أين نشطاء السبوبة وكهنة يناير من إنجازات الدولةعجيب أمر هؤلاء الذين يخرجون علينا عقب مصالحات الدول سياسيا

الظهور,مصر,جماعة الإخوان,تركيا,سد النهضة,حب,القاهرة,العالم,النيل,الداخلية,قطر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خير الله يكتب: المدافعون عن الوطن رؤوسهم مرفوعة.. وأسألوا التاريخ

السيد خير الله يكتب: المدافعون عن الوطن رؤوسهم مرفوعة.. وأسألوا التاريخ

أين نشطاء السبوبة وكهنة يناير من إنجازات الدولة؟

عجيب أمر هؤلاء الذين يخرجون علينا، عقب مصالحات الدول، سياسيا، فى حملة ضروس ضد كل من كان يقف فى خندق المدافعين عن الوطن، فى أوقات المعارك ضد الأعداء، وكأن المطلوب أن يجلسون على مقاعد المتفرجين، صامتين، تاركين الميدان للأعداء والخونة ينفذون مخططاتهم، سواء بالسيطرة على مقدرات المصريين، أو النيل من أمنهم واستقرارهم، أو مساندة ودعم جماعات وتنظيمات إرهابية، لتتصدر المشهد، وتقطن قصور السلطة، ويصيروا عرائس ماريونيت، تحركها دول وكيانات، لتنفيذ ما يطلب منهم بدقة متناهية.

وعندما يرفض شرفاء الوطن أن يقفوا صامتين، فى أوقات المعارك التى يخوضها الوطن مع الأعداء، مقدمين أرواحهم ودمائهم فداء له، يثير غضب هؤلاء الداعمين والمساندين لجماعات او تنظيمات ارتمت فى أحضان الأعداء، وعندما تجنح الأوطان للسلم، وتعلن التصالح، وفقا لنظرية أنه لا عداء مستمرا للأبد، طالما تلاقت مصالح الشعوب، وفى إطار اتفاقيات واضحة تحترم سيادة الدول، وتمنع التدخل فى الشأن الداخلى، يخرج هؤلاء فى شكل وعباءة الأقزام، فى حملات مكايدة، ومعايرة للشرفاء، مرددين سؤال غبى، تافه، يعبر عن ضحالة أصحابه: ما هو موقفكم بعد تصالح مصر مع الدولة "الفلانية" بعد معركة حامية الوطيس..؟!"

هؤلاء الأقزام، انتُزعت من صدورهم قيم الكرامة والكبرياء والانتماء، يستحلون خيرات الوطن، ويحاولون الاستيلاء على تورتة السلطة، زاعمين إن دعواتهم للثورات المتتالية وإثارة القلاقل، من باب حب مصر، ولكن الحقيقة التى كشفتها الأيام، والشهور والسنوات التى أعقبت ثورة 30 يونيو 2013 أن مشاركتهم فى 25 يناير، والأحداث التالية، بدافع حب "تركيا" و"قطر" وكل كيان يعادى مصر، ويزيدون من الشعر بيتا، بأنهم يثمنون ويقدرون بكل فخر، أن يصلوا لقصور السلطة فى مصر، من فوق الدبابة الأمريكية..

  الأبرياء، الأنقياء، من بسطاء هذا الوطن صدقوا شعارات هؤلاء، وصدقوا قصة سرقة مبارك وأسرته 70 مليار دولار، وسيتم إعادتها وتوزيعها وتقسيمها بالعدل على الشعب، وصدقوا أيضا جماعة الإخوان الإرهابية التى تدثرت برداء الدين، وأنهم المبعوثون من السماء لإنقاذهم من براثن الفقر فى الدنيا، وإنقاذهم من نار جهنم والدفع بهم فى الجنة فى الآخرة.   وتدريجيا، وبعد كل هذه الوعود البراقة والمتلألئة، بدأ يختفى وميضها، شيئا فشيئا، حتى تلاشى، وسقطت أقنعة المُنادون بالحرية، وظهرت نواياهم الحقيقية عندما زرعوا أول بذور الفرقة والتكفير السياسى، والإقصاء وتصنيف المصريين حسب الهوية ما بين فلول وثورى وناشط سياسى، من خلال إعداد القوائم السوداء، وأعتقد أن هذه القوائم كانت ضربة قوية لمصداقية الثورة، ونوايا أدعياء الثورية.   ثم تبارى النشطاء فى صراع الظهور أمام كاميرات القنوات الفضائية، وتفاخروا فيما بينهم أن عصر نجوم الرياضة والفن قد انتهى، وأن الثوار والنشطاء هم النجوم القادمون بقوة، وهذا ما قاله نصا أحمد ماهر مؤسس أسوأ حركة فوضوية عرفتها البلاد، وهى حركة 6 إبريل.   أيضا بدأت جماعة الإخوان تمارس نفس دور «الحرباء» بتلونها لتحقيق مآربها، فهم مع الثوار فى الميدان، ثوارا، ومع المجلس العسكرى خلف الكواليس، عسكريين داعمين للجيش المصرى، ووسط عشيرتهم وجماعتهم، انتهازيون ينتظرون الفرصة للانقضاض على الحكم والسيطرة على كل سلطات البلاد، وتاه وسط كل هذه المخططات، شرفاء هذا الوطن من البسطاء والغلابة، وارتبكت لديهم المفاهيم، ولم يَعِدوا قادرين على الفرز بين الغث والسمين.   هذه هى الحقيقة الساطعة سطوع الشمس فى كبد السماء ولا تحتاج لنظارة مكبرة، أو تليسكوب لرؤيتها، وإنما يراها ضعاف النظر قبل المتمتعين بقوة البصر، فقد خرج هؤلاء فقط من أجل الوصول للسلطة، وليس من أجل عيون الغلابة، والدليل أن مصر كانت قبل الثورة من الدول المستقرة التى لا يهدد أمنها القومى أية مخاطر، وتتمتع باقتصاد مزدهر.   وبعد الثورة، انهار كل شىء، الذين هبطوا علينا بالبراشوت، دفعوا البلاد إلى الهاوية، وبدأت المخاطر الكارثية تحدق بأمنها القومى، فوجدنا انهيارا اقتصاديا، وسيطر الإرهابيون على مقاليد الحكم، وبدأت الدول تتجرأ على مصر مثل إثيوبيا، وتستغل غرق القاهرة فى تفاصيل الفوضى الداخلية بفعل الثورة الميمونة، لتبدأ فى بناء سد النهضة مهددا المصريين بالموت عطشا.   ووسط محاولة الدولة بكل قوة، ترميم الانهيارات فى كل القطاعات، بفعل ثورة 25 يناير، ووضعت نفسها فى المسارات الصحيحة فى الداخل والخارج، وجدنا من سخروا أنفسهم لوضع المطبات الصناعية المميتة أمام انطلاقة البلاد، بتنفيذ العمليات الإرهابية، ونشر الفوضى وضرب السياحة، وتهريب العملة الصعبة، ونشر الشائعات وتبنى خطط التشكيك والتسفيه، ونثر بذور اليأس والاحباط، وتأليب الناس ضد النظام.   ورغم أن معهد BMI البحثى، والتابع لمؤسسة Fitch للتصنيف الائتمانى العالمى، أكد فى أكثر من تقرير أن مصر ستكون واحدة من أكبر وأهم 10 اقتصاديات ناشئة فى العالم تحقيقا لطفرات فى النمو والتنمية، إلا أن كتائب الشر، وخونة الداخل والخارج، يروجون عكس ذلك.