تكريم العلماء الحاصلين على جوائز الدولة تقديرا لمسيرتهم العلمية59 جائزة لـ 58 عالما بإجمالى 5 ملايين و700

مصر,القاهرة,جامعة القاهرة,أسوان,التعليم,العالم,البترول,أسيوط,النيل,2021,المرأة,السرطان,اللجان,وزير التعليم,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  البحث العلمى.. "قاطرة" التنمية فى مصر

د. ياسمين الكاشف تكتب: البحث العلمى.. "قاطرة" التنمية فى مصر

◄تكريم العلماء الحاصلين على جوائز الدولة تقديرًا لمسيرتهم العلمية

◄59 جائزة لـ 58 عالمًا بإجمالى 5 ملايين و700 ألف جنيه

◄الدولة أصبحت مهتمة بشكل كبير بالبحث العلمى وتشجع عليه

◄الحصول على الجوائز تتويج للمجهود العلمى للباحثين

 

لم تتوان دولة ٣٠ يونيو لحظة فى تقديم كل التقدير للعلماء والباحثين فى لفتة غير مسبوقة من قبل، وكان آخر هذا التقدير تكريم عدد من الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة لعام 2021 والتى أعلنها مؤخرًا الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال ترأسه مجلس أكاديمية البحث العلمى، بما يؤكد أن الحصول على تلك الجوائز هو تتويج للمسيرة العلمية وتشجيع لهم على الاستمرار فى الإنتاج العلمى.

لقد تابعت عن قرب تلك الحالة التى تشع بريقًا وتفاؤلاً ساد الوسط العلمى فى أعقاب توزيع جوائز الدولة، وهو ما عبر عنه الدكتور أحمد شقير، الفائز بجائزة النيل لعام 2021 ضمن جوائز الدولة، فى تصريحات إعلامية قال فيها إن الحصول على هذه الجائزة تتويج لكل المجهود العلمى للباحثين، مشيرًا إلى أنها أعلى جائزة علمية تمنح من أكاديمية البحث العلمى المصرية، وتمنح لمجمل النشاط العلمى والمجتمعى والنشر العلمى على مدار عمر الباحث وهذه تتويج للمجهود على مدار كل الأعوام السابقة وتشمل النشر العلمى الدورى والمحلى ولها عدة عوامل منها مجمل الإنتاج العلمى من موقع سكوبس ودرجة معامل h الذى يعطى انطباعا عن مدى وزن العالم على مستوى العالم لأنه يعد تقييما عالميا وليس محليا، وتشمل مجمل الاستشهادات للبحوث العلمية المنشورة لأن البحث قيمته يتم الاستشهاد به ويتم تقييم قيمة البحث بعدد مرات الاستشهاد فى التخصص، وهذا يعنى أن البحث جيد ولدى عدد ضخم من الاستشهادات كما أنى لى ترتيب عالمى بالإضافة إلى تقييم المجلات العلمية التى تم نشر الأبحاث فيها.

وأضاف الدكتور أحمد شفير أن المحور الثانى لتقييم الحصول على جائزة النيل يدور حول النشاط العلمى والرسائل العلمية التى أشرفت عليها عدد ضخم والمشاركة فى المؤتمرات الدولية، كما أننى رئيس تحرير مجلة دورية عالمية مدرجة فى قاعدة بيانات سكوبس، وعملت مركزا بحثيا كبيرا داخل مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة وهو مركز الجينوم وأبحاث السرطان يتولى البحث عن مسببات السرطان وطرق الوقاية منها.

ويستكمل الدكتور أحمد شقير كلامه فى هذا الصدد بأن المحور الثالث للحصول على جائزة النيل النشاط المجتمعى.. كان لدى مشروعات ممولة من أكاديمية البحث العلمى وتلك المشروعات البحثية تثرى الجامعة ومصر بأبحاث جديدة كما أننى كنت مشتركا فى كل اللجان القومية بالجامعة والأكاديمية، مؤكدًا أن الجائزة تشمل مجهود سنوات.. مشيرًا إلى أن الحصول على الجائزة تكريم ويرفع من الروح المعنوية لدى الباحثين ويمثل دفعة للتقدم والاستمرار.

أما جائزة النيل فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، فإن مجالها كيميائى وهى جائزة النيل للعلوم التكنولوجية المتقدمة فى مجالات الكيمياء والتكنولوجيا.. التطبيقات المختلفة والتى تعتمد على الخامات المحلية المصرية والعمل على عدم استنزاف هذه الخامات وعدم تصديرها للخارج بأسعار زهيدة والعمل على تصنيع بعض الخامات منها التى تستخدم فى مجال البويات وتلوين المواد البلاستيكية لأنه كان يتم تصديرها للخارج بأسعار زهيدة ثم بعد ذلك يتم استيرادها بأسعار مرتفعة.

وأكد الدكتور محمود عبدالغفار الفائز بهذه الجائزة، أن لديه مشروعا لتصنيع ثانى أكسيد التيتانيوم فى الخامات مشيرًا إلى أن لديه 22 براءة اختراع تم قبولها وتسجيلها فى مصر للنهوض بالصناعة والتصدير.

