درة.. نجمة لامعة وفنانة ذكية تزداد بريقا عملا بعد آخر وفى كل عمل تقدمه سواء سينمائيا أو دراميا

رمضان,تامر حسنى,روبى,فيلم,وحيد حامد,يوم,الأولى,درة,الجمهور,مميزة,عمرو,محمد سعد

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 17:44
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سفيرة الفن.. حكايات درة مع كبار النجوم فى مصر والعالم

درة  الشورى
درة

تسيدت البطولة المطلقة فى الدراما.. وتصدرت أفيشات الأفلام.. وباتت أيقونة للجمال والثقافة والرقى

بدأت مشوارها فى السينما العالمية مع المخرجين باتريك فولسون وتيلمان ريم.. وتألقت مع يوسف شاهين ووحيد حامد

كونت ثنائيا ناجحا مع هانى سلامة ومصطفى شعبان.. وتميمة نجاح النجوم تامر حسنى وأحمد السقا ومحمد رمضان

تلعب دور البطولة فى مسلسل "بين السما والأرض" فى رمضان المقبل وتنضم لبطلات نجيب محفوظ 

لم تنفصل عن السينما التونسية وقدمت أعمالا فنية مميزة.. وحققت نجاحا ساحقا فى المسلسل السورى "الحرملك"

 

درة.. نجمة لامعة، وفنانة ذكية، تزداد بريقا عملا بعد آخر، وفى كل عمل تقدمه، سواء سينمائيا أو دراميا، لابد أن تأسرك بجمالها وقدرتها على التشخيص، ذات طلة ساحرة وموهبة فريدة، التفت إلى موهبتها المخرج العالمى يوسف شاهين فقرر أن يمنحها الفرصة الأولى فى السينما المصرية، عبر فيلمه الأخير "هى فوضى"، لتكتب شهادة ميلادها الفنية، ومنذ ذلك الوقت استطاعت فرض نفسها على الساحة العربية بموهبتها الكبيرة وشخصياتها المتعددة فى الدراما والتلفزيون، لتصبح واحدة من أهم النجمات.

وطوال مسيرتها المختلفة والمدهشة جعلت من شخصياتها معنى وعبرة بتمثيل مقنع وأداء رفيع وإحساس مذهل جذب المشاهد من أول لحظة ظهرت فيها على الشاشة، فكانت ومازالت مثالا حقيقيا لقوة الأداء وتقمص الشخصية ومرادفا للأناقة ما جعل الجمهور يتعايش ويتفاعل مع مفردات كل شخصية تقدمها على الشاشة، كما يتفاعل أيضا مع جميع صورها على منصات السوشيال ميديا والتى تعد عنوانا للبهجة والجمال.

 

 

مشوار درة الفنى يستحق التأمل، فهى بدأت فى التمثيل نجمة عربية وعالمية، ولعل يوسف شاهين التفت إليها بعدما شاهد لها بالطبع أعمالها التى قدمتها فى بلدها تونس، حيث لعبت أدوارا مؤثرة فى مطلع حياتها الفنية سواء فى المسرح والسينما والتلفزيون، كما كان لها مشاركات مميزة فى فيلمين أجنبيين هما "كولوسيوم" للمخرج الإنجليزى تيلمان ريم، وذلك عام 2003 وجسدت فيه دور سيدة الإمبراطورية، وأيضا فيلم "رحلة لويزا" للمخرج الفرنسى باتريك فولسون وذلك عام 2005، ومن هنا لمعت درة، فهى ليست كأى نجمة أخرى، هى مختلفة فى كل شىء سواء الأداء أو الشخصية، أو حتى فى سلسلة إنجازاتها المتواصلة التى تؤكد أننا أمام نجمة من طراز مختلف، عيناها تشعان بالسحر، وملامحها النادرة تؤهلها لإجادة جميع الشخصيات، لذلك إذا تتبعنا مشوارها فى السينما المصرية سنجدها تستحق التتويج والاحتفاء برحلتها الفنية الطويلة.

