اهتمام الدولة بدعم وترميم المناطق الأثرية أفرز ٣٤ مشروعا ضخما خلال ٧ سنواتطفرة فى الاكتشافات واسترداد ا

الرئيس السيسى,مقابر,أسوان,مميزة,الفيوم,2020,2021,الغربية,مصر,الأقصر,رمسيس الأول,المرحلة الثانية,باريس,الكرنك,الأولى,السيسى

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 21:31
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د .ياسمين الكاشف تكتب:  آثار الصعيد تستعيد مكانتها وتتصدر خريطة السياحة العالمية

د .ياسمين الكاشف تكتب: آثار الصعيد تستعيد مكانتها وتتصدر خريطة السياحة العالمية

◄اهتمام الدولة بدعم وترميم المناطق الأثرية أفرز  ٣٤ مشروعًا ضخمًا خلال ٧ سنوات

◄طفرة فى "الاكتشافات" واسترداد القطع الأثرية من الخارج فى السنوات السبع الماضية

◄مصر تمتلك مقومات سياحية وأثرية مميزة وفريدة من شمال الصعيد لجنوبه

ظلت المواقع الأثرية وعلى مدى عقود طويلة فريسة الإهمال إلى أن جاءت دولة ٣٠ يونيو لتولى هذا القطاع اهتماماً خاصاً وتعيد الاعتبار لكنوز مصر المنتشرة فى الغالبية العظمى من محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص محافظات الوجه القبلى التى كانت مهمشة ومهملة بشكل واضح للعيان رغم ما تملكه محافظات الصعيد من مقومات سياحية وأثرية مميزة وفريدة من شمال الصعيد لجنوبه.

والحق يقال فإن كافة محافظات الوجه القبلى من الفيوم وحتى أسوان تشهد الآن مجموعة من المشروعات السياحية والأثرية الضخمة، فقد تم بالفعل تنفيذ أكثر من 34 مشروعًا فى الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والوادى الجديد وقنا والأقصر وأسوان، منذ يوليو 2014 وحتى الآن.

واللافت للنظر أنه تزامناً مع احتفالية طريق الكباش تم الإعلان عن تقديم الأقصر متحفا مفتوحا أمام العالم، حيث شهدت معابد الأقصر والكرنك عمليات تطوير وترميم فقد تم تنظيف وترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك والتى تضم 134 عمودا، تم الانتهاء من ترميم 12 عمودا شارك فيها أكثر من 130 مرمما مصريا، كما تم ترميم وتجميع وإعادة تركيب تمثال الملك تحتمس الثانى بمعابد الكرنك، والذى كان مقسما إلى 74 قطعة منذ اكتشافه. ويبلغ ارتفاع التمثال بعد ترميمه نحو 11 مترا، وهو من أضخم التماثيل بمعابد الكرنك، واستغرق ترميمه نحو 6 أشهر، وترميم تمثال المعبود آمون من عصر الملك توت عنخ آمون وذلك بالتعاون مع المركز المصرى الفرنسى لدراسات معابد الكرنك حيث تم وضع تصور كامل لترميم التمثال، واستكمال منطقة الصدر والساق اليسرى بناء على تمثال آخر يماثله فى هيئته وتاريخه بالمتحف المصرى بالتحرير.

وفى معبد الأقصر تم تطوير نظام الإضاءة، وترميم 5 رؤوس لتماثيل للملك رمسيس الثانى ووضعها فى أماكنها الأصلية على جسم التماثيل بفناء الملك رمسيس الثانى، وتنظيف وترميم وإعادة تركيب تمثالين للملك رمسيس الثانى بالبوابة الغربية للمعبد، وترميم صالة الـ 14 عامود التى أنشأها الملك توت عنخ آمون والملك حور محب، وتنظيف أعمدة صالة الاحتفالات الكبرى، وتنظيف وصيانة واجهة المعبد والتماثيل بها، وعمل بوابات لدخول طريق الكباش.

كما شهدت الأقصر إنارة معبد الرامسيوم وثلاث مقابر بمنطقة وادى الملوك بالأقصر وهى "رمسيس الأول والرابع والسادس"، بتكلفة ٢٣,٤١ مليون جنيه.

وبنظرة سريعة لما تحقق فى مجال تطوير وترميم آثار الصعيد خلال السنوات الماضية نجد أنه فى أكتوبر 2015 شهدت الواحات الخارجة بالوادى الجديد، افتتاح معبد هيبس للزيارة بعدما تمت أعمال الترميم والتطوير، حيث يعتبر من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية فى محافظة الوادى الجديد ويمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية، وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو)، بجانب أوزوريس وإيزيس.

ومن أهم جزء فى المعبد وهو قدس الأقداس؛ حيث إن جدرانه الثلاثة مكتظة بأشكال المعبودات المصرية وكذلك غير المصرية فى مساحة حوالى ٨ أمتار مربعة منتظمة فى صفوف طولية من الأرضية إلى السقف المنخفض نسبيًا عن باقى أجزاء المعبد كل صف يحوى مجموعة من الآلهة مصورة بأشكالها الخاصة. وفى مايو 2016 تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو، والذى يعد أحد أهم المشاريع الضخمة التى قامت بها الدولة نظرا للخطورة البالغة التى تمثلها المياه الجوفية على الآثار، وقد تم البدء فى المشروع فى أغسطس 2013 على مرحلتين انتهت الأولى منها فى يونيو 2014.. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالى 25.5 مليون جنيه مصرى، وشملت الأعمال إنشاء مبنى للتحكم ورصد ومتابعة عمل الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمشروع كما تم تزويد المنطقة بمولد ومحول كهربائى لخزان الوقود وإنشاء آبار عميقة لسحب المياه الجوفية بالمعبد ومحيطه وصرفها عبر خطوط الطرد.

كما تم حفر خنادق بعمق 8 أمتار لتجميع المياه الجوفية بواسطة مواسير مثقبة ونقلها بالانحدار الطبيعى وصرفها عبر خطوط الطرد ومحطات رفع، وتم تنسيق موقع المعبد بالكامل وتهذيبه وتجميله.. وأثناء عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو تم الكشف عن مجموعة من الأوانى الأثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر، بالإضافة إلى عدد من الدفنات وبقايا لعظام آدمية متفرقة داخل أكوام الرديم المتراكمة بالموقع.

وفى أبريل 2019 تم افتتاح مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الاوزيريون  بمعبد ستى الأول بالمنطقة، والذى تم تنفيذه والانتهاء منه فى فبراير 2019.

والحق يقال إن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بقطاع الآثار خلال السنوات السبع الماضية ، حيث شهدت تلك الفترة زيادة الاكتشافات الأثرية بشكل ملحوظ واسترداد قطع أثرية من الخارج، بالاضافة إلى تنفيذ مشروعات بقيمة 2ر36 مليار جنيه وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتبار الآثار والسياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطنى.

وشهدت تلك الفترة جهودا كبيرة من الدولة تجسدت فى رعاية وحضور الرئيس السيسى لموكب نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وإعادة إحياء طريق المواكب الملكية بالأقصر....كما بلغ عدد القطع الأثرية المستردة من الخارج 7387 قطعة بجانب استرداد 21 ألفا و660 عملة معدنية.

وأعلنت مجلة الآثار الأمريكية اختيار كشف توابيت سقارة الملونة كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، بالإضافة إلى وضع صورة لأحدها بتفاصيل ألوانه على غلاف المجلة لعدد يناير – فبراير 2021.

كما أعطت جريدة "يوميورى" اليابانية مشروع حفظ وترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير جائزة "يوميورى" للتعاون الدولى.

وبلغت تكلفة المشروعات التى تم أو يجرى تنفيذها 36.2 مليار جنيه، من بينها 6 مشروعات تم أو جارٍ تنفيذها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتكلفة 25.1 مليار جنيه، و4 مشروعات للشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية التابع لجهاز الخدمة الوطنية، وتم افتتاح 85 مشروعا بطاقة 10 آلاف و792 غرفة فندقية و34 ألفا و183 وحدة إسكان سياحى، كما تم تقديم 1.3 دعم لتنفيذ مشروعات الآثار الكبرى التى كان معظمها متوقفا منذ عام 2011.

وبالنسبة لأهم المشروعات فى قطاع الآثار ، فهى المتحف المصرى الكبير الذى بلغت نسبة الإنجاز فيه 98 % ، حيث تم نقل 55 ألف قطعة أثرية، من بينها 1600 قطعة تم وضعها فى 68 فاترينة بقاعة توت عنخ آمون، والمتحف القومى للحضارة الذى تم افتتاحه فى أبريل 2021، بالتزامن مع نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة فى احتفالية مهيبة، كما تم افتتاح قصر البارون امبان فى يونيو 2020 بعد ترميمه بتكلفة بلغت 175 مليون جنيه.

وبالنسبة لمشروع تطوير ميدان التحرير فقد بلغت تكلفته التقديرية نحو 150 مليون جنيه، كما تم تخصيص 60 مليون جنيه لاستكمال أعمال تطوير مواقع مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذى يشتمل على 25 نقطة، بالإضافة إلى تطوير مسار طريق الكباش بالأقصر بتكلفة 320 مليون جنيه.

وخلال تلك الفترة بلغ إجمالى عدد البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة فى مصر 270 بعثة أثرية من 25 دولة ، منها 80 بعثة أثرية مصرية تعمل فى مصر الآن لأول مرة، وأسفرت جهودها عن أكثر من 100 كشف أثرى فى مختلف المحافظات والمواقع خاصة الأقصر وسقارة والمنيا.

وبالنسبة لافتتاحات الآثار فقد تم افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية فى مصر، بالإضافة إلى 24 متحفا تم إعادة تأهيلها وتطويرها وافتتاحها بمختلف المحافظات، وأكثر من 100 مشروع أثرى تم ترميمه وتطويره وخفض منسوب المياه الجوفية له.

كما تم الانتهاء من تسجيل الآثار الإسلامية المنقولة لأول مرة وكذلك تسجيل وتوثيق وحصر الآثار اليهودية المنقولة، بالإضافة إلى الانتهاء من جرد 34 مخزنا، وحصر وتسجيل الآثار المخزنة فى 137 مخزنا بالمخازن الفرعية ومخازن البعثات. وشهد قطاع الآثار أيضا تنظيم 253 معرضا دوليا وإقليميا تمت إقامتها من بينها معرض توت عنخ آمون فى باريس.