ضمن محور كاتب وكتاب نظمت قاعة فكر وإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة لمناقشة كتاب الأدب

مصر,القاهرة,اليوم السابع,إفريقيا,مدرس

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مناقشة كتاب "الأدب الشعبى الإفريقى" للدكتور خالد أبوالليل بمعرض الكتاب

الشورى

ضمن محور كاتب وكتاب، نظمت قاعة فكر وإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة لمناقشة كتاب “الأدب الشعبي الإفريقي”، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تأليف الدكتور خالد أبوالليل أستاذ الأدب الشعبى، وناقشه الدكتورة أسماء عبدالهادي، مدرس متخصص فى الأدب الشعبى، والدكتور محمد أمين عبدالصمد، الأستاذ بكلية الدراسات الافريقية العليا، وأدارت الندوة الدكتورة رشا أبوشقرة، مدرس متخصص فى الدراسات الإفريقية.

وفى بداية المناقشة، قالت الدكتورة رشا أبوشقرة، إن كتاب علم الأنترولوجيا يعمل على دراسة الإنسان، ولكن تم استخدامه بصورة سيئة، من قبل المستعمرين لمعرفة طبائع وتقاليد وعادات الشعب الذى يقطن بالدولة التى ينوى المحتل احتلالها، ومن ثم تم بداية الاستشراق، والغرب يصور دائما أن الأدب الإفريقي أدب غرب الصحراء، ولكن الحقيقة أن هناك الكثير من التشابهات بين الأدب العربى والإفريقى، متناولة دراسات الدكتور خالد أبوالليل الذى تقاطع الحقول المعرفية الثقافية والمرجعية الثقافية لديه وأهمها التراكم العلمى الذى يتميز به الدكتور خالد أبو الليل.

وأشارت إلى أن الكتاب يتناول 4 فصول منهم السيرة الهلالية ذات النص الأدبى الذى يؤثر فى واقعنا الحالى، كما أنه حرص فى كلامه على انتقاء المصطلحات مثل مصر القديمة وليس مصر الفرعونية، كما أنه تكلم عن سيرة المهمشين لأنهم الأصدق.

وقال الدكتور محمد أمين عبدالصمد، إن كتاب “الأدب الشعبي الإفريقي” يتناول ملحمة سونجاتاكيتا والسيرة الهلالية، دراسة مقارنة، ويستهدف دراسة مقارنة بين ملحمة سونجاتاكينا، التي تحكي تاريخ إمبراطورية مالي، وبين السير الشعبية العربية، وتحديدًا السيرة الهلالية من خلال تلك التشابهات الشكلية والمضمونية، مع دراسة الدلالات الثقافية والتاريخية لأوجه التشابه والاختلاف.

وأشار إلى أن الكتاب استطاع أن يوثق رحلة الأسطورة في أفريقيا، وهو يستهدف تتبع رحلة أسطورة القربان البديل في عدد من الأساطير العربية والأفريقية والإنسانية؛ للكشف عن هذه الامتدادات الثقافية والحضارية لهذه الأسطورة، التي تحكي تاريخ إمبراطورية وجدو "غانا".

وأضاف: تاريخية الشفاهي في إفريقيا دور الراوي وتوارث مهنة الرواية الشفاهية، وهو يهدف إلى دراسة الدور التاريخي الذي تلعبه السير والملاحم الشعبية العربية والأفريقية في إعادة سرد التاريخ الشعبي لأفريقيا، خاصة في ظل غياب التاريخ الرسمي لهذه المناطق.

وأضاف أن الكتاب استطاع أن يظهر قراءة مهمة وهى أن الأسود مهمشًا، مقدما قراءة ثقافية في 3 سير شعبية، ويسعى إلى تناول صورة الأسود وتجلياتها المختلفة من خلال ثلاث شعبية "السيرة الهلالية، وسيرة عنترة، وسيرة الأميرة ذات الهمة".

وقالت الدكتورة اسماء عبدالهادي إن كتاب الدكتور خالد أبوالليل قدم دراسة مقارنة جديرة بالاهتمام، وخاصة أن الأدب الشعبي الإفريقي تم تقديمه بأحسن حظا من نظيره الرسمي، سواء على مستوى الدرس أو المقارنة.

وأوضحت أن الدرس الشعبي المقارن لم يلتفت لمقارنة الأفريقي بالعربي، ولم يشفع لهذا- إضافة لكل ما سبق- وحدة اللون، فاللون الأسود، لون منتجي الأدب الشعبي الأفريقي، لون يعد هو السائد بين منتجي الأدب الشعبي العربي، وأحيانا أبطاله، بل يعد دالا على الأصول العربية لحامله، بحسب ما ينتهي الكاتب “إنما الأسود عربي”، ولهذا فليس غريبا أن نجد بعض أبطال السير الشعبية العربية تحمل بشرتهم هذا اللون الأسود الدال على تأصيل اللون وتجذره في العقلية الشعبية العربية.

وقالت إن المؤلف وثق لعدد كبير من العادات والمعتقدات الشعبية المشتركة بين الملحمة والسيرة مثل «الطائر الأسود» الذي يعد بمثابة بشارة بالنصر في العملين، وهناك «بِركة المياه» التي تعد مصدراً لتحقيق الأمنيات في السيرة ونبعاً للقوة في الملحمة، وكذلك احتفالية إطلاق اسم المولود، لكنها تتم في اليوم السابع في السيرة الهلالية أو ما يسمى «السبوع»، بينما تتم في اليوم الثامن في ملحمة سونجاتا.