الصندوق ساهم فى العديد من المبادرات التنموية فى محافظات الجمهوريةأنشطة الصندوق تشارك بقوة فى تحقيق النمو الا

كورونا,التعليم,100 مليون صحة,الاقتصاد,التنمية,الصحة,الأولى,السيسى,المواطنين,حياة كريمة,ياسمين الكاشف,ياسمين الكاشف تكتب,فيروس كورونا,الجامعات الحكومية,المعلمين,مصر,الحكومة,المرأة,مبادرة,الأسمرات

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 09:07
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د .ياسمين الكاشف تكتب:  صندوق تحيا مصر".. صمام الأمان" فى مواجهة الأزمات

د .ياسمين الكاشف تكتب: صندوق تحيا مصر".. صمام الأمان" فى مواجهة الأزمات

◄الصندوق ساهم فى العديد من المبادرات التنموية فى محافظات الجمهورية

◄أنشطة الصندوق تشارك بقوة فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة

◄تلبية احتياجات الفئات الأكثر فقرًا من خلال العديد من الوسائل والأساليب

 

لم يتوقف الدور التنموى لصندوق تحيا مصر، منذ إنشائه فى الأول من يوليو عام 2014 وحتى الآن، وذلك تفعيلاً للمبادرة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء هذا الكيان الذى أراد أن يكون صندوقاً لدعم الاقتصاد المصرى فى وقت كانت الدولة شبه دولة.

وتمثلت أهداف الصندوق فى تحقيق النمو الاقتصادى المستمر والشامل والحد من الفقر، إلى جانب الحرص على تلبية احتياجات الفئات الأكثر فقرًا، من خلال العديد من الوسائل والأساليب فى مقدمتها عقد شراكات بين القطاعات المحلية والإقليمية والدولية كمدخل للتنمية المستدامة، إلى جانب تشجيع مشاركة القطاع الخاص كمحور أساسى لدفع عجلة التنمية بالاشتراك مع الجهات الحكومية المسئولة.

أكتب عن صندوق تحيا مصر ودوره الرائد حيث استوقفتنى دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات كشفت عن الدور المهم الذى لعبه صندوق تحيا مصر فى مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث وفر الصندوق مائتى جهاز تنفس صناعى بالإضافة إلى تقديم ألف مضخة حقن سوائل، والعمل على تدبير 124 جهاز تنفس صناعى آخر.

وفى ظل الأزمة التى تفاقمت نتيجة البحث عمن يتحمل نفقات الحجر الصحى للعائدين من الخارجين أصدر السيد الرئيس قرارًا بتحمل صندوق تحيا مصر هذه النفقات، ليقدم بذلك الصندوق حلاً عاجلاً ومؤثراً لأزمة جديدة لم تكن فى الحسبان كان من الممكن أن تتفاقم وتكون سببًا فى توتر العلاقة بين المصريين فى الخارج وبين الحكومة المصرية.

والحق يقال فإن ما قام به الصندوق من أنشطة ومبادرات شيء مهم ولكن الأهم والأبرز على الإطلاق مبادرات الصندوق لتوفير حياة كريمة، فتوفير حياة كريمة وفقًا للإعلان العالمى لحقوق الإنسان يتطلب توفير مستوى معيشى يكفى لضمان الصحة والرفاهية للفرد وأسرته، وخاصةً على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وتوفير ما يحمى أفراد المجتمع فى حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمُّل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادتهم، وتقع مسئولية توفير الحياة الكريمة للأفراد على عاتق حكومات الدول بالتشارك مع منظمات المجتمع المدنى.

ونظراً لأن السيد الرئيس كان قد أعلن  عن إطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية خلال عام 2019 الذى يعد أكثر أعوام الصندوق نجاحاً على جميع الأصعدة فإن صندوق تحيا مصر كان فى صدارة الجهات الأكثر فعالية ومشاركا فى هذه المبادرة، ففى مجال التعليم قدّم الصندوق مبادرات عديدة لدعم التعليم والبحث العلمى منها: المساهمة فى جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمبلغ 410 ملايين جنيه لإنهاء التجهيزات الخاصة بالجامعة، كما ساهم فى إنشاء مدارس فى حى الأسمرات بالقاهرة، ومشروع بشائر الخير فى الإسكندرية، وذلك فى إطار بناء مدن تنموية متكاملة، كما دعم مبادرة "المعلمون أولًا" لتدريب وتأهيل المعلمين على سبل التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات، حيث قدم تمويلاً بقيمة 80 مليون جنيه، استفاد منها 10 آلاف معلم، بالإضافة إلى تخصيص 500 مليون جنيه لدعم تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة.

