◄ محمد رمضان يغير جلده ويجسد حياة أحمد زكى.. فهل ينجح "الإمبراطور" فى المهمة؟ ◄ "الاختيار 2" بي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يرسم صورة دراما رمضان 2021 « السقا » « وكرارة » يلتقيان مع محمد سامى فى « نسل الأغراب »

الإعلامى محمد فودة  الشورى
الإعلامى محمد فودة


محمد رمضان يغير جلده ويجسد حياة أحمد زكى.. فهل ينجح "الإمبراطور" فى المهمة؟

"الاختيار 2" بين  كريم عبد العزيز ومحمد عادل إمام من أجل البطل "الرفاعى".

الموسم المقبل ينتظر زيادة جرعة "الدراما الاجتماعية".

"الكوميديا المحترمة" أصبحت تائهة وضائعة وعملية إنقاذها تحتاج إلى  معجزة.

الوصول إلى  النجاح وتحقيق التألق ليس صعباً ولا يشكل أى مشكلة بالنسبة لصناع الدراما، فالنجاح أمر سهل ويتحقق من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية الجديرة بتقديم عمل درامى ناجح.. ولكن فى تقديرى المشكلة الحقيقية والصعوبة فى هذا المجال تكمن فقط فى القدرة على الاحتفاظ بهذا النجاح والعمل على زيادته واستمراره أيضاً.

وهنا تبدو الصورة واضحة أمامنا ونحن نتناول الموسم الدرامى الذى يجرى الإعداد له من الآن لرمضان العام المقبل (٢٠٢١) خاصة بعد هذا النجاح الكبير الذى حققته شركة سينرجى، بقيادة مايسترو الإنتاج المنتج تامر مرسى، فى الموسم الرمضانى الماضى، فهذا النجاح الكبير ومنقطع النظير وضع على عاتقه تلك المهمة الصعبة وهى أن يحافظ على ما حققه من نجاح هذا من ناحية وأن يستمر فى تقديم أعمال أكثر نجاحا من ناحية أخرى.

فنحن الآن بالفعل أمام موسم ساخن ومنافسة شرسة بدأت مبكرا من الآن، الموسم الرمضانى المقبل بدأت بشائره، هو موسم يؤكد أن الدراما المصرية قادمة وبقوة، لن ترحم منافسيها.. والعمل يتم بشكل احترافى ويراه الجميع رأى العين ولم تعد عملية الإنتاج سراً مخفياً ليفاجأ الجمهور بهذا المسلسل أو ذاك وقت بداية عرضه، فنحن الآن أمام خريطة معلنة صارت شبه مكتملة، أكثر من 10 مسلسلات ضخمة مؤكد وجودها فى رمضان 2021، أسماء مرعبة، وبطولات مشتركة لنجوم كبار، الأمر الذى يعطى الثقل الكبير لهذا الموسم.

النجم الكبير محمد رمضان أعلن أنه سيقدم مسلسل الإمبراطور عن قصة حياة النجم الراحل أحمد زكى، الإعلان وحده أثار حفيظة كثيرين، البعض رأى أن رمضان أقل من أن يجسد شخصية أحمد زكى، والبعض الآخر رأى أنه الأنسب والأجدر لهذا الدور، ومن حق كل إنسان أن يقول رأيه بكل صراحة، أنا شخصياً أرى أن محمد رمضان هو الأجدر لتجسيد شخصية أحمد زكى، فالأمر لا يتعلق بالشكل وحده، ولا يتعلق حتى بقدرته على تقليده وتجسيده بالصوت أو الحركة، وإنما الحالة الكاملة التى بإمكانه أن يخلقها تؤكد أن رمضان بإمكانه أن يعيد لنا روح أحمد زكى عبر الشاشة كما فعل أحمد زكى من قبل حينما جسد لنا ببراعة شخصيات مثل السادات وجمال عبد الناصر.

وهناك الكثير من مقاطع الفيديو التى تثبت ذلك، وقد استطاع رمضان أن يجسد شخصية الإمبراطور الراحل فى مراحل مختلفة، المرحلة الأولى وهو شاب، كما جسدها فى مسلسل السندريلا مع الجميلة منى زكى، وكذلك المرحلة الأخيرة عندما أنهكه مرض السرطان وهو فى آخر لحظاته حياته يودع الدنيا والناس والفن.

والحق يقال أنه من العدل والإنصاف أن نمد أيدينا لمحمد رمضان كى تنجح هذه التجربة، فإن نجحت فهو مكسب لنا قبل أن يكون مكسبا له، نحن فى النهاية متلقون، نبحث عن المتعة والمحتوى الإبداعى الذى يسعدنا ويمتعنا، هذا أمر.

