أفغانستانبلدممزقة وأرقام مخيفة تحاصر نحو 39 مليون شخص في تلك الجمهورية الآسيويةالحبيسةالمحاصرة بـ6 دول

أفغانستان,الرجال,الأرض,الحدود,هجوم,الصين,طالبان,حُكم طالبان,الأفغان,أمريكا,إيران

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تفاصيل.. مصير أفغانستان بعد سيطرة طالبان على الحُكم

طالبان  الشورى
طالبان

أفغانستان بلد مُمزقة وأرقام مُخيفة تُحاصر نحو 39 مليون شخص في تلك الجمهورية الآسيوية الحبيسة المُحاصرة بـ6 دول ولا يعرف سكُانها النوم، ويختلف الوضع على الأرض إذ ساد هدوء حذر البلد الذي لم يفق بعد صدمة سقوط نظامه السياسي في غضون 3 أشهر مُنذ بدء الانسحاب الأمريكي.

 

فعلى الخريطة لا تجد أفغانستان رئة بحرية أو دولة صديقة ما جعلها دولة حبيسة في آسيا الوسطى؛ حيثُ تُحيط بها 3 دول شمالًا “طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان” بينما من الغرب إيران والصين شرقًا وأخيرًا باكستان جنوبًا.

ولم يتوقف هدير الطائرات في سماء أفغانستان مع تواصل إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية مع سيطرة طالبان على العاصمة كابول.

ولم يعرف الأفغان مُنذ سبعينيات القرن الماضي حق تقرير المصير فمن غزو سوفيتي لهم ديسمبر 1979 إلى حرب أهلية مُستعرة استمرت لسنوات، سقط هذا البلد ضحية لموجة الحرب الأمريكية الغربية على الإرهاب بدءًا من 2001.

سيطرت طالبان على مُقاطعتين في ولاية وردك قُرب كابول، قبل استيلائها على مُقاطعتين في ولاية غزنة، حيثُ ظهرت الحركة في جنوب غربي أفغانستان ومناطق الحدود الباكستانية، مُتعهدة بمُحاربة الفساد وإحلال الأمن، لكن عناصرها اتبعوا نمطًا مُتشددًا صارمًا من الإسلام.

وسيطرت طالبان أيضًا على مدينة غزنة الواقعة على مسافة 150 كيلومترًا في جنوب غرب كابول، ثُم استولت على هرات ثالث أكبر مُدن أفغانستان.

وألزمت طالبان جميع الرجال الأفغان بإطلاق اللحى بينما تلتزم النساء بارتداء البرقع وتغطية أنفسهن بالكامل.

وتعتمد أفغانستان على المظهر المُتدين بالدرجة الأولى، بدليل حظر التلفزيون والموسيقى والسينما، وهو ما جسده مشهد قتل أحد الفنانين الأفغان في يوليو الماضي بعد سقوط مدينته تحت قبضة عناصر الحركة.

وكانت طالبان قد أحكمت سيطرتها بالكامل على أفغانستان، ففرضوا سُلطتهم عبر عقوبات مُشددة، في عام  1998.

وظهرت طالبان خلال الحرب الأهلية التي أعقبت انسحاب القوات السوفييتية في عام 1989.

وأعلنت حركة طالبان انتصارها بعد انهيار الحكومة، كما فر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى الخارج.

وأدت عودة المُتشددين إلى الحُكم إلى إنهاء سريع لما يقرب من 20 عامًا من وجود التحالف الذي تقوده أمريكا في البلاد.

ورأت صُحف أن منطقة آسيا الوسطى، التي تتنافس فيها الصين والهند وأمريكا، تحولت إلى ساحة للعب بين هذه القوى.

وتمكنت الجماعة الإسلامية من السيطرة بعد انسحاب مُعظم القوات الأجنبية، وكانت كابول آخر مدينة رئيسية في أفغانستان تصمد أمام هجوم طالبان الذي بدأ قبل أشهر، لكنه تسارع في الأيام الأخيرة مع سيطرتهم على الأراضي مما صدم العديد من المُراقبين، وفر الرئيس أشرف غني من أفغانستان، تاركًا السُلطة فعليًا لطالبان التي وصل عناصرها إلى كابول وسيطروا على القصر الرئاسي.