ألقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو مساء اليوم الإ

2020,2021,كورونا,العالم,التعليم العالي,اليوم,إفريقيا,مصر,الحكومة,وزير التعليم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

عاجل.. د. خالد عبدالغفار يلقي كلمة مصر في الدورة 212 للمجلس التنفيذي لليونسكو.. ويؤكد: الشباب ركيزة أساسية في خطط واستراتيجيات الدولة المصرية (صور )

الشورى

ألقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، مساء اليوم الإثنين، كلمة جمهورية مصر العربية في الدورة (212) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، بحضور السيدة/ أودري أزولاي المدير العام لليونسكو، والسفير/ أجابيتو مباموكي رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والسفير/ علاء الدين يوسف سفير جمهورية مصر العربية بفرنسا والمندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، ود.غادة عبدالباري الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلي الدول الأعضاء، وذلك بمقر المنظمة بباريس.

في بداية كلمته، أعرب الوزير عن سعادته باستئناف اجتماعات الدورة (212) من المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بشكل حضوري بعد انقطاع دام قرابة عامين؛ بسبب تداعيات جائحة كورونا، مشيرًا إلى نجاح منظمة اليونسكو خلال هذه الفترة المضطربة في النهوض بمسئولياتها في قطاعاتِ التعليمِ والعلومِ والثقافة، وتنظيمِ الاجتماعات الدورية المختلفة. 

 

كما أشاد د.عبد الغفار بالدور القيادي لرئيس المجلس خلالَ الأَشهر الماضية، وحرصه على انتظام اجتماعات المجلس في ظِل ظروفِ الجائحة.

 

وأضاف د.خالد عبدالغفار أن أزمة الكوفيد لا تزال تؤثر على غالبية شعوب العالم، وبخاصة على العملية التعليمية، وأن هذه الأزمة سلطت الضوء على أوجه التفاوت وعدم المساواة بين الشعوب في ممارسة حقوقها الأساسية في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، الأمر الذي يدعونا إلى أن نعيد النظر في فلسفة تعاملنا مع القضايا المحورية بهذه المجالات لتجاوز تداعيات الأزمة، ووضع أسس راسخة جديدة لتوطيد التعاون الدولي في هذه المجالات، فضلاً عن تعزيز دور اليونسكو في إيجاد الأسلوب الأمثل لمضاعفة جهودها لتقديم الخدمة التعليمية لكل طفل وطفلة في العالم، وحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي فضلاً عن التراث غير المادي، وحماية الهوية الثقافية للمجتمعات المختلفة عبر محاربة الاتجار غير المشروع في ممتلكاتها الثقافية، ومساعدة البلدان المختلفة على استعادة ممتلكاتها.

 

كما أشار الوزير إلى ما تواجه القارة الإفريقية من تحديات تؤثر على فرص تحقيقها الأهداف الإنمائية بالأجندة 2030، بما في ذلك الهدف الرابع الخاص بالتعليم، مرحبا بالمناقشات التي سوف تتم حول الأولوية العامة لإفريقيا، والتعديلات المقدمة على مشروع القرار الخاص بهذه الأولوية الذي تمت صياغته على مستوى الوفود الأفريقية، مؤكدًا على أهمية اعتماد إستراتيجية تنفيذية لهذه الأولوية تعكس القرار الذي اعتمده المجلس في الدورة (209)، والتي سيتم اعتمادها خلال الدورة المقبلة للمؤتمر العام. وكذلك دمج أولوية إفريقيا في كافة برامج وقطاعات اليونسكو.

 

وأكد د. عبدالغفار على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بتطوير منظومة التعليم الأساسي والجامعي، من خلال التوسع في إنشاء الجامعات والتخصصات غير التقليدية، كالذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، فضلاً عن زيادة المكون التكنولوجي وتبنى التعليم الهجين، وتطوير آليات تقييم الطلاب، الأمر الذي ساهم في تخفيف تداعيات جائحة كورونا على استمرار العملية التعليمية في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى فوز جامعة عين شمس بجائزة اليونسكو العالمية لمحو الأمية دليل بارز على خطط التطوير في مصر تسير في الطريقها الصحيح.

 

ولفت د.خالد عبدالغفار إلى قيام الحكومة المصرية حاليًا بتطبيق خطة شاملة لتطعيم كافة العاملين في المنظومة التعليمية، والتي تبلغ 5 ملايين مواطن، تحت شعار "عام دراسي آمن". وفيما يتصل بقطاع العلوم، أشار الوزير إلى مشاركة مصر بفاعلية في النقاشات التي دارت داخل اليونسكو لصياغة التوصيتين الخاصتين بالعلم المفتوح والجوانب الأخلاقية للذكاء الاصطناعي التي استضافتها مصر، إلى جانب المشاورات الإقليمية الخاصة بهاتين التوصيتين خلال عام 2020 ، كما استضافت مصر المنتدى العربي الأول للعلم المفتوح خلال شهر سبتمبر الماضي. بالإضافة إلى التعاون القائم بين مصر واليونسكو؛ لإطلاق عدد من المبادرات الإقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة تنفيذًا لاستراتيجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي يمثل التعاون الدولي وبناء القدرات أحد محاورها الرئيسة.

 

وأكد د.خالد عبدالغفار حرص مصر على تعزيز التعاون العلمي والجامعي مع الدول العربية الشقيقة، من خلال استضافتها عددًا من الاجتماعات الفنية، في عملية مراجعة الاتفاقية العربية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي على نحو يساهم في تعزيز انتقال الطلاب والباحثين بين دولنا العربية.

 

كما أكد الوزير على أن الاهتمام بالشباب يعد ركيزة أساسية في خطة الدولة المصرية وإستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري، حيث تولي مصر أهمية قصوى للشباب، وتعمل علي تنمية قدراتهم وانفتاحهم على الآخر وتأهيلهم لمواكبة التغيرات المستقبلية فى عملية التوظيف؛ حيث وفرت مصر المحافل المناسبة لذلك، ومن بينها المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي GFHS) ).

 

وخلال كلمته، دعا د.عبدالغفار أعضاء المجلس لحضور المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلميGFHS) ) في نسخته الثانية في ديسمبر المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويناقش المنتدى دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي فى إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية، فى ظل التغيرات السريعة فى مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل. مشيرا إلي أن منتدى شباب العالم يتم تنظيمه بشكل سنوي.

 

وفي ختام كلمته، بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى مرور 75 عاما على تأسيس اليونسكو، أكد الوزير على التزام مصر بصفتها من الدول المؤسسة بمهام وأهداف اليونسكو النبيلة، واعتزامها مواصلة الدفاع عن قيم الإنسانية والتضامن والتعاون عبر التعليم والثقافة والعلوم. 

 

جدير بالذكر أن المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو ينعقد كل ستة أشهر، وأن د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي هو ممثل مصر في المجلس التنفيذي، الذي يضم 58 دولة من إجمالي 193 دولة عضو بمنظمة اليونسكو، ومصر عضو في المجلس التنفيذي خلال الفترة من 2019-2021.