أما الأمر الثانى هو الحلم الذى يسعى رمضان إلى أن يحققه بتجسيد هذه الشخصية فى عمل درامى وسينمائى، وقد سنحت له الفرصة أن يقدمها، ليس ذلك فقط، ولكن على يد كاتب كبير ومخضرم مثل بشير الديك، وأنا على يقين تام من أنه سوف يقدم تحفة فنية، فهو أقرب المقربين للراحل أحمد زكى وعرفه وعاشره واقترب منه بشدة، وأؤكد أنه سيقدم لنا تفاصيل إنسانية مدهشة عن تلك الشخصية العبقرية.

الأمر الذى يدفعنى لأن أدعو الجمهور الغاضب إلى أن يهدأ، وأن يمتنع عن هذه الكراهية المجانية لشاب كل ما يتمناه هو النجاح وإسعاد جمهوره، فإسعاد الجمهور غايته، وهذه الغاية لا يمكن أن يدركها بشكل كامل، فطبيعى أن يكون هناك الإخوة المتحفظون، لكن هل من المعقول أن يتواجد بين المنتقدين كارهون وحاقدون إلى هذه الدرجة من العدائية غير المبررة بمجرد الإعلان عن المسلسل؟.

أعطوا الفرصة للفنان أن يقدم ما لديه ثم حاسبوه بعد ذلك.

أما الملحمة الجديدة التى تعد لها شركة سينرجى فهى الجزء الثانى من المسلسل الناجح "الاختيار" والتى أظن وأتوقع أنه سيكون أكثر قوة من الجزء الأول حيث يتضمن قصة جديدة من سجل بطولات خير أجناد الأرض التى ستظل النموذج والقدوة التى يجب على كل ابن وكل إنسان أن يحتذى بها، والشىء الذى استوقفنى فى هذا الأمر وجود اسم كريم عبد العزيز كمرشح لتقديم البطولة وهو أمر مفاجئ ومدهش، والدهشة هى سر كل شىء جميل، وهى سر كل فن يعيش، والفن الذى يعيش هو الفن الذى يحقق عنصر الدهشة.

وكريم عبد العزيز فنان محبوب من الجميع، أعطاه الله حضوراً كبيراً وبطولته لهذا العمل ستعطى قوة ونجاحا مضمونا 100% للجزء الثانى الذى ينتظره الجمهور بشغف.

هناك اسم أيضا مرشح ويدور فى الكواليس وهو الفنان الشاب محمد إمام الذى كان ظهوره فى الجزء الأول فى إحدى الحلقات مدهشا ومفاجئا فى الأداء، تأثر الجمهور بالدور الذى قام به.

ولكنى أظن وهو مجرد ظن أنه بعيد عن الجزء الثانى ربما بسبب هذا المشهد، فليس من الطبيعى أن يظهر بشخصية فى الجزء الأول ويستشهد، ثم يقوم بتقديم بطولة الجزء الثانى بشخصية أخرى، فنحن نعلم ورأينا كيف أن الناس توحدت مع العمل، وتعاملت مع أبطاله وكأنهم أشخاص حقيقيون.

ومسلسل الاختيار الجزء الثانى يسبب وجعا وألما لأعدائنا وخصومنا فى كل مكان، فقد شاهدنا بأعيننا كيف أوجع المتآمرين والمشوهين للقوات المسلحة، وأعتقد أن الجزء الثانى سيتم تجسيده عن إحدى الشخصيات العسكرية فى فترة الخمسينيات كما يقول البعض أو حتى فى فترة بعد ذلك كما يشاع عن الشهيد إبراهيم الرفاعى، البطل المصرى أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية فى حرب أكتوبر، وهذا العمل يعتبر من أبرز الأعمال المنتظرة، نظرا لحالة الاستجلاء التى نحتاجها ليعرف المصريون كيف أن جيشهم هو الدرع الواقى والحامى لكل مقدراتهم، والمضحى الأول من أجل أمنهم واستقرارهم، فى زمن اختلطت فيه الأفكار السامة بالمفاهيم الخبيثة.

ونحن فى انتظار هذا العمل الذى سيثبت فيه المخرج بيتر ميمى أن النجاح الذى حققه فى الجزء الأول لم يكن صدفة، بل دليلا على أنه بالفعل مخرج "شاطر" بإمكانه أن يعبر عن ملايين المصريين وحالة أبطالنا داخل الجيش المصرى وقصصه الرائعة، بعبقريته الخاصة المتمثلة فى إخراجه وأسلوبه المتفرد كما فعل فى الجزء الأول.

