إضافة لجنة لطرح مطالب الشباب فى الحوار الوطنى يعكس الإيمان بقدراتهممناقشات الجيل الجديد انطلاقة للإبداع وتب

اللجان,ريادة الأعمال,الدفاع عن الدولة,الخارجية,مصر,التنمية المستدامة,السيسى

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 15:47
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  الشباب.. شركاء الحاضر والمستقبل فى بناء الجمهورية الجديدة  

د. ياسمين الكاشف تكتب: الشباب.. شركاء الحاضر والمستقبل فى بناء الجمهورية الجديدة  

◄إضافة لجنة لطرح مطالب الشباب فى الحوار الوطنى يعكس الإيمان بقدراتهم 

◄مناقشات الجيل الجديد انطلاقة للإبداع وتبادل للرؤى نحو التنمية والبناء

◄قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات

◄دعم الشباب وتوفير قروض بنكية لهم بفائدة أقل

◄الحوار الوطنى يؤسس للمشاركة الوطنية الفعالة والوصول لمائدة واحدة تتسع لأكثر من رأى وفكر

لم تتوقف إنجازات الحوار الوطنى منذ أن أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن بدء حوار وطنى تشارك فيه كافة أطياف المجتمع وحتى الآن، فقد استوقفتنى مسألة فى منتهى الأهمية تتعلق بهذا الإنجاز التاريخى تتمثل فى  استكمال خطى الدولة نحو تمكين الشباب وتبادل الرؤى والحوار للتعرف على تحدياتهم وإشراكهم فى صنع القرار، وذلك بتدشين مناقشات مجتمعية وفعالة حول قضايا الشباب المختلفة، والاستماع إلى آراء وتصورات الشباب حول طبيعة دورهم فى المجتمع، والتحديات التى تواجههم فى حياتهم العملية، وهو ما يجسد المكانة الكبيرة للشباب بصفتهم الطاقة الدافعة نحو البناء والتنمية، بما يؤدى لوضع السياسات العامة التى تتعامل مع هذه المطالب والتحديات وذلك باعتبارهم شركاء الحاضر والمستقبل.

وانعكست تلك الرؤى فى تشكيل لجنة للشباب ضمن الـ19 لجنة المشكلة فى الـ3 محاور الرئيسية، بقيادة النائب أحمد فتحى مقرر لها وزكى القاضى كمقرر مساعد، كما ترجمت خطى التمكين فى الحرص على تمثيلهم كمقررين مساعدين فى أكثر من لحنة للجان التى ستدير الحوار. 

إن مشاركة الشباب فى الحوار الوطنى مبشرة، حيث إن الحالة الصحية للشعوب تتطلب أن تكون فى حالة حوار مستمر حول الأمور الاقتصادية ومختلف الأمور الأخرى، كما أن الحرص على اختيار عناصر شابه بإدارة الحوار الوطنى يعكس الإصرار على مواصلة تمكينهم والإيمان وهو ما ترتب عليه تشكيل لجنة خاصة بملف الشباب الذى يشغل القيادة السياسية والمجتمع دائما خاصة أنهم يمثلون أكثر من 60 % من المجتمع المصرى.

وفى تقديرى فإن المناقشات بالحوار الوطنى ستسهم فى بحث سبل كيفية مد جسور التواصل معهم وتوظيفهم بما يساعد الدولة على النهوض ومواجهة التحديات، والعمل على رفع الوعى لديهم وألا يترك للمحاولات الهدامة بتناول كيفية الوصول إليهم بصوت العقل وبالفكر التنموى والتوعوى حتى يجابه التحديات التى نواجهها، خاصة أنه كما قال الرئيس من قبل فالشباب هم الطاقة الدافعة نحو البناء فلا سقف لطموحهم ولا حدود لأحلامهم.

والحق يقال فإن مصر منذ ثورة 30 يونيو تتعامل مع هذا الملف، باعتباره إحدى أولويات أجندتها وهو ما شهدناه من حالة غير مسبوقة لتمكين وتأهيل الشباب حتى يمكن خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية الوطنية.. فقد عملت الدولة المصرية على مدار الـ8 سنوات الماضية على تمكين وتأهيل الشباب كركيزة أساسية نحو بناء الجمهورية الجديدة، وذلك بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تدشين جسور للحوار مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفاعل والحيوى فى جهود تحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات، والعمل على استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وصقلهم بالتدريب والمهارات اللازمة فقد كان إعلان 2016 عاما للشباب خطوة فاصلة فى تاريخ تمكين الشباب وتواجدهم على الساحة.

