رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الاثنين تداعيات ارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات

أمريكا,المواطنين,وظائف,الكهرباء,فيروس كورونا,فقدان,الغاز,ولاية,واشنطن,قوائم الانتظار,اليوم,كورونا

الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:29
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

واشنطن بوست: ارتفاع التضخم داخل أمريكا يزيد معدلات التشرد

الشورى

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى عددها الصادر، اليوم الاثنين، تداعيات ارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة، وما تلى ذلك من ارتفاع حاد في أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمواد الغذائية على الأسر الأمريكية.

 وأوضحت الصحيفة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية زاد من معدلات التشرد داخل البلاد وترك المزيد من الأمريكيين بلا مأوى.

وذكرت الصحيفة -في مستهل تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي- أن ارتفاع تكاليف السكن، إلى جانب التضخم المستمر للضروريات الأساسية مثل الغاز والطعام، ترك المزيد من الأمريكيين بلا مأوى وملايين آخرين يخشون من أنهم سيفقدون منازلهم قريبًا، كما أبلغت الملاجئ في جميع أنحاء البلاد عن زيادة مفاجئة في أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة، بينما يكافحون لتغطية أساسيات الحياة، وفي حين وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا تسعى العديد من الأسر الأمريكية الفقيرة للتكيف مع الحياة دون دفعة كافية من التحفيز أو الحماية الحكومية لمنع طردهم من مساكنهم.

وضربت الصحيفة مثالًا على ذلك بسرد قصة لسيدة أمريكية خسرت مدخراتها في سنة واحدة، بسبب توقف العمل خلال فترات الإغلاق المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ثم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة والكهرباء، ولم تعد تستطيع دفع إيجار منزلها، ما دفع صاحب المنزل إلى طردها.

في هذا الإطار.. أبرزت الصحيفة أن ارتفاع معدلات التشرد، لاسيما بين الطبقة المتوسطة التي كانت تعيش قبل أشهر أو أعوام قليلة حياه جيدة، يعكس أحدث مثالا على الفارق الذي يفصل بين من يملكون ومن لا يملكون، حيث أتاحت أسعار المنازل المرتفعة لأصحاب المنازل الحاليين برؤية تضخم ثرواتهم، وفي الوقت نفسه أصبح بالنسبة لعدد متزايد من الأمريكيين مجرد العثور على مكان لقضاء الليل أكثر تكلفة وبعيدًا عن متناول اليد.

من جانبها.. قالت ميريديث جريف أستاذ مساعد في جامعة "جونز هوبكنز" تهتم بقضايا التشرد وعدم المساواة- في تصريح خاص لـ "الواشنطن بوست": نحن في لحظة محفوفة بالمخاطر للغاية، ترتفع فيها تكاليف المعيشة بسرعة كبيرة، لاسيما أسعار الغاز والطعام والإيجار، لدرجة أن المزيد من الناس لا يستطيعون تحمل تكاليف مكان للعيش فيه بعد الآن".

وأشارت إلى بيانات رسمية كشفت عن أن أكثر من 580 ألف شخص في أمريكا يعانون من التشرد منذ يناير 2020؛ بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد، وما سببته من توقف لأعمال المزيد من المواطنين.

وأفاد مسئولو ملاجئ في 15 ولاية بأن هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص، خاصة الأمهات العازبات، الذين يسعون للحصول على خدمات في هذا العام، حتى أنه في بعض الحالات، تضاعفت قوائم الانتظار ثلاث مرات في غضون أشهر، ورغم أنه غالبًا ما كان التشرد يصيب، في الماضي، أولئك الذين يمرون بأوقات عصيبة بعد فقدان الوظيفة أو تحمل نفقات طبية غير متوقعة أو التعامل مع مشاكل صحية طارئة، إلا أن هذه المرة تؤكد هذه الملاجئ بأن هناك ارتفاعًا في عدد الأسر التي لا تزال لديها وظائف ثابتة ورواتب جيدة لكنها لا تستطيع العثور على منزل يمكنهم تحمل تكلفته.