ونحن فى حاجة ماسة إلى هذه النوعية من الدراما الاجتماعية الوطنية الصادقة، هذه الجرعة لا بد أن تزيد، فالوجدان تلوث والعقول مرضت والقلوب جحدت، واختلط الحق بالباطل، والناس فى حاجة إلى من يذكرهم ببطولات إخوتهم وأبنائهم ورجالهم، وليذكرهم أيضا أين الحق وأين الباطل، ومن يعلّمه أن تراب هذا الوطن قيمة لا يعرفها الجبناء والخونة.

أما مفاجأة هذا الموسم مسلسل "نسل الأغراب"، فلا أعرف فى الحقيقة كيف سيتحمل الجمهور النجمين أحمد السقا وأمير كرارة فى عمل واحد؟، لقد سبق وفعلاها فى فيلم "هروب اضطرارى".. هذا الفيلم الذى صار الأعلى إيرادات فى تاريخ السينما، فهل يكرراها فى "نسل الأغراب"؟.

"نسل الأغراب" هو مسلسل من تأليف وإخراج محمد سامى، وقد نجح قبل ذلك فى مسلسل البرنس وأثبت أنه مؤلف متمكن قبل أن يكون مخرجا متمرسا ومحترفا، وبما إنه يقدم فى نسل الأغراب دراما صعيدية، فقد نجح أيضا فى تقديمها فى مسلسل "ولد الغلابة" أيضا مع النجم أحمد السقا منذ عامين.

وهذا العمل فى الحقيقة من المتوقع له النجاح الساحق، وهو يشير إلى موسم درامى سيكون على صفيح ساخن، وهو فرصة كبيرة وواضح منها أن الكثيرين من النجوم يغامرون بأدوار جديدة، مثل أمير كرارة الذى يجسد شخصية من الصعيد بعد أدوار متعددة ومتتالية عن شخصية الضابط، والحقيقة هذا الأمر يحسب لكرارة بجرأته، فالفنان لا بد أن يكون جريئا ومجربا دائما، يبحث دائما عن كل ما هو جديد وغير معتاد.

وهذه التجربة فى الحقيقة من أكثر التجارب دسامة والتى تشير إلى أن الموسم سيكون قويا بشكل غير طبيعى ولا يمكن لأحد كان أن يصدقه فى السنوات المقبلة، خاصة مع وجود أعمال لنجوم كثيرين آخرين، مثل مسلسل "سيف الله" لياسر جلال، و"القاهرة كابول" لطارق لطفى وفتحى عبد الوهاب وغيرهما من الأعمال التى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

أما بالنسبة للكوميديا المحترمة فنحن نفتقد مثل هذا النوع الان وبما إننا فى عصر اختلطت فيه المفاهيم، فإن الكوميديا تحولت إلى  استظراف وخفة دم، وإفيه بائس يبحث مؤلفه أو مؤديه عن ضاحك.

والحق يقال فإن الكوميديا فى مصر تحولت إلى أداة استهلاكية، فصارت تخرج بالشكل الذى نراه فيه، ومع انتشار ثقافة مؤلفى الاسكتشات ودخولهم فى التأليف الدرامى على مدار سنوات، نستطيع أن نقول على الكوميديا إنها بالفعل أصبحت فى ذمة الله.

وفى رأيى أن السيناريوهات الضعيفة الركيكة وقلة الخبرة هى سبب سوء الكوميديا الآن، وأتمنى الاستعانة بالكتاب الكبار المخضرمين لصناعة الموقف وكيفية ضبطه ليخرج فى أبهى صورة، كما يجب أن ننهى ثقافة أن نكتب أعمالا لفنان بعينه بغض النظر عن أى شىء، وأن نترك الخيال للمؤلف أن يكتب وحده بعيدا عن الكتابة داخل الورش التى تضعف الورق وتحرمه من فكرة الوحدة فى البناء والتفاصيل وهى مبدأ واضح وأساسى فى العملية الإبداعية.

وأتوقع أن يكون فى خريطة الموسم الجديد المسلسلات الكوميدى، لكنها لم تتضح معالمها حتى الآن، ومن المؤكد أن مصر لديها من المواهب التى يمكنها أن تعيد أمجاد الماضى كأفضل دولة عربية فى صناعة الكوميدى، بدءا من إسماعيل ياسين مرورا بعادل إمام وانتهاء بهنيدى وأحمد حلمى، هؤلاء النجوم المتمكنون الذين أضافوا للكوميديا فصولا مكتوبة بأحرف من نور، من الممكن أن نصنعها مرة أخرى وأن نعطى أنفسنا فرصة جديدة للتركيز على الأعمال الكوميدية، فكما أننا فى حاجة إلى من يذكرنا بالمخاطر حولنا، فنحن بحاجة أيضا إلى  من يضحكنا ويسعدنا، وأظن أن السعادة هذه المرة سيكون سرها 2021، فانتظروه.