إطلاق أول تطبيق رقمى فى مصر بمنظومة الادخار والإقراضالتطبيق يحفز السيدات على الادخار واستثمار الأموال فى أنش

مصر,التنمية المستدامة,المالية,تنقل,العالم,السيسى,ريادة الأعمال,المرأة,البنك,البيئة

الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 13:43
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  تمكين السيدات اقتصاديًا فى الجمهورية الجديدة 

د. ياسمين الكاشف تكتب: تمكين السيدات اقتصاديًا فى الجمهورية الجديدة 

◄إطلاق أول تطبيق رقمى فى مصر بمنظومة الادخار والإقراض

◄التطبيق يحفز السيدات على الادخار واستثمار الأموال فى أنشطة صديقة للبيئة

◄تحقيق تكافؤ الفرص فى توظيف النساء فى كافة القطاعات بما فى ذلك القطاع الخاص

 

لم تمر مناسبة كبرى دون أن تحظى المرأة بإنجاز جديد يتوج مكانتها التى تحظى بها فى الجمهورية الجديدة التى تتبوأ فيها المرأة مكانة غير مسبوقة.. وفى هذا السياق يمثل التمكين الاقتصادى للمرأة أولوية وطنية لدى الدولة المصرية، فقد تم إطلاق عدد من المبادرات الوطنية لتمكينها، حيث تعد مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التى أعدت إستراتيجية لتمكين المرأة 2030 والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 من خلال المجلس القومى للمرأة، وتهدف إلى أن تكون المرأة بحلول عام 2030 شريكا أساسيا فى إستراتيجية التنمية المستدامة.

‏‎والحق يقال فإن المحور الثانى للإستراتيجية يركز على التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تنمية قدرات المرأة لتوسيع خيارات العمل أمامها، وتحقيق تكافؤ الفرص فى توظيف النساء فى كافة القطاعات بما فى ذلك القطاع الخاص، وزيادة مشاركتها فى الأعمال، ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين النساء، ويتولى المجلس القومى للمرأة متابعة تنفيذ الإستراتيجية مع مختلف الوزارات والجهات المعنية.

‏‎وهنا يأتى تطبيق "تحويشة" وهو أول تطبيق رقمى فى مصر بمنظومة الادخار والإقراض، وهو التطبيق الذى أعلنت عن إطلاقه الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، خلال احتفالية المرأة المصرية التى شهدها مؤخراً الرئيس عبد الفتاح السيسى وكرم خلالها الأمهات المثاليات. ‏‎ومن بين الأشياء المبهجة فى هذه الاحتفالية أنها شهدت إطلاق أول تطبيقٍ رقمىٍّ فى مصر لمنظومةِ الادخار والإقراضِ، والذى جاء ثمرةً للتعاونِ مع البنكِ المركزىِّ، ليصبح البديل الرقمىّ الجديد لصندوقِ الادخار الحديدىِّ القديمِ الذى كان ينتشر فى قرى ونجوعِ مصر.

‏‎وحسبما قالته الدكتورة مايا مرسى فإن هذا التطبيق يمثل نقلة نوعية للقُرَى المصريةِ لتصبحَ مجتمعاتٍ بنكيةً رقمية غيرَ نقدية، وهو النقلةُ النوعيةُ لـلمُيَسراتِ المالياتِ بالمجلسِ، حيثُ أَصبحنَ لأولِ مرةٍ فى مصر وكيلاتٍ مصرفيات وهو ما يعنى بنكا بكل الصلاحيات يتنقلُ من بيتٍ لبيتٍ يقدمُ الخدمات الماليةَ والمصرفية.

‏‎وحول تفاصيل هذا التطبيق وإطلاقه، كشفت إنجى اليمانى، منسقة المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بالمجلس القومى للمرأة، أن تطبيق تحويشة هو تطبيق تم تطويره من خلال إحدى الشركات المتخصصة، بهدف عمل نقلة نوعية لآليات عمل مجموعات الادخار والإقراض التقليدية، وهو عبارة عن مشروع يعتمد على تكوين مجموعات من السيدات بهدف ادخار أموال نقدية فى صندوق حديدى بثلاثة أقفال وذلك ما كان يتم قبل إطلاق التطبيق.

‏‎وأضافت أن التطبيق حول هذا الأمر لنظام رقمى يعتمد على كارت إلكترونى لا تلامسى يتم إصداره لكل سيدة يكون هناك حساب مشترك للمجموعة الواحدة وثلاثة أسوار إلكترونية تستخدم كمفاتيح إلكترونية للحساب حتى يكون فتح وغلق الحساب بكل أمان.

‏‎وذكرت أن مجموعات الادخار والإقراض هى عبارة عن بنك مصغر لمجموعة من السيدات بنفس آلية عمل البنك، حيث يقوم هؤلاء السيدات بالادخار سويا ومن خلال الأموال التى يتم ادخارها تستطيع السيدات الاقتراض ودفع أموال أسبوعية للتكافل.

