لا أحد في مصر الآن خارج اهتمامات الدولة.. الجميع يحظى بالرعاية.. والرعاية هنا لا تقتصر على جانب بعينه بل تمتد

الصحة,السيسي,التضامن الاجتماعي,نيفين القباج,الرئيس عبدالفتاح السيسي,مصر,الأدوية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. يمنى أباظة تكتب: عصر جديد لـ"مرضى الجذام"

د. يمنى أباظة تكتب: عصر جديد لـ"مرضى الجذام"

لا أحد في مصر الآن خارج اهتمامات الدولة.. الجميع يحظى بالرعاية.. والرعاية هنا لا تقتصر على جانب بعينه، بل تمتد لجميع الجوانب.. فتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة تتمثل في تفعيل الاهتمام بجميع الفئات المجتمعية والعمل على عدم تهميش أي فئة منها، ودعمها من الجانب الاجتماعي والنفسي وتقديم يد العون والمساعدة لها. ومن هنا فإنني توقفت أمام موافقة وزارة التضامن الاجتماعي على تأسيس أول كيان مركزي لخدمة مرضى الجذام في مصر، تحت اسم "أصدقاء مرضى الجذام للتنمية"، برقم 1034، تحت إشراف الإدارة المركزية للاتحادات والجمعيات بالوزارة.

وبلا شك أن الموافقة على تأسيس جمعية "أصدقاء مرضى الجذام"، في هذا التوقيت، يأتي في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للمشاركة في أولويات التنمية، طبقًا لرؤية "مصر 2030"، فيما يخص دعم القضايا الاجتماعية. ووفق تصريحات أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أصدقاء مرضى الجذام للتنمية"، فإن هذه المؤسسة تعتبر الكيان الأول في مصر الذي جرى إشهاره مركزيًا ليرعى مرضى الجذام وأسرهم، فالمؤسسة تقدم خدمات اجتماعية لمرضى الجذام وأسرهم وتقدم يد العون لهم بالتعاون مع جميع الجهات، سواء في القطاع العام أو الخاص. وقد جرى إنشاء المؤسسة بعد مرور 4 سنوات من التطوع في خدمة مرضى الجذام على مستوى محافظة الجمهورية، وجرى خلال هذه الفترة الإعداد لإطلاق نحو 106 قوافل لخدمة أهالي المرضى. أما مجالات عمل المؤسسة -وفقًا لما تضمنته موافقة وزارة التضامن- فتشمل تقديم مساعدات اجتماعية، وكذلك الخدمات التعليمية والصحية ورعاية الفئات الخاصة والمعاقين، والخدمات الثقافية والعلمية والدينية، إلى جانب تقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة المؤسسة يتكون من 9 أعضاء وفقًا لما هو وارد بلائحة النظام الأساسي. وتتجسد أهداف مؤسسة "أصدقاء مرضى الجذام" في: تقديم الخدمات الطبية لمريض الجذام، مثل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والعمليات الخفيفة، وتقديم الخدمات الاجتماعية لمريض الجذام، وتشمل الطعام والكساء وأدوات نظافة، وكذلك تجهيز مقرات علاج الجذام بما يحتاجه هؤلاء المرضى، من مقاعد الانتظار والأجهزة الطبية وغيرها، وكذلك رفع كفاءة مقرات علاج الجذام بالاحلال والتجديد نظرًا لأن هذه المباني موجودة من عشرات السنين. كما تدعم المؤسسة أبناء مرضى الجذام في المدارس والجامعات، بخلاف تقديم الدعم المالي والنفسي لهؤلاء المرضى. والجذام لمن لا يعلم مرض يصيب الجلد والأعصاب الطرفية فى الإنسان ويسببه ميكروب باسيل الجذام، وطرق العدوى قد تكون عن طريق الأنف، يعقبه فترة حضانة تتراوح بين 3 و5 سنوات.

ومن أعراضه بقع أو ارتشاحات جلدية فاقدة الإحساس أو تأثر الأعصاب الطرفية باليدين والقدمين والوجه مسببا فقد الوظيفة الحسية أو الحركية أو هما معا، وإذا تم التشخيص المبكر نجنب المريض كثيرا من الإعاقات والمضاعفات التى قد تشارك فى تكوين الوصمة الطبية ويعقبها الوصمة الاجتماعية وعادة ما يكون لها آثار نفسية خطيرة على المريض مدى حياته.

ويتم التشخيص إكلينيكيا أو معمليا عن طريقة مسحة جلدية من الجزء المصاب، على أن يتم علاج الجذام، حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، بالعلاج متعدد العقاقير «ريفامبسين + دابسون + كلوفازمين» وبنسبة شفاء كاملة 100٪ إذا أكمل المريض العلاج فى المدة المحددة للعلاج «6 أو 12 شهرا» بطريقة منتظمة حسب نوع الجذام.

ومن المضاعفات التى قد تحدث إذا تأخر التشخيص أو أهمل العلاج: تشوهات بالوجه ومشكلات متعددة بالعينين قد تصل إلى فقد كلى فى الإبصار، فقد الإحساس باليدين أو القدمين والتواء بالأصابع وقرح مزمنة ومتكررة قد تصل لبتر أجزاء من اليدين أو القدمين وذلك بسبب غزو الميكروبات الأخرى للقرح، والتفاعل الجذامى الشديد وما يتبعه من إعاقات سريعة، فضلا عن الانعكاس النفسى والاجتماعى.

إنني أحيي جهود وزارة التضامن تحت قيادة الوزيرة الناجحة نيفين القباج.. تلك الجهود التي باتت ملموسة بدرجة كبيرة لا سيما تجاه بعض الفئات التي كانت مهملة لفترة طويلة.