قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال اليوم السبت 9 أبريل إن نفقات أوكرانيا اليومية المتعلقة بالحرب مع روسي

روسيا,رئيس الوزراء,الأرض,العالم,الحدود,الاقتصاد,اليوم,وزارة الدفاع,الاتحاد الأوروبي,الحكومة,وزير الخارجية,يوم,الأولى,الوزراء,الدولار

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أوكرانيا تكشف عن خسائرها اليومية جراء الحرب مع روسيا

الشورى

قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال، اليوم السبت 9 أبريل، إن نفقات أوكرانيا اليومية المتعلقة بالحرب مع روسيا تصل إلى نحو ملياري "هريفنا" أوكرانيا، فيما يبلغ حجم الخسائر التي تتكبدها أوكرانيا يوميا 4 مليارات دولار أمريكي. (الدولار الأمريكي يساوي 29.4123 هريفنا الأوكرانية)

وأوضح شميكال في تصريحات نقلتها وكالة "يوكرينفورم" الأوكرانية أن "الحكومة الأوكرانية تحتاج إلى ملياري هريفنا يوميا للإنفاق على تكاليف الحرب والقتال وأجور الجنود، وفي الوقت نفسه فإن الخسائر اليومية للحرب تبلغ 4 مليارات دولار أمريكي وهو ما يعبر عن دمار البنية التحتية وخسائر الاقتصاد والدخل القومي المستقبلي".

وكان شميكال قد أعلن عن بدء العمل على تطوير خطة طوارئ تهدف إلى استعادة الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.

في سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، أن الجيش الروسي فقد نحو 19 ألفا و100 جندي في الفترة بين 24 فبراير، يوم انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وحتى اليوم.

وأشارت الهيئة إلى أن الخسائر الروسية تضمنت أيضا 705 دبابات، و1895 عربة قتالية مدرعة، و355 نظامًا مدفعيًا، و108 مدافع صواريخ، و55 من أنظمة الدفاع الجوي، و151 طائرة حربية، و136 مروحية، و1363 سيارة أو دراجة نارية، و7 قوارب، و76 مخزن وقود، و112 مركبة بدون قائد، و25 وحدة معدات خاصة.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 45، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".