أكد الكاتب الصحفي محمد عمر المتخصص في الشؤون الدولية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه موقفا صعبا لل

الشورى,واشنطن,الأولى,روسيا,الغربية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد عمر: المرحلة الأولى من الحرب مكلفة للغاية والمقاومة الأوكرانية حاضرة بقوة

الشورى

أكَّد الكاتب الصحفي محمد عمر المتخصص في الشؤون الدولية أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يواجه موقفًا صعبًا للغاية في أوكرانيا؛ فالمرحلة الأولى من الحرب كانت مكلفة للغاية والمقاومة الأوكرانية كانت حاضرة بقوة، ومن ثمّ، يصبح من الصعب على روسيا تحقيق أي انتصار عسكري مهم، أو حسم الحرب دون زيادة عدد قواتها، مما يتطلب عملية تعبئة واسعة النطاق لأفراد الشعب الروسي من أجل الانضمام لصفوف القوات الروسية التي تحارب في أوكرانيا.

 

وأضاف "عمر" في تصريح خاص لـ"الشورى" أن التعبئة العامة التي يحتاج إليها الجيش الروسي لتحقيق تقدم عسكري ملحوظ تتطلب استدعاء أعداد كبيرة من جنود الاحتياط، وكذا أفراد الشعب الروسي، موضحًا أن الرأي العام الروسي يتعامل مع الحرب الأوكرانية -حتى الآن- باعتبارها "عملية عسكرية خاصة"، وليس حربًا شاملة قد تمتد لسنوات.

 

وأكمل الكاتب الصحفي أنه إذا قرَّر "بوتين" إعلان التعبئة العامة فقد يُفضي ذلك إلى زعزعة استقرار نظامه، وهو الأمر الذي تسعى واشنطن إلى تحقيقه دون أن تتدخَّل بشكل مباشر؛ إذ تكتفي بمراقبة تطورات الداخل الروسي، والرأي العام إزاء الحرب.

 

ويرى الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية، أن حجم الهجوم الروسي على أوكرانيا أكبر بكثير من عملية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، مضيفًا أن التباعُد بين روسيا والغرب يبدو الآن أكثر من أي وقت مضى، فالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا في الوقت الراهن غير مسبوقة على الإطلاق، وفي الأيام المقبلة ستواجه عقوبات أكثر قسوة، ومن ثمّ، سيكون أمامها خياران، إما التهدئة ومحاولة إصلاح العلاقات مع الدول الغربية، أو الاستمرار في الحرب مع اتساع نطاقها، وتعميق الخلافات مع الغرب. 

 

ونبه "عمر"  أن أي قرار ستتخذه موسكو بشأن توسيع نطاق الحرب ضد أوكرانيا سيتطلب إعلان التعبئة العامة، الأمر الذي سيُمكِّن روسيا من إعادة الهجوم على العاصمة كييف، وربما تقسيم أوكرانيا إلى نصفين؛ شرقي وغربي، أو تحويلها إلى دولة فاشلة، لكن عملية التعبئة قد تؤدي لمخاطر سياسية هائلة بالنسبة للنظام الروسي، كونها تعني التحوُّل إلى "حرب شعبية"، وهو أمر قد يعارضه الروس بشدة.