‏‎وأشارت إلى أن هناك لائحة للمجموعة تنظم القواعد الخاصة بعمل المجموعة، ولذلك يطلق عليه بنكا متناهى الصغر حيث تضم كل مجموعة 20 سيدة.

‏‎ويتم تحويل رقمى لمدخرات السيدات فى المجموعة الواحدة أسبوعيا من خلال هذا التطبيق وعن طريق الكروت الإلكترونية التى يتم إصدارها لكل سيدة ضمن المجموعة والتى يطلق عليها كروت ميزة، وهى كروت الدفع المقدم المصدرة وطنيا وتم تعزيز استخدامها من خلال المشروع وإصدار كروت خاصة للسيدات المنضمات للمجموعات، موضحة أن التطبيق يعزز التعاملات المالية غير النقدية وهو ما يعتبر سابقة من نوعها فى القرى ويحفز السيدات على الادخار واستثمار الأموال المدخرة فى أنشطة خضراء تخدم البيئة أو صديقة للبيئة تعود عليهم بالنفع أيضا.

كل ذلك يتم من خلال الميسرة المالية التى تتبع المجلس القومى للمرأة وهى فى نفس الوقت تكون من داخل هذه القرية التى يتم فيها تشكيل المجموعات لتعتبر بذلك بمثابة وكيلة مصرفية وبنك صغير متنقل للسيدات فى القرى من بيت لبيت، حيث تقوم بفتح الحساب لكل سيدة وتستطيع شحن الأموال الخاصة بهن من خلال الموبايل، وكافة هذه الإجراءات تتم فى ضوء الاتفاق الذى تم بين البنك الزراعى المصرى والمجلس القومى للمرأة بالتنسيق مع البنك المركزى. 

‏‎التطبيق مثبت على الموبايل ويتم توفيره للميسرة المالية ويقوم بشحن الكروت الإلكترونية للسيدات من خلال نقطة بيع رقمية من خلال هذا التطبيق، ويكون الكارت لا تلامسى يتم سحب النقود من الكارت وتدخل الحساب المثبت على التطبيق.

‏‎والحساب يكون خاصا بكل مجموعة من السيدات، ويتم تسجيل بيانات السيدات إلكترونيا من خلال عمل مسح لبطاقة الرقم القومى على التطبيق وهو ما يوفر وقتا ومجهودا ويحمى من الإدخال الخاطئ للبيانات ويضمن بذلك دقة البيانات وسرعة عالية فى التسجيل.

ومن مميزاته أيضا أنه يعمل على تحويل مبالغ الادخار من الكروت الإلكترونية للحساب المشترك للمجموعة، ويتميز بالسرعة والتأمين من خلال أسوار رقمية.. ويتم تحويل قيمة القرض من حساب المجموعة إلى الكارت الإلكترونى الخاص بالسيدة المقترضة عن طريق هذا التطبيق، وذلك فى حالة ما تم الاتفاق بين المجموعة على إقراض هذه السيدة من الحساب الخاص بالمجموعة، وبذلك أحدث هذا التطبيق نقلة نوعية للتحول لمجتمع غير تقدى ويضمن سرعة الوصول لهذا الأمر.

‏‎وعن كيفية التواصل مع السيدات بالقرى وتعريفهن بهذا المشروع والتطبيق الخاص به، قالت منسقة المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بالمجلس القومى للمرأة: "بننزل القرى لتوعية السيدات بالشمول المالى وتقديم الخدمات المالية للسيدات من خلال هذا التطبيق ويتم استهداف القرى من خلال فريق من الميسرات الماليات من داخل هذه القرى".

‏‎وأشارت إلى أن الميسرات يتم تأهيلهن وتدريبهن وبناء قدراتهن حتى تقوم الميسرة بنشر فكرة المشروع فى محيط قريتها وتبدأ تسجيل السيدات الراغبات والمهتمات على التطبيق، ويتم بعدها تكوين مجموعات من السيدات للدخول فى دورة الإقراض والادخار وبمجرد بدء المجموعة يتم نقل التدريبات والدورات التأهيلية من الميسرة للسيدات.

‏‎ولفتت إلى أن هناك جلسة إقراض وادخار لكل مجموعة تتم أسبوعيا، ويتم عمل جلسة بناء قدرات مدتها 45 دقيقة تنقل خلالها الميسرة التثقيف المالى للسيدات من كيفية إعداد الميزانية وكيفية الحصول على القرض خلال هذا المشروع وغيرها من دورات مختلفة يتم إعطاؤها للميسرات ومن خلالها يتم نقل هذه التدريبات للسيدات بالقرى ، وهناك فريق آخر يتم تشكيله وهو فريق المحافظات ليكون على رأس كل محافظة، وهذا الفريق يكون له خبرات تنموية ويتم تأهيلهم على أعلى مستوى ويكونون حلقة الوصل مع الميسرات بالقرى وينقلون لهم التدريبات والمهارات المختلفة المعنية بهذا المشروع.

وتكمن أهمية التطبيق فى أنه يتماشى مع اتجاه الدولة فى التحول الرقمى ويقوم بعمل نقلة نوعية رقمية تسهل التحول لمجتمع غير نقدى.