أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى وجود اختلاف واضح في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمتين السياس

وزير الخارجية,يوم,الأولى,الاتحاد الأوروبي,الديمقراطية,اليوم,وزارة الدفاع,روسيا,العالم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

لافروف يكشف السبب الحقيقي للنزاع في أوكرانيا

الشورى

أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى وجود اختلاف واضح في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمتين السياسيتين في أوكرانيا واليمن.

ولفت لافروف، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام معلمي وطلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إلى أن السبب الحقيقي للنزاع في أوكرانيا لا يكمن في عودة القرم إلى الحضن الروسي كما يدعي الغرب بل يعود إلى الانقلاب السلطوي الذي استولت خلاله المعارضة المدعومة من الغرب على الحكم، على الرغم من إبرامها اتفاقية مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش كانت تقضي بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وتقديم الغرب ضمانات إليه بشأن تنفيذ هذه الوثيقة.

وأشار الوزير إلى أن الغرب بادر لاحقا إلى تسمية هذا الانقلاب "جزء من العملية الديمقراطية"، مضيفا: "بودي التذكير بأن انقلابا آخر وقع في عام 2014 أيضا في اليمن، حيث هرب الرئيس (عبد ربه منصور) هادي فورا من البلاد، لكن البشرية المتقدمة لا تزال حتى اليوم الاعتراف به رئيسا لليمن وتطالب بعودته إلى اليمن، وهناك مفاوضات تجري بهذا الشأن بجدية".

وتابع: "وفيما يخص أوكرانيا هناك وضع مختلف لأن الذين وصلوا إلى الحكم لا يعارضون الأصدقاء الغربيين ويؤيدون الصداقة مع روسيا بل بالعكس يسعون إلى أن يصبحوا أداء بيد الغرب".

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".