أما القطاع الصحى، فقد استحوذ على النصيب الأكبر من دعم الصندوق، حيث ساهم الصندوق فى القضاء على "فيروس سى" بتوفير الجرعات العلاجية إلى 363 ألف مواطن مجانًا، والكواشف الطبية المستخدمة فى القوافل، بالإضافة إلى الدعم المستمر الذى يقدمه مركز صندوق تحيا مصر لعلاج أمراض الكبد بالمجان فى محافظة الأقصر، الذى يخدم محافظات جنوب الصعيد. هذا من حيث مشاركة الصندوق فى مبادرة حياة كريمة، بينما تأتى مبادرة "نور حياة" لتصبح إحدى أبرز المبادرات التى شارك فيها الصندوق خلال العام الماضى، حيث استهدفت مليونى مواطن، وخمسة ملايين تلميذ، خلال ثلاث سنوات لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية.

ولفتت الدراسة إلى أنه نجح الصندوق فى تقديم الخدمة الطبية المتميزة لنحو 111 ألف مواطن من الفئات الأولى بالرعاية، و599 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية، كما تم إجراء 7 آلاف و975 عملية لعلاج المياه البيضاء، وتوفير 59 ألفًا و855 نظارة طبية للبالغين، وصرف العلاج لـ 49 ألفًا و850 حالة، وتسليم 62 ألفًا و804 نظارات لتلاميذ المرحلة الابتدائية فى 16 محافظة ضمن المرحلة الأولى للمبادرة.

وبعيداً عن هذه المبادرة أو تلك فقد ساهم الصندوق فى مبادرة "100 مليون صحة" لتوعية المواطنين والتعريف بخطوات المسح الطبى من خلال ثمانى وحدات متنقلة مجهزة لإجراء المسح الطبى، وساهم الصندوق أيضاً فى توفير 564 حضانة للأطفال حديثى الولادة، ليقود الصندوق بذلك حملة جادة فى القضاء على الأمراض التى عانى منها المصريون لسنوات.. وفيما يخص الدعم الاجتماعى، أطلق الصندوق "مبادرة دكان الفرحة" لتنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، بالإضافة إلى تجهيز العرائس الأولى بالرعاية وتوفير تجهيزات الزواج للفتيات؛ كما أطلق الصندوق مبادرة "سجون بلا غارمين" ليساهم الصندوق فى الإفراج عن خمسة آلاف غارم وغارمة، ومبادرة "بالهناء والشفاء" لتوفير الأمن الغذائى للفئات الأكثر احتياجًا واستفاد منها نحو 5.5 مليون أسرة فى معظم محافظات مصر، بتمويل وصل إلى 160 مليون جنيه، ولم يتجاهل الصندوق "الأطفال بلا مأوى"، حيث نجح فى تقديم الدعم لما يقرب من 23 ألف طفل، من بينهم 6 آلاف و96 طفلا بلا مأوى، و12 ألفًا و983 طفلًا يعمل بالشارع، ودمج 3 آلاف و891 طفلًا مع أسرهم من جديد.

وامتد نشاط الصندوق ليشمل التمكين الاجتماعى والاقتصادى، فساهم فى التنمية العمرانية فى مائة قرية من القرى الأكثر احتياجاً من خلال تنفيذ البروتوكول الثالث مع إحدى الجمعيات لتطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة لهذه القرى، كما أطلق برنامج "مستورة" الذى يقدم تمويلاً تتراوح قيمته ما بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، لمساعدة المرأة المعيلة القادرة على العمل، لإنشاء مشروع صغير ومتناهى الصغر، كما قام الصندوق بتسليم 356 سيارة نقل للشباب فى ثمانى محافظات لمواجهة البطالة وتمكين الشباب.

الدراسة أكدت أنه لم يكن صندوق تحيا مصر ليقدم كل هذا الدعم ويشمل كل المجالات السابقة لولا المشاركة المخلصة من المواطنين ورجال الأعمال المصريين، ولم يكن ليصل للفئات التى شملها بالرعاية لولا المشاركة مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى التى تعمل على أرض الواقع، فقد امتدت شراكة الصندوق مع المجتمع المدنى لتصل إلى 97 مؤسسة كبرى، و423 جمعية ليصل إجمالى عدد المؤسسات التى تشاركت مع الصندوق فى مختلف أنشطته التنموية إلى 520 مؤسسة باختلاف أحجامها.

خلاصة القول إن نجاح الصندوق واستمراره هو نتاج للمشاركة المجتمعية الفاعلة سواء من المواطنين أنفسهم أو من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى فصندوق تحيا مصر لا يهدف فقط إلى مواجهة الأزمات والكوارث المختلفة التى يتعرض لها المجتمع المصرى، وإنما يستهدف أيضاً تحقيق عدد من الأهداف التنموية، ويمتد ليشمل سبل الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا، فيقدم الدعم فى مجالات التعليم والصحة والتمكين الاجتماعى والاقتصادى والتنمية العمرانية وحماية حقوق الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، وبالطبع فإنه لولا الدعم المستمر الذى يقدمه المواطنون المصريون باستمرار والإرادة القوية للقيادة السياسية ما كان يمكن بأى حال من الأحوال تحقيق الصندوق للأهداف السامية التى أنشئ من أجلها.