أثار خبر القبض على القيادي الإخواني التونسي السيد الفرجاني حالة من الجدل والتكهنات حول مستقبل حركة النهضة في

الإعلام,تونس,قضية,سوريا,ليبيا,شخصين,الداخلية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تاريخ ملطخ بالدماء..تفاصيل القبض على "عراب الإرهاب" السيد الفرجاني في تونسي

أرشيفية  الشورى
أرشيفية

أثار خبر القبض على القيادي الإخواني التونسي السيد الفرجاني، حالة من الجدل والتكهنات حول مستقبل حركة النهضة في البلاد، نظرا لارتباط الموقوف بالعديد من الاتهامات المتعلقة بدعم وتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل.

ويصف الإعلام التونسي الفرجاني بـ"عراب الإرهاب"، فيما تؤكد عدة تقارير ضلوعه في عمليات تجنيد شباب تونسيين في صفوف التنظيميات الإرهابية خارج البلاد وعلى رأسها "داعش"، سواء في سوريا أو ليبيا.

وأعلنت وسائل إعلام تونسية توقيف القيادي في حركة النهضة السيد الفرجاني، فيما أكدت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق إلقاء القبض على شخصين على علاقة بالقيادي الإخواني نور الدين البحيري، الموقوف أيضا، وسبق له أن شغل منصب وزير العدل في حكومة الإخوان سابقا، من دون مزيد من التفاصيل.

عراب الإرهاب

ويصف المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، الفرجاني برجل العمليات الخطيرة داخل حركة النهضة، موضحا أنه عميد معزول في الجيش التونسي، وسبق له أن دبر محاولة استهداف مطار بنزرت في الثمانينيات، وسجن مع مجموعة من القيادات الإرهابية ثم خرج عام 1989 في إطار عفو من قبل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

هرب من تونس بعد الإفراج عنه والتحق براشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة حاليا، في لندن ورافقه خلال فترة إقامته بالخارج، وله صلات قوية بأجهزة مخابرات غربية جندته لتنفيذ أجندات خاصة.

وعاد الفرجاني إلى تونس في فترة ما بعد 2011، حيث عين مستشارا خاصا لوزير العدل في حكومة الإخوان، وكان مسؤولا عن الكثير ملفات اختراق القضاء وتطويع الجهات الحكومية لخدمة الجماعات الإرهابية.

تاريخ ملطخ بالدماء

هذه المهمات ليست غريبة عن الفرجاني، فالرجل كان أحد عناصر التنظيم الأمني والعسكري لحركة النهضة بين 1978 و1991، وأحد المسؤولين عن المجموعة الأمنية وانقلاب 1987 الفاشل، فقد عهد إليه بملف تهريب السلاح عبر البحر واستشارة القيادة في لندن والتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، بحسب صحف تونسية.

وفي تقريرها المنشور مطلع عام 2020، نقلت جريدة "تانيت برس" التونسية عن مصادر لم تسمها، أن "رجل المهمات السرية" الفرجاني، متورط في عمليات تجنيد الشباب التونسي للقتال ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

وأوردت أنه "حين كان الفرجاني مستشارا لوزير العدل فى حكومة الترويكا السابقة، كان له دور في الإفراج عن معتقلين على خلفية قضية الهجوم على السفارة الأميركية في تونس، مقابل مغادرة البلاد نحو سوريا للقتال هناك".