◄ "دولة ٣٠ يونيو" تعيد الاعتبار للمرأة المصرية وتضعها فى المناصب المهمة. ◄ تعيين 20 امرأة فى مجل

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

د. ياسمين الكاشف تكتب: المرأة المصرية ومكتسبات غير مسبوقة فى المجتمع

د. ياسمين الكاشف - صورة أرشفية  الشورى
د. ياسمين الكاشف - صورة أرشفية


"دولة ٣٠ يونيو" تعيد الاعتبار للمرأة المصرية وتضعها فى المناصب المهمة.

تعيين 20 امرأة فى مجلس الشيوخ.. وتمثيل لافت للنساء فى "قوائم النواب" .

ظلت المرأة المصرية لعقود كثيرة مهمشة فى المجتمع وليس لها أي وجود يذكر خاصة فى الحياة السياسية الى أن جاءت دولة ٣٠ يونية لتفجر للمجتمع مفاجأة من العيار الثقيل وهى منح المرأة المصرية المزيد من المكتسبات فى شتى مجالات الحياة وذلك ليس من قبيل المنحة أو المجاملة بل جاء ذلك وفقاً للدستور المصرى الذى ترتكز عليه الحياة السياسية فى مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السبسى مقاليد الحكم فى عام ٢٠١٤ وحتى الان .

نعم لقد كان وجود المرأة فى الحياة السياسية خلال العقود الماضية مجرد شكل فقط بل كان فى كثير من الأحيان نوع من المزايدة من أجل تحقيق أهداف سياسية تسعى فى المقام الأول لتصدير انطباعاً حضاريا امام العالم الخارجى بأن المرأة المصرية تمنحها الدولة حقوق ومكتسبات بما يتماشى مع التوجهات العالمية فى هذا الشأن ولكن للاسف الشديد كانت تلك الخطوات مجرد حبر على ورق حيث لا وجود لها على ارض الواقع بل كانت بمثابة فقاعات هواء سرعان ما تختفى وتتلاشى فى الهواء.

وظلت المرأة على هذا النحو الى أن جاءت ثورة ٣٠ يونية لتقلب الموازين رأساً على عقب وتمنح المرأة مكتسبات وحقوق عكست وبشكل لافت للنظر حرص القيادة السياسية على ان تكون المرأة المصرية بالفعل هى نصف المجتمع بل كانت فى كثير من الاحيان وخاصة اثناء الاستحقاقات الدستورية هى كل المجتمع وهو ما تؤكده وتترجمه البيانات الرسمية المتعلقة بمشاركة المرأة فى الاستحقاقات الدستورية سواء كان ذلك فى الانتخابات الرئاسية او الانتخابات البرلمانية، وقبل هذا وذلك فقد ضربت المرأة المصرية القدوة والمثل فى النزول الى الشارع والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور بشكل لم نشهده من قبل، وكان وقوف السيدات امام لجان الانتخابات فى طوابير طويلة منذ الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم خير دليل على وعى وادراك المرأة بأهمية دورها فى تغيير وجه الحياة بالكامل.

ونظراً لأن المجتمع لم يكن يعهد هذه الصورة من قبل فقد كانت تلك المشاركة بمثابة نقطة تحول جذرى فى نظرة الدولة للمرأة وهو فى تقديرى ما كان له عظيم الاثر فى الحرص على تمثيل المرأة تحت قبة البرلمان وكان لها أيضاً نصيب كبير بين الشخصيات التى تم تعيينها بمعرفة الرئيس فى مجلس الشيوخ منذ بضعة أيام حيث تم تعيين ٢٠ امرأة تمثل التخصصات المختلفة وذلك فى إشارة واضحة وضوح الشمس بأن المرأة ممثلة بشكل كبير فى مجلس الشيوخ الى جانب تواجدها بشكل ملحوظ فى انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠ التى باتت على الأبواب سواء من حيث الحرص على تمثيلها فى القوائم او تواجدها كمنافسه بقوة فى النظام الفردي وهو ما سوف يكون له بالطبع عظيم الأثر فى تواجد المرأة بشكل كبير ومؤثر فى البرلمان المقبل .

وبعيداً عن كل هذا فإن من يرصد وضع المرأة الان يلمس بوضوح أن هناك مناصب قيادية متعددة وصلت اليها المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي، فوجدنا المرأة في منصب محافظ ووزيرة، واختارها الرئيس مستشارة له في الأمن القومي المصري وغيرها من المناصب التي أكدت جدارة ونجاح المرأة المصرية، وقد تحقق لها ذلك بعد أن استطاعت المرأة المصرية أن تكسر كل الحواجز وتتحرر من جميع القيود التي تعيقها عن تحقيق أحلامها، فتمكنت من الوصول إلى أعلى المناصب القيادية، في ظل هذا الدعم الكبير والتشجيع المتواصل من إرادة سياسية حقيقية بتوجيهات قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة المؤسسات والهيئات بتحقيق فرص المساواة بين الرجل والمرأة على أرض الواقع .

لذا فإننى ارى ضرورة ان تعى المرأة جيداً اهمية دورها فى المجتمع واهمية كونها تمثل بالفعل المحرك الرئيسى للمجتمع فى شتى مجالات الحياة باعتبارها الام والزوجة والاخت والابنه وبالتالى فهى تمثل عصب الاسرة المصرية التى ترسم بشكل حقيقى ملامح توجهات المجتمع فلايمكن أن يتم اغفال دور المرأة العظيم فى تحمل تبعات قرارات الاصلاح الاقتصادي  بادارتها شئون بيتها بحكمة وبصبر وبقدرة فائقة على تحمل ما تربت عن تلك الاصلاحات الاقتصادية من غلاء فى الأسعار وارتفاع متطلبات الحياة بوجه عام، وهو ما يدفعنى الى القول بضرورة أن تحفاظ المرأة على المكتسبات التى حصلت عليها خاصة فى ظل قيادة سياسية حكيمة تعظم من شأن المرأة يوماً بعد الآخر.