لم يكن إعلان نقابة الأطباء عن دعمها لمشروع قانون بالبرلمان لضم شهدائها لصندوق تكريم شهداء

الأولى,السيسى,المواطنين,ياسمين الكاشف,فيروس كورونا,مصر,دكتورة ياسمين الكاشف,كورونا,30 مارس,حماية,القوات المسلحة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د.ياسمين الكاشف تكتب:  رعاية الدولة لشهداء "الجيش الأبيض" واجب وطنى

د.ياسمين الكاشف تكتب: رعاية الدولة لشهداء "الجيش الأبيض" واجب وطنى

دور الأطباء فى مواجهة "كورونا" لا يقل عن دور القوات المسلحة والشرطة فى محاربة الإرهاب

لم يكن إعلان نقابة الأطباء عن دعمها لمشروع قانون بالبرلمان لضم شهدائها لصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم مجرد أمر منطقى ومسألة بديهية فحسب بل إن هذا الإعلان فى تقديرى يعكس جانبا مهما جداً هو أن الدولة أصبحت بالفعل تنظر للجيش الأبيض نظرة مختلفة تماماً عن ذى قبل فها هو رئيس الدولة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يقدم تحية خاصة لجيش مصر الأبيض أثناء الاحتفال مؤخراً بافتتاح المركز الطبى بالإسماعيلية بقوله  "أوجه التحية للعاملين فى القطاع الطبى فى مصر، وكل من استشهدوا فى سبيل هذه المهمة لدورهم فى حماية المصريين".

فهذه الكلمات العفوية وشديدة الإنسانية إن دلت على شيء فإنما تدل على اهتمام القيادة السياسية بشكل شخصى بهؤلاء الجنود المجهولين الذين يقدمون أرواحهم يومياً فداء للوطن ومن أجل حماية المواطنين الذين يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا القاتل سواء خلال فترة العزل داخل المستشفيات أو حتى أثناء العزل المنزلى.   وهو ما يدفعنى لأن أتوقف أمام تلك الخطوة شديدة الأهمية التى اتخذتها نقابة الأطباء التى تمثلت فى دعم مشروع القانون المقدم من الدكتور فريدى البياضى عضو مجلس النواب، بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 والخاص بإنشاء صندوق تكريم شهداء ومصابى ومفقودى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم والسعى من أجل ضم شهداء الفريق الطبى لفئات المخاطبين بهذا القانون.. ففى بيان لها ثمنت نقابة الأطباء تلك الخطوة المهمة وطالبت جميع نواب الشعب من كافة الأحزاب والمستقلين بدعم هذا المشروع وسرعة إقراره، تقديرا لتضحيات هؤلاء الشهداء بأرواحهم ورعايةً لأسرهم وذويهم خاصة أننا نعلم جيداً أن الكثيرين ممن راحوا ضحية فيروس كورونا من الأطباء والطواقم الطبية تركوا أسرهم بلا عائل بل إن بعضهم كان هو العائل الوحيد لأسرته.

وفى هذا السياق فإننى أتفق تماماً مع الرأى الذى يرى أن جائحة فيروس كورونا لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات المتطرفة فكلتاهما تحصد أرواح المواطنين، الأمر الذى يعنى بالضرورة حتمية تماثل المراكز القانونية لخطوط المواجهة الأولى، وضرورة تماثل المعاملة (ماديا، وأدبيا)، بين كافة شهداء الأطقم الطبية من مصابى فيروس كورونا، وشهداء ضباط الجيش والشرطة جراء العمليات الإرهابية، وذلك وفقا لقانون رقم 16 لسنة 2018م، بشأن إصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم.

واللافت للنظر أن الشهر الماضى شهد تسجيل أعلى حصيلة يومية من شهداء الأطباء منذ بداية جائحة كورونا فقد بلغ 52 شهيدا خلال 11 يومًا فقط وهو ما جعل البعض يطلقون عليه "يناير الأسود" بينما كان شهر يونيو العام الماضى يمثل ذروة الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد  بـ50 شهيداً .. فمنذ إعلان ارتقاء أول شهيد بين صفوف الأطباء جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى 30 مارس 2020، لم يتوقف عداد النقابة العامة للأطباء عن إحصاء أعداد الشهداء، حتى بلغ إجمالى ما تم رصده من خلالها 309 شهداء، بخلاف حوالى 200 شهيد آخرين لم يتمكنوا من إجراء مسحات الـPCR، حسب ما أكده بيان رسمى لنقابة الأطباء.

الأمر الذى يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن شهداء الجيش الأبيض من الأطباء والطواقم الطبية فى أشد الحاجة إلى رعاية أسرهم بما يليق بتضحياتهم وما قدموه من عمل إنسانى فى المقام الأول وهم يؤدون واجبهم الإنسانى على أكمل وجه.