وأشار الحاصل على جائزة النيل لعام 2021 إلى أن الجائزة تتويج للمسيرة العلمية مشيرًا إلى أنه حصل على جائزة التفوق عام 2008 وجائزة الدولة التقديرية عام 2014، وقبل ذلك مثل على جوائز التفوق فى المركز القومى للبحوث لمرتين، وأشرف على 53 رسالة ماجستير ودكتوراه.

كما أود الإشارة أيضًا إلى أن مسألة إدراج عدد من السيدات فى جوائز الدولة لهذا العام يأتى فى إطار اهتمام الدولة بتشجيع المرأة فى كل المجالات ومنها البحث العلمى أيضًا، فالدولة أصبحت مهتمة بشكل كبير بالبحث العلمى وتشجع عليه من خلال المشروعات التى تقدمها أكاديمية البحث العلمى ودعم السفر والباحثين ونطمع فى اهتمام أكبر لأن البحث العلمى يعد بالفعل قاطرة تدفع الوطن للأمام وهو الذى يحقق نقلة كبيرة.

وقد أعربت الدكتورة حنان بسيونى، أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة حلوان، عن سعادتها بحصولها على جائزة الدولة التشجيعية فى علوم التكنولوجيا المتقدمة ضمن جوائز الدولة لعام 2021، مؤكدة أهمية الحصول على هذه الجائزة خاصة فى ظل نسبة التنافس الكبير عليها فى هذا المجال المهم، وأنها مخصصة للعلماء أقل من 40 عامًا.

وأكدت أن الجائزة إحدى جوائز الدولة المهمة، لافتة إلى أنها حصلت سابقًا على جائزة الدولة التشجيعية للهيئات والأفراد، مضيفة أن الحصول على الجائزة دفعة كبيرة للاستمرار فى النتاج العلمى والاستمرار فى المسيرة العلمية، خاصة أن جائزة اليوم مخصصة للعلماء الأقل من 40 عامًا، وهو ما يؤكد تشجيع الشباب فى التخصص العلمى على الاستمرار فى الإنتاج العلمى ورفع شأن البحث العلمى فى الدولة.

ولفتت إلى أن الدولة لديها اهتمام كبير بالبحث العلمى فى هذه الفترة مقارنة بالوضع منذ 5 سنوات من حيث المكافآت البحثية والجوائز العلمية، مؤكدة أن ذلك يمثل دعمًا كبيرًا وتنافسا بين الباحثين بحيث يكون هناك تنافس وتحفيز للحصول على تلك المكافآت، وكلنا نسعى للتميز فى عدة مجالات، وهذا شىء جميل لم يكن موجودا منذ فترة.

وقد بلغ عدد جوائز الدولة الممنوحة هذا العام 59 جائزة لـ 58 عالمًا بإجمالى 5 ملايين و700 ألف جنيه، بالإضافة إلى قيمة الميداليات الذهبية والفضية والتى تبلغ حوالى 2 مليون جنيه مصرى، بخلاف الجوائز الخاصة المقدمة من مجلس الأكاديمية وهى جوائز الرواد والمرأة لعام 2021 بإجمالى ما يقرب من مليون و440 ألف جنيه مصرى، حيث مُنحت جوائز الرواد لعدد 4 فائزين ومُنحت أيضا جوائز المرأة التقديرية والتشجيعية لعدد 7 فائزات.

وفاز الدكتور أحمد شقير والدكتور محمود عبدالغفار، بجائزة النيل فى العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة، وجوائز الدولة التقديرية مُنحت لـ 5 فائزين وتم حجب 5 جوائز، وبالنسبة لجوائز الدولة للتفوق، فقد مُنحت لـ 7 فائزين، أما جوائز الدولة التشجيعية وعددها 40 جائزة، فقد منحت هذا العام لـ 44 فائزًا ولم تُحجب أى جائزة، ومُنحت أربع جوائز مُناصفة.

وأعلن المجلس أن المركز القومى للبحوث كان له النصيب الأكبر، حيث حصل على 7 جوائز، وجاءت جامعة المنصورة وجامعة عين شمس فى المرتبة الثانية بحصولهما على 6 جوائز، وتليهما جامعة القاهرة التى حصدت 5 جوائز، وجاءت بعد ذلك جامعة أسيوط وحصدت 4 جوائز، ثم تليها جامعة أسوان ومعهد بحوث البترول حيث حصل كل منهما على 3 جوائز، وجاءت بعد ذلك جامعة بنها، وجامعة الإسكندرية، هيئة الطاقة الذرية، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة حلوان، حيث حصدت كل منها جائزتين.

وتساوت الجامعات والهيئات والمراكز البحثية التالية: جامعة بنى سويف، جامعة الأزهر، جامعة هيرتفورد شاير العاصمة، الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الأكاديمية العربية للنقل البحرى، جامعة كفر الشيخ، جامعة دمنهور، جامعة الزقازيق، جامعة قناة السويس، جامعة جنوب الوادى، الجامعة البريطانية، جامعة المنيا، والمركز القومى لبحوث الإرشاد والبناء، حيث حصل كل منها على جائزة واحدة ما بين جوائز للنيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية.