كيف أعاد السيسى أمل الحياة إلى ٥٠ مليون مواطن فى الريف المصرى.. الأرقام لا تكذبمعلوم أن مصطلح حقوق الإنسان

حقوق الإنسان,العالم,التعليم,مؤشرات,الغاز,الحكومة,العشوائيات,مبادرة,التنمية المستدامة,السيسى,المواطنين,مياه,حياة كريمة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 12:59
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خيرالله يكتب: "حياة كريمة".. معركة انتصر فيها الرئيس لحقوق الإنسان 

السيد خيرالله يكتب: "حياة كريمة".. معركة انتصر فيها الرئيس لحقوق الإنسان 

◄كيف أعاد السيسى أمل الحياة إلى ٥٠ مليون مواطن فى الريف المصرى؟.. الأرقام لا تكذب

معلوم أن مصطلح "حقوق الإنسان" ليس له تعريف محدد، بل هناك العديد من التعاريف، لكن هناك اتفاق بأن له مفهوما شاملا، فهو ليس يتعلق بمجالات السياسة فقط، إنما يمتد ليشمل الحق فى التعليم والعمل والصحة والغذاء والحق فى السكن اللائق والحياة الآدمية بشكل عام، إلا أن هناك الكثير مازال يختزل "حقوق الإنسان"، لدرجة وصلت أنه عند ذكر الكلمة يذهب الذهن فورا للسياسة، دون النظر للمفهوم الشامل لهذا المصطلح.

وأعتقد أن هذا الاختزال يرجع لثقافة رسخت على مدار عقود ماضية، وتحتاج منا جميعا إلى وعى لمواجهتها، والعمل على تغييرها، وخاصة أن الدولة المصرية تشهد الآن فى ظل الجمهورية الجديدة طفرة فى "حقوق الإنسان" بالمفهوم الشامل، ونموذجا على ذلك، مبادرة "حياة كريمة" ذلك المشروع القومى الذى يكلف الدولة أكثر من 700 مليار جنيه لخلق حياة كريمة وآدمية لما يقرب من 55 مليون مواطن. وهنا، يوجد تساؤل، إذا كان الحق فى الحياة من أهم الحقوق، فكيف تتحقق الحياة لإنسان لديه حرية لكنه يعيش فى بيئة تفتقر إلى بنية تحتية ومرافق وخدمات صحية وتعليمية ولا يوجد تكافل اجتماعى يرحم الأكثر فقرا من العوز ويمده بالحياة؟ لذا فالناظر إلى مبادرة "حياة كريمة" وأهدافها ومعاييرها، يجد أنها دشنت من أجل هذا الحق، فهى تستهدف الفئات البسيطة والمناطق المهمشة، لذا كانت فى "القرى والنجوع"، أليس ذلك يحقق حق "المساواة" بين الحضر والريف فى الخدمات المقدمة تعليميا وصحيا وبنية تحتية؟  بل إن أهدافها بناء مشروعات تعليمية والقيام بمحو الأمية فى الريف، لإتاحة فرص التعليم والتعلم والمعرفة لأبسط الفئات، وكذلك إنشاء مشروعات صحية للارتقاء بصحة المواطنين وحمايتهم من الأمراض، غير أنها تضمن لمواطنيها مياه شرب نظيفة وسكنا لائقا، وذلك من خلال مشروعات للصرف الصحى ومحطات للمياه، وبناء مساكن لغير القادرين، والقضاء على العشوائيات لخلق جيل بسلوكيات متحضرة، غير أنها تهدف إلى أن يكون هناك حق لمواكبة الحداثة والتطور التكنولوجى، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات التحول الرقمى فى القرى، ولم تنس حق الفئات المهمشة والعمل على الارتقاء بمستواهم التعليمى والصحى والمادى من خلال عدة تداخلات اجتماعية ترعاها وزارة التضامن من خلال عدة برامج أبرزها برنامج "تكافل وكرامة" وتزويج الأيتام والعرائس الفقيرة، بل إنها أيضا تهدف إلى تمكين اقتصادى للشباب، من خلال مشروعات متوسطة ومتناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية، وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية، أليس كل ذلك حقوقا؟ يا سادة إن هذا المشروع العظيم هو أول مشروع مصرى يتم تنفيذه بنسبة 100% باستثمارات مقررة تتجاوز 700 مليار جنيه، وإن أفكار هذا المشروع بدأت بأحلام الشباب المصرى واستجابت له قيادة سياسية حكيمة وأطلقته، ثم بلورت الحكومة خطته التنفيذية فى صورة مشروعات وخطط بعقول مصرية، وسيتم تنفيذه بأيدى وسواعد مصرية، كما أن جميع المواد المستخدمة ستكون مصنعة فى مصر، كما أن المشروع بتمويل مصرى خالص. إنه لأول مرة سيختار المواطن المصرى مشروعاته ضمن تطوير الريف المصرى لأجل «حياة كريمة»، حيث تم عقد اجتماعات عديدة مع أهالينا فى القرى للتعرف على احتياجاتهم؛ حتى يتسنى للحكومة ترجمة هذه الاحتياجات إلى مشروعات يتم تنفيذها فى إطار هذا المشروع، مشيرا كذلك إلى أنه لأول مرة أيضا يشارك الشباب المتطوع من خلال مؤسسة «حياة كريمة» فى مجالات متنوعة، منها المتابعة الميدانية والتوعية المجتمعية وتقديم الخدمات الطبية، وسيكون بإمكان عشرات الآلاف من الشباب المشاركة بقوة فى هذا المشروع القومى.  إن مبادرة «حياة كريمة» ستشهد لأول مرة إطلاق مؤشرات لقياس جودة الحياة بقرى الريف المصرى، وكيفية القيام برفع مستوى كفاءة وجودة مياه الشرب، وتحسين التغطية بالخدمات الصحية، وتحسين نسبة التغطية بالصرف الصحى، وتحسين مؤشرات التعليم، وزيادة فرص العمل المتاحة، كما سيتم خلال المشروع تنفيذ خدمات لم يشهدها الريف المصرى من قبل مثل: شبكات الغاز الطبيعى، والاتصالات، والألياف الضوئية، والمجمعات الزراعية، فضلا عن المجمعات الخدمية المتقدمة للمصالح الحكومية فى القرى الأم.

إن هذا المشروع القومى الكبير، الذى أشار إليه العالم أيضا بأنه المشروع الوحيد الذى يعد تطبيقاً حقيقياً ومُجمعا لجميع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التى أعلنتها منظمة الأمم المتحدة، أصبح محل اهتمام واسع من جانب المؤسسات الدولية المرموقة لكونه أضخم مشروع من نوعه يحقق تلك الأهداف. وختاما، إن ما يحدث فى مبادرة "حياة كريمة" لهو تطبيق فعلى وعملى لكل معايير ومبادئ حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، فيكفيها أنها تعمل على تنمية إنسانية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة، "الطفل والشاب والمرأة وذوى الهمم وكبار السن"، فهى لبناء الإنسان والحجر معا، لذا يجب أن يكون هناك وعى وعدم اختزال "حقوق الإنسان" فى السياسة فقط والحريات رغم أهميتهما، ولذا، يجب على  كل مصرى أن يفخر ويعتز بما تحققه دولته من أجل خلق حياة كريمة وآدمية فى وطنه .