يقول سوفوكليسليس من شر أكبر من الفوضى فدعونا نعود للخلف ونتذكر أن مصادر معلوماتنا كانت محدودة ولكنها كانت

العالم,حماية,اليوم,يوم,مواقع التواصل

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سامر رجب يكتب: السوشيال ميديا آلة صناعة الفوضى

الشورى

يقول "سوفوكليس " ليس من شر أكبر من الفوضى، فدعونا نعود للخلف ونتذكر أن مصادر معلوماتنا كانت محدودة ولكنها كانت  أكثر دقة وأكثر فهم لما تقدمه من محتوى فكان التلفاز يحتوي على عدد ضئيل من القنوات، وتنتشر بالمحافظات عدد من المكتبات ودور المعارف التي تشجع على القراءة بالتكامل مع دور العبادة والمدارس وغيرهم، ولكن هذه المصادر المحدودة كانت هي مصدر الأخبار والتعليم والترفيه وغيرهم بالنسبة للمجتمع.

بمرور الوقت ومع التطور التكنولوجي والتنافس الشديد بين بعض الدول لصناعة تقنيات جديدة تساهم في تطوير الحياة الإنسانية فاقتحمت هذه التقنيات  شتى المجالات فمرت بتطورات عديدة حتى وصلت لما نحن فيه اليوم ودعونا نتحدث تحديدا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تلعب دورا كبيرا  في العالم وفي حياة دول الشرق الأوسط تحديدا؛ ومن وجهة نظري أن استخدامها السيئ بين الدول العربية كان أكثر من الاستخدام الجيد حيث تم استخدامها في اثارة الفتن احيانا وفي الدعوة للتظاهر أحيانا أخرى، وفي أغراض لا أخلاقية بعض الشئ وفي ربح أموال، بغض النظر عن المحتوى  وفي بث الشائعات والأفكار الغريبة على المجتمع ومع ذلك يوجد بعض الأشياء الجيدة التي تقدم بشكل صحيح وكانت السوشيال ميديا مفيدة بشكل كبير ولكن مع الاسف اغلب المحتويات التي تصل لعدد كبير من المشاهدات هي الأشياء الهابطة و السيئة أكثر من الجيدة وأعتقد أن ذلك يرجع  لخروجها عن المألوف ورغبة الشباب والأطفال تحديدا في معرفة ما يحدث وبالطبع ليس كل أفراد المجتمع لديهم القدرة علي التحكم او التعامل مع المحتوي السيئ بشكل صحيح سواء بالتجاهل أو عدم إعطائه قيمة أو حتى تقييمه بناء علي وعي فأصبح الخروج عن المألوف وعن المعتاد سواء بتصدير مشكلات غريبة من نوعها  أو تقديم محتوى فني هابط او تصدير المشاهير لحياتهم الشخصية بشكل مبالغ فيه أو بث اضرابات سياسية من صفحات وقنوات خارجية تستهدف دول واشخاص بعينها او الخروج بتصريحات ضد تعاليم الاديان من بعض الاشخاص وفبركة بعض المواقع  والصحف لعناواين اخبارية لزيادة عدد المشاهدات كما ظهر بعض شركات النصب ايضا للتسويق لبعض المنتجات والعقارات الوهمية واصبح السعي وراء الربح من مواقع التواصل الاجتماعي والشهرة من خلالها هوس عند الكثير بغض النظر عن الطريقة والمحتوي وللاسف لأن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت منصه متاحه لأي مستخدم فأصبح أي فرد يمكنه أن يقدم أي شئ  دون رقابة او قيود او حتي معيار ولا يتحكم فيه سوي ضميره وافكاره ومعتقداته ولكن اذا استمر الحال كما هو عليه دون تدخل من المبدعين في كافة المجالات بعمل محتويات مبدعة تكون أكثر دقة واكثر تشويقا فغياب المحتوي الجيد والاشخاص المؤثرين جعل السئ يزداد مع كل يوم دون توقف فيجب علينا جميعا حماية أجيالنا من أن يكونوا عرضة لكل ما يتلاعب بأفكارهم.