يترقب جمهور الساحرة المستديرة بطولة كأس أمم إفريقيا التي تنطلق في التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير المقب

مونديال الأندية,وفاة,الاتحاد الإفريقي لكرة القدم,تونس,إفريقيا,المواطنين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

حرب الكاميرون تهدد كأس أمم إفريقيا

أرشيفية  الشورى
أرشيفية

يترقب جمهور الساحرة المستديرة بطولة كأس أمم إفريقيا، التي تنطلق في التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير المقبلين، على الأراضي الكاميرونية، بعد الكثير من الجدل والتهديدات بتأجيلها.

"البروتوكول الطبي" للبطولة، وتعارضها مع "مونديال الأندية"، بالإضافة إلى ضغط الأندية الأوروبية، والصعوبات التي واجهت الكاميرون لاستضافة المسابقة الإفريقية، كل هذه الأسباب كانت تؤشر لتأجيلها، إلا أن هناك سبب آخر قوي لم يتداول إعلاميا، وهو "الحرب الأهلية" بالبلد الإفريقي.

الوضع المقلق

ارتفعت درجة القلق لمنظمي البطولة قبل أسابيع، عندما أرسل انفصاليو الأنغلوفون في الكاميرون، تهديدا شديد اللهجة، لمنظمي البطولة، وهددوا "بتخريب المباريات"، وتعريض المنتخبات المشاركة في مدن تقع تحت سيطرتهم للخطر الحقيقي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت حركات انفصالية في الكاميرون بشن هجمات ضد ليمبي وبويا، وهما مدينتان ستستضيفان مباريات كأس أمم إفريقيا.

كما وجهت الحركة تهديدا مباشرا للمنتخبات التي تخوض مبارياتها في مناطق غرب الكاميرون المتحدثة بالإنجليزية، ومن بينها تونس وموريتانيا، لأن الحركة تعتبر نجاح البطولة نجاحا للحكومة الكاميرونية التي تحاربهم في السنوات الماضية.

وقالت منظمة سياسية معارضة للحركة الأنغلوفونية: " نطالب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمنع إقامة البطولة. نحن نواجه حكومة غير مسؤولة تريد الاستفادة من "برستيج" إقامة البطولة الدولية لرفع شعبيتها لدى المواطنين".

كل هذه العوامل تضع البطولة في خطر حقيقي، قد يهدد إقامتها، أو يفشل تجربة استضافتها.

بداية النزاع

كيف بدأت الحرب الأهلية بالكاميرون؟ وما جذور هذا الصراع؟ وإلى أين وصلت؟ 

قبل التعمق في التفاصيل، يجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية بالكاميرون تسببت في وفاة قرابة 4000 آلاف شخص خلال خمس سنوات.

واضطر حوالي 60 ألف شخص للفرار إلى نيجيريا، بالإضافة إلى 850 ألف طفل لا يستطيعوا الذهاب لمدارسهم، وذلك وفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".. نحن ببساطة نتحدث عن دولة تنهش الفوضى جدرانها بلا توقف، وسط خسائر كارثية لا تُعد ولا تُحصى.