مؤسسات الدولة صلبة أمام موجات الابتزاز المتتالية تحت مظلة تقارير مسمومة ومشبوهةمصر الآن لم تعد ترتبك من أى ت

الداخلية,كورونا,حقوق الإنسان,الحدود,الأمم المتحدة,الغربية,مصر,قضية,البرلمان,الخارجية,قانون,المواطنين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

د. ياسمين الكاشف تكتب: تنسيقية شباب الأحزاب تفضح المنظمات الحقوقية المعادية لمصر

د ياسمين الكاشف  الشورى
د ياسمين الكاشف

◄مؤسسات الدولة صلبة أمام موجات الابتزاز المتتالية تحت مظلة تقارير مسمومة ومشبوهة

◄مصر الآن لم تعد ترتبك من أى تقرير مكذوب.. ولم تعد تصمت أيضًا وتنتظر لحين مرور العاصفة

تناولت من قبل العديد من المواقف الوطنية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وقمت بإلقاء الضوء على تلك الطفرة الهائلة التى أحدثها أعضاء التنسيقية فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

ولكن ما حدث مؤخراً فى البرلمان من رد فعل عنيف وقوى من جانب شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين فى أعقاب صدور تقارير بعض المنظمات الغربية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر، وهى تقارير لم يعد خافياً على أحد من يقف وراءها ويمولها ويصيغها على هذا النحو البعيد كل البعد عن الحقيقة والذى لا علاقة له من قريب أو بعيد بالواقع الذى تعيشه مصر الآن فى ظل هذه النقلة التى تشهدها كافة قطاعات الدولة – دفعنى للحديث عن هذا الكيان المبشر مرة أخرى.

واللافت للنظر أن نشاط تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جاء فى ظل تحرك برلمانى واسع النطاق تزامناً أيضاً مع بيان البعثة المصرية فى جنيف وتصريحات وزارة الخارجية مما يعكس ثقة الدولة وقوتها وقدرتها على كشف الأكاذيب.. وشاهد حى على صلابة مؤسسات الدولة أمام موجات الابتزاز المتتالية تحت مظلة تقارير مسمومة ومشبوهة تصدر عن بعض المنظمات الغربية تتناول فيها حالة حقوق الإنسان فى مصر.

والحق يقال فإن ما صدر من تصريحات عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى هذا الأمر يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن مصر الآن لم تعد ترتبك أو تهتز من أى تقرير مكذوب كما لم تعد تصمت أيضاً وتنتظر لحين مرور عاصفة مثل تلك العاصفة التى حملها التقرير المشبوه بشأن حقوق الإنسان ولا تخضع لابتزاز منظمات مشبوهة.. فمصر الآن أصبحت دولة قوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكما نعلم فإن الدولة القوية ترد بقوة وتفضح الأكاذيب بكل صراحة ووضوح.. واللافت للنظر أن الخصوم وبكل أسف لا يدركون أن كل شىء قد تغير وأنهم يواجهون جمهورية جديدة تماماً لا تعرف الخوف ولا الضعف .

لقد استطاع أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فضح أدلة فساد التقارير الحقوقية عن الوضع فى مصر حينما أشاروا إلى أن تلك النوعية من التقارير تحمل داخل سطورها أدلة كذبها، فلا توجد تقارير منهجية وعادلة تعتمد على وجهة نظر واحدة وشهادات غير موثقة، وتقارير «هيومان رايتس ووتش» تعترف على نفسها بالكذب فلا يوجد فى التاريخ تقرير حقوقى يجرؤ على وصف مواجهة جيش وطنى لجماعات إرهابية بأنها «جريمة».

فقد عبرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن استهجانها لنهج تناول الأوضاع الداخلية لمصر وفقا لمزاعم ومعلومات مرسلة، مؤكدة  أنها تؤمن بالأساس بأن حقوق الإنسان منظومة متكاملة ومسألة لا يمكن غض الطرف عنها وأنها قد تتخطى الحدود الوطنية للدول، ومشيرة إلى أن "جهود مصر فى مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، تأتى انطلاقا من إيمان الدولة المصرية المطلق بحقوق الإنسان، ومن تلك القاعدة تنطلق مشروعات الدولة نحو التمكين الاقتصادى والاجتماعى والسياسى بما يعزز حقوق الإنسان، ولعل قانون تنظيم العمل الأهلى الجديد والذى صدر من خلال حوار مجتمعى واسع هو أحد نماذج الإرادة المصرية الجادة فى تقوية ودعم المجتمع الأهلى".

