وتوحي التفجيرات الأخيرة بإمكانية خروج الأوضاع في البلاد عن سيطرة طالبان أمنيا على الأقل وسط احتمالات باندلاع

ولاية,الإعلام,الأولى,خروج

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

هجمات كابل وجلال أباد.. "قواعد اللعبة" تتغير في أفغانستان

الشورى

وتوحي التفجيرات الأخيرة بإمكانية خروج الأوضاع في البلاد عن سيطرة طالبان، أمنيا على الأقل، وسط احتمالات باندلاع مواجهات مسلحة بين مختلف التنظيمات الأفغانية الرافضة لحكم الحركة، كما حدث في أوائل التسعينات من القرن المنصرم.

التفجيرات الأخيرة، وإن لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عنها، فإن مصادر قيادية عليا من حركة طالبان سربت معلومات لوسائل الإعلام المقربة منها، تقول إن وراءها فلول تنظيم داعش في أفغانستان (داعش خراسان)، مضيفة أن الحركة فتحت تحقيقا في الهجمات وستدفع الجناة للمحاكمة.

شهود عيان من مدينة جلال أباد الأفغانية عاصمة ولاية ننغرهار شرقي البلاد، ذكروا على وسائل التواصل الاجتماعي أن 4 تفجيرات متتالية هزت المدينة، كان واضحا أنها منسقة للغاية، وتنتظر تجمهر السكان كل مرة لتنفيذ الهجوم التالي، حيث كانت جميعها بعبوات ناسفة موضوعة في أماكن قريبة من بعضها.

الولاية التي يتهمها قادة طالبان بأنها مركز لتجمع مقاتلي تنظيم "داعش خراسان"، تعتقد أوساط سياسية محلية أنها الأقل ولاء وقبولا بحكم الحركة، لتنوعها العرقي والسياسي وارتباطها التاريخي بولاية بانشير، آخر المواقع التي وقعت بيد طالبان، بعد مقاومة كبيرة ومعارك دامية.

حركة طالبان أكدت إن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على عدد من الأشخاص داخل كابل وجلال أباد، مؤكدة أن التفجيرات في الأولى طالت قافلة عسكرية تابعة لها كانت تنفذ أعمال مراقبة تقليدية.

لكن شهود عيان من داخل العاصمة أكدوا أن تفجير كابل إنما استهدف حيا سكنيا يعرف باسم داشت بارشي بواسطة سيارة مفخخة، وأن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء لأن الهجوم وقع وقت الظهيرة، حينما كانت الشوارع في عز ازدحامها.

وأوضح "ثمة رأي عام لا يستهان به داخل أفغانستان، يعتقد أن طالبان ربما تفسح المجال نسبيا للحركات المتطرفة لأن تنفذ بعض التفجيرات والأعمال الإرهابية الأخرى، لتقوم تاليا بمحاربتها والظهور كقوة شرعية تحارب التطرف، فتنال بذلك نوعا من القبول الأميركي والأوروبي الخارجي، وتوافقا داخليا بشرعية الحركة".

وتوحي التفجيرات الأخيرة بإمكانية خروج الأوضاع في البلاد عن سيطرة طالبان، أمنيا على الأقل، وسط احتمالات باندلاع مواجهات مسلحة بين مختلف التنظيمات الأفغانية الرافضة لحكم الحركة، كما حدث في أوائل التسعينات من لقرن المنصرم.