الرئيس التنفيذى للوكالة يشيد بما حققته مصر من قصص نجاح وصفها بالرائعةالدولة حققت فائضا فى قطاع الكهرباء وشهد

كورونا,مصر,الصحة,شبكة,الغاز,المالية,ليبيا,السيسي,الرئيس السيسي,وفاة,الصناعة,العالم,البترول,إفريقيا,النقل,الأمم المتحدة,الطاقة النظيفة,النفط,الاستثمار,مبادرة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى يكتب:  إنجاز مصرى جديد بالانضمام لـ"وكالة الطاقة الدولية"

خالد الطوخى يكتب: إنجاز مصرى جديد بالانضمام لـ"وكالة الطاقة الدولية"

◄الرئيس التنفيذى للوكالة يشيد بما حققته مصر من قصص نجاح وصفها بالرائعة

◄الدولة حققت فائضا فى قطاع الكهرباء وشهدت استثمارات كبيرة فى هذا المجال

◄400 مليار دولار لتطوير مشروعات البنية التحتية خلال السنوات السبع الماضية

 

لم يعد مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2022" مجرد فعالية دولية وحسب بل أصبح  قبلة وتاريخا مهما على أجندة الطاقة الدولية ، وفى تقديرى الشخصى سيكون حفل افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2022" فى دورته الخامسة، الذى شهده  السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، نقطة فارقة فيما يتعلق بالطاقة والمناخ وعلامة مضيئة فى سجل الانجازات المصرية على المستوى الدولى، ففى حفل الافتتاح ووسط حضور  ومشاركة دولية ومحلية واسعة من وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية والمحلية والمنظمات الدولية للبترول والغاز وخبراء الصناعة البترولية، باعتباره المعرض أكبر وأهم تجمع دولى وإقليمى لصناعة البترول والغاز فى منطقتى شمال أفريقيا والبحر المتوسط - تم الاعلان عن انجاز مصرى مهم على المستوى الدولى فقد اعلن فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية عن  انضمام مصر للوكالة كعضو، مشيداً بما حققته مصر من قصص نجاح وصفها بالرائعة.

وبالطبع فإنه حينما تأتى الإشادات من جهات كبرى لها ثقلها على المستوى الدولى الدولى فإن الأمر يختلف تماماً خاصة أن هذا المعرض يحظى باهتمام دولى بالغ نظراً لأنه يسهم وبشكل كبير فى تشكيل المفاهيم والسياقات المعنية بصناعة البترول، فهذه الدورة من المعرض شهدت مشاركة 22 وفدا و450 عارضا يقدمون التكنولوجيا والابتكارات والحلول من أجل استخدام هذه الصناعة فى تقديم طاقة للجميع.

وفى نفس السياق قال المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية إن الدولة المصرية حققت نجاحاً كبيراً فى الاستفادة من أصول الغاز، والتحول الكبير فى سوق الكهرباء بعد التطوير الذى شهده، موضحا أن مصر استطاعت تحقيق فائض فى الكهرباء بعد العجز، وزيادة الدعم والاعتماد على الطاقة الشمسية، وهو ما ساهم فى جذب كمية كبيرة من الاستثمارات، مشيراً الى أن هناك قصص نجاح رائعة حققها قطاع الكهرباء فى مصر.. وأحد التحديات الفارقة للعالم اليوم هو المناخ وتغير المناخ، واختيرت مصر لتنظيم مؤتمر المناخ لتمثل أفريقيا، وهى مسئولية كبيرة، ومتأكد أن مصر سوف تنجزها هذه المهمة بنجاح. 

