د. ياسمين الكاشف تكتب: الصناعة تتصدر فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع" فى مارس المقبل

◄القيادة السياسية تعلق آمالاً كبيرة على المصريين بالخارج وتنتظر منهم الكثير

◄الاستفادة من خبرات الخبراء المصريين فى توطين التكنولوجيا الصديقة للبيئة

◄دعوة مديرى عدد من الشركات العالمية التى يعمل بها الخبراء المصريون للحضور

◄آليات لتحفيز الاستثمار بسوق المال وربطها بالاستثمار وتمويل الصناعة

◄جلسة "الصناعة الخضراء" تمهيد لاستضافة مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ

قرأت مؤخرًا حوارًا مهمًا تم إجراؤه مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، كشفت فيه العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بالاستعدادات التى تجرى على قدم وساق من أجل تنظيم مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" وهى النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" وهو مخصص هذا العام لإلقاء الضوء على "الصناعة" حيث يقام برعاية كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو المؤتمر الذى يأتى فى مقدمة ملفات الوزارة فى الوقت الحالى حيث من المقرر أن يتم عقده فى أواخر شهر مارس المقبل، لذا فإن وزارة الهجرة تعمل حاليًا على اتخاذ كافة التدابير والترتيبات الخاصة بالمؤتمر والإعداد للجلسات واختيار الأسماء المرشحة للمشاركة.

أما جلسات المؤتمر فعلى رأسها جلسة تتناول "الصناعة الخضراء"، وهى التى تعتبر واحدة من أهم جلسات المؤتمر فى إطار استعدادات الدولة المصرية لمؤتمر المناخ المرتقب بشرم الشيخ، فمن الضرورى أن تتم الاستعانة بآراء خبراء مصر فى الخارج العاملين فى مجالات الصناعات الخضراء.

ومن بين المحاور الهامة أيضًا المقرر أن يلقى المؤتمر الضوء عليها يأتى ملف الصناعات الغذائية والصناعات المستقبلية، والصناعات التكنولوجية وغيرها من الصناعات الهامة، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بضرورة تحديد جلسة مخصصة للحديث عن القارة الإفريقية وأهمية التوسعة فى ملف الصناعة والانفتاح للقارة السمراء.

وفى نفس السياق نجد أن لقاء مهما جمع مؤخرًا الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وهو بمثابة اجتماع تنسيقى وذلك ضمن فعاليات التحضير والاستعداد للنسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات مصر، فوزيرة البيئة أعربت عن ترحيبها بتخصيص جلسة "الصناعة الخضراء"، وسيتم خلالها استعراض جهود الدولة المصرية نحو التحول للصناعات الخضراء والتصدى لآثار تغير المناخ بالإضافة لدعم صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدة أن المؤتمر يمثل نافذة لاستعداد مصر لتنظيم مؤتمر "COP 27" لتغير المناخ.

وهذه الجلسة ستشهد مشاركة الخبراء والمشاركين من المصريين بالخارج المعنيين بالصناعة الخضراء، بجانب ممثلى وزارات ومؤسسات الدولة، وممثلى الشركات الأجنبية، لضمان تحقيق أفضل المخرجات لدعم الصناعة الخضراء والاستفادة من خبرات الخبراء المصريين بالخارج للمساهمة فى جهود الدولة نحو توطين التكنولوجيا الصديقة للبيئة، فضلاً عن مناقشة سبل التمويل الأخضر.

والمؤتمر سيكون على مدار يومين، ويتضمن 8 جلسات مختلفة تغطى ملف الصناعة بالكامل، حيث تتضمن الجلسة الافتتاحية استعراض ومناقشة الاستثمار الصناعى وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية فى مصر لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال ربط سوق المال بالاستثمار الصناعى، وإيجاد آليات لتحفيز الاستثمار بسوق المال وربطها بالاستثمار وتمويل الصناعة.

والجلسة الثانية تناقش الصناعة الخضراء، فى ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ cop 27، وتناقش الجلسة الثالثة مستقبل الصناعة بين مصر وإفريقيا التحديات والفرص، واستعراض سبل تعزيز الاستثمار الصناعى بين مصر والدول الإفريقية، بما يحقق تبادل المنفعة ويعظم المصلحة المشتركة مع كافة دول القارة، فى ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالتحرك نحو قارتنا الإفريقية. والجلسة الرابعة تتعرض للذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، وتتناول سبل تعميق المكون المحلى فى الصناعات التكنولوجية، فيما تناقش الجلسة الخامسة صناعات المستقبل ومن بينها التطور فى صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تتناول الجلسة السادسة صناعة المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، ودعم إنتاج الهيدروجين المسال عالى الجودة بمصر. أما الجلسة السابعة فتتناول الصناعات الطبية بما فيها من الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، ومناقشة سبل توفير المواد الخام للأدوية من خلال التوسع فى زراعة النباتات الطبية باستخدام الأساليب الحديثة، كما تناقش الجلسة الثامنة من المؤتمر الصناعات الغذائية، واستعراض رؤية خبرائنا بالخارج فى نقل التقنيات الحديثة فى قطاع الصناعات الغذائية. وهذه النسخة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" ستشهد لأول مرة دعوة مديرى عدد من الشركات العالمية التى يعمل بها الخبراء المصريون، لحضور فعاليات "مصر تستطيع بالصناعة"، ليتعرفوا عن قرب على إستراتيجية الدولة المصرية والجهود المبذولة لتطوير المجال الصناعى.

واللافت للنظر أن الشريك الأساسى فى هذا المؤتمر إلى جانب وزارة الهجرة نجد عدة وزارات من أهمها التجارة والصناعة، بقيادة الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ووزارات الإنتاج الحربى وقطاع الأعمال العام والبيئة والهيئة العربية للتصنيع واتحاد الصناعات والتعليم العالى والهيئة العامة للاستثمار .

ومن المتوقع مشاركة فى حدود 30 خبيرا من خبراء مصر فى الخارج من خبراء فى ملف الصناعة، وأكاديميين فى مجالات مختلفة.

وعلى هامش الجلسات الخاصة بالمؤتمر سيكون هناك ورش عمل خاصة بالصناعة، فهناك الكثير من المتحدثين لديهم رغبة قوية فى المشاركة، ولأول مرة فى سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع العنصر الأجنبى سيكون حاضرًا فى جلسات المؤتمر حيث تم دعوة العديد من الشركات الأجنبية فى العديد من الصناعات.

واستعدادًا لـ "مصر تستطيع بالصناعة"، اجتمعت وزيرة الهجرة مع اللجنة التنسيقية للمؤتمر بحضور المهندس هانى عازر مستشار رئيس الجمهورية الرئيس الشرفى لمؤسسة مصر تستطيع، للاتفاق على الترتيبات النهائية للنسخة السادسة، حيث أشار عازر إلى أن المؤتمر سيسهم فى تعظيم الاستفادة من خبرات المصريين المتخصصين فى مجال الصناعة بالخارج، وذلك فى إطار علاقاتهم بالمؤسسات الصناعية الدولية الكبرى والقائمين عليها من الخبراء العرب والأجانب، وأن إسهام علمائنا وخبرائنا بالخارج يؤكد أن جذورنا فى مصر وحريصون على نهضتها وانطلاقها بقوة فى طريق التكنولوجيا المتطورة، لمواكبة جهود الجمهورية الجديدة التى تضع بصمات كبيرة للنهوض بالوطن.

ويذكر أن وزارة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج  أطلقت خمس نسخ من مؤتمر "مصر تستطيع" وتم تنفيذ عدد من توصياتها، وهناك بعضها ما زال فى  حيز التنفيذ.