 

 

بعد نجاح دورها فى فيلم "هى فوضى" مع العالمى يوسف شاهين، وتركها علامة وأثرا بشخصية "سيلفيا"، وضعت درة لنفسها خطة شاملة فهى فنانة ذكية تعاملت منذ بدايات انتشارها بمعايير دقيقة ومحسوبة، فلم تغرها أضواء الشهرة والرغبة فى الانتشار بأى شكل من الأشكال، وطمحت منذ البداية أن تقدم شيئا يليق بها وبالمشاهدين، وترغب فى أن يظل اسمها محفورا فى تاريخ السينما والدراما، وألا تكون اسما عابرا لا يلتفت إليه الناس، لذلك سعت بدأب وجهد شديد لتطوير نفسها وتغيير جلدها من دور إلى دور، وشخصية إلى أخرى، حتى أصبحت نجمة عربية يشار إليها بالتميز والاختلاف، لذلك بعد نجاحها فى "هى فوضى" احتلت أفيشات السينما وكانت تميمة نجاح النجوم، فوقفت أمام هانى سلامة نجم المرحلة فى فيلم مهم هو "الأولة فى الغرام" كتبه وحيد حامد وأخرجه محمد على، وقدمت درة دورا مختلفا عليها تماما بشخصية "ونيسة" وحققت به نجاحا ملفتا، وفى نفس الوقت شاركت حمادة هلال واحدا من أهم أفلامه "الحب كده" إخراج أكرم فريد لتثبت درة أنها نجمة من طراز مختلف وقادرة على التنوع والابتكار.

 

 

وللحق فمنذ انطلاق درة فى عالم التمثيل وهى تتطور، فنراها تبدع فى كل ما قدمته سواء فى الدراما أو السينما، حتى إنها لعبت جميع الأدوار والأنماط ووقفت أمام أغلب النجوم، فنراها مع العملاقين نور الشريف ومحمود عبد العزيز فى فيلم "ليلة البيبى دول" إخراج عادل أديب بدور "روز"، ونراها تقدم تجارب مختلفة فى فيلم "كلاشنكوف" للمخرج رامى إمام بدور "إيمى"، وفيلم "جنينة الأسماك" بدور "مروة" للمخرج يسرى نصر الله، وغيرها من الأعمال السينمائية، وربما هذا كان ذكاء من درة أن تعمل فى المدارس الفنية والإخراجية المختلفة، ما أثقل موهبتها ووضعها فى مكانة مميزة منذ انطلاقها، وبالتوازى كانت تلمع فى الدراما التلفزيونية لتقف أمام العمالقة محمود ياسين فى مسلسل "وعد ومش مكتوب" بدور "ميرفت"، ويسرا فى "خاص جدا" بدور "هبة"، وبالشمع الأحمر"، كما قدمت تجربة درامية مختلفة مع المخرج شريف عرفة بمسلسل "لحظات حرجة" وظهرت من خلاله فى دور الطبيبة "نجوى"، كما لعبت بطولة مسلسل "رحيل مع الشمس"، وأطلت كضيف شرف مع النجم العالمى عمر الشريف فى فيلمه "المسافر"، وكانت تميمة النجاح لأعمال النجوم الشباب على رأسهم محمد سعد فى فيلمه "تك تك بوووم"، وهانى سلامة فى "سامى أوكسيد الكربون"، وتامر حسنى فى مسلسل "آدم" وفيلم "تصبح على خير"، وأحمد السقا فى فيلم "بابا" وإياد نصار فى "مصور قتيل"، وعمرو سعد فى فيلمى "حديد" و"مولانا" ومحمد هنيدى فى "عنتر ابن ابن ابن ابن شداد".

درة كانت عاملا مشتركا فى نجاح مسلسلات النجم مصطفى شعبان، حيث ظهرت معه فى مسلسلات مهمة ومميزة هى "العار"، و"الزوجة الرابعة"، و"مزاج الخير"، واستطاعت درة أن تدخل كل القلوب وتسافر إلى آخر الدنيا بشخصية "سماح" فى مسلسل العار، والتى تبقى وتظل علامة مميزة فى مشوارها الفنى، فالشخصية علقت بأذهان الجمهور بشكل كبير، وباتت علامة فارقة فى الشخصيات التى قدمتها، ونالت عليها تصفيقا كبيرا من الجمهور والنقاد، كما أبدعت طوال مسيرتها الفنية فى أعمال بديعة ومتعددة منها مسلسل "الريان" مع النجم الراحل خالد صالح والمخرجة شيرين عادل، وحققت فى هذا الدور نجاحا جماهيريا يضاف إلى النجاحات الأخرى التى سبق وحققتها فى الدراما التليفزيونية، ولعبت البطولة مع يوسف الشريف فى مسلسل "زى الورد"، ومحمد رمضان فى مسلسل "نسر الصعيد"، وفى مسلسل "موجة حارة" ظهرت بشخصية "ليلى" ونالت إعجاب الجمهور والنقاد، كما تألقت فى مسلسلات "صديق العمر" مع جمال سليمان وباسم سمرة، و"بعد البداية" مع طارق لطفى، وإخراج أحمد خالد موسى، و"ظرف أسود" مع عمرو يوسف، إخراج أحمد مدحت، و"نصيبى وقسمتك" مع هانى سلامة، والجزء السادس من المسلسل الشهير "ليالى الحلمية" للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، وقدمت شخصية "لى لى" نجلة سليم البدرى، وأيضا الجزء الثانى من مسلسل "الجماعة"، كما أنها تصدرت أفيش مسلسل "الخروج" والذى عرض فى رمضان 2016 وقدمت به دور "ليلى".

وتوجت درة كبطلة مطلقة فى تجارب درامية حققت نجاحا كبيرا على رأسها "الشارع اللى ورانا" للمخرج مجدى الهوارى، ومسلسل "بلا دليل" للمخرجة منال الصيفى، ومسلسل "حبيبة أمها" وتجلى إبداعها فى كل أدوار البطولة المطلقة التى قدمتها، ومنها حكاية "من أول السطر" ضمن مسلسل "إلا أنا" وحققت من خلاله نجاحا طاغيا وتصدرت بسببه التريند عدة مرات، كما حققت نجاحا كبيرا فى المسلسل السورى "الحرملك". درة من النجمات اللاتى يتقن اختيار الدور والشخصية، ولا تخشى الأدوار المركبة، فهى تراهن على موهبتها القوية، لذلك حققت نجاحا ساحقا فى مسلسل "سجن النسا" مع النجمة كاملة أبو ذكرى، وكان هذا الدور بمثابة التحدى لها، خصوصا أنها كانت تلعب دور البطولة مع النجمتين روبى ونيللى كريم، وتألقت أيضا فى "يوم وليلة" و"المايسترو"، وغيرها من الشخصيات التى أبدعت فيها.

 

فى محطات در

 

 

ة علامات مميزة، منها نجاحها مع النجم هانى سلامة فى أكثر من عمل، حيث أبدعا معا فى فيلم "الأولة فى الغرام" وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وأيضا مسلسل "نصيبى وقسمتك" الذى كان حديث الشارع المصرى والعربى، واستكمالا للنجاحات التى حققها الثنائى معا درة وهانى سلامة، وقع الاختيار على النجمة درة لبطولة مسلسل "بين السما والأرض" مع النجم هانى سلامة، فى دور مهم ومميز، سيكون بمثابة مفاجأة لجمهورها، حيث تظهر درة فى المسلسل بشخصية علا وهى زوجة هانى سلامة، وهى الشخصية التى درست أبعادها جيدا، لتقدمها بصورة جيدة للمشاهد، خصوصا أن العمل يحمل بصمة أديب نوبل نجيب محفوظ، ما يعتبر تحديا جديدا للفنانة درة، وأعتقد أن درة قادرة على النجاح ووضع بصمتها الخاصة، ومن المقرر أن يتم عرض المسلسل فى الموسم الرمضانى المقبل وهو مكون من 15 حلقة فقط، مأخوذ عن قصة للأديب العالمى نجيب محفوظ وسيناريو وحوار إسلام حافظ ومن إخراج ماندو العدل، ومن إنتاج سينرجى، ويشارك فى المسلسل مجموعة كبيرة من النجوم  منهم أحمد بدير وسوسن بدر ويسرا اللوزى ونجلاء بدر ومحمد لطفى ومحمد ثروت، ويعد مسلسل "بين السما والأرض" التعاون الثانى لدرة مع المخرج ماندو العدل بعد مسلسل "الخروج" الذى حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، كما يعتبر استمرارا لخطة شركة سينرجى فى الجمع بين النجوم فى عمل واحد وخصوصا أن كلا منهما قدم البطولة المطلقة فى أعمال سابقة.

ورغم تألق درة الكبير فى الدراما والسينما المصرية، فإنها لم تنفصل أبدا عن تقديم أعمال عربية مميزة فى بلدها تونس، منها مسلسلها المعروف "ليلة الشك" للمخرج مجدى السميرى، وفيلم "باب الفلة" للمخرج مصلح كريم، ما يؤكد أن درة نجمة تشع فنا وذكاء وقادرة على العطاء فى السينما والدراما العربية، فهى ملكة متوجة على عرش التمثيل والنجومية.