وفى هذا السياق هناك نماذج مشرفة فى مواقع السلطة التنفيذية والتشريعية والرقابية وفى السلطة القضائية، فقد كان هناك نهج منظم مبنى على قواعد علمية سليمة فى تمكين الشباب وتدريبهم، وأصبح لدينا أكثر من جيل قادر على تحمل المسئولية والعمل على تأهيل الشباب قبل التمكين من خلال القنوات الشرعية بخلق قاعدة قوية للدفاع عن الدولة.

لذا فإن اللجنة ستكون فرصة لتقارب الرؤى، وبناء قاعدة راسخة لعقود قادمة من القوة والتمكين فى الدفاع عن الدولة وتشكيلهم حائط الصد الأول أمام أى مخطط لاستهداف الدولة المصرية، وهو ما يؤكد أن الحوار الوطنى سيكون له أهمية كبرى فى استكمال مسيرة البناء والتنمية بشراكة وطنية خالصة، ويمثل منصة حوارية هامة ووسيطة فى توصيل صوت الدولة والفكر الكامل للقيادة السياسية للمواطنين من مشاركة مختلف الأطياف بالمجتمع وعلنية الجلسات، وسيكون أيضا فرصة لتوصيل صوت المواطن أكثر للدولة.

إن أبرز الأعمال التى سنناقشها على طاولة الحوار الوطنى هى ريادة الأعمال، فضلا عن مشكلات الشباب التى تواجهنا كى يكونوا مبدعين ويدخلوا فى مجال ريادة الأعمال فالشباب هم المستقبل والقوة الاقتصادية لمصر، كما أن الدولة فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تبذل جهدها من أجل دعم الشباب وتوفير قروض بنكية لهم بفائدة أقل، وربط القرض البنكى بأرباح الشركة التى ينشئها وتسهيل الإجراءات له، والتسهيل على المستثمر.

وهناك مسألة أخرى فى منتهى الأهمية هى أن التدريب من أهم النقط التى تساعد الشباب، فضلا عن مساعدتهم فى التصدير والمنافسة للمنتجات المصرية، وتخفيف الأعباء ليستطيع المنتج المصرى أن ينافس فى الأسواق الخارجية.

ومما لا شك فيه أن القيادة السياسة مكنت الشباب بصورة كبيرة فى المجالس النيابية، والوزارات وتم تدريبهم فى البرامج الرئاسية، لأننا دولة شابة حيث نؤهلهم ليكونوا قادة للدولة.

إن جهود إدارة الحوار الوطنى نجحت فى استكمال بنيانه المتنوع ووضع أسس تنظيمية متوازنة لمسار المناقشات والتى كان آخرها تشكيل اللجان النوعية واختيار المقررين، بما يؤسس للمشاركة الوطنية الفعالة والوصول لمائدة واحدة تتسع لأكثر من رأى وفكر وأيديولوجية مختلفة، حتى تسفر عن مقترحات تشريعية أو رؤى تنفيذية تصب فى صالح بناء الجمهورية الجديدة وخدمة المواطن.

وفى نفس السياق نجد أن تسمية مقررى اللجان والمقررين المساعدين، عكست الحرص على تمثيل الشباب لتتماشى فى ذلك مع رؤية ومنهجية الدولة حول تمكينهم الذى يؤدى لخلق مساحات مشتركة معهم فى مواجهة أى تحديات وبصفتهم ضلعا رئيسيا فى الانتقال للجمهورية الجديدة وإشراكهم فى عملية صنع القرار، وذلك إيمانا بقدراتهم المبتكرة والدافعة نحو التنمية والوصول لرؤية وطنية بصيغة شبابية، مما يجعل إضافة لجنة للشباب بالمحور المجتمعى أمرا مهما خاصة أنها ستؤدى لطرح وتفنيد قضاياهم وإفراز حلول فعالة تعزز من مد جسور التواصل التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم، وتزيد فرص تأهيلهم واستثمار طاقاتهم الإبداعية باعتبارهم شركاء الحاضر وأساس المستقبل.