إحياء مسار العائلة المقدسة من أهم المشروعات التراثية والحضاريةالمنطقة المحيطة بشجرة مريم ستكون نقطة للجذب ال

ياسمين الكاشف,ياسمين الكاشف تكتب,البابا تواضروس,الوزراء,محافظ القاهرة,أسيوط,مريم,السيسى,الإسكندرية,الخارجية,مصر,خالد عبد العال,الحكومة,سيناء,الصحراء الغربية,مجلس الوزراء,النيل,عام 2021,وزير التنمية المحلية,الشرقية

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:01
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب: "شجرة مريم" تعيد الاعتبار للمناطق المقدسة

د. ياسمين الكاشف تكتب: "شجرة مريم" تعيد الاعتبار للمناطق المقدسة

◄إحياء مسار العائلة المقدسة من أهم المشروعات التراثية والحضارية

◄المنطقة المحيطة بشجرة مريم ستكون نقطة للجذب السياحى

◄الانتهاء من عملية طلاء 37 منزلا بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم

◄توفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة

 

من الأحداث المهمة بل شديدة الأهمية هذا الحدث المتمثل فى قيام اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية.. وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار.. واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.. بافتتاح منطقة شجرة السيدة العذراء مريم إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها، فى إطار مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين والمنطقة المحيطة بها.

والحق يقال فإن هذا الافتتاح يأتى ضمن سلسلة الافتتاحات التى تقوم بها الوزارتان والتى بدأت فى عام 2021 بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها ثم تلاها عدد من النقاط هى تل بسطا بالشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية بالإضافة إلى أربعة أديرة بمدينة وادى النطرون ومحيطها العمرانى ومنطقة جبل الطير بالمنيا. 

وفيما يتعلق بمنطقة شجرة مريم فإن أعمال الترميم والتطوير تضمنت توفير مظلات ومقاعد للزائرين بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان، وكذلك إتاحة الموقع للسياحة الميسرة من ذوى الهمم.

كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل، وتوفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا وإظهار أماكن الجمال بها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشوارع المؤدية للشجرة.

وفى تصريحات إعلامية له.. أعرب أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن سعادته بتطوير شجرة العذراء مريم واصفا إياه بالمكان المهيب، الذى سوف يقدم للزائرين تجربة سياحية وروحانية متميزة، وشدد على كامل تقديره للتعاون المثمر والبناء مع وزارة التنمية المحلية فى مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والذى تم افتتاح عدد من النقاط منه خلال الفترة الماضية، الأمر الذى يؤكد على سير العمل بالمشروع على قدم وساق للانتهاء منه فى التوقيتات المحددة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية وما توليه الحكومة المصرية من أولوية كبرى لهذا المشروع.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية.. مضيفا أن وزارة السياحة والآثار تولى اهتماما سياحيًا وأثرياً كبيرا له، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضارى لتأهيل كافة نقاط رحلة العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات السياحية اللازمة.

واللافت للنظر أنه بتطوير منطقة شجرة مريم تكتمل الصورة الكلية لمشروع تطوير مسار العائلة المقدسة الذى تم تحت رعاية وتوجيه مباشر من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبدعم كامل من كافة وزارات وأجهزة الحكومة وبمتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء والذى قدم كل الدعم لإنجاح المشروع ووصوله للمرحلة الحالية.

وفى تقديرى الشخصى فإن افتتاح شجرة مريم والمنطقة المحيطة بعد تطويرها سيكون نقطة جذب للسياحة خاصة فى ظل الدور الدينى الكبير والقدسية له كإحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة رواجا كبيرا وتستقبل شريحة كبيرة من محبى منتج السياحة الدينية، ففى إطار رفع كفاءة خدمات الزائرين بالموقع تم تجهيز قاعة للعرض المرئى بها شاشة لعرض الأفلام والوسائط الإلكترونية التى تصور مسار رحلة العائلة المقدسة على أرض مصر، كما تم تطوير ورفع كفاءة دورات المياه ووضع مقاعد لاستراحة الزائرين ومظلات خشبية للحماية من حرارة الشمس، كما تم تطوير الحديقة المجاورة لمنطقة الشجرة وتمهيد الطريق المؤدى للموقع، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة.

والمعروف أن شجرة السيدة العذراء مريم تعد إحدى النقاط الهامة التى مرت بها العائلة المقدسة فى مصر، والتى تم تسجيلها فى عداد الآثار المصرية عام 1966، فهذا الموقع الأثرى يتضمن الشجرة والبئر والمغارة.

وقد شمل مشروع التطوير أيضا تطوير البطاقات التعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.

أما اللواء هشام آمنة فقد أعرب عن سعادته بافتتاح واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة فى موقع شجرة مريم، والذى يحتل مكانة خاصة فى قلوبنا جميعًا.. مشيدا  بالدعم والجهد والتنسيق الذى شهدته عملية تطوير نقاط المسار الـ25 فى 8 محافظات (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – القاهرة – البحيرة – المنيا – أسيوط)، وبدعم وتنسيق بين وزارتى التنمية المحلية والسياحة والآثار، وبجهود ومتابعة مستمرة من السادة المحافظين الذين أشرفوا على إتمام تأهيل تلك النقاط بالمحافظات، لافتًا إلى أن هذا الجهد تم بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة القبطية وتحت رعاية وإشراف مباشر من البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كما عبر اللواء هشام آمنة عن تقديره للجهود التى قام بها كلٌ من اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية السابق والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، واللذان كان لهما إسهام نحترمه ونقدره فى إتمام عملية تطوير وتأهيل مسار العائلة.

كما أشار اللواء هشام آمنة إلى الانتهاء من عملية طلاء 37 منزلا بالمنطقة المحيطة بمزار شجرة مريم، مشيدًا بالجهود الذاتية من أهالى المنطقة والمجتمع المدنى وخاصة الجمعية الشرعية بالمطرية حيث بلغت تكلفة عملية الطلاء حوالى 5 ملايين جنيه، والتى يحمل إسهامها دلالات ورسائل تعكس قيمة مبادئ التعايش والتسامح والمحبة التى تجمع أهل مصر مسلمين وأقباطا، وحرص مصر على الحفاظ على هذا الإرث العالمى الفريد.

وفيما يتعلق بمسار رحلة العائلة المقدسة فإنه يضم  25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر.

وقد بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار ، ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه فى وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.