تعود القوى العالمية وإيران إلى فيينا يوم الاثنين 28 نوفمبر في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2

بريطانيا,رجال,يوم,إيران,الخارجية,ترامب,الاتفاق النووي,الجمعة,سلاح,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الاتفاق النووي: المفاوضون يعودون لطاولة المحادثات وتوقعات غير مشجعة

أرشيفية  الشورى
أرشيفية

تعود القوى العالمية وإيران إلى فيينا يوم الاثنين 28 نوفمبر، في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 غير أنه ما من أحد تقريبا يتوقع تحقيق انفراجة في الوقت الذي تستمر فيه أنشطة إيران الذرية فيما يبدو أنها محاولة لكسب أوراق في مواجهة الغرب.

ويقول دبلوماسيون إن الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الأمر الذي أغضب إيران وأفزع القوى العالمية الأخرى المعنية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

وقد انعقدت ست جولات من المباحثات غير المباشرة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران. وتبدأ الجولة الجديدة بعد انقطاع كان السبب فيه انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وهو من رجال الدين المتشددين.

وحدد فريق التفاوض الإيراني الجديد مطالب يرى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أنها غير واقعية. ويصر الإيرانيون على إسقاط جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2017 بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي.

وبالتوازي تزايدت الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب البرنامج النووي. فقد واصلت إيران برنامج التخصيب بينما تقول الوكالة إن مفتشيها عوملوا معاملة خشنة ومُنعوا من إعادة تركيب كاميرات المراقبة في موقع تعتبره الوكالة ضروريا لإحياء الاتفاق مع القوى العالمية.

وقال دبلوماسي غربي مشارك في المحادثات "يبذلون ما يكفي من الناحية التقنية حتى يمكنهم تغيير علاقتهم الأساسية مع الغرب لكي يصبحوا قادرين على إجراء حوار قائم بدرجة أكبر على المساواة في المستقبل".

وقال دبلوماسيان أوروبيان إن طهران تحاول ببساطة كسب الوقت لزيادة ما لديها من مواد وخبرات نووية.

ويقول الدبلوماسيون الغربيون إنهم سيُقبلون على محادثات اليوم الاثنين مفترضين أنهم يستأنفون المحادثات من حيث توقفت في يونيو حزيران. وقد حذروا من أنه إذا استمرت إيران في مغالاتها وأخفقت في إعادة التعاون مع وكالة الطاقة الدولية فسيتعين عليهم إجراء مراجعة سريعة لخياراتهم.

وكرر كبير المفاوضين الإيرانيين ووزير الخارجية يوم الجمعة أن رفع العقوبات الكاملة هو الأمر الوحيد المطروح على المائدة في فيينا.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين "إذا كان هذا هو الموقف الذي تستمر إيران في التشبث به يوم الاثنين فلا أرى حلا عن طريق التفاوض".

وقال عدد من الدبلوماسيين إن إيران لا يفصلها الآن سوى ما بين أربعة وسبعة أسابيع عن الوقت الذي تحتاجه لتخزين مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة رغم أنهم أكدوا أنه لا يزال أمامها عامين قبل أن تتمكن من تحويلها إلى سلاح قابل للاستخدام.

وإذا انهارت المحادثات فالأرجح أن تحدث مواجهة في البداية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب وإيران من جانب آخر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل وذلك بالدعوة لعقد اجتماع طارئ.