الدراما الوطنية تكسب.. والاختيار ٢ يفضح الجماعات المتطرفة ويقدم صورة رائعة لبطولات رجال الشرطةنسل الأغراب

مواقع التواصل,رمضان,محمد فودة,رجال,يوم,سرت,الأولى,المواطنين,القاهرة,قطار,الأرض,العالم,محمد فودة يكتب,تامر مرسى,مؤشرات,حماية,القوات المسلحة,شهر رمضان,الجمهور,الأمن القومى المصرى

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: دراما رمضان.. مؤشرات أولية وصورة غير مكتملة

الاعلامى محمد فودة  الشورى
الاعلامى محمد فودة

◄الدراما الوطنية تكسب.. و"الاختيار ٢" يفضح الجماعات المتطرفة ويقدم صورة رائعة لبطولات رجال الشرطة

◄"نسل الأغراب" يشهد مباراة يومية فى الأداء بين كرارة والسقا تزيد ارتباط المشاهدين بالمسلسل

◄عالم الجاسوسية يعود مجدداً وبقوة فى "هجمة مرتدة" و"القاهرة - كابول"

◄اختفاء "نجيب زاهى زركش" فى ظروف غامضة.. والنجم يحيى الفخرانى خرج ولم يعد

◄"اللى مالوش كبير".. خلطة سرية جمعت ياسمين والعوضى ودينا فؤاد فى دراما من نوع مختلف

◄"طلة شريهان" تعيد للأذهان الأيام الحلوة ونجوم "الزمن الجميل"

بعد مرور عدة أيام من مشاهدة سباق دراما رمضان لهذا العام وعلى الرغم من أنها فترة قصيرة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون مقياسًا نستند إليه فى رصد ومتابعة مدى نجاح أو فشل هذا المسلسل أو ذاك فإننى استوقفنى أمر فى منتهى الخطورة هو أن مسلسلات السباق الرمضانى هذا العام ورغم تنوعها فإنها ومنذ بداية أولى حلقاتها تجعلك تضع يدك على نقاط الضعف والقوة فيها فتكتشف فى بعض المسلسلات أنك تشاهد الحلقة وفى نفس الوقت تعرف مقدمًا ماذا سيحدث فى الحلقات القادمة وهو ما جعلنى أتمكن من رسم ملامح دراما رمضان هذا العام من واقع ما لمسته بنفسى أثناء مشاهدة بعض الأعمال وأيضًا من خلال رصد العديد من ردود الأفعال التى تكتظ بها مواقع التواصل الاجتماعى كل يوم بل كل لحظة عن هذا النجم أو ذاك وعن هذا المسلسل أو ذاك.

وكلها ملاحظات تعطينا فى نهاية الأمر مؤشرا حقيقيا لمدى تواجد مسلسل وغياب آخر أو تألق نجم أو نجمة واختفاء أسماء كانت ذات يوم تملأ الدنيا ضجيجًا بتصريحات عن مسلسل سوف يكسر الدنيا بعد عرضه فى رمضان لنفاجأ بأنه مجرد عمل درامى ضعيف ولا وجود له بين الأعمال التى تنافس بصدق وتتمكن بشكل حقيقى من جذب المشاهدين، فالفن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يأتى بلوى الذراع لأنه إذا لم يكن العمل الدرامى قويًا فإنه لا يجذب المشاهد الذى يمسك فى يده "الريموت كنترول" فتجده يغير القناة ويذهب إلى أخرى بحثًا عن عمل درامى متميز أو حتى من أجل مشاهدة إعلان جميل تكتمل فيه عناصر البهجة ويبعث فى النفس الشعور بالسعادة على الرغم من أنه مجرد إعلان عن سلعة ما ربما لا يكون المشاهد يحبها أو يقبل عليها ولكنه فى نفس الوقت نجده يتعلق بهذا الإعلان ويحبه من أجل النجم الذى يقدم هذا الإعلان.

وهنا يستوقفنى الإعلان الجميل الذى قدمته النجمة المحبوبة شريهان فقد كانت عودة شريهان أو "طلة" شريهان كما أحب أن أصفها منذ بداية ظهورها مع أول رمضان فى هذا الإعلان بمثابة المكسرات والياميش الذى ارتبط فى الأذهان برمضان فالنجمة شريهان كانت ولا تزال أيقونة رمضانية لها عشاقها ولها معجبوها، لذا فإن ظهورها هذا العام على هذا النحو من الروعة فى الإبهار والملابس والديكور يذكرنا بفن الزمن الجميل، زمن الفوازير الرمضانية والأعمال التى كانت بمثابة مباراة حقيقية فى التمثيل يشارك فيها عمالقة الفن ليمتعونا كل ليلة بدراما لا تزال تعيش بداخلنا ولا تزال تعيش معنا جيلاً تلو الآخر.

وهو ما يدفعنى لأن أقدم تحية خاصة إلى مايسترو الإنتاح المنتج الكبير تامر مرسى على هذه التوليفة الرائعة من الأعمال التى تمتلئ بها الشاشات فى السباق الرمضانى هذا العام، وقبل الخوض فى تقييم ورصد الأعمال المتميزة فإننى أحب التأكيد على مسألة فى منتهى الأهمية هى أنه ليس معنى أن يكون العمل ضعيفًا أن يكون هذا الأمر دليلا على فشل الفنان فنحن لدينا نجوم كبار ولكن للأسف الشديد لم نشعر بوجودهم هذا العام حيث لم تحظ أعمالهم بأى نوع من أنواع النجاح أو حتى مؤشرات نجاح كما كانوا يحققونه من قبل فى أعمال سابقة وهو ما ينطبق تمامًا على النجم الكبير يحيى الفخرانى الذى أبحث عنه منذ بداية شهر رمضان ولكن لم أجده وكأننى أبحث عن "ابرة وسط كوم قش"، فالفخرانى صاحب الأعمال الرائعة وصاحب التاريخ الطويل مع الفن جاء هذا العام مع (نجيب زاهى زركش) وللأسف الشديد لم يشعر به أحد ولم يكن له أى وجود لا بالسلب ولا بالإيجاب وكأن الفخرانى قد خرج فى ظروف غامضة ولم يعد حتى الآن، حيث لم أر حتى الآن أى رد فعل تجاه المسلسل وسط هذه الحالة شديدة الزخم تجاه الكثير من الأعمال الأخرى.

وبالطبع فإنه حينما نتحدث عن النجاح لابد أن يكون الحديث عن مسلسل "الاختيار٢" وكيف لا يكون الأمر كذلك ونحن أمام عمل كبير يحمل بداخله عناصر نجاح منقطع النظير، فالموضوع وكما سبق أن كتبت عنه من قبل عدة مرات موضوع شيق وجاء فى التوقيت المناسب خاصة فى ظل هذا النجاح الساحق الذى حققه الجزء الأول فخلق حالة من الشعور بالانتماء وخلق روحا جديدة سرت بين جموع الشعب المصرى تمثلت فى هذا الاصطفاف والالتفاف الواضح حول قواتنا المسلحة الباسلة فى حربها ضد الإرهاب، ونظرًا لأن الجزء الثانى هذا العام يقدم لنا الجانب الآخر المضيء فى العمل الوطنى المشرف والمتمثل فى بطولات أبناء جهاز الشرطة المصرية جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة فى مواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية التى كانت تخطط لخراب هذا البلد.