وأضاف فاتح بيرول أن "أفريقيا أمامها فرصة كبيرة لاستغلال مؤتمر المناخ القادم فى مصر.. فأفريقيا مسئولية عن أقل من 2 % من الانبعاثات التى تحدث تغيرات المناخ.. ولكن الآثار المؤثرة لتغير المناخ تقع فى أفريقيا".. وأشار إلى أنه لا يمكن حل مشكلة الكهرباء فى القارة الأفريقية بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط، ولكن يجب الاستفادة من الغاز الطبيعى أيضا فى قطاع الكهرباء، خاصة أن هناك العديد من الدول الأفريقية فى حاجة إلى الكهرباء، والوصول إلى الكهرباء فى أفريقيا مشكلة تحتاج إلى حلول.

وذكر أيضا أن 900 مليون شخص فى أفريقيا يستخدمون طرق بدائية للطهي.. وهذا يؤدى كل عام إلى وفاة نصف مليون بسبب أمراض تنفسية خاصة للمرأة.. وقال: "مصر سوف تمثل أفريقيا فى مؤتمر المناخ القادم.. ومصر سوف تتلقى الكثير من الاقتراحات من دول كثيرة.. وانا اقترح الكثير من الأفكار للمناقشة فى مؤتمر المناخ القادم.. والأولوية كيفية الجمع بين المؤسسات المالية.. وتوفير آليات لتوفير الاستثمار فى قطاع الطاقة داخل القارة الأفريقية.. وهذا سوف يكون أولوية كبيرة لمصر لتعزيز التعاون ودعم ملف الطاقة داخل أفريقيا". 

وأكمل: "العالم سيحتاج إلى النفط والغاز خلال السنوات القليلة القادمة.. وعلينا أن نتصدى لتغير المناخ.. كل شركات النفط لن تتضرر من التحول للطاقة النظيفة.. وعلينا دعم الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النظيفة.. وهذا يحتاج إلى خبرات واسعة واستراتيجيات إدارة كبيرة للحصول على هذه التكنولوجيا فى وقت قريب.. وهذه مسئولية كبيرة للمشاركين فى هذا المعرض". 

وعلى الجانب الآخر فإننى اتوقف أيضاً أمام ما تضمنته كلمة السيد الرئيس من رسائل مهمة فى هذا الافتتاح قال إن مصر أنفقت حوالي 400 مليار دولار لتطوير مشروعات البنية التحتية خلال السنوات السبع الماضية، مشيرا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" التي تستهدف تطوير الأوضاع المعيشية للريف المصري تتكلف حوالي 40 مليار دولار .

وأضاف، في مداخلة خلال جلسة حوارية حول "وضع رؤية موحدة لتحول الطاقة بأفريقيا وجهود مكافحة تغير المناخ بالقارة استعدادًا لقمة المناخ (كوب 27)"، على هامش فعاليات "إيجبس 2022" - أن المواطن المصري لم يكن يتجاوب مع خطط الإصلاح الاقتصادي في الماضي، ولكنه تجاوب الآن عندما لمس جدية من الدولة في تنفيذ تلك الاصلاحات، وتحمل تبعات اقتصادية صعبة. الرئيس شدد على أن قارة أفريقيا كانت متأخرة عن التقدم الإنساني لأسباب تاريخية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تدفع الدول الأفريقية ثمن الآثار التي نجمت عن الاستعمار واستغلال مواردها مرة أخرى. ثم أوضح أن أفريقيا أضحت أقل قارات العالم تقدما وأكثرها في محدودية الدخل والفقر والجهل بشكل ضخم، لافتا إلى أن نصف سكان القارة بدون طاقة، وأن نحو 400 ألف يموتون جراء استخدام الخشب والمواد الأولية في الإشعال، متسائلا: "هل تستطيع الدول الأفريقية أن تتعامل مع متطلبات الطاقة الجديدة والمتجددة؟". ولم يكتف بذلك بل أضاف أن الدول الأفريقية ليست مستعدة حتى الآن لجذب استثمارات الطاقة الجديدة بسبب الصراعات وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أن تطوير البنية التحتية في أفريقيا يحتاج إلى استثمارات ضخمة. وقال إنه لكي تتحول مصر لمركز أو محطة للطاقة كان لزاما أن تكون شبكة الكهرباء والنقل والتحكم والإنتاج الخاصة بها قادرة على استيعاب النقل لدول مثل ليبيا والسودان والأردن والسعودية وإسرائيل، متسائلا: هل تتوفر مثل تلك الشبكات في دول القارة الأفريقية؟. كما تساءل عما إذا كانت أكثر من 50 دولة أفريقية جاهزة لتنفيذ التزامات الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة خلال الثلاثين عاما القادمة في ظل حالة عدم الاستقرار وتنامي الإرهاب والتطرف ومحدودية القدرات الاقتصادية لبلدانها؟ وشدد على أنه لأسباب أخلاقية واقتصادية وانسانية يجب إعطاء أفريقيا فترة انتقالية أطول ودعم قدراتها لتكون ثاني أكثر سوق بعد قارة آسيا حيث سيزيد إلى مليار ونصف خلال الأعوام الـ 20 أو الـ 30 القادمين لتصبح ثاني أكبر قارات العالم سكانا بعد آسيا وحتى يتثنى لها أن تصبح سوقا غنيا يستطيع شراء منتجات دول العالم الصناعية. وأضاف أن إفريقيا سوق كبير ولكنه ليس غنيا لأن قدراتها كدول متواضعة، داعيا الدول الغنية إلى دعم القارة الإفريقية للنهوض وعدم إعاقة تقدمها واستغلال مواردها التي كانت سببا في غني الدول الاستعمارية خلال الستين أو السبعين عاما الماضية. وأبدى الرئيس السيسي تطلعه لأن يخرج مؤتمر أطراف اتفافية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27"، المقرر عقده في شرم الشيخ نهاية العام الجاري، بقرارات موضوعية ومتوازنة وعادلة حتى لايتحمل الأفارقة نتائج الظروف التي مروا بها مرة أخرى. وأشار إلى أن الاستثمار خلال فترة جائحة كورونا تراجع بشكل ملحوظ في العالم أجمع وهو ما أثر بشكل سلبي على الانتاج على المستوى العالمي، موجها حديثه لشركات البترول والغاز أن يمكن مع عودة الحياة إلى طبيعتها يمكن زيادة الاستثمارات. وقال: "إننا في مصر وفي ظل جائحة كورونا لم نرى فيها نهاية العالم لأن قدرات الإنسان العلمية قادرة على التغلب على أية صعوبات بفضل الله، وبالتالي كانت مصر من الدول القليلة التي حققت نموا اقتصاديا ولم تتوقف مع الأخذ بكافة الاجراءات الاحترازية المطلوبة، وتعاملنا مع الجائحة بالمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، ولم نتوقف لحظة عن العمل، ولا يوجد لدينا اختلاف فمصر قبل الجائحة هى نفسها بعد الجائحة". وفيما يتعلق بتداعيات تغير المناخ، أكد الرئيس ثقته في أن البشرية قادرة على تجاوز هذه التداعيات، داعيا الأجيال القادمة إلى عدم الانزعاج في مواجهة هذه التحديات. كما دعا الرئيس السيسي الشركات المشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "ايجبس 2022" إلى أن تكون صوت أفريقيا من الآن ولاتنتظر حتى مؤتمر أطراف اتفافية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27"، لمراعاة حاجة أفريقيا لبنية أساسية وأموال من ثرواتها الموجودة لتنتقل من خلالها من الوضع الحالي إلى استخدام الطاقة المتجددة بشكل أكبر وأوسع. وفي ختام مداخلته، رحب الرئيس السيسي بالضيوف المشاركين في المؤتمر، متمنيا لهم قضاء وقت طيب في مصر ، كما رحب بمذيع شبكة "سي إن إن" الأمريكية الذي أدار الجلسة الحوارية ودعاه إلى النزول إلى الشارع والحديث مع المواطنين ليرى الموقف في مصر على الطبيعة وإبرازه للعالم بكل موضوعية.