احتجاجات واسعة في الشارع الأوروبي رفضا للانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

ورأى أن إسرائيل ما زالت بعيدة جدا عن تنفيذ أهدافها من الحرب وأن الحديث عن مستقبل ما بعد الحرب في إسرائيل هو حديث مجتزأ، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل العشرات من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" وهو جزء من استهداف المنظمة القادرة على توصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني ونفذت كل الجرائم التي حرمتها المنظمات الدولية.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تدرك بكل انتهاكاتها أنها أوجدت أجيالا وراء أجيال من المقاومة، ولكنها تسعى للتمدد في كسب المزيد من الأرض لبناء المستوطنات.

وبدوره، ثمن الدكتور رياض الخضري، رئيس مجلس أمناء جامعة غزة، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، دور القيادة السياسية المصرية في دعمها الدائم لفلسطين ومناداتها بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وكذلك رفضها القاطع لمبدأ تهجير الفلسطينيين.

وأكد الخضري، أن مصر بذلت جهودا حثيثة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة من أجل تخفيف حدة الحرب، مشيراً إلى دور مصر أيضاً في استقبال المصابين وعلاجهم وكذلك استقبال الطلاب الفلسطينين، مقدما الشكر لوزيرة الثقافة نيفين الكيلاني بتخصيص يوم للثقافة الفلسطينية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأشاد الخضري بموقف جنوب إفريقيا لرفعها قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي خلصت إلى رفض طلب إسرائيل لتهجير الفلسطينين والكف عن الممارسات العدوانية الجماعية، معتبراً قرار المحكمة إدانة لإسرائيل وانتصارا للقضية الفلسطينية.

وقال إن قطاع غزة يخضع لحصار بري وجوي وبحري منذ عشرات السنين وكان له تأثير على جميع مناحي الحياة، مؤكداً أن معاناة الفلسطينيين تزداد مع مرور الأيام.

وأضاف أن هناك مليونا و200 ألف نازح من قطاع غزة حتى الآن، وأن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيدا بالموقف الصارم للدولة المصرية في رفض هذا الأمر الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصفية القضية الفلسطينية.