تستضيف مصر غدا الثلاثاء القمة الـ 21 لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي التي تعرف بالـ كوميسا

الصحة,الرئيس السيسي,التجارة,الاقتصاد,التنمية,الرئيس عبد الفتاح السيسي,2020,صدى البلد,2021,الاستثمار,كورونا,الصناعة,النقل,السياحة,الزراعة,الأولى,مصر,الإسكندرية,سكة حديد

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أكبر تحالف اقتصادي تجاري في أفريقيا والشرق الأوسط برئاسة مصرية.. قمة الكوميسا

الشورى

تستضيف مصر، غدا الثلاثاء، القمة الـ 21 لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي التي تعرف بالـ " كوميسا "، بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الإفريقية.

وقالت وزيرة الصناعة والتجارة، نيفين جامع، خلال مؤتمر صحفي عقدته بحضور السكرتير العام لتجمع "الكوميسا" تشيليشي كابويبوي، للإعلان عن الترتيبات الخاصة بالقمة، إن القمة ستعقد تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي" بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع كوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.

وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتسلم خلال القمة رئاسة تجم";كوميسا" من رئيس دولة مدغشقر، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية كوميسا متوسطة المدى 2021-2025، والتي سيطلقها الرئيس السيسي في ظل رئاسة للتجمع.

أهمية خاصة 

وفي هذا الصدد قالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن استضافة مصر لقمة الكوميسا غدا في العاصمة الأدارية ورئاستها للمرة الثانية بعد 20 عاما من الرئاسة الأولى التي كانت عام 2001، تعتبر عن الأهمية الخاصة التي توليها مصر للقمة.

 

وأضافت الحسيني في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قمة الكوميسا هي تجمع اقتصادي لدول جنوب وشرق أفريقيا، كما أن مصر تستحوذ على نسبة صادرات حوالي 20% من نسبة الصادرات في التجمع.

وتابعت: "هناك مزايا تفضيلية عديدة تتيحها قمة الكوميسا للصادرات المصرية وحركة التجارة المصرية على وجه الخصوص".

مشروعات تنتظر التنفيذ

ولفتت إلى أن هناك مشروعات مهمة مطروحة في ضوء منطقة التجارة الحرة الأفريقية المشتركة والمشروعات المخطط تنفيذها من قبل التجمع،  وخاصة مشروع سكة حديد الإسكندرية – كيب تاون الذي سيكون له تأثير كبير على حركة التجارة في القارة الأفريقية.

أهمية الكوميسا

وأوضحت نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن قمة الكوميسا اكتسبت أهميتها من انعقادها في ظل جائحة كورونا التي كان لها تأثير سلبي كبير على حركة الاقتصاد في القارة الأفريقية والعالم ككل.

وتابعت: "الآن الدول الأفريقية تبحث عن وسائل لتنشيط اقتصادها المنهار بسبب كورونا، ودعم الاقتصاد الرقمي الذي سيكون له دور هام في تعزيز التكامل الاقتصادي والحركة الاقتصادية في الدول الأفريقية".

مصر وقمة الكوميسا

تتطلع مصر إلى تحقيق أقصى استفادة من ترأس مصر للمرة الثانية للكوميسا، وذلك بعد مرور 20 عامًا منذ آخر مرة تولت فيها مصر رئاسة التجمع عام 2001 في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع في العديد من المجالات، الأمر الذي يدعم التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو القارة، حيث سيسهم تبوء مصر لهذا المقعد في تعزيز جهودها الكبيرة في تحقيق التكامل الاقتصادي بقارة أفريقيا والتغلب على العقبات التي قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادي القاري، وتكثيف التعاون الاستثماري بين وكلاء الاستثمار في أفريقيا، وفتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة.

وتعد مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع الكوميسا حيث ساهمت بالنصيب الأكبر في حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالي 9.2 مليار دولار، كما يعد تجمع الكوميسا سوقًا واعدًا للصادرات المصرية حيث استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار.

وتتمثل الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا في اللدائن، والملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور.

 

 

رئاسة مصر للكوميسا

وخلال رئاستها الثانية للقمة توصلت مصر إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لتجمع الكوميسا والتي تتضمن عدد من الأنشطة التي تستهدف تعميق التكامل الاقتصادي بين مصر ودول التجمع لتعزيز التواجد المصري في أفريقيا بشكل عام ودول الكوميسا بشكل خاص من خلال تهيئة بيئة الأعمال لمجتمع الأعمال المصري لدعم تعاونها الاقتصادي مع دول الكوميسا وتيسير مهام عمله في التجمع لتعزيز الدور الريادي المصري الإقليمي، والعمل على تشبيك مجتمع الأعمال في إقليم الكوميسا وزيادة الروابط بين تجمعات الأعمال لدعم التكامل الاقتصادي، بما ينعكس على زيادة حركة التجارة والاستثمارات البينية، وفتح آفاق للتعاون في القطاعات ذات الأولوية، والتي يمكن التركيز عليها خلال عام الرئاسة المصرية، إلى جانب مشاركة الخبرات المصرية في القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل النقل والطاقة والاتصالات والصحة مع الدول الأعضاء لزيادة التعاون المشترك وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي، وتعزيز التواجد المصري في أفريقيا.

وحددت الرؤية عددًا من المقترحات وناقشتها مع الجهات المعنية ليتم تنفيذها خلال رئاسة مصر للكوميسا تتضمن مجال الصناعة من خلال الترويج لمبادرة التكامل الصناعي التي أعدتها الوزارة، والتي تستهدف تعميق التكامل الصناعي من خلال ترسيم خريطة الموارد المتاحة بالدول الأعضاء وربط سلاسل القيمة الإقليمية، ومجال التجارة والجمارك من خلال حث الأعضاء غير المنضمين لمنطقة التجارة الحرة على الانضمام وتطبيق الإعفاء الجمركي على وارداتهم من السلع ذات منشأ الكوميسا، واقتراح تأسيس آلية لمراجعة السياسات التجارية لدول الكوميسا، ومشاركة خبرات مصر مع الدول الأعضاء في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتجارة الخدمات، وكذا مجال البنية التحتية من خلال التعاون مع سكرتارية الكوميسا والدول الأعضاء لتوفير مصادر تمويلية لممرات ومحاور النقل، وفي مقدمتها مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، إلى جانب الزراعة من خلال تشجيع مبادرات التكامل الزراعي بين دول الكوميسا ودمج القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات التنمية الزراعية.

وتضمنت الرؤية أيضًا مجال الصحة من خلال إنشاء لجنة للتعاون في مجال الصحة بمشاركة السادة وزراء الصحة في الكوميسا، وذلك بهدف صياغة خطة عاجلة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في دول الكوميسا، ومجالي السياحة، والثقافة من خلال التأكيد على ضرورة تفعيل لجنة السياحة والحياة البرية بالكوميسا والعمل على تكثيف برامج التعاون المشترك بين دول الكوميسا.