وأصدر ترامب الذي بقي متحفظا جدا منذ مغادرته البيت الأبيض بيانا نادرا يتضمن انتقادات حادة معلنا قطيعة مع هذا

ولاية,ترامب,واشنطن,مجلس النواب,النقل,فقدان,في الصين,بايدن,الكونجرس,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الحرب المفتوحة داخل الحزب الجمهوري .. ترامب في مواجهة ماكونيل

أرشيفية  الشورى
أرشيفية

أعلن دونالد ترامب حربا مفتوحة على زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي يتهم الرئيس السابق بأنه "مسؤول" عن اقتحام مبنى الكونجرس  ليشكل رمزا للانقسامات التي تمزق الجمهوريين.

 وأصدر ترامب الذي بقي متحفظا جدا منذ مغادرته البيت الأبيض، بيانا نادرا يتضمن انتقادات حادة، معلنا قطيعة مع هذا الوضع.

وكتب الرئيس السابق الذي يقدم نفسه على أنه أفضل رصيد لحزبه لاستعادة السيطرة على الكونجرس في 2022 أن "ميتش سياسي متجهم لا يبتسم أبدا وإذا بقي الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ معه فلن يفوزوا بعد الآن".

وكان ترامب عمل يدا بيد مع ماكونيل السناتور عن ولاية كنتاكي المعروف بحنكته، لأربع سنوات، من تعيين مجلس الشيوخ لمئتي قاض محافظ بينهم ثلاثة في المحكمة العليا إلى إصلاح نظام الضرائب الذي شكل نجاحا تشريعيا نادرا للملياردير.

وأكد ترامب أن "الحزب الجمهوري لن يتمكن بعد اليوم من أن يحظى بالاحترام أو أن يكون قوياً بوجود قادة سياسيين مثل ميتش ماكونيل على رأسه". وحمل السناتور مسؤولية فقدان الأغلبية في مجلس الشيوخ الذي شكل صدمة في يناير الماضي.

لكن مسؤولين جمهوريين آخرين يرون أنه على العكس، ترامب هو الذي قوض مشاركة ناخبيه في عمليتي اقتراع حاسمتين في أوائل يناير، عندما دان لأشهر ومن دون تقديم أي دليل "التزوير الواسع" في الانتخابات الرئاسية.

وفي اليوم التالي لهذه الانتخابات لأعضاء في مجلس الشيوخ، في السادس من يناير تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين لترامب في واشنطن بينما كان الكونجرس يستعد للمصادقة رسميا على فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن.

وقال ترامب للحشد حينذاك مواصلة إنكار هزيمته "لن تستعيدوا بلدكم أبدا إذا كنتم ضعفاء.. يجب أن تظهروا القوة". وكان بعض أنصاره قد اقتحموا الكونجرس حيث كان المشرعون مجتمعين. وأدت هذه الأعمال إلى سقوط خمسة قتلى.

وقد اتهمه الديموقراطيون ب"التحريض على التمرد" وتمت محاكمته الأسبوع الماضي في مجلس الشيوخ بسبب هذه الوقائع في جلسات تاريخية.

وكانت أغلبية من أعضاء مجلس الشيوخ - 57 من أصل 100 - السبت تؤيد إدانته، بينهم سبعة جمهوريين وهو أمر غير مسبوق. لكن التوصل إلى حكم بإدانته يحتاج إلى تأييد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، أي 67 صوتا.

وفي مجلس النواب صوت عشرة جمهوريين مع الديموقراطيين مع عزله. وقد واجهوا جميعا منذ ذلك الحين ردود فعل قاسية في حزبهم، وفي بعض الأحيان داخل أسرهم.

ذلك لأن دونالد ترامب ما زال يتمتع بشعبية كبيرة في معسكره. فثلاثة أربع الناخبين الجمهوريين يريدون منه الاستمرار في لعب "دور قيادي" في الحزب ، وفقا لاستطلاع للرأي.

ولم يكتفِ ترامب في بيانه بمهاجمة ماكونيل، بل وسّع نطاق هجومه ليشمل زوجة السناتور وزيرة النقل السابقة إيلين تشاو. وتشاو مولودة في تايوان وقد عيّنها ترامب وزيرة للنقل في منصب استمرّت فيه ما يقرب سنوات عهده الأربع.

وقال الرئيس السابق في بيانه إن "ماكونيل لا يتمتّع بأي مصداقية في ما يتعلّق بالصين بسبب المصالح التجارية الكبيرة التي تمتلكها أسرته في الصين".

وفي سبتمبر 2019 استهدف تحقيق برلماني تشاو بشبهة استغلال منصبها الوزاري لتعزيز مصالح شركة شحن تمتلكها عائلتها، ولا سيّما في الصين. وقد قدمت استقالتها غداة الهجوم على الكابيتول احتجاجا على "حدث صادم كان يمكن تجنّبه بالكامل".