الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 20:08«المعركة المنتظرة».. الأحزاب تؤيد إجراء انتخابات «الشيوخ والنواب» معا.. تقلل الإنفاق وتزيد معدلات التصويت
03:04 م - الجمعة 26 يونيو 2020
كتب
أحمد رضوان
أرشيفية
◄تنسيق بين القوى السياسية لتشكيل القوائم الانتخابية استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة.
◄استبعاد حزب النور من الانضمام إلى تشكيل القوائم الانتخابية بالرغم من عضويته في تنسيقية شباب الأحزاب.
أيدت أحزاب سياسية مقترح إجراء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ فى توقيت واحد، ترشيدا للنفقات فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الجميع، فضلا عن حماية المواطنين من النزول أكثر من مرة فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد.
وقال النائب عمر وطنى، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن تحديد موعد إجراء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ معاً أو كل منهما على حدة من اختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات، معلنًا تأييده المقترح، ترشيدا للنفقات، وتسهيلا لعملية التأمين.
من جابنه، ذكر المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أنه يفضل إجراء انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب فى آن واحد، مشيرًا إلى أن إجراء الاستحقاقات الانتخابية فى نفس التوقيت سيخفف من الأعباء التى تقع على كاهل الأحزاب خلال فترة التحضير للانتخابات فى الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد.
وقال "أبو شقة" إن إجراء الانتخابات فى أوقات متقاربة من شأنه أن يحدث العديد من الخلافات داخل الأحزاب السياسية ويصعب الأمور التنظيمية لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية، لافتًا إلى أن حزب الوفد مستعد لخوض الانتخابات بقوة والمنافسة على كافة المقاعد والدوائر الانتخابية.
وأشار إلى أن قانون الانتخابات جاء متوافقًا مع التعديلات الدستورية الأخيرة، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق بشكل كامل مع الأحزاب والقوى السياسية فى القوائم المرشحة للانتخابات.
وأيد المهندس عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، خاصة فى ظل الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أن إجراء الانتخابات للمجلسين معاً يعمل على ترشيد النفقات بجانب التسهيل على المواطنين فى عملية التصويت.
وكشف مصدر عن أن حزب مستقبل وطن، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، سيقود التنسيق الجارى بين الأحزاب لتشكيل القوائم الانتخابية استعدادًا للاستحقاقات الدستورية المقبلة، متوقعًا أن يتشكل تحالف "مستقبل وطن" من الأحزاب المنضمة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى تأسست فى أبريل 2018.
ويأتى هذا الحراك الحزبى بعد موافقة مجلس النواب نهائيًا على التعديلات التى تقدم بها ائتلاف "دعم مصر"، برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، للبرلمان، على مشروعات القوانين المتعلقة بالانتخابات، كقوانين "مجلس النواب والهيئة الوطنية للانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية"، بجانب الموافقة على مشروع قانون جديد لمجلس الشيوخ، لذا شرعت الأحزاب السياسية ذات الأيديولوجيات المتقاربة فى تكوين تحالفات لتشكيل قوائم انتخابية موحدة لخوض الاستحقاقات الدستورية.
وأوضح المصدر أن "الحراك يشمل جميع الأحزاب، اليسارية أو الليبرالية، لتشكيل قوائم انتخابية موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب المتوقع عقدها فى نوفمبر من العام الجارى.
وأشار إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى تشكلت عقب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية الحياة السياسية، تضم نحو 25 حزبًا، أبرزها: "مسقبل وطن والشعب الجمهورى والمؤتمر والوفد والتجمع والجيل والحرية وحماة الوطن والإصلاح والتنمية والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والإصلاح والنهضة والغد والسادات الديمقراطى والمحافظين والحركة الوطنية والمصريين الأحرار".
وقال: "سيكون هناك تنسيق بين تلك الأحزاب لاختيار الأعضاء الذين سينضمون إلى القائمة الانتخابية بنسب مختلفة، وسيحصل حزب مستقبل وطن على النصيب الأكبر نظرًا لامتلاكه أكبر قاعدة من الكوادر السياسية فى مصر، يليه حزبى الشعب الجمهورى والمؤتمر".
وأضاف أن "هناك تحالفات أخرى مماثلة لهذا التحالف تمثلها الأحزاب الناصرية، كالحزب الناصرى وحزب الكرامة، وكذلك التيارات الدينية التى يمثلها حزب النور، هذا بخلاف تحالف آخر تشكله الأحزاب الهشة"، مؤكدًا أنه بالرغم من انضمام حزب النور إلى تنسيقية شباب الأحزاب إلا أنه مستبعد من الانضمام إلى تشكيل القوائم الانتخابية.
ويُشكل مجلس الشيوخ من (300) عضو، وُينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السرى المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالى عدد المقاعد.
ويكون انتخاب مجلس الشيوخ بواقع (100) مقعد بالنظام الفردى، و(100) مقعد بنظام القوائم المغلقة المطلقة، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشح فى كل منهما.
وتقسم جمهورية مصر العربية إلى عدد (27) دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردى، وعدد (4) دوائر تخصص للانتخاب بنظام القوائم، يخصص لدائرتين منهما عدد (15) مقعداً لكل منهما، ويخصص للدائرتين الأخريين عدد (35) مقعداً لكل منهما، ويُحدد نطاق ومكونات كل منها على النحو المبين بهذا القانون.
ويُنتخب عن كل دائرة منها عدد الأعضاء الذى يتناسب وعدد السكان والناخبين بها، بما يراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات.
ويجب أن تتضمن كل قائمة انتخابية عدداً من المترشحين يساوى العدد المطلوب انتخابه فى الدائرة وعدداً من الاحتياطيين مساوياً له، ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (15) مقعداً ثلاث نساء على الأقل، كما يتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (35) مقعداً سبع نساء على الأقل.
ولا تقبل القائمة غير المستوفية أيا من الشروط والأحكام المشار إليها فى الفقرتين السابقتين. ويجوز أن تتضمن القائمة الواحدة مترشحى أكثر من حزب، كما يجوز أن تشكل القائمة من مترشحين مستقلين غير منتمين لأحزاب، أو أن تجمع بينهم. وفى جميع الأحوال يتعين إظهار اسم الحزب أو كون المترشح مستقلاً ضمن القائمة الواحدة فى أوراق الترشح.
ويشترط لاستمرار العضوية بمجلس الشيوخ أن يظل العضو محتفظاً بالصفة التى تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة، أو غير انتماءه الحزبى المنتخب على أساسه، أو أصبح مستقلاً، أو صار المستقل حزبياً، تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس الشيوخ بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس.
ومدة عضوية مجلس الشيوخ خمس سنوات ميلادية، تبدأ من تاريخ أول اجتماع له، ويجرى انتخاب المجلس الجديد خلال الستين يوماً السابقة على انتهاء مدته.
ويختص مجلس الشيوخ بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوطيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى، وتوسيع مجالاته.