  وشددت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على أن "قضية حقوق الإنسان بناء تراكمى طويل ومستمر، يبدأ بالتمكين الاجتماعى والاقتصادى وصولا للتمكين السياسى وحرية التعبير القائمة على احترام حريات ومشاعر الآخرين".

والحق يقال فإن ما حدث من رد قوى على التقارير الدولية بشأن حقوق الإنسان يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن كل شىء قد تغير تمامًا، هذا هو ما لا يدركه خصوم مصر، حيث لم يعد لدينا مؤسسات تخضع للابتزاز ولا إدارة ترتبك من التهديد والتحريض، ولا رئيس يمكنه التنازل عن أحلام الوطن فى مقابل تسيير أموره وتهدئة الأجواء المحيطة.

وهذا ما نراه فى بيان البعثة المصرية الدائمة بمكتب الأمم المتحدة فى جنيف، فقد أعربت مصر عن أسفها لما وصل إليه مجلس حقوق الإنسان من تسييس فج وتصعيد غير مبرر غطاءً من دول تعتبر أن لها حق تقييم الآخرين، للتعتيم على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان.

وقال البيان إن فنلندا والسويد والدنمارك وأيسلندا والنرويج، هى الأكثر احترامًا لحقوق الإنسان، لكن بوصول اللاجئين إلى أراضيهم صادروا ممتلكاتهم، ويتبارى السياسيون فى تغريداتهم العنصرية ضد الأفارقة والمسلمين، ويدنس مواطنوها مقدسات المسلمين دون حساب، مضيفا أنه رغم القضاء على العبودية فإنها متجذرة فى أعماق المجتمعات الأمريكية والبريطانية والكندية وغيرها، ويتم التعامل مع غير ذوى البشرة السمراء كمواطنين درجة ثانية.

وذكر البيان أن دولًا مثل ألمانيا وأيرلندا والنمسا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، تنادى دائمًا بحرية التعبير والتظاهر السلمى خارج أراضيها، وحينما تحدث مظاهرات لديها فلا مجال إلا القوة والعنف غير المبرر، كما أنها لا تسمح بتواصل منظمى المظاهرات بأى شخص من الخارج، ثم إن السويد ولوكسمبورج وغيرهما من الدول التى تنادى بالحكم الرشيد والقضاء على الفساد، تتردد فى إعادة الأموال المهربة إلى دولها الأصلية.

وتابع إن جائحة كورونا كشفت ضعف شبكات التضامن الاجتماعى والرعاية الصحية فى دول البلطيق والتشيك وسلوفينيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها.

نعم لم نعد تلك الدولة التى كلما خاطبها أحد باتهام أو تقرير مشبوه تحسست أعلى رأسها، وتلتزم الصمت حتى مرور العاصفة، بل نرد ونشتبك ونفند الأكاذيب ونرفض التقارير الحقوقية المشبوهة بثقة فكل شىء تغير تمامًا فقد أصبحنا بالفعل فى دولة تدرك تحدياتها وتعرف خصومها وتعزز وعى مواطنيها وتشركهم فى المواجهة، ومؤسسات تحول الأحلام إلى واقع، وفى العلوم الإنسانية كلما لمس المواطن حلمه وقد أصبح حقيقة أصبح أكثر إيمانًا وصلابة فى مواجهة كل المخاطر، وهو ما كان له عظيم الأثر فى إفشال كافة مخططات الهجوم المتتالية على الدولة المصرية حيث فشلت ورقة الإرهاب ولم تزرع الخوف، بل زادت من تماسك الشعب.

كما فشلت أيضاً ورقة الأكاذيب والشك والتحريض ولم تعد قادرة على أن تتلاعب بعقول المواطنين بل إنها زادت من صلابة ومتانة الثقة بين مؤسسات الدولة والشعب.. وفوق كل هذا وذاك فإن ورقة الفتنة الطائفية فشلت أيضاً ولم يعد لها أى وجود على أرض الواقع وها نحن الآن نلمس بوضوح أن ورقة اللعب بتقارير حقوق الإنسان قد فشلت فشلاً ذريعاً أيضاً.