◄ "التنسيقية" و"القائمة الوطنية" فى الانتخابات البرلمانية. ◄ القائمة الوطنية من أجل مصر عمل غي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

د. ياسمين الكاشف تكتب: "التنسيقية" و"القائمة الوطنية" فى الانتخابات البرلمانية

د. ياسمين الكاشف - صورة أرشفية  الشورى
د. ياسمين الكاشف - صورة أرشفية


"التنسيقية" و"القائمة الوطنية" فى الانتخابات البرلمانية.

القائمة الوطنية من أجل مصر عمل غير مسبوق فى الحياة البرلمانية.

لم تكن الانتخابات البرلمانية التى جرت مرحلتها الأولى منذ بضعة أيام مجرد انتخابات عادية، فهى الانتخابات التى ستشكل ثانى مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو الذى من المقرر أن يلعب إلى جانب مجلس الشيوخ دورًا كبيرًا فى تعزيز مسيرة التنمية التى بدأت منذ ست سنوات، مما يدعونى للقول بأنها وبدون أى مبالغة تمثل مرحلة فارقة فى العمل السياسى العام حيث أفرزت العديد من العناصر التى تؤكد وتثبت للجميع أننا نسير فى الطريق الصحيح.

ففى تقديرى الشخصى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أثبتت بالفعل أنها إنجاز حقيقى من أجل تمكين الشباب من العمل العام، فللمرة الثانية عقب تمكنها من اقتناص 5 مقاعد فى مجلس الشيوخ، شاركت فى انتخابات مجلس النواب حيث ضمت القائمة الوطنية من أجل مصر (خلال المرحلة الأولى) 26 مرشحًا من أعضاء التنسيقية، فضلًا عن 6 مرشحين يخوضون السباق الانتخابى على 6 مقاعد بنظام الفردى، وبذلك تكون هذه المشاركة كما نرى أنها تدعم تجربة التمكين السياسى للشباب، فضلاً عن ذلك فإنها حقيقى إثراء لتجربة التنسيقية التى بدأت منذ عامين، واستطاعت خلالهما أن تثبت نجاحها وأن تحظى بثقة الجميع سواء الشعب أو القيادة السياسية، خاصة أنها تضم شبابًا من أطياف مختلفة تتراوح بين اليمين واليسار، لكنهم والحق يقال قد استطاعوا وعن جدارة تجاوز تلك الاختلافات وهو ما يبدو جليًا فى قيامهم بتقديم تجربة تشاركية انطلاقًا من أرضية وطنية واحدة، بما يوحى وبشكل لا يقبل الشك أنه تمثل إضافة جادة ومخلصة للحياة السياسية.

حيث تمثل التنسيقية بشكل عام إثراءً للحياة السياسية على مستوى الشباب، حيث تضم شباباً يمثلون 25 حزبًا منها "مستقبل وطن، الإصلاح والتنمية، التجمع، المصريين الأحرار، المؤتمر، الإصلاح والنهضة، الجيل، الحركة الوطنية المصرية، الحرية، الغد، المصرى الديمقراطى، المحافظون، الناصرى، وحماة الوطن"، وهى بذلك تفتح الباب أمام الشباب لممارسة العمل السياسى ترشحًا ومتابعة فى الانتخابات النيابية والمحلية، والمشاركة فى الحوارات المجتمعية، والتدرج من مستويات القيادة الأقل فالأكثر، وهو ما يساهم وبشكل لافت للنظر فى إفراز شخصيات قيادية ذات مهارة وثقل سياسى ومعرفى بطبيعة المشكلات والقضايا المصرية إلى جانب منحهم القدرة على التعاطى مع تلك المشكلات بجدارة.

ومن جهة أخرى فإن انتخابات مجلس النواب 2020 تشهد أيضًا ظاهرة هى الأولى من نوعها، تلك المتعلقة بترشح القائمة الوطنية من أجل مصر التى تضم 12 حزبًا سياسيًا من كافة الأطياف بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وبالتالى يمكننا اعتبار تلك القائمة احتواء لجميع أطياف الوطن حيث إن أطرافها يمثلون مختلف الأيديولوجيات السياسية، وهو ما يُعد خطوة كبيرة على طريق إثراء الحياة السياسية والحزبية والنيابية، وسوف ينعكس بالتأكيد على شكل البرلمان القادم من حيث الأداء والتركيبة، إذ أنه سيكون متنوع الرؤى، وسيشهد نسبة أعلى من المعارضة الوطنية، طالما أن الاختلاف السياسى فى صالح الوطن وينطلق من قاعدة أساسية هى حب الوطن، ومن جهة أخرى سيجد المواطنون بمختلف توجهاتهم وفئاتهم من يعبر عن آرائهم المختلفة، حيث إن هذا التحالف هو انتخابى فقط بمعنى أن لكل حزب آراءه وأفكاره التى يمارسها تحت القبة بحرية تامة، كل هذا إلى جانب إثراء الحياة التشريعية بتشريعات مختلفة وفقًا للأجندة التشريعية لكل حزب داخل القائمة.

وبقراءة دقيقة فى شكل وتنوع هذه القائمة يمكننى القول إنها تمثل فرصة مهمة لخلق كوادر سياسية جديدة من الشخصيات الحزبية والسياسية والشبابية وتأهيلهم للمشاركة بقوة فى الحياة السياسية وصنع القرار، وتولى المواقع القيادية مستقبلًا، إذ أنها ضمت العديد من الوجوه الجديدة من مختلف الفئات والتخصصات خاصة من الشباب، إلى جانب شخصيات وأسماء بارزة فى العمل السياسى والحزبى، وشخصيات لها تاريخ نيابى جدير بالاحترام .