قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أنه بكل فخر وقفت إلى جانب رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا و

حريق,العالم,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الأمم المتحدة: الأسلحة النووية لا تسبّب إلا الهلاك والدمار

الشورى

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، أنه بكل فخر، وقفت إلى جانب رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، وسكان مدينة هيروشيما في احتفاليةٍ أقيمت إحياء لذكرى كارثةٍ منقطعة النظير، فقبل سبعة وسبعين عاما، أُسقطت أسلحة نووية على رؤوس سكان مدينتي هيروشيما ونجازاكي.

وتابع: لقي عندئذ عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال مصرعهم في غمضة عين، وأصبحوا رمادا في لهيب حريق جهنمي، وتهدمت المباني وتحولت إلى غبار. وأصبحت أنهار المدينتين الجميلة أنهارا من الدماء, أما الناجون، فقد أصابتهم لعنة هذا الإرث الإشعاعي، إذ لاحقتهم المتاعب الصحية وعاشوا حياتهم كاملةً يحملون وصمة القصف النووي الذي تعرضوا له.

وأشار جوتيريش أنه ألتقى بمجموعة من هؤلاء الناجين المعروفين باسم ”الهيباكوشا“ والذين تقلّ أعدادهم عاماً بعد عام. فأخبروني بشجاعة ورباطة جأش بما شهدوه في ذلك اليوم المروّع من أيام عام 1945.

ولقد آن الأوان لأن يكون لقادة العالم تلك البصيرة النافذة التي يتميّز بها الهيباكوشا ولكي يروا الأسلحة النووية على حقيقتها. إن الأسلحة النووية لا تجدي نفعا. فهي لا تستطيع توفير السلامة ولا الحماية ولا الأمن. بل هي، بطبيعتها، لا تسبّب إلا الهلاك والدمار.

وتابع: لقد مرّ ثلاثة أرباع قرن منذ أن تعالت سُحب الفِطر في عباب السماء فوق هيروشيما ونغازاكي. ومنذ ذلك الحين، قاست البشرية حرباً باردة وعقوداً من التسابق العبثي إلى حافة الهاوية وشهدت عدة مرات مواجهاتٍ مخيفة تفادتها بالكاد قبل دقائق معدودة من فنائها.

ومع ذلك فقد عمدت القوى النووية، حتى في أوج الحرب الباردة، إلى خفض ترساناتها النووية بصورة كبيرة. وكان هناك قبولٌ واسع للمبادئ المناهِضة لاستخدام الأسلحة النووية وانتشارها وتجريبها.

 فهناك سباق تسلّح جديد تتسارع عجلاته وحكوماتٌ تنفق مئات البلايين من الدولارات لتحديث مخزوناتها من الأسلحة النووية. وثمة 000 13 تقريبا من الأسلحة النووية مخزنة الآن في الترسانات العسكرية في شتى أنحاء العالم. وها هي الأزمات الجيوسياسية ذات الظلال النووية الخطيرة تنتشر انتشارا سريعاً، من الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة الكورية وحتى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح مرة أخرى تلهو البشرية بسلاح محشو بالذخيرة. وأصبح لا يفصلنا عن نهاية العالم سوى خطأ واحد، سوء فهم واحد، سوء تقدير واحد، و  لا بد أن يكف القادة عن طرق أبواب الفناء وأن ينبذوا الخيار النووي بلا رجعة، فليس من المقبول أن تعترف الدول الحائزة للأسلحة النووية بإمكانية نشوب حرب نووية من شأنها أن تودي بالبشرية إلى حتفها.