مصر سادس دولة فى العالم تقوم بتصنيع اللقاح ضد الجائحة12 باحثا فى المركز القومى للبحوث يقومون على الإنجاز ال

الصحة,النوم,الصحة العالمية,هيئة الدواء المصرية,التعليم,كورونا,العالم,فيروس كورونا,الزراعة,لقاح,وزير التعليم,مصر,الأدوية,عامل,الصين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د .ياسمين الكاشف تكتب:  أحفاد الفراعنة يواجهون فيروس كورونا بابتكار تطعيم «كوفى فاكس» 

د .ياسمين الكاشف تكتب: أحفاد الفراعنة يواجهون فيروس كورونا بابتكار تطعيم «كوفى فاكس» 

◄مصر سادس دولة فى العالم تقوم بتصنيع اللقاح ضد الجائحة

◄12 باحثًا فى المركز القومى للبحوث يقومون على الإنجاز العلمى الكبير

◄اللقاح عامل مهم فى مواجهة فيروس خطير أرهق العالم ويتسم بالغموض حتى الآن

◄الفريق البحثى يسير وفق منهج علمى فى التفكير وفى الرغبة بأن تكون مصر على الطريق الصحيح

فى مفاجأة من العيار الثقيل أعلن المركز القومى للبحوث مؤخرًا عن ابتكار لقاح مصرى مضاد لفيروس كورونا يحمل اسم «كوفى فاكس»، وهو إنجاز علمى كبير لا يقل فى أهميته عن كل تلك الإنجازات التى يتم الإعلان عنها بشكل شبه يومى على أرض مصر فى ظل الجمهورية الجديدة القائمة على الأفعال لا الأقوال. لقد كشف الفريق البحثى الذى توصل لهذا الابتكار عن رحلة الوصول إلى هذا اللقاح المصرى والحالة الصحية للمتطوعين الحاصلين على اللقاح، بالإضافة إلى مأمونية اللقاح وهل يمكن أن يكون هذا اللقاح المصرى فعالا فى مواجهة متحورات كورونا التى يتم الإعلان عنها من حين لآخر ، وجاء الإعلان عن هذه التفاصيل من خلال العديد من المتابعات الصحفية والإعلامية التى تناولت هذا الحدث العلمى المهم، فنحن أمام علماء مصريين قاموا بدور مهم فى التوصل إلى "لقاح مصرى" خاصة أن التوصل إلى اللقاح يمثل جهداً علمياً مهماً يضيف لمصر وللصحة سواء فى مصر أو العالم، وبلا شك فإن اللقاح يعد جزءا مهما فى مواجهة فيروس خطير أرهق العالم ويتسم بالغموض حتى الآن.

 

ولقد بدأت مصر مثل أى دولة متقدمة فى البحث للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا، وكان هذا العمل يتسم بالمصداقية، حيث إن الفريق البحثى كان يسير وفق منهج علمى فى التفكير وفى الرغبة بأن تكون مصر على الطريق الصحيح خاصة أن ذلك ليس أول لقاح يقدمه ويصنعه المركز القومى للبحوث ففى عام 2006 مع انتشار إنفلونزا الطيور تمكن فريق بحثى من إعداد لقاح وبتكنولوجيا عالية وتم تسليمه لوزارة الزراعة وبعض الشركات الخاصة وأعتقد أنه ساهم كثيرا فى القضاء على الفيروس،، ونفس الأمر فى 2012 مع ظهور فيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فى الجزيرة العربية تم إعداد لقاح مضاد له أيضا وكان لقاحا بشريا وليس بيطريا مثل إنفلونزا الطيور. لقد أوضح أعضاء الفريق البحثى كيف سارت الأمور معهم بقولهم إنه من مكاسب كورونا على البشرية ظهور مصنع لإنتاج لقاحات بشرية فى الدولة المصرية وإلى حد كبير ندعم تلك المصانع بلقاحات مختلفة، موضحين أن كوفى فاكس اللقاح المصرى المضاد لكورونا 1 / 6 من التجارب واللقاحات التى عملنا عليها، نحن كنا فى سباق غريب وبمجرد سماعنا عن الفيروس فى مايو 2019 كانت كل المعلومات المتاحة أنه فيروس جديد سريع الانتشار ويؤدى إلى وفيات، وفى ظل ذلك دفعنا لعدم النوم كمتخصصين وبدأنا العمل ونبحث عن المعلومة وكنا ننتظر المعلومة من الصين نظرا لانتشار الفيروس بها وبدء الدراسة مبكرا، وبدأنا نبحث عن الفيروس فى الحيوانات البرية بمصر للعثور عليه وبدء إتاحة المعلومات من الصين عن التركيب الوراثى للفيروس من بنك الجينات وعملنا المواد التشخيصية ومن ضمن المشاكل التى واجهتنا عدم وجود عينة وتم إعدادها بناء على التركيب الوراثى المنشور وتم إعداد جزء كعينة تصنيعية وتم إرسالها لوزارة الصحة وأكثر من جهة لمراجعتها وكان قد بدأ الفيروس يظهر فى مصر خلال شهر مارس وحصلنا على عينتين للتعرف على التركيب الوراثى بعد وضعهما فى بنك الجينات وذلك أول تعريف للفيروس فى مصر. ويكمل الفريق البحثى القصة بأن ‎السيطرة على الفيروس بهذا الشكل كانت أمراً صعباً فى ظل سرعة الانتشار وتم التحرك فى اتجاهين الأول البحث عن دواء من خلال الأدوية المعتمدة فى مصر وذلك بجمع أكثر من 150 دواء وتم تقسيمها حسب إمكانية تفاعلها وذلك بعد عزل الفيروس والتعرف عليه، واستطعنا الوصول إلى 7 أدوية لها تأثير على الفيروس منها مكملات غذائية، وكل ذلك تم نشره علميا وفى نفس الوقت بدأنا العمل على إيجاد لقاح وتم التفكير فى 4 اتجاهات من بينها لقاحان كان السير نحوهما بخطى سريعة ووصلنا إلى التجارب ما قبل الإكلينيكية وبدأنا عمل الملف، وتم الإعداد للقاح ثانٍ، ولم نقم بتقديم ملف له ويعتمد على العامل الفيروسى. وأضاف الفريق البحثى أنهم قاموا  بفحص تطعيمات الأطفال فى ظل انتشار شائعة بأن هذه التطعيمات ذات تأثير على الفيروس بدليل عدم إصابة الأطفال وتم فحص تلك التطعيمات وتم التوصل إلى أنها ليست ذات تأثير على الفيروس.

لقد عمل الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث فى ظل تحديات كبيرة وذلك لإنقاذ الدولة المصرية فى ظل توقعات بأن كارثة كورونا وتداعياتها ستكون أكبر من ذلك، ومن واقع التجربة مع إنفلونزا الطيور وفيروس كورونا تم التحرك بسرعة كبيرة ، وبمجرد ظهور الفيروس تحركوا فى أكثر من اتجاه منها التوصل للقاح فى ظل الحركة السريعة للفيروس والوصول لكل الأعمار وبدأوا التفكير فى اللقاح وكان هناك تشجيع من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتور محمد هاشم رئيس المركز وتم إمدادهم بكل ما يحتاجونه من إمكانات. وهذا الفريق البحثى يضم 12 باحثا وكان بعضهم يقيم فى المركز القومى للبحوث أيام لدرجة أن رئيس المركز خصص غرفة فوق المبنى لإقامة أعضاء الفريق البحثى. وحتى نعرف الفرق بين هذا اللقاح المصرى وبقية اللقاحات الأخرى علينا أن نعى جيداً أن ‎اتجاهات تصنيع اللقاح عديدة منها اللقاح المسبط للفيروس الميت مثل اللقاح الصينى سينوفارم، وفيه تحميل جزء من بروتينات الفيروس مصدر المشكلة على فيروس ثانٍ للحصول على كمية كبيرة منه تكون غير معدية مثل لقاح أسترازينيكا، واللقاح المبنى على العامل الفيروسى مثل اللقاح الروسى وجونسون وهناك لقاحان مثل موديرنا وفايزر المعتمدان على الحامض النووى.وعندما تم التفكير فى مصر للوصول إلى لقاح، كانت هناك حاجة  سريعة لإيقاف نشاط الفيروس فى مصر وتم العمل فى 4 اتجاهات مرة واحدة وتم تسجيلها فى منظمة الصحة العالمية.. الاتجاه الأول كان اتجاه الفيروس المسبط.. وثانى اتجاه البروتين الفيروسى المحمل على فيروس آخر آمن، والاتجاه الثالث استخدام بروتين الفيروس نفسه والأخير استخدام حامض نووى وتمكن الفريق البحثى من الانتهاء من اللقاح المسبط وبعد فترة اكتملت الدراسات الخاصة باللقاح الثانى وتم البدء فى إجراء تجربة على اللقاح الأول على الحيوانات وكانت النتائج ممتازة من خلال استخدامه على 4 حيوانات أجازتها منظمة الصحة العالمية وسرنا فى الإجراءات بشكل منتظم وبدأنا تقديم ذلك لهيئة الدواء وحصلنا على اعتماد من هيئة الدواء المصرية وللعلم فإن "كوفى فاكس" واحد من ضمن اللقاحات الأربعة.