الخلاصة أن هذا المسلسل استطاع بالفعل أن يحجز له مقعدًا فى الصفوف الأولى فى قطار النجاح، ففى كل ليلة يجبرنا نجوم المسلسل على الشعور بالفخر والانبهار بتلك البطولات التى كان يقدمها رجال الشرطة من أجل حماية المواطنين دون أن نشعر بذلك فقد كانوا يخوضون حربًا مع عدو داخلى يعيش بيننا ربما فى نفس الشارع أو فى نفس العمارة التى نعيش فيها، وهذا بالطبع يعد أصعب عدو ممكن أن تحاربه الدولة فهو عدو خفى لذا فإن هذا المسلسل جعلنا نشعر بالفخر بأبطالنا من رجال الشرطة المصرية الذين نجحوا فى قطع رأس الأفعى المتمثلة فى عصابة الجماعة الإرهابية التى كانت تحكم البلد وتعيث فى الأرض فسادًا تحت ستار الدين والدين منهم براء.. والحق يقال فإننى حينما أذكر اسم نجم من النجوم المشاركين فى مسلسل "الاختيار ٢" فإننى أكون قد ظلمت بقية المشاركين لأن المسلسل يكتظ بالأسماء الكبيرة وحتى الذين يقدمون أدوارًا صغيرة فهم أيضًا كبار فى الأداء، فالنجوم كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وإياد نصار يعزفون كل ليلة لحنًا رائعًا من حيث الأداء ولكنه لحن فى تقديرى لن يكتمل دون أن نذكر الأداء المتميز لشخصيات أخرى مثل رياض الخولى وأحمد حلاوة وأحمد فهمى.. فهى أدوار وإن لم تكن أدوار بطولة إلا أنها تمنح المشاهدة روعة وجمالاً ومتعة من نوع مختلف.

وفى نفس الإطار يمكننى القول إن الأعمال الوطنية لها نصيب الأسد فى التواجد والتفاف الجمهور لمشاهدتها حيث نجد نفس الاهتمام يحظى به مسلسل "هجمة مرتدة" لأحمد عز وهند صبرى ومسلسل "القاهرة - كابول" لطارق لطفى، فكل منهما يتناول عملا دراميا مستوحى من قصص الجاسوسية التى تحظى باهتمام كبير من جانب المشاهدين الذين ظلوا لسنوات فى حالة تعطش لهذه النوعية من الأعمال التى تبعث فى النفس مشاعر الوطنية كما حدث من قبل فى أعمال أخرى ناجحة مثل رأفت الهجان ودموع فى عيون وقحة.. فتلك الأعمال جعلت المشاهد فى حالة ترقب شديد لأى عمل يتناول بطولات جهاز المخابرات المصرى العظيم الذى يجسد عين الصقر الساهرة على حماية الأمن القومى المصرى فى كل مكان فى العالم. وبعيدًا عن الأعمال الوطنية ودراما الجاسوسية نجد النوع المحبب لدى المشاهدين وهو الدراما الاجتماعية والتى يأتى فى صدارتها هذا العام مسلسل "نسل الأغراب" هذا المسلسل الذى استطاع أن يحتل الصدارة بالفعل فالأداء منذ الحلقة الأولى تحول وكأنه مباراة بين نجمين كبيرين هما أمير كرارة وأحمد السقا يحاول كل منهما أن يبرز مواهبه التمثيلية ليفرض نفسه وبقوة على المشاهد فباستثناء بعض الأخطاء فى اللهجة التى يتحدثون بها نكون أمام مسلسل ناجح بكل المقاييس للمخرج محمد سامى.

أما المسلسل الذى جعلنى أتوقف أمامه طويلاً بإعجاب شديد هو المسلسل الاجتماعى "اللى مالوش كبير" فقد نجح صناع العمل فى تقديم دراما اجتماعية تتسم بالإيقاع السريع فى الأحداث حتى لا يتسبب فى الشعور بأى ملل ومن جانب آخر فإن اختيار الأبطال جاء موفقًا للغاية فها هى ياسمين عبدالعزيز والنجم أحمد العوضى، يلتقيان فى أول عمل درامى بعد زواجهما ليقدما هذا المسلسل الذى تشاركهما فى بطولته النجمة المتألقة دينا فؤاد، فقد استطاع هذا الثلاثى الرائع تقديم عمل تكتمل فيه كافة عناصر المتعة والإثارة والتشويق ليجد المشاهد نفسه مجبرًا وبكامل إرادته على استكمال المتابعة للاستمتاع بوجبة درامية دسمة وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات التى لا تمت للفن بأى صلة إلا بالاسم فقط.

وأستكمل معكم الأسبوع المقبل رصد بقية الأعمال التى للأسف الشديد غابت عن المنافسة وتاه معظمها نتيجة عدم الإقبال على مشاهدة الكثير منها على الرغم من أنها تكتظ بأسماء كبيرة جداً. وكل عام وأنتم بخير.