شبهت منظمة الصحة العالمية الأربعاء سيل الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا بـالتسونامي وحذ

الحكومة,فرنسا,إسبانيا,فيروس كورونا,بريطانيا,الوزراء,النقل,الثلاثاء,الصحة,الصحة العالمية,الأرجنتين,اليوم,2020,كورونا,رئيس الوزراء,العالم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

يقود الأنظمة الصحية للانهيار..منظمة الصحة تحذّر من «تسونامي كورونا»

أرشيفية  الشورى
أرشيفية

شبهت منظمة الصحة العالمية الأربعاء سيل الإصابات، بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا بـ"التسونامي"، وحذرت من أنه سيتسبب بانهيار أنظمة الصحة الوطنية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادًا قياسية للإصابات بكوفيدـ19، جراء المتحورة الشديدة العدوى.

وبلغت الإصابات بهذه المتحورة الشديدة العدوى مستويات قياسية في بلدان كثيرة، وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37 % بين 22 و28 ديسمبر مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها، وفق حصيلة تعدّها وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات وطنية.

وسُجّل ما مجموعه 6,55 ملايين حالة بين 22 و28 ديسمبر، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا في مارس 2020.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي: "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. ذلك يمثل عبئا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار".

وقالت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي، إن "الخطورة المتعلقة بالمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جدا". وتابعت أن "أدلة جديرة بالثقة تظهر أن معدل انتشار أوميكرون يتسارع مرتين، مقارنة بدلتا كل يومين إلى ثلاثة أيام".

ويُرصد القسم الأكبر من الإصابات الجديدة التي ترتفع في العالم، منذ منتصف أكتوبر في أوروبا، حيث سجّلت دول عدة أعدادًا قياسية من الإصابات اليومية.

أرقام يومية قياسية

فقد سجلت فرنسا 208 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأحصت الولايات المتحدة التي تواجه موجة وبائية خامسة مقلقة تؤججها المتحوّرة أوميكرون، الثلاثاء أعلى معدّل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء بلغ 265,427 إصابة جديدة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران: "نواجه عدوَّين"، المتحوّرة دلتا التي لم تنحسر بعد وكذلك "المتحوّرة أوميكرون، ولن أتحدث عن موجة بعد الآن. أتحدث عن عاصفة" وعن "تسونامي".

كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجّل حاليا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، الأربعاء أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

وسجّلت بريطانيا من جهتها حصيلة إصابات قياسية أيضًا الثلاثاء مع قرابة 130 ألف إصابة في انكلترا وويلز. وأطلقت المملكة المتحدة حملة واسعة النطاق لتعزيز التطعيم سمحت بإعطاء جرعة معززة لنحو 57% من السكان الذين تفوق أعمارهم 12 عامًا.

وبحسب رئيس الوزراء بوريس جونسون، لم يتلقَ 90% من المصابين بكوفيد-19، الموجودين في العناية المركزة في المملكة المتحدة، الجرعة المعززة من اللقاحات.

وتشهد إسبانيا واليونان أيضًا ارتفاعًا حادًا في أعداد الإصابات. وشهدت الأرجنتين أيضًا تفشيًا واسعًا للفيروس مع تسجل قرابة 34 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أي أكثر بـ10 آلاف إصابة من اليوم السابق وأكثر بستّ مرات من الأسبوع الماضي، إلا أن الحكومة استبعدت في الوقت الحالي فرض تدابير مقيّدة جديدة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع لأوميكرون "إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملقّحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية"، بحسب كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وحتى الآن لم تُترجم الطفرة الوبائية بارتفاع عدد الوفيات في العالم الذي يسجّل تراجعًا منذ ثلاثة أسابيع. وحذّرت السلطات الأميركية من أن الفحوص السريعة أقل حساسية حيال المتحوّرة أوميكرون، وبالتالي هي أقلّ موثوقية على الأرجح.