سوق الأوراق المالية هو أحد المؤشرات الرئيسية للأداء الاقتصادي المحلي والعالمي على هذا النحو يمكن أن تؤثر الت

عامل,مؤشرات,الاستثمار,أحداث,البنك,الاقتصاد,البورصة,الصحة,المالية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

ما هي المؤشرات العالمية؟ وأهميتها في معرفة الأوضاع الاقتصادية في العالم؟

الشورى

سوق الأوراق المالية هو أحد المؤشرات الرئيسية للأداء الاقتصادي المحلي والعالمي، على هذا النحو، يمكن أن تؤثر التقلبات على العديد من جوانب حياتك بما في ذلك التوظيف والمشتريات الرئيسية وأسعار الفائدة.

سوق الأوراق المالية هو المكان الذي يقوم فيه المستثمرون بشراء وبيع أسهم الشركة، تحدث تغيرات السوق بسبب التحولات في طلب المستثمرين وعرض الأسهم، أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على العرض والطلب على الأسهم هي صحة الشركة. هناك أيضًا أحداث خارجية قد تساهم في تقلبات السوق، تشمل التغييرات في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي والكوارث الطبيعية والأحداث الجيوسياسية،  قد تتسبب هذه الأحداث في تقلب سوق الأسهم حيث يتفاعل المستثمرون مع الأخبار بناءً على مشاعرهم، على الرغم من أن هذه التغييرات قد لا تؤثر بالضرورة على الصحة العامة للشركات المتداولة علنًا.

ما المقصود بالمؤشرات العالمية؟

المؤشرات العالمية هي معيار لتقييم القوة أو الضعف في السوق ككل، ويتم اختيار عينة من الأسهم عالية السيولة والقيمة من مجموعة الأسهم المدرجة وتحويلها إلى مؤشر، تشكل الحركة الموزونة لهذه المجموعات من الأسهم أو محافظ الأسهم حركة المؤشرات العالمية. 

لذلك، إذا كانت أسعار تداول المؤشرات العالمية تتحرك صعودًا فهذا يعني أن الأسواق قوية، وإذا كانت المؤشرات العالمية تتحرك هبوطيًا فهذا يعني أن الأسواق العالمية ضعيفة.

يمكن فهم المؤشرات العالمية كمحفظة افتراضية للممتلكات الاستثمارية التي تمثل شريحة من السوق المالية أو سوق المؤشرات العالمية، كما تعمل كمعيار لقياس أداء قطاعات السوق وأيضًا كمقياس للقوة الاقتصادية، يتم حساب قيمة المؤشر من أسعار الأسهم أو الأصول الأساسية في المؤشر. 

تذكر أن سوق المؤشرات العالمية يتكون من الأسهم والسندات والسلع وما إلى ذلك، هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها ترجيح المؤشرات، على سبيل المثال: في سوق المؤشرات العالمية تستند مؤشراتهم إلى وزن القيمة السوقية ووزن الإيرادات والوزن الأساسي، تميل معظم المؤشرات العالمية الرائدة في العادة إلى أن تكون القيمة السوقية والمرجحة للتعويم الحر.

لماذا نحتاج للمؤشرات؟

يعمل مؤشر الأسهم بشكل أساسي كمقياس يعكس الحالة العامة للأسواق أو القطاع الذي يمثله، المؤشرات مفيدة بشكل لا يصدق لتقييم الاتجاه العام الذي يبدو أن السوق يسير فيه.

تساعد المؤشرات المستثمرين في اختيار الأسهم المناسبة للاستثمار وتكون بمثابة نقطة مرجعية لقياس أدائهم، يمكن للمرء تقييم أداء محفظة الأوراق المالية سواء كانت المحفظة تتفوق على المؤشر من خلال إعطاء عوائد أعلى من المؤشر أو أنها ضعيفة الأداء من خلال تقديم عوائد أقل مقارنة بالمؤشر، نظرًا لأن المؤشر يتكون عادة من شركات مجمعة معًا وفقًا لبعض الجوانب، فإنه يعمل كمعامل لمقارنة الأقران.

تتمثل إحدى أهم فوائد المؤشرات في قدرتها على عكس معنويات المستثمرين، من الحقائق المعروفة أن معنويات المستثمرين هي عامل مهم في دفع سعر السهم لأنه يؤثر بشكل مباشر على الطلب على السهم.

تعتبر المؤشرات أيضًا أداة مفيدة للمستثمرين السلبيين الذين يرغبون في تقليل التكلفة والوقت اللازمين لإجراء بحث في اختيار الأسهم الأكثر ملاءمة وفقًا لرغباتهم وأهدافهم في المخاطرة، ومن ثم، فإنهم ينشئون محفظة تتكون من الأسهم التي تتبع مؤشرًا معينًا لتكرار العوائد التي يوفرها هذا المؤشر أو الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (الصناديق المتداولة في البورصة).

مؤشرات الأسهم الرئيسية

1 .الداو جونز يتتبع 30 من أكبر وأهم الشركات الأمريكية، ولا تتغير قائمة الأسعار المرجحة بشكل متكرر.

2 .ستاندرد آند بورز 500 مقياس لأداء سوق الأوراق المالية الإجمالي الذي يحتوي على 500 شركة من مختلف القطاعات، وهي مرجحة بالقيمة السوقية.

3 .ناسداك يشمل هذا المؤشر ما يقرب من 3000 شركة تشكل جزءًا من بورصة ناسداك وتركز بشكل أساسي على التكنولوجيا.

5 .راسل 2000 يعتبر هذا المؤشر على نطاق واسع هو المعيار القياسي للأسهم الأمريكية الأصغر.

مؤشرات الأسهم الأقل شهرة وبعيدًا عن المؤشرات الشهيرة هذه يوجد الآلاف من المؤشرات الأقل شهرة، يمكن العثور على مؤشرات تعكس أداء الأسهم في بلد معين أو التي تقوم بأعمال تجارية في قطاع معين من الاقتصاد. 

تفصل بعض المؤشرات الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة إلى فئات مختلفة، يستخدم البعض الآخر استراتيجيات الاستثمار مثل النمو أو القيمة أو استثمار الأرباح لتحديد الأسهم المكونة.

أدى ظهور مؤشرات الصناديق المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة إلى انتشار المؤشرات لمساعدة مديري الصناديق على استخدام استراتيجيات الاستثمار السلبي لتقليل التكاليف والسماح للمستثمرين بتكييف تعرض محفظتهم كما يحلو لهم.

كيف يؤثر سوق الأوراق المالية على الاقتصاد؟

تؤثر أسواق الأسهم على الاقتصاد بثلاث طرق حاسمة:

1 .السماح لصغار المستثمرين بالاستثمار في الاقتصاد تسمح الأسهم للمستثمر الفردي بامتلاك جزء من شركة ناجحة، بدون أسواق الأوراق المالية يمكن فقط للمستثمرين الكبار الاستفادة من اقتصاد السوق الحرة.

2 .مساعدة المدخرين على التغلب على التضخم الاستثمار في سوق الأسهم يساعد المدخرين على التغلب على التضخم بمرور الوقت، القاعدة الأساسية هي أن أسعار الأسهم تزيد بنسبة 7% سنويًا في المتوسط بعد أخذ التضخم في الاعتبار، وهذا كافٍ لتعويض معظم المستثمرين عن المخاطر الإضافية المتمثلة في امتلاك الأسهم بدلاً من السندات (أو الاحتفاظ بالمال في حساب التوفير) .

كما توفر الأسهم رأس المال للشركات لكي تنمو بشكل كبير بما يكفي لاكتساب ميزة تنافسية من خلال وفورات الحجم.

3 .مساعدة نمو صندوق الأعمال تحتاج الأعمال التجارية الناجحة والناشئة إلى رأس مال لتمويل النمو وسوق الأوراق المالية هو مصدر رئيسي لذلك، من أجل جمع الأموال بهذه الطريقة يجب على المالكين بيع جزء من الشركة، وللقيام بذلك "يطرحون الشركة علنًا" من خلال طرح عام أولي (IPO) لأسهم الشركة.

الاكتتاب العام يدر الكثير من الأموال، كما يشير إلى أن الشركة ناجحة بما يكفي لتحمل عملية الاكتتاب، العيب هو أن المؤسسين لم يعودوا يملكون الشركة، يمكن للمؤسسين الاحتفاظ بحصة مسيطرة في الشركة إذا كانوا يمتلكون 51% من الأسهم.

تشير الأسهم إلى أي مدى يعتقد المستثمرون أن الشركة ذات قيمة، عندما ترتفع أسعار الأسهم فهذا يعني أن المستثمرين يعتقدون أن الأرباح ستتحسن، أما انخفاض أسعار الأسهم يعني أن المستثمرين فقدوا الثقة في قدرة الشركة على الربح.

كيف يؤثر انهيار سوق الأسهم على الاقتصاد؟

ترتفع أسعار الأسهم في مرحلة التوسع في دورة الأعمال، نظرًا لأن سوق الأسهم هو تصويت على الثقة، يمكن أن يؤدي الانهيار إلى تدمير النمو الاقتصادي، انخفاض أسعار الأسهم يعني ثروة أقل للشركات وصناديق التقاعد والمستثمرين الأفراد، ولا تستطيع الشركات الحصول على نفس القدر من التمويل للعمليات والتوسع.

عندما تنخفض قيم صندوق التقاعد فإنه يقلل من إنفاق المستهلك، سيؤثر انهيار سوق الأسهم سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حيث يعتبر الاستهلاك الشخصي والاستثمار التجاري من المكونات الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي.

إذا ظلت أسعار الأسهم منخفضة لفترة كافية، فلن تتمكن الشركات الجديدة من الحصول على أموال لتنمو، أما الشركات التي استثمرت نقودها في الأسهم لن يكون لديها ما يكفي لدفع رواتب الموظفين أو تمويل خطط التقاعد. 

سوق الأسهم ليس هو الاقتصاد

على الرغم من دورها الحاسم في الاقتصاد، فإن سوق الأوراق المالية ليس مثل الاقتصاد، سوق الأوراق المالية تحركه مشاعر المستثمرين، بحيث يمكنهم إظهار الوفرة غير المنطقية، يحدث ذلك خلال فقاعة الأصول وذروة دورة الأعمال، حيث قد أصبحوا مفرطين في التفاؤل على الرغم من عدم وجود بيانات صعبة تدعم ذلك، ودائمًا الذروة تحدث قبل الانهيار.

لقد أربك المستثمرون سوق الأوراق المالية والاقتصاد خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، لم يدركوا أن الركود قد بدأ في أغسطس 1929 واستمروا في دفع الأسهم للأعلى حتى انهيار السوق في أكتوبر 1929، العديد من العوامل الأخرى تسببت في الكساد الكبير، وانتهى الكساد عام 1939، لكن سوق الأسهم لم يتعافى حتى الخمسينيات من القرن الماضي.