الحملة تمت ترجمتها لـ5 لغات أجنبية.. و165 مليون مشاهد على مدار السنوات الخمس الماضية برامج متنوعة للت

قنا,ليفربول,الحدود,صندوق مكافحة وعلاج الإدمان,مطروح,2020,2021,الإعلام,الأولى,حياة كريمة,محمد صلاح,قضية,صلاح,شاب,مبادرة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  إطلاق مرحلة جديدة من "أنت أقوى من المخدرات"

د. ياسمين الكاشف تكتب: إطلاق مرحلة جديدة من "أنت أقوى من المخدرات"

•    الحملة تمت ترجمتها لـ5 لغات أجنبية.. و165 مليون مشاهد على مدار السنوات الخمس الماضية

•    برامج متنوعة للتوعية بأضرار المخدرات ضمن مشروع "حياة كريمة" وعلاج المدمنين مجانا وفى سرية تامة

•    مشاركة تطوعية من النجم العالمى محمد صلاح مهاجم المنتخب وليفربول الإنجليزى

•    انخفاض نسب التعاطى بين الكوادر العاملة فى الجهاز الإدارى للدولة من 8% فى 2019 إلى 1,5% حاليًا

ستظل قضية مكافحة المخدرات فى أولوية اهتمامات الدولة نظرًا لما تمثله المخدرات من خطر كبير يؤثر بالسلب على كافة خطط التنمية، وفى هذا الصدد أطلقت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى, رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مرحلة جديدة من حملة "أنت أقوى من المخدرات"، بمشاركة تطوعية من النجم العالمى محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى.

وخلال فاعليات إطلاق الحملة تحت عنوان "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش"، تم استعراض أهداف الحملة ونتائجها المتحققة على مدار المراحل السابقة وذلك فى إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات، حيث تضم المرحلة الجديدة للحملة إعلانا لتوعية الشباب ويستهدف التوعية بأضرار المخدرات.   وتكمن أهمية هذه الحملة فيما ذكرته الدكتورة نيفين القباج، حيث أشارت إلى أن المشاركة التطوعية من النجم الدولى محمد صلاح فى المرحلة الجديدة من حملة "أنت أقوى من المخدرات" تم الإعداد لتنفيذها على مستوى الفكرة الإبداعية وتطوير وتنفيذ المحتوى على مدار الشهرين الماضيين، وعلى الرغم من أن المدى الزمنى لهذه النسخة لا يتجاوز دقيقة فإنها تجسد فى إطار قالب فنى وإبداعى تأثيرات الرحلة القصيرة والمدمرة للمخدرات على مختلف الفئات.

فهى تخاطب فئة المراهقين من الذكور والإناث، كما تتضمن رسائل لفئات مختلفة مثل الحرفيين والسائقين والموظفين وهى فئات تم اختيارها بعناية شديدة من واقع تحليل المتقدمين للعلاج من الإدمان على مدار العامين الماضيين، ويصاحب التأثير المجتمعى الكبير للحملة تحديات كثيرة، حيث ساهمت الحملة فى زيادة الطلب على العلاج "أربعة أضعاف" من خلال الخط الساخن "16023" وشاهدها ما يقرب من "165"مليون مشاهد بشكل تراكمى على مدار السنوات الخمس الماضية؛ وتخطى تأثيرها المستوى الوطنى لتتجاوز الحدود الجغرافية ولتكون من الحملات الدولية التى يلقى الضوء عليها فى وسائل الإعلام العالمية وتمت ترجمتها "لخمس لغات" وتكريمها من العديد من المؤسسات الدولية المعنية.   والحق يقال فإن قضية الوعى ستظل إحدى أهم تحديات الدولة المصرية والتى نواجهها ونحن متسلحون بأحد أهم عناصر عتادنا وهو قوتنا الناعمة القادرة على تصحيح المفاهيم وتغيير المعتقدات المغلوطة، فحماية الشباب  من مخاطر المخدرات تعد من الأولويات الأساسية للدولة المصرية، لذا فإن وزارة التضامن الاجتماعية تولى هذا الأمر اهتمامًا بالغًا من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فقد عكفت الوزارة خلال الفترة الماضية على إعداد "الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات 2022 – 2026 " والتى تفضل رئيس الجمهورية بالموافقة على إطلاقها تحت رعايته الكريمة.

كما تم إعداد قاعدة بيانات مُتكاملة عن تطورات نسب التعاطى والإدمان فى مصر، وذلك على ضوء نتائج المسح القومى الشامل لظاهرة التعاطى والإدمان والذى نفذه الصندوق فى عام 2020 بالشراكة مع "المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، والأمانة العامة للصحة النفسية وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وبالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وبمقارنة نتائجه بالمسح القومى الأول الذى سبق أن أجراه الصندوق مع مركز البحوث الاجتماعية فى عام 2014 يتبين لنا انخفاض معدلات التعاطى لنسبة تتفق مع المعدلات العالمية.

وفى هذا السياق تم إنشاء وتطوير قاعدة بيانات متكاملة لنتائج حملات الكشف عن التعاطى بين "العاملين بالجهاز الإدارى – سائقى الحافلات المدرسية – سائقى الطرق السريعة والداخلية) وذلك بدءًا من عام 2017 ، وتشير أهم نتائجها إلى انخفاض نسب التعاطى بين الكوادر العاملة فى الجهاز الإدارى للدولة من 8% فى 2019 إلى 1,5% حاليًا بعد الكشف على ما يقرب من 500 ألف موظف.

بينما انخفضت نسب التعاطى بين سائقى الحافلات المدرسية من 12% عام 2017 إلى 1% فى عام 2022، كذلك تم إعداد رابطة من الكوادر الشبابية التطوعية تضم 32 ألف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية وتدريبهم على نقل رسائل التوعية.

واللافت للنظر أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تم أيضًا إطلاق مبادرة "قرية بلا إدمان" ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" باستهداف "409" قرى، كذلك وفى إطار اهتمام وزارة التضامن الاجتماعى بالتنمية الاجتماعية للأسر بالمناطق السكنية المطورة، تم تنفيذ برنامج الحماية من المخدرات بهذه المناطق ومن خلاله تم إجراء "147" ألف زيارة منزلية للأسر بمناطق "الأسمرات، بشاير الخير، المحروسة، روضة السيدة، حدائق أكتوبر، المناطق المطورة بحى الضواحى ببورسعيد"، وكذلك المناطق المحيطة بها من خلال "250" متطوعا وكنتيجة هذه الزيارات المنزلية تردد ما يزيد على "8" آلاف مريض إدمان على عيادات صندوق مكافحة الإدمان بهذه المناطق وتم تقديم كافة الخدمات العلاجية لهم مجانًا.   ومع تنامى الطلب على علاج الإدمان والذى تزايد بنسبة 400% بعد تنفيذ سلسلة حملات "أنت أقوى من المخدرات" ووصول متوسط عدد المتقدمين للعلاج سنويًا إلى "140" ألف مريض إدمان، يتم تقديم الخدمة مجانًا لهم وفى سرية تامة، فقد اهتم الصندوق بتطوير البنية التحتية لمراكز علاج الإدمان بالتعاون مع الشركاء المعنيين، حيث وصل عدد المراكز حالياً إلى 28 مركزا علاجيا فى 17 محافظة مقارنة بـ 12 مركزا علاجيا فى 7 محافظات عام 2014.

وافتتح الرئيس 3 مراكز علاجية فى فبراير 2021 بمحافظات "بورسعيد، البحر الأحمر، مرسى مطروح" وجارٍ الإعداد لتفضل رئيس الجمهورية لافتتاح مركزين جديدين فى محافظتى "الجيزة، قنا" خلال عام 2022 ليصبح إجمالى عدد المراكز 30 مركزا موزعة على 19 محافظة، وقد وضع الصندوق خطة عمل مُتكاملة للوصول بخدمات علاج الإدمان إلى كافة محافظات الجمهورية بحلول عام 2025 .

كما تم إطلاق مبادرة "بداية جديدة" لإتاحة قروض تمويلية لمشروعات صغيرة ومتوسطة تضمن للمتعافين فرصا حقيقية للدمج المجتمعى وذلك بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، كما نفذ الصندوق برامج التأهيل المهنى لتدريب المتعافين على حرف مهنية بسيطة تحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف والأجهزة الكهربائية وأعمال النجارة" حيث تم تدريب عدد 9000 متعافى خلال العامين الماضيين.

وفى سياق متصل نجد أن صندوق مكافحة الإدمان قد أطلق مبادرة "بإيدينا" والتى تتضمن قيام المتعافين من الإدمان بتجهيز وتأثيث المراكز العلاجية الجديدة بعد تأهيلهم مهنيًا، وقد قام المتعافون بتأثيث مركزى علاج الإدمان "بقنا والجيزة" وهى سابقة تُعد الأولى من نوعها على المستوى الدولى وجارٍ الإعداد لافتتاح المركزين خلال يونيو القادم من جانب القيادة السياسية.

وفى تقديرى الشخصى فإن الإعداد لهذه الحملات تكمن أهميته فى أنها تقوم على منهجية علمية من خلال تحليل الوضع الراهن لمشكلة التعاطى وتحليل بيانات المترددين لطلب العلاج مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة تفنيد تلك الحملات للمفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات بالإضافة إلى إجراء استطلاعات رأى مع الشباب وجلسات حوارية مع المتعافين وورش عمل لتقييم وقياس أثر كل حملة تحت إشراف لجنة أكاديمية من المتخصصين.