"بشبابها هتبقى جنه " مبادرة لتجميل شوارع ومبانى الغربية القديمة

انطلق في الأونة الأخيرة عدد من المبادرات الشبابية بمحافظة الغربية ، تهدف إلى تجميل جدران المدارس وأكشاك الكهرباء ، وذلك بعدما طال الإهمال أغلبها وحولها إلى مبان سيئة ومثيرة لغضب المارة والمواطنين، وضمت تلك المبادرات التي انطلقت على أيدي الشباب، عدداً من الراغبين في تحسين البيئة المحيطة بهم من صغار وكبار السن. ونجحت مبادرات الغربية فى تحويل جدران المدارس وأكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بعدما كان يسيطر عليها تشوهات اللوحات الإعلانية للشركات والهيئات، لتنال إعجاب المواطنين بالشوارع حتى أنهم يحرصون في كثير من الأحيان على التقاط الصور برفقتها. ورصدت" الشورى" خلال جولتها فى محافظة الغربية مبادرة شبابيه تحمل أسم "بشبابها هتبقى جنه " التى تضع لمساتها الفنية والجمالية من رسومات وخط وتجميل وفنون بجدران المدارس وتحويلها إلى لوحات فنية ، فضلا عن تنظيف مداخل المدينة وجدرانها ،وتزينها ب "بورتريهات" لشخصيات تاريخيه. وتضمنت أعمال المبادرة تزيين جوانب الطرق وقص وتقليم الأشجار، إلى جانب دهان أعمدة الإنارة، وذلك بالتعاون مع مجلس مدينة زفتى . وقال محمد سند ابو عبده منسق ومؤسس المبادرة، انها تتضمن اداء العديد من الأعمال الخدمية لأبناء مركز ومدينة زفتى ، لاضفاء طابع حضارى على الشوارع ، موضحًا أن شباب المبادرة يعملون بالتبرعات الذاتية من أعضاء المبادرة، لتوفير تكاليف أدوات ومستلزمات الدهان . واضاف هدف المبادرة إبراز الجمال في شوارع محافظة الغربية ومحاربة القبح فى كل مكان خاصة جدران المدارس والمنشآت التي شهوتها الإعلانات والدعاية والقمامة والأتربة ، وتزيين جدران المدارس والمنشآت الحكومية بصور رموز وعلماء وأبطال مصر في مختلف التخصصات. واوضح إن السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين حولت الأسوار لأماكن تجمع القمامة والقاذورات، والتى جعلها شئ مقزز ويشوه المظهر الجمالى للمدينة بمرور الوقت. وشهدت قرية سنبو الكبرى التابعة لمركز زفتى، تزيين وتجميل مكتبة سميرة موسى من خلال التعاون بين الوحدة المحلية بقيادة المهندس هاني الكفافي وفريق "بشبابها هتكون جنة" التطوعي . فيما تمت أعمال تنظيف المكتبة داخلياً ودهانها من الخارج، كما تم تقليم أشجار الحديقة ودهانها ، وتجميل السورالخارجي للمكتبة وتمهيد الطرق المحيطة بها. وأشاد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بأعمال تجديد وتطوير مكتبة سميرة موسى بما يليق باسم العالمة الجليلة الذي تحمله المكتبة، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين لتحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري ، كما وجه بضرورة حث الطلاب والمواطنين على زيارة المكتبة والاستفادة من قراءة الكتب وحضور الفعاليات التي يتم تنفيذها بها والتردد على المكتبة كأسلوب حياة.