تظل الحرب هى الكلمة الموجزة لكم هائل من الخسائر المادية والبشرية المدمرة وحين تطرق الحرب أبواب الدول وتقتحم م

العالم,العراق

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

ثمن الحرب.. أزمة اللاجئين الأوكرانيين تطارد أوروبا

الشورى

تظل الحرب هى الكلمة الموجزة لكم هائل من الخسائر المادية والبشرية المدمرة، وحين تطرق الحرب أبواب الدول وتقتحم مُدنها يصعب توقع أحداثها ومحطات ذروتها أو نهايتها، فلا يعلم أحد ما إن كانت مشاهدها الانسانية هى الأسوأ أم سيعقبها مشاهد وأحداث اكثر سوءًا تحمل المزيد من القتلى والجرحى و تخلف وراءها مئات الآلاف من اللاجئين ممن تدمرت أوطانهم وهدمت مساكنهم، وتظل عواقب الحرب هى الإرث الذي يطارد أطرافها لسنوات والكابوس المسيطر على العالم بأكمله.

منذ اسابيع قليلة أصدر موقع «بيزنس انسايدر» الامريكي تقريرًا يشير إلى استمرار تأثير خسائر الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية على الإرهاب على مدار عشرين عامًا منذ احداث 11 سبتمبر وهى الحرب التي اعتقد البعض انه طالما أدارتها امريكا بعيدًا عن اراضيها فإن خسائرها ستقتصر على الدول الاخرى مثل العراق وأفغانستان وباكستان إلا أن الارقام مازالت تكشف حجم الخسائر التي أنهكت قوى وميزانية امريكا.

يطرح التقرير الصادر عن مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون تساؤلا بعنوان، «ما الذي أنجزناه في 20 عامًا من الحروب، وبأي ثمن؟» ويشير إلى تسبب الحرب الأمريكية في افغانستان والعراق فى قتل ما يصل إلى 929 الف شخص بشكل مباشر، بينهم 400 الف مدني وليس عسكريا، كما تسببت في نزوح أو هرب ما لا يقل عن 37 مليون شخص، أما الخسائر المادية فتصل إلى اكثر من 8 تريليونات دولار، وأرجع التقرير أن الخسائر تعدت تريليوني دولار بمنطقة الحرب في أفغانستان وباكستان، وتريليوني دولار لمنطقة الحرب في العراق وسوريا، و 355 مليار دولار لمناطق الحرب الأخرى.

أغلى الحروب

تؤكد الخبيرة نيتا سي كروفورد المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب؛ أن خسائر الحرب الأمريكية السابقة تتجاوز الأرقام التي اعلنها البنتاجون لتؤثر على ميزانية الدولة بأكملها، كما ستظل امريكا تتكبد المزيد من التكاليف المادية لحروبها لعشرين عامًا أخرى منذ الآن بسبب المصاريف الخاصة برعاية المحاربين القدامى وكذلك تكاليف الميزانية الإجمالية والالتزامات المستقبلية لأى حروب تخوضها امريكا، وفي نهاية التقرير وضعت كروفورد وزملاؤها التوصيات الاخيرة وجاء فيها : «يجب أن نأخذ في الحسبان بشكل جاد العواقب الهائلة والمتنوعة للحروب الأمريكية العديدة، يجب أن نتوقف ونفكر في جميع الأرواح